آراء

خالد الدخيل
خالد الدخيل
كاتب و محلل سياسي سعودي

لاءات أوباما والحروب الدينية في المنطقة!

الأحد ١٢ أكتوبر ٢٠١٤

أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) منذ حوالى شهرين. قال إن هدفه هزيمة هذا التنظيم والقضاء عليه. جميع الدول متفقة معه على الحرب وعلى الهدف منها، لكن الرئيس يرفض أي سؤال بعد ذلك. لماذا يحتاج تحالف من 20 دولة إلى سنوات لهزيمة تنظيم، تقول الاستخبارات الأميركية إن عدد مقاتليه لا يتجاوز 31500 مقاتل؟ ثم ماذا بعد هزيمة «داعش»؟ أو ما هي الخطوة التالية لذلك؟ هل هذه الحرب جزء من حرب على الإرهاب؟ أم أنها حرب تبدأ وتنتهي عند «داعش»؟ ما هو هذا الإرهاب؟ وهل يختلف عن الإرهاب الذي بدأ في أفغانستان؟ الجذر الأول للإرهاب الآن، خصوصاً في العراق وسورية، هو حال طائفية فجّرتها الصراعات السياسية، وما «داعش» إلا أحد أخطر تمظهرات هذه الحال. هناك إرهاب سني، وإرهاب شيعي. ألا يدرك الرئيس أن استهداف الإرهاب السني والتغاضي عن الإرهاب الشيعي يغذيان الطائفية بعوامل خارجية ويعمقان الحروب الدينية الدائرة حالياً؟ هناك أسئلة أخرى تتردد كثيراً في واشنطن:…

سوسن الأبطح
سوسن الأبطح
كاتبة عربية

العرب لا يستحقون «جائزة نوبل»

الأحد ١٢ أكتوبر ٢٠١٤

غضب بعض المثقفين العرب على لجنة جائزة نوبل للآداب، بعد اختيارها للروائي الفرنسي باتريك موديانو، يوحي وكأنما كل الظروف كانت مواتية للشاعر أدونيس كي ينالها، ومع ذلك حُرم منها وأُبعد. أحقا، في مثل هذه الظروف التي ينقسم فيها العرب على أنفسهم، ويتشظون دويلات، ويتناحرون قبائل وطوائف، يمكن أن يُكلل شاعر من قبل «نوبل»، هو نفسه موضع خلاف حاد بين أهل لغته، إن في إبداعه أو مواقفه السياسية أو آرائه الدينية؟ عتاب ولوم وهجوم بالجملة على جائزة غربية فضّلت، منذ ولادتها، أبناء جلدتها، وشملت بفضائلها، في أحيان قليلة، أبناء العوالم الأخرى، من باب الاستثناءات التي تثبت تلك القاعدة الذهبية التي تقول: «إن أهل الدار أولى بالتكريم من غيرهم». لم تُمنح نوبل للآداب خلال 103 سنوات من عمرها إلا لصينيين اثنين فقط، ومع ذلك فإن أمة المليار و300 ألف مواطن لا تسأل تكريما لأدبها، ولا تقذف حارميها بالتهم الشنعاء. العزة الصينية تأبى الذل على أعتاب أكاديمية سويدية، استجداء للاعتراف بأدبائها، فهذا مما…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

قرار الرئيس أسقطه السيد

الأحد ١٢ أكتوبر ٢٠١٤

انشغل اليمنيون خلال الأيام الماضية بقضية تكليف الرئيس هادي لمساعده الرئيسي الدكتور أحمد بن مبارك بتشكيل الحكومة، وهو أمر لم يعتادوا عليه خلال سنوات، فقد جرت العادة أن يجري الأمر دون ضجة ولا لغط، لكن الأمر اختلف وتراجع الرئيس عن قرار بهذه الأهمية لأول مرة في تاريخ الجمهورية، وصار واضحا أن المحيطين به ليسوا أكثر من مجموعة انتهازية لا تتجرأ على إبداء رأي صادق مفضلين الصمت في أفضل الأحوال، وتناثرت التعليقات والتحليلات وتناقضت الاستنتاجات بحسب الهوى والانتماء السياسي والمذهبي والمناطقي، لكن الجامع لها أنها أظهرت عمق الأزمة التي تمر بها البلاد منذ ثلاث سنوات وإن كانت مشاهدها قد اختلفت وتعددت أنماطها، فظل المواطن أسيرا لتناحرات الساسة والحزبيين، وعزوف المستشارين الجدد والقدامى عن شجاعة المواجهة الصريحة، واكتفى جميع هؤلاء بالهمس وتفادي الظهور بصورة مغايرة لأهواء الحاكم طمعا في استمرار رضاه وطلبا للاحتماء بالقرب منه. في ظل الأزمات المتلاحقة ظهر «أنصار الله - الحوثيون» كلاعب جديد قوي على الساحة السياسية متحررين من…

خالد الزبران
خالد الزبران
أكاديمي وكاتب

عقولنا العربية المهاجرة

السبت ١١ أكتوبر ٢٠١٤

لك أن تسرد من المثاليات والعبارات ماشئت لكن الواقع يقول أنه لايمكن أن نتوقع من الآخرين التضحية بأحلامهم وطموحاتهم المشروعة لأجل فكرة أو مشروع عام مهما كانت أهدافه نبيلة. المجتمعات الناضجة هيئت لأفرادها السبل المناسبة لتحقيق أنفسهم وفي نفس الوقت خدمة أوطانهم والبشرية. الكثير من المسلمين والعرب يعيشون ويعملون في الخارج ويتمنون أن يعملوا في المملكة العربية السعودية لأسباب ثقافية ودينية –وربما مادية - ولكن يمنعهم عدم توفر بيئة متكاملة كتعليم بمستوى عالمي لأطفالهم ووسائل ترفيه معقولة لهم ولعائلاتهم. في نفس الوقت نجد باحثين وأساتذة عرب يعملون بالفعل في بعض جامعاتنا المحلية و الأقليمية التي وصلت لمستوى عالمي لابأس به وهم يتألقون ويبدعون بمجرد أن تتحقق لهم بيئة الإبداع في وطنهم العربي. لأي شخص طموح في هذه المنطقة أو غيرها من العالم أن يحقق أحلامه ويضمن لنفسه ولأطفاله مستقبل أفضل، وإن لم يتحقق لهم هنا والا بحثوا عن مكان آخر. تسرب العقول العربية للخارج أحد أسباب تردي وضعنا الحالي وهي…

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

القول الفصل.. في ما بين «داعش» و«حزب الله» من وصل!

السبت ١١ أكتوبر ٢٠١٤

سوف يعتبر البعض هذا العنوان مستفزا، وأنا أؤكد أن الغرض ليس الاستفزاز، كما قد يعتبره البعض مثيرا للبهجة، ولم أكتب لأثير بهجة أحد. أؤكد أن المحاولة هي جلاء الغامض، احتراما للعقول العربية وإثارة لنقاش جاد، يعيدنا إلى سكة العقل، بعيدا عن الأدلجة والتسليع الطائفي. أؤكد أن ليس كل السنة «داعش»، وليس كل الشيعة «حزب الله»، تلك خرافة آن لنا أن نتطهر منها، يقيني أن دائرة «داعش» ودائرة «حزب الله» متطابقة إلى حد كبير، الفروقات في الهوامش فقط. مؤيدو هذا الفريق أو ذاك لا يستطيعون رؤية التطابق، حيث إن الكائن لا يستطيع أن يبصر وهو مغمض العينين، والانغماس في الأدلجة هو ضرب على كل الأفئدة وليس على العينين فقط. إذا كان ثمة اختلاف فهو اختلاف في الدرجة وفي التوقيت، أما باقي العناصر فهي هنا وهناك واحدة تقريبا. كلا الفصيلين له منبت سياسي، مبني على توظيف ديني، كلاهما ينتمي إلى جماعة مغلقة ومن لون واحد، ماضوية التفكير. وليس إلى مجتمع مفتوح تعددي…

جاسر عبدالعزيز الجاسر
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مدير تحرير صحيفة الجزيرة

السعودية تربّي عساكرها على الابتسام

السبت ١١ أكتوبر ٢٠١٤

يختلف العسكر في السعودية عن نظرائهم في كل مكان، ليس لأنهم يربون لحاهم كما يشاؤون أو يتركون كل عمل لأداء الصلاة في وقتها، بل لأنهم يكسرون الصورة المتجهمة الدموية للعسكر، حتى ليبدو أن لبسهم الجاف لا يبث فيهم روح العنف والسطوة التي يمثلها العسكر في كل مكان. أول مشهد أدهشني أيام شبابي الأولى حين كنت أجتهد في تغطية «جنادرية» التسعينات، أنني شاهدت نقيباً في الحرس الوطني مرافقاً للطيب صالح. وقتها انتشيت بقيمة الأدب لأنني كنت أتسلق شجرته، وفرحت أن الأدب قد يعلو على بسطار العسكر وضربته القاسية، كما استشعرت أن العسكر ليسوا مجرمين وقتلة، بل هم موظفون منضبطون وربما مثقفون. ولعل النقيب ذاك كان سعيداً أنه برفقة قامة مثل الطيب صالح الشهير وقتها أكثر من صدام حسين رفيق المهنة. خلال أعوام طويلة غطيت الحج صحافياً وتلفزيونياً و «لقافة» أحياناً تحت تأثير الشيخ صالح العساف النشط في خدمة الحجيج عبر كل المستويات. في كل مرة أشهد من العسكر أداء لا يتفق…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

عمّاذا يعتذر آية الله بايدن؟

السبت ١١ أكتوبر ٢٠١٤

اعتذار نائب الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية والإمارات وتركيا غير مهم. المهم هو ما قاله والذي يكشف أن رؤيتنا للحال السورية لا تزال مختلفة تماماً عن الرؤية الأميركية، والتي يمكن اختصارها كالتالي: السعودية وتركيا والإمارات ترى أن استمرار النظام السوري هو المشكلة ولا بد من إسقاطه بدعم الثورة السورية حتى ينتفي أحد أهم الأسباب المولدة لـ «داعش» موضوع التحالف الحالي، أما الأميركي فيرى غير ذلك، وغير ذلك يعني «بقاء النظام السوري»، بالتالي لا بد من إعادة النظر في تحالف جدة ضد «داعش» وتحديد أهدافه قبل الانسياق خلف رؤية أميركية قد تكون ضبابية إذا أحسنّا الظن أو أن لديها أجندة أخرى إن كان غير ذلك. الخلاف السعودي- الأميركي حول سورية قديم جداً، وعمره بعمر الثورة السورية التي أصبحت هي الأخرى «قديمة جداً»، فعمرها يقترب من أربعة أعوام، وبينما كانت السعودية تريد تدخلاً سريعاً منذ عامها الأول ينهيها ويرحم السوريين والمنطقة من ويلات الحرب، اتسمت السياسة الأميركية بالتلكؤ والاكتفاء بالتصريحات ورسم خطوط…

بدر الراشد
بدر الراشد
كاتب سعودي

«بل ماهر» و«بن أفليك» والإسلام

السبت ١١ أكتوبر ٢٠١٤

خلال الأسبوع الماضي حدث جدل طريف حول التطرف الإسلامي و«الإسلاموفوبيا»، كان أبرز أقطابه الإعلامي الأميركي بل ماهر، والممثل وكاتب السيناريو الشهير الحائز على جائزة «الأوسكار» بن أفليك. بل ماهر يتبنى رؤية تؤكد أن الإسلام دين متطرف بالجوهر. وبالتالي فمشكلة التطرف في العالم الإسلامي هي مشكلة في الدين نفسه، انعكست على جميع المسلمين، الذين أصبحوا متطرفين بحكم التعريف. وبالتالي لا يوجد أمل أو حل لهذه المجموعة البشرية «المسلمين» إلا بالتخلي عن عقائدهم تماماً. ليصبحوا ليبراليين، يؤمنون بالتعددية والمساواة وحقوق الشواذ ..إلخ، كما يفعل بل ماهر. على الجانب الآخر، يتبنى بن أفليك رؤية مغايرة، مفادها أن رؤية بل ماهر رؤية عنصرية وقاصرة، إلى الحد الذي شبهها بنظرة بعض الأميركان البيض إلى السود، باعتبار الخلل في السود في جوهرهم، كما كانت الثقافة السائدة في الولايات المتحدة. ألمح بن أفليك أيضاً إلى أن الإعلام لا يظهر المسلمين العاديين، الذين يذهبون إلى المدارس، ويمارسون أعمالهم اليومية المعتادة. هذه النقطة تذكِّر بأحد مقاطع الكوميدي الساخر الكندي…

د. عبدالله المدني
د. عبدالله المدني
أستاذ العلاقات الدولية المتخصص في الشأن الآسيوي من البحرين

السعودي الذي ابهر إمبراطور اليابان

الجمعة ١٠ أكتوبر ٢٠١٤

قابلته لأول مرة في البحرين في عام 2001. كان هو آتياً­ من الرياض للمشاركة في ندوة حوار الحضارات ما بين اليابان والعالم الاسلامي التي استضافها مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية قبل تحوله إلى مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، وكنت أنا مجرد مشارك تمت دعوته بصفته الاكاديمية كباحث ومحاضر في الشأن الآسيوي. وبطبيعة الحال كان هناك العشرات من الشخصيات الدبلوماسية والاكاديمية اليابانية التي حضرت وهي تحمل في يدها حقائب مليئة بالدراسات والابحاث، أي على العكس من الشخصيات العربية التي حضرت دون استعداد مسبق، بل دون حمل مجرد مفكرة تدون فيها الملاحظات. وحده الدكتور عبدالعزيز عبدالستار تركستاني كان المشارك العربي الوحيد الذي خالف المشهد فجاء حاملا الملفات والتقارير والاحصائيات، بل وجلس يدون كل كلمة تقال. ما استرعى انتباهي وانتباه كافة المشاركين في ذلك اللقاء بمن فيهم الزملاء اليابانيون أن الرجل، حينما طلب المداخلة، كانت مداخلته بلغة يابانية سليمة وواضحة لا تأتأة ولا تردد فيها، الأمر الذي ادهش الجميع فظلوا يطالبونه بالتحدث باليابانية في…

محمد النغيمش
محمد النغيمش
كاتب متخصص في الإدارة

التعليم وغباؤنا!

الجمعة ١٠ أكتوبر ٢٠١٤

أرسلت لي قارئة صورة ضوئية لاختبار ابنها (7 أعوام) الذي يدرس في مدرسة أميركية بالخليج العربي، وقد وضعت له المعلمة علامة الخطأ على إجابته عندما اختار أن يضع علامة تعجب (!) في نهاية الجملة التالية: «الأب يصنع بسكويت الكوكيز!». فغضب الطفل من إصرار المعلمة على ضرورة أن يختم الجملة «بالنقطة» وليس بعلامة التعجب! والسبب كما قال لأمه أنه لم ير قط أبا يصنع البسكويت في المطبخ. هذا الطفل بالتأكيد ليس غبيا؛ لأنه أعمل عقله وتأمل في واقعه، فكانت إجابته واقعية، على الأقل في منزله أو في مجتمعه، لكن المشكلة في رأيي تعود إلى فكرة «الاختبارات الموحدة» التي تمنح جميع الطلبة، على اختلاف قدراتهم وإبداعاتهم، ورقة صغيرة لنقيمهم معا، وكأننا نحاول إنتاج علب موحدة في مصنع! ذكرتني هذه الحادثة بمقولة العالم أينشتاين حينما قال إن «كل فرد منا فيه عبقرية، غير أنك حينما تحكم على السمكة من خلال مقدرتها على تسلق الشجرة فذلك يجعلها تمضي سائر حياتها معتقدة أنها غبية»! وذلك…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

ماداني مديري!

الجمعة ١٠ أكتوبر ٢٠١٤

وصلتني ردود على مقال الأسبوع الماضي، التي عنونتها «مديرك ما يدانيك»، تؤكد وجود فئة من الموظفين الذين لا يحسنون التصرف مع مديريهم، وتطلب أن يكون هناك مقال للمدير السيئ، وهم أيضاً كثر، فكانت الاستجابة مع مقال اليوم. الخبير في مجال الإدارة، دان روك وويل، وضع ثلاث صفات لهذا المدير السيئ، منها: لا يسمع لأحد، ويستخدم منصبه لمصالحه الشخصية، والأدهى والأمر أنه دائماً هو العالِم بكل شيء، بمعنى عامل «أبوالعريف»! إن كان لديك مدير يحمل كل هذه الصفات فقد وضع لك دان طرقاً عدة للتعامل معه: الأول: لابد أن تتقبل هذا الواقع، هذا التقبل يدعوك إلى التكيّف معه، بشرط دون أن تتغير لتتصف بصفات مديرك السيئة، وإلا حلت الكارثة «وكأنك يا بوزيد ما غزيت»! الثاني: ليس من مهامك أن تغير من صفات مديرك السيئة، مثل هذه الصراحة مع مديرك قد توقعك في حفرة قد لا تخرج منها إلا بأضرار أنت في غنى عنها. الثالث: أن يكون مديرك سيئاً بما فيه الكفاية…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

«كالطير.. مقصوصاً جناحاه..!!»

الجمعة ١٠ أكتوبر ٢٠١٤

بدأت المسيرات تتخذ شكلاً آخر، ولكنها تشابهت في أننا الضحية فيها كلها. مسيرة في مسقط رأس الأجداد (صنعاء) ضخمة ومخيفة يطالب الحاقدون فيها بالقصاص منا جميعاً، ويصفوننا بأننا «ألف ألف يزيد!»، ألسنتهم عربية مثلنا، ولكن قلوبهم مازالت تهفو إلى ملك حطمه رجال «القادسية». مسيرة أخرى في أقدم مدن التاريخ (حلب الشهباء)، تتشح بالسواد تحمل جهلاً فوق جهل، تستخدم وجوهنا وتاريخنا ومقدساتنا في تشويه الوجوه والتاريخ والمقدسات ذاتها، لا تعرف شرقها من غربها ولا تعرف خيرها من شرها، انتزعت الرحمة من قلوب أصحابها، فأصبحت الغاية تبرر الوسيلة، وبدلاً من الانقضاض على عشرات الأعداء المحيطين بهم، لم يجدوا أفضل من أن يبدأوا التضحية بأبناء جلدتهم أولاً، بدعوى أن تأمين البيت من الداخل أهم! مسيرة ثالثة تقودها قطعان المستوطنين يوم أمس، تقتحم المسجد الأقصى بالرشاشات وأسلحة العوزي التي زودتهم بها سلطات جيش الدفاع الإسرائيلي، وهذه الأخيرة بالطبع كان لها صدى، وأعتقد أنه سيكبر، لأن الفكر العربي المسلم مازال يشوّه فقه الأولويات، فالعالم الإسلامي…