آراء

خالد الدخيل
خالد الدخيل
كاتب و محلل سياسي سعودي

القضية المأزق: «ما يتقتلوا… إحنا مالنا»!

الأحد ٢٧ يوليو ٢٠١٤

كثيرون فوجئوا برد فعل بعض الكتاب والإعلاميين العرب إزاء الحرب الإسرائيلية على غزة. بعض المصريين ذهب في موقفه بعيداً إلى حد يثير الذهول. الجزء الثاني من عنوان هذه المقالة مثال، وهو ليس مثالاً يتيماً. استعرت هذا الجزء من الكاتب المصري مصطفى النجار الذي جعله عنواناً لمقالته في صحيفة «المصري اليوم» (18 تموز / يوليو، 2014). والمدهش أن العنوان، بحسب النجار، هو ما قالته إحدى مذيعات التلفزيون الرسمي المصري عن أهل غزة في سياق حديثها عن المبادرة المصرية. هو مدهش أولاً: لأن مضمونه يستهين بآلام ودماء شعب عربي محاصر يتعرض لأبشع أنواع القتل والتدمير. وثانياً: لأنه يكشف موقفاً من الصراع العربي - الإسرائيلي كان مكبوتاً لدى بعضهم ثم انفجر في هذه اللحظة. وثالثاً: لأنه قيل من على شاشة تلفزيون رسمي. هل حصل هذا التزاماً بحرية التعبير؟ أبداً. حصل لأنه سمح لثقافة الكراهية في الإعلام نكاية بـ»الإخوان». وهي ثقافة تطاول كل مخالف. هذا يشير إلى التحول الذي أصاب الخطاب الرسمي المصري حيال…

عزيزة المانع
عزيزة المانع
كاتبة وصحفية سعودية

النساء.. أصل البلاء!!

الأحد ٢٧ يوليو ٢٠١٤

المصطلحات متى علقت بذاكرة الناس ارتبطت بدلالاتها وتشكلت لها في الأذهان صورا تزين وتشين وفق ما يوحي به المصطلح. والمصطلح يقصد به إخراج لفظ معين من معناه الذي يعرف به إلى معنى آخر باتفاق الجماعة على ذلك، مثل لفظ الزكاة الذي يعني النماء والزيادة، لكنه أخرج من هذا المعنى ليدل على عبادة تتضمن التصدق بالمال وفق شروط معينة. من المصطلحات التي اصطنعتها جماعة الوعاظ ليكون مصطلحا معبرا عن معنى (الزنا). لفظ (النساء)، فحين يقولون: (اتقوا النساء فإنهن حبائل الشيطان) أو (ما يئس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء) أو (أكثر ذنوب أهل النار في النساء) أو غيرها من التعبيرات التي تجعل النساء أس البلاء ورمز الشيطان، إنما هم يريدون التحذير من الوقوع في الزنا والضعف أمام مغرياته، لكنهم وظفوا لفظ (النساء) ليكون هو المصطلح المختار للفظ (الزنا)، فأساءوا إلى النساء إساءة بالغة عندما جعلوا دلالة لفظ النساء تتمحور حول ذلك الإثم. استخدام لفظ النساء للتحذير من الوقوع في…

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

هل يستعيد السنّة «قضيّة فلسطين»؟

السبت ٢٦ يوليو ٢٠١٤

مع قيام الثورة الإيرانيّة، قبل ثلاث سنوات على الضربة القاتلة التي وُجّهت إلى المقاومة الفلسسطينيّة، وبعد تسع سنوات على رحيل جمال عبد الناصر مهزوماً، بدا كأنّ الشيعيّة السياسيّة شرعت تستولي على القضيّة الفلسطينيّة التي عاشت طويلاً بوصفها القضيّة السنّيّة الأولى. لم تكن تسمية الأمور على هذا النحو تسميةً مقبولة في ظلّ الإيديولوجيّات الوطنيّة والقوميّة واليساريّة، أي الحداثيّة على أنواعها. لكنّ الواقع كان يشي بهذه الحقيقة على مستويات عدّة. فمقاومة «حزب الله» الشيعيّة صفّت المقاومات اللبنانيّة التي ترعرعت في كنف منظّمة التحرير الفلسطينيّة، فيما كانت سوريّة، مباشرةً في طرابلس ومداورةً عبر حركة «أمل» في المخيّمات، تستكمل الإجهاز على المقاومة الفلسطينيّة. وإذ استطاعت دمشق، الموصوف نظامها بالفئويّة العلويّة، أن تقود الخطّ الممانع، لا سيّما وهي الحاضرة والمتمكّنة في «الساحة اللبنانيّة»، ذهبت طهران خطوة أبعد. فهي، بعد إنشائها «حزب الله»، وعلى إيقاع «يوم القدس»، وضجيج «يا قدس عائدون»، وجدت في الحرب التي شنّها عليها صدّام حسين فرصتها لانتزاع القرار «القوميّ» من بغداد ذات…

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

بؤس قسم الـ«بي بي سي» العربي!

السبت ٢٦ يوليو ٢٠١٤

محطة الإذاعة (والتلفزيون مؤخرا) البريطانية، هي مؤسسة قديمة ورائدة في الكثير من تاريخها الطويل، كما الإذاعة العربية منها، والأخيرة تنتمي إلى تلك المصفوفة من شبكة الإعلام النابعة من الحكومة البريطانية، بجانب تاريخها، هي ربما الأكثر انتشارا وسماعا في عالمنا العربي، خاصة بعد انتشار بثها على الموجات القصيرة في معظم البلاد العربية (معك في كل مكان)! الأمر الذي يجعلها مؤثرة في قطاع واسع من العرب، على مختلف سوياتهم الثقافية والاستيعابية، من هنا تأتي أهميتها، وأكاد أقول خطورتها، حيث إن المنطق يقودنا إلى نتيجة طبيعية، أن الحكومة البريطانية لا تتبنى هذه المصفوفة من شبكات الإعلام، لأنها مغرمة فقط بتقديم خدمة إخبارية وتحليلية لنا، أي للجمهور العام، بسبب سواد عيوننا، لا بد أنها تهدف إلى تحقيق أغراض، قد لا تكون ظاهرة للعيان، أساسها توجيه الرأي العام في القضايا الدولية، والأمر ذلك فإن المنطق مرة أخرى، يقول: إنها ليست بالضرورة محايدة وموضوعية. فهذه المؤسسة الضخمة والمؤثرة ليست بعيدة عن سياسات الحكومة البريطانية الراعية والممولة…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

متى نتوقف؟

السبت ٢٦ يوليو ٢٠١٤

منذ سنوات وأنا أحلم باليوم الذي أتفرغ فيه تماماً للقراءة والكتابة. أولاً، لأن القراءة تزيد في عمر الإنسان، فكتاب واحد قد يمد في عمرك مئة سنة، فتنكسر فيه وتفرح، تفشل وتنجح، تبكي وتمرح، مئة مرة أو ربما أكثر. ثانياً، عندما أكتب فقط أشعر بقيمتي الحقيقية في الحياة؛ فالكتابة بالنسبة لي أنبلُ شيء يمكنني أن أقدمه للآخرين. وعندما أكتب نصاً جميلاً يصير كل شيء في حياتي جميلاً؛ يصبح يومي بهيجاً، وتتقزم مشكلاتي حتى لا أكاد أراها. وفي إحدى الأيام قرأتُ قصة – رويتُها في إحدى حلقات ما قل ودل – عن رَجُلٍ خطط لحياته بنجاح ليتقاعد في سن الأربعين. وعندما جمع ثروة وحقق مراده أخذ يستمتع بحياته؛ فكثرت أسفاره وسهراته ومُتَعه. لكنه كلما زار أصدقاءه يسمعهم يتحدثون عن أعمالهم وإنجازاتهم وتفاصيل يومهم، ويبقى منصتاً فقط ليس لديه ما يضيفه . ثم عندما يعود إلى البيت يُحاول أن يستمتع أكثر، فيأكل آيسكريم، أو يشاهد فيلماً، أو يقرأ كتاباً، لكنه لا يجد السعادة…

تركي الفيصل
تركي الفيصل
صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود

نحلم بقيادات فلسطينية أكثر حذرا

السبت ٢٦ يوليو ٢٠١٤

أوضحت الأحداث المأساوية الأخيرة، بما لا يدع مجالا للبس، أن الحكومة الإسرائيلية ألزمت نفسها وشعبها والشعب الفلسطيني بحالة من الصراع، وسفك الدماء، والمعاناة المستمرة، بسبب تجاهلها لمبادرة السلام العربية. فعندما أحبط نتنياهو جهود جون كيري الرامية إلى إعادة المفاوضات بينه وعباس بالرفض المستمر، كان حتميا إعادة تشغيل الأسطوانة المشروخة من القتل والقتل المضاد مرة أخرى وأخرى. وبناءً على اتهامات نتنياهو الفورية، وغير المثبتة حتى الآن، بأن حماس اختطفت وقتلت المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة، الأمر الذي أدى بقوات الأمن الإسرائيلية إلى أن تعيث رعبا وفسادا في الضفة الغربية، وتعتقل المئات، بما في ذلك أعضاء من حركة حماس في الجمعية الوطنية الفلسطينية، كما جرى قتل عدد من الفلسطينيين خلال تلك العملية. وأدى قتل وحرق الفتى الفلسطيني - رحمه الله - من قبل المستوطنين الإسرائيليين إلى تفاقم الوضع وازدياد سفك الدماء. وبطبيعة الحال، فإن الدم ما زال يسفك في جميع أنحاء المنطقة على الرغم من صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي دعا إلى…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

قائمة العار

السبت ٢٦ يوليو ٢٠١٤

ليست هذه أبداً محاولة لطمس اسمي من الكاذبة المزعومة "قائمة العار"، فالعار الحقيقي أن يشغلنا مثل هؤلاء المرجفين المزايدين بمعارك ثانوية مفتعلة ننسى معها أهلنا الكرام في غزة وكل الغالية فلسطين، وهم يرزحون لأسبوعين تحت نيران عدونا التاريخي الوحيد. هؤلاء المرجفون المزايدون بارعون في تقسيم الصفوف وتشتيت تركيز أبناء الوطن والأمة، ومهرة في اختلاق الأعداء في أحلك الظروف التي يفترض أن نتحد فيها جميعاً بصوت واحد وقائمة شرف متحدة. فعلوا هذا الانقسام واستجلاب القوائم والعداءات منذ أيام "مذكرة النصيحة" التي ساقوا فيها من الأوهام والخزعبلات من أجل قسمة شعب كان يواجه يومها معركة بقاء ووجود، وفعلوا هذا أيام الحرب على إرهاب القاعدة حينما كانت القنابل تضرب في مجمعات الرياض بينما هم يفزعون على الفضائيات بمبادرات الفضيحة. مقالي إلى غزة وأهلها كان "صوت العقل" في العنوان وفي المضمون، وهو موجود إلى يساري الآن، وعلى الفضاء الإلكتروني، وسأضيف أيضاً أن هؤلاء، هم مثلي، لم يضربوا برصاصة واحدة في جهاد ولم يغبروا أقدامهم…

عبدالله الربيعان
عبدالله الربيعان
أكاديمي سعودي متخصص في الاقتصاد والمالية

الإنجاز يرد على ما يقوله الآخر!

الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠١٤

يسود التذمر من الإعلام والإعلاميين في أوساط بعض الوزراء والمسؤولين، وإن كان الأمر للتلميح والإسرار أقرب منه للتصريح والعلنية. فكثيراً ما تسمع في مجالس المسؤولين الخاصة بأن «الإعلام يكبّر السالفة»، و«الإعلام يعمل من الحبة قبة»، و«الإعلام يركز على نفخ السلبيات ولا يرى الإيجابيات». ولا يقتصر الأمر بالتأكيد على الوزراء والمسؤولين، فما تسمعه من الكبار تلميحاً وبطريقة غير مباشرة، تسمعه كثيراً وبصراحة وعلانية من موظفي العلاقات العامة في كثير من أجهزة الدولة. بالطبع، النقد ثقيل على النفس، والمسؤولون وكبار الموظفين في السعودية بعضهم ما زال يعيش في عصر كان نقد الوزير والمسؤول شيئاً من المحظورات، ولكن الواقع تغير. فعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو عهد الشفافية والنقد البناء، ولا أحد فوق النقد، وهناك أمر ملكي بضرورة رد الجهة المعنية على ما يكتب ويقال عنها في الإعلام. ولكن كثيراً من المسؤولين يتجنب الرد، ويكتفي - كما ذكر - بإقناع نفسه ومجالسيه - كنوع من ترضية الذات - بأن الإعلام…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

حماس و«داعش» وانقسام العقل العربي

الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠١٤

ما انقسم العرب من قبل بشأن حماس، كما ينقسمون اليوم. ولا يمكن قول الشيء نفسه عن «داعش»؛ إذ لا أحد يستطيع رفع الصوت في دعمها أو في تسويغ تصرفاتها. بيد أن هناك علاقة خفية بين حماس و«داعش»، سوف نحاول تلمُّسها في ما بعد، وهي في كل الأحوال لا تتجاوز حالة العجز العربي، وحالة الانقسام العربي. لا جدال في أن إسرائيل هي وحدها سبب الوضع الحالي في فلسطين، ليس منذ اليوم، بل منذ ما قبل انفصال غزة عن الضفة عام 2007. فمنذ عام 2002 استطاعت إسرائيل إقناع إدارة بوش الابن بأن عرفات ما عاد شريكا في عملية السلام. بيد أن خروجه من المشهد بالوفاة عام 2004 ما غيّر شيئا في الوقائع على الأرض، وبخاصة ما تعلّق بمفاوضات السلام. بيد أن الافتراق تمثّل في أن الولايات المتحدة (ومن بعدها الأوروبيون) تعاملت مع عباس باعتباره شريكا جديا في العملية السلمية، وأيام بوش وأوباما. لكن ذلك ما عنى مساعدة عباس أو تخفيف الضغوط عليه،…

سعيد المظلوم
سعيد المظلوم
ضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية، مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي

طيب الرسول

الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠١٤

كان الرسول، صلى الله عليه وسلم، يأخذ المسك فيمسح به رأسه ولحيته. وعن أبي عثمان النهدي، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده فإنه خرج من الجنة. وعن أنس، رضي الله عنه، كان أحب الرياحين إليه، صلى الله عليه وسلم، الفاغية، وهو: زهر الحناء. أتابع الأستاذة عائشة بن حويرب المهيري من خلال حسابها (etr_i) على موقع إنستغرام، فوجدتُ أنها لا تهوى العطور فقط، وإنما هي خبيرة فيها، ودارسة لها (درسَتها في فرنسا)، ذات مرة وضعت تدوينة جذبتني وأثارت فضولي، لأنها تتكلم عن خبرة وعلم ومعرفة، تقول عائشة: الروائح تؤثر في عقولنا وأمزجتنا وأجسامنا، ولرائحة العطور دور مهم في معالجة حالات الاكتئاب والأرق وحتى الكسل. ففي اليابان استخدمت العطور بشكل علمي، فشركة شيميزو، وهي أكبر مؤسسة هندسية وإنشائية صنعتْ منظمة بيئية لنشر الروائح العطرية عن طريق استخدام الكمبيوتر، وأخذت تبثها عبر أنابيب تكييف الهواء في أجواء مصانعها ومكاتبها. وفي اعتقاد اليابانيين…

هاشم صالح
هاشم صالح
مفكر عربي يقيم في باريس

على نفسها جنت براقش!

الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠١٤

هذا ما يقوله خبراء الغرب الذين لا يكنون لإسرائيل إلا المودة والمحبة، بل والحريصون عليها أكثر منها. إنهم يعتقدون أن السياسات الطائشة لقادة اليمين الإسرائيلي لن تؤدي إلا إلى الجدار المسدود، بل وسترتد عكسا عليهم في نهاية المطاف. أذكر من بينهم رينو جيرار المحلل الاستراتيجي والخبير في شؤون المنطقة العربية، وهو من الأصوات العقلانية المسؤولة في فرنسا، بالإضافة إلى كونه المراسل الاستراتيجي العالمي لجريدة «الفيغارو»، أقدم الجرائد الفرنسية وأعرقها. إنه خبير متخصص ميدانيا في الصراعات والحروب، وقد لمع هذا العام بكتابين جديدين صدرا قبل أسابيع؛ الأول بعنوان: «العالم يتحرك»، أي يتقدم إلى الأمام رغم كل شيء ومن خلال الصراعات والنزاعات والفواجع. وفيه يرصد أهم الأحداث العربية والعالمية، ويقدم شهادات حية عن قادة العالم والفاعلين الأساسيين فيه، بدءا من الأصوليين التكفيريين وانتهاء بالجميع، ثم أصدر هذا العام أيضا كتابا مشتركا مع ريجيس دوبريه بعنوان: «ماذا تبقى من الغرب؟» وفيه يردان على الأطروحة القائلة بأن الغرب في طريقه إلى الأفول، ويريان أنه…

عبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث
كاتب وصحفي سعودي

الطرق الوعرة

الخميس ٢٤ يوليو ٢٠١٤

أسوأ قرار يمكن أن يتخذه أحدنا هو استصغار ذاته. أن يرى أنه أقل من مهمة معينة أو أصغر من حلم محدد. على قدر طموحك تصل. إذا طموحاتك كانت صغيرة ستظل ضئيلاً، وإذا كانت كبيرة ستكون عملاقاً. كل أولئك الذين نجحوا وتركوا خلفهم إرثاً بديعاً هم الذين سافروا إلى أحلامهم البعيدة. الذي لا يذهب لا يصل لأنه يظل يراوح مكانه. فمن يريد أن يحقق شيئاً ويترك بصمة عليه أن ييمم وجهه شطر الأحلام الكبيرة. الكل يسلك الطرق المعبدة. القليل هم من يسلك الطرق الوعرة. لكن هؤلاء القلة هم الذين يكتشفون ويخلدون. أما البقية مجرد عابرين تحسبهم أيقاظاً وهم رقود. يعتقد المحامي "ويلي غاري" أن اعتداده بنفسه وثقته بقدراته هو الذي جعله محامياً لا يشق له غبار. كان يتجه إلى القضايا الصعبة التي يدير المحامون الآخرون ظهورهم لها. لا يترافع عن أي مدعٍ لديه قضية عادية أو بسيطة. يبحث عن القضايا المعقدة وغير المتوقع نجاحه أو غيره فيها. يؤمن أن القضايا العادية…