آراء

قاسم سليماني.. هل تسمعني؟

الإثنين ٠٤ أغسطس ٢٠١٤

إن المتتبع للشأن الإيراني يدرك مدى ما تشكله أحداث العدوان الإسرائيلي على غزة من أهمية كبيرة لدى متخذ القرار في إيران؛ فبالإضافة إلى الجانب الإنساني والديني الذي يجري على ألسنة المسؤولين الإيرانيين وتغص به وسائل الإعلام الإيرانية، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يأتي هذا العدوان بعيدا عن جوانبه الاستراتيجية التي تمس المصلحة الإيرانية في المنطقة. فالمعتدي الغاشم، ونقصد هنا إسرائيل، لطالما ظل وقودا لآيديولوجيا النظام الإيراني الحالي، في تهييج العواطف الدينية. وفي المقابل تأتي حماس ومن ورائها «الجهاد الإسلامي» بوصفها عاملا مساعدا في مواجهة إسرائيل وتوسيع نطاق المحيط الأمني الإيراني. ولما كان لهذا الأمر جوانبه الاستراتيجية فقد تصدى له عدد من أرفع المسؤولين في النظام الإيراني، لا سيما المرشد علي خامنئي. غير أن ما يعطي لهذه الحالة بُعدا يؤكد الأهمية الاستراتيجية لاستمرار المقاومة من المنظور الإيراني، هو انفراد قائد فيلق القدس اللواء سليماني، الذي تندر تصريحاته، برسالة موجهة للمقاومة في غزة. يبدأ سليماني رسالته بالآية القرآنية «ألا تُقَاتِلُونَ…

فهد الدغيثر
فهد الدغيثر
كاتب سعودي

العرب.. «كلام فاضي»

الأحد ٠٣ أغسطس ٢٠١٤

مع ما يحدث في غزة هذه الأيام من بطش إسرائيلي فتاك طاول النساء والأطفال والشيوخ والمدارس والمستشفيات وحتى محطة الكهرباء بلا رحمة ولا إنسانية، يقف المرء مذهولاً وحائراً.. هل هذا هو قدرنا كعرب؟ في الوقت نفس ما الغريب فهذا المشهد تكرر كثيراً؟ السؤال لماذا لا ننتصر؟ كيف أصبحنا نرى عدد قتلانا المرتفع دليلاً على الصمود ونفخر به؟ ما الأسباب الحقيقية وراء هزائمنا المتتالية؟ هل سنعاني كل عامين من هذا القتل وإزهاق الأرواح البريئة؟ وهل هي فقط كل عامين أم كل عامين وعقد وعقدين؟ حسناً، إلى متى؟ ولماذا؟ نحن العرب كما هو واضح لم نتغير أبداً ولم نستوعب من التاريخ شيئاً. مازلنا نردد عبارات الماضي ونستخدم أسلحة الماضي وهي على كل حال مفردات وعبارات فقط. فعبارات «الصمود» و«التحدي» و«تلقين العدو الدروس» و«محاربة الرجعية» و«الجهاد في سبيل الله» هي ما نكرره في كل وقت وهي مؤشرات النصر لدينا، وكأن العالم يسير على هوانا ويحتكم لعواطفنا. منذ نهاية حرب ٤٨ ونحن في صراع…

عبدالله فدعق
عبدالله فدعق
داعية إسلامي من السعودية

“الدوام.. لله”

الأحد ٠٣ أغسطس ٢٠١٤

مرت أيام العيد السعيد ولياليه بكل بهجة، ولله الحمد والمنة، واليوم يعود أهل الوظائف إلى وظائفهم.. سيباشر المخلص منهم الدوام من أوله، ولن يخرج أو يغادر إلا إن انتهى من عمله؛ رغبة في الوعد، وخوفا من الوعيد. ففي الحديث: "إن أكثر ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض" قيل: وما بركات الأرض؟ قال: "زهرة الدنيا"، ثم قال: "إن هذا المال خضرة حلوة، من أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو، وإن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع، ويكون عليه شهيدا يوم القيامة". ويقول صلوات ربي عليه: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً)، وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ)، ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر، يمد يديه إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنَّى…

سوسن الأبطح
سوسن الأبطح
كاتبة عربية

إسرائيل وهزيمة الـ«هاشتاغ»

الأحد ٠٣ أغسطس ٢٠١٤

منذ الانتفاضة الأولى عام 1987، لم تتلق إسرائيل ضربة إعلامية مفصلية وقاسمة، كالتي تنزل عليها اليوم، دون أن تتمكن من ردها. الجيش الإلكتروني، الذي رعته برموش العين، بهدف الترويج وبث المعلومات، وتفنيد آراء المنتقدين، كما فبركة الشائعات عبر الصور والأفلام، بقي عاجزا، أمام فداحة جريمة حي الشجاعية، ونحر الأطفال بالصواريخ وهم يلعبون على شاطئ البحر. تلك اللحظة التي ظهرت فيها جثث الصبية عارية، وممددة ووحيدة وهامدة، كانت حاسمة، برأي مراقبين، في كشف الجنون المتمادي لإسرائيل في استهداف المدنيين عمدا، ثم كرّت سبحة المشاهد المروّعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ترهيب الصحافيين، تطويع الأقنية التلفزيونية، تحريك مراكز النفوذ في كل من أميركا وأوروبا، لم يكن فعالا ولا مجديا. المقال الذي نشره رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبان جاء مدويا. لم يكن سهلا، قبل أيام فقط، أن يصرح الرجل علنا بأن «الجيش الإسرائيلي يمارس إرهابا منظما وممنهجا في فلسطين والضفة الغربية»، واصفا ما تشهده غزة بـ«المجازر»، مطالبا بلاده «المنحازة إلى القوة» بـ«صحوة ضمير»…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

إسرائيل لن توقف عدوانها!

الأحد ٠٣ أغسطس ٢٠١٤

أعلم أن تناول موضوع، يمثل جزءا من حياة المواطن العربي ومشاعره منذ أكثر من 65 عاما، أمر شائك وصعب، ولكن مهمة الكاتب هي محاولة تناول القضايا – من وجهة نظره الشخصية – بعيدا ما أمكن عن العواطف، وأن يطرح ما يراه وسيلة أنجع لتفادي المصير الأسوأ، فإن أصاب فقد نال أجرين وإن أخطأ فله حتما أجر، وفي الحالين هو اجتهاد لا يفرضه ولا يحدد به سياسات أحد وليس ملزما لغيره، وهو في أحسن الأحوال سباحة ضد التيار تعرض الكاتب إلى كل مفردات القاموس العربي من التخوين وصولا إلى استباحة الدم. منذ أكثر من شهر لم تتوقف آلة الدمار والتقتيل الإسرائيلية عن ضرب كل موقع داخل غزة، زعمت وجود صواريخ أو مقاتلين فيه، ولكن النتيجة لم تكن سوى قتل أطفال رضع وشيوخ ونساء ومدنيين وتدمير منشآت تعود ملكية أغلبها لمواطنين مقهورين أصلا منذ الإعلان الشهير عن «تحرير غزة»، والذي بشر مطلقوه بتحويلها إلى فردوس فلسطيني وصرخوا بالشعارات المستهلكة وانشغلوا بحجاب المرأة…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

الخوف على الإسلام ومن أصولياته

الأحد ٠٣ أغسطس ٢٠١٤

كنتُ منهمكاً بكتابة دراسة عن «القرآن والتأويلية الأشعرية» بحسب الباقلاّني، عندما أرسل إلي أحد الأصدقاء كتاباً لرجل ذي اسم مستعار في الغالب هو «عباس عبد النور» وعنوانه: «محنتي مع القرآن ومع الله في القرآن». إن الطريف كان بالنسبة لي أن الدعاوى ضد القرآن التي يرد عليها الباقلاّني في كتابه: «الانتصار للقرآن» قبل أكثر من ألف عام، هي نفسها التي يذكرها ويؤكّدها المسمى «عبد النور» مثل الغموض والتكرار والابتسار وغير المفهوم والقاسي ومتناقض التفسيرات. ويبدو بالفعل أن الرجل (يقول إنه مصري) كان مسلماً لأنه يعرف كثيراً عن الإسلام والقرآن. إنما هناك احتمال أن يكون كاهناً مسيحياً ذا ثقافة استشراقية، مثل اللبنانيين المسيحيين الذين انصرفوا لكتابة نقائض ضد الإسلام خلال الحرب الأهلية! أما الأمر الطريف الآخر، فهو أن كل النقائض التي يذكرها الكاهن «عبد النور» على القرآن، هي ذاتُها ما كان يستخدمه المسلمون قديماً وحديثاً في الردود على اليهود والمسيحيين في العهدين القديم والجديد! وما أردتُ من وراء معالجة هذا الموضوع أو…

جميل الذيابي
جميل الذيابي
كاتب وصحفي سعودي

الملك عبدالله يحذّر.. ويلوم ويتألم

السبت ٠٢ أغسطس ٢٠١٤

في كلمة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس مرتكزات عدة، يدقُّ فيها ناقوس الخطر ويحذّر من مخاطر، ويلوم المجتمع الدولي تجاه تراخيه المستمر وصمته أمام العربدة الإسرائيلية لقتل الفلسطينيين، كما يعبّر عن ألمه حيال التقاعس العالمي عن إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب، وفي الوقت نفسه يحذّر قادة وعلماء الدول الإسلامية من مخاطر اختطاف دينهم. يشدد على موضوع «الفتنة»، وكيف سهّل لها المغرضون والحاقدون، حتى أصبح الإرهابيون يعيثون في الأرض إرهاباً وإفساداً. وصف العاهل السعودي ما يقوم به الإرهابيون من أفعال إجرامية بـ «المعيب والعار» وتشويه لصورة الإسلام، حتى ألصقت به أفعالهم وطغيانهم وإجرامهم. ويصفهم في موقع آخر بـ «الخونة»، مذكراً بأنه يتحدث من مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية، مقدماً دعوته إلى قادة وعلماء الأمة الإسلامية للاضطلاع بواجباتهم تجاه دينهم. ويؤكد أن الأمة تمرُّ بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا «الأداة» التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة. وفي موقع آخر يصف الملك عبدالله ما تقوم به إسرائيل ضد…

سلمان الدوسري
سلمان الدوسري
رئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط

الملك وخيبة الأمل في المجتمع الدولي

السبت ٠٢ أغسطس ٢٠١٤

لم تكتوِ دولة بنار الإرهاب كما اكتوت السعودية. منذ اندلاع شرارته في التسعينات، مرورا بالهجمات المحمومة بداية الألفية، حتى تمكُّن الرياض من محاصرته وإجباره على مغادرتها قبل سنين قليلة مضت، وعلى الرغم من كل هذا، ومع القدرة السعودية الفائقة على مواجهة أشرس معركة في تاريخها، فإن السعودية حرصت دائما على أن تكون هي من يدق جرس الإنذار على المستوى الدولي، فقد حذرت ونصحت وبادرت. وأزعم أن خادم الحرمين أكثر زعيم عالمي قاد مبادرات ودعا لمحاصرة الإرهاب وحذر من تداعياته، إلا أن العالم للأسف لم يأخذ هذه التحذيرات بجدية، وهو ما نتج عنه انتشار رقعة الإرهاب وتوالد منظماته، مما أفرز خيبة أمل للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، كما عبر عنها في كلمته أمس، جراء عدم تفاعل المجتمع الدولي مع دعوته عام 2005 لإنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب. قد يكون الدافع وراء المتخاذلين عن أداء مسؤولياتهم، «مصالح وقتية» أو «مخططات مشبوهة». أيضا قد يكون الدافع هو البحث عن مكاسب…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

عبثية القرن الحادي والعشرين

السبت ٠٢ أغسطس ٢٠١٤

بعد الحرب العالمية الثانية ظهرت جُمْلة من التيارات الفكرية والفلسفية، التي نَبَتَت بعضها في القرن التاسع عشر، إلا أن إرهاصات مرحلة ما بعد الحرب، والدمار الذي خلفته على الأرض وفي نفوس الناس أدخلهم في حربٍ أخرى. ولكن داخلية، بين الإنسان وبين نفسه، فظهرت (الوجودية)- تأخذ غالباً طابعاً إلحادياً- ودَعَت الإنسان للتفكير بحرية مطلقة ومن دون قيود، ووضعته أساس هذا الكون، ولذا، فعليه أن يحتفي بهذا الوجود، وعليه تقع مسؤولية خلق جوهرٍ ومعنى لحياته واختيار معتقداته مستقلاً عن أي شريعة أو نظام سابق. ونجد هذه المعاني في كتابات الفرنسي جان بول سارتر، الذي رفض قبول جائزة نوبل. وظهرت (العدمية) التي تقول إن وجود الإنسان عديم القيمة وخالٍ من مضمون حقيقي، وإن للإنسان إمكانات محدودة وعليه، حتى يثبت وجوده، أن يعيش في حدود هذه الإمكانات، وتتسم بالتشاؤم واليأس، ولذلك يُقال إن أبي العلاء المعري هو أشهر العدميين العرب. ثم انبثق الفكر الجديد لمفهوم (العبثية) من فكرة الوجودية- وتأثر بالعدمية- على يد الفرنسي…

د. علي الطراح
د. علي الطراح
حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة متشجن الأميركية في عام 1984 . عمل مستشاراً ورئيساً للمكتب الثقافي لسفارة دولة الكويت في واشنطن 1989-1992 ومستشاراً إعلامياً ورئيس للمكتب الإعلامي في سفارة دولة الكويت في واشنطن 1992 - 1995 . عميد كلية العلوم الاجتماعية، وأستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت .

النار تقترب من الأصابع!

السبت ٠٢ أغسطس ٢٠١٤

تتسارع الأحداث في الشرق الأوسط وتضع العالم كله على صفيح ساخن، ويصعب التنبؤ بما هو قادم، ولا نعرف ما إذا كانت جغرافيا المنطقة مقبلة على تغير، وما إن كان التغير نفسه، لو حصل، يحل المشكلة التي سببته أم سيزيدها تعقيداً! ولعل ما يجمع عليه كثيرون هو أن المنطقة تعيش حالة احتقان وغليان وانفجارات غير متوقعة. وبكل وضوح يرى هؤلاء أن التشكل الجديد يطرق الأبواب، وأن المنطقة تعيش حالة من حالات الفوضى العارمة التي ربما تقود إلى أوضاع جديدة قد تعيد التوازن للعالم وقد تزيد ارتباكه أيضاً. وإن عدنا مع الذاكرة قليلاً، نستحضر أن العالم بعد انتهاء الحرب الباردة فوجئ بأحداث سبتمبر، ومن ثم كان لتلك الأحداث دور كبير في رسم خريطة جديدة اعتقد البعض أنها كفيلة بتخفيف حالة الاحتقان أو مواجهة ظاهرة التطرف الإسلامي. وقد اعتبر البعض في الغرب أن المنطقة العربية هي المسؤول عن تنامي ظاهرة العنف الذي تقوده الجماعات الإسلامية المتطرفة. وظهرت حينها دعوات تدعمها أميركا تهدف إلى…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

أيها الإسرائيلي… أمنك مقابل أمن الفلسطيني

السبت ٠٢ أغسطس ٢٠١٤

عندما نشر رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل مقالته الشهيرة قبل أسابيع، دعا فيها الإسرائيليين وعبر أعرق صحفهم «هآرتس» للقبول بمبادرة السلام العربية كي ينعموا بالسلام وينعم غيرهم به، أثار عاصفة من الانتقادات، ذلك أن توقيته بدا غير مناسب، إذ تصادف مع بدء حرب إسرائيلية أخرى ضد الفلسطينيين، ولكن ما من وقت أفضل من زمن الحرب للحديث عن جدوى السلام. هذا ما يفعله وزير الخارجية الأميركي جون كيري وهو يعدّل ويضيف ويبني مبادرة لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل، لا تقوم فقط على مبدأ «وقف إطلاق النار، وبعدها نتكلم» التي رفضتها «حماس»، وإنما مبادرة تقوم على حل جذور المشكلة، وهي في الجانب الفلسطيني «الاحتلال والحصار»، وفي الجانب الإسرائيلي «الأمن»، ولكنه قوبل برفض إسرائيلي وفلسطيني، «حماس» تحديداً (حتى لا نظلم السلطة الوطنية فهي متعاونة)، واللذين يريان أن المعادلة هكذا غير صحيحة. فإسرائيل ترى أن الحصار والاحتلال ضروري لأمنها، بل تريد المزيد منه، تريد إطلاق يدها في تدمير الأنفاق التي تحولت…

طارق إبراهيم
طارق إبراهيم
رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية سابقاً

لماذا نور أرامكو يزعجهم؟

الجمعة ٠١ أغسطس ٢٠١٤

"تعطل سير العفش في مطار الملك خالد ربما يؤدي إلى تكليف شركة أرامكو بتشغيل سيور المطارات"، هذه العبارة متداولة في الأيام الماضية على (تويتر) وحتما كاتبها يطرح سؤالا مهما يكرره معظم أبناء الوطن مفاده (ألا يمكن لقطاعات الدولة الكثيرة القيام بواجباتها والالتزام بمعايير الجودة والتشغيل والصيانة والرقابة والمتابعة مثلما تعمل أرامكو؟ أليس من يرأس ويعمل ويتابع وينتج في أرامكو هم من أبناء هذا الوطن؟ إذن لماذا هناك فارق كبير في مستوى العمل والإنتاج والمتابعة؟). لعل مواطنين كثرا يدركون أنه منذ أن بدأت الدولة في تكليف شركة أرامكو بتنفيذ مشاريع نوعية ظهرت المقارنات بين ما تقوم به أرامكو وما تقوم به الجهات الحكومية كالوزارات والأمانات والمؤسسات، وأظهرت المقارنة فارقا كبيرا بين المشاريع التي تنفذها أرامكو وما تنفذه جهات حكومية من حيث الجودة والزمن الذي يستغرقه المشروع والكلفة المالية للمشروع، حتى بات المواطنون يتمنون أن تقوم الدولة بتكليف أرامكو بتنفيذ كل المشاريع المهمة، وبالطبع هذا أمر مستبعد، فضلا عن أنه لو افترضنا…