آراء

ياسر الغسلان
ياسر الغسلان
كاتب و مدون سعودي

#راتب_لكل _مولود

الخميس ٢٤ يوليو ٢٠١٤

‭‮لأن الكويت وقطر والإمارات تمنح راتبا لكل مولود ـ حسبما نقله بعض المتحمسين في موقع تويتر ـ فإن السعودية يجب أن تقوم بذات الشيء، وهو المطلب الذي أطلق خلال اليومين الماضيين عبر وسم خرج باسم "#راتب_لكل _مولود"، فصممت الإعلانات التي تشرح وتروج للفكرة، التي من الواضح أنها خرجت للحياة دون تفكير عميق وتحليل للواقع المقارن، وبمجهود أفراد من الواضح أيضا أنهم متضررون، ومقتنعون بأن ذلك سيحل بعضا من مشاكلهم الشخصية. لست ضد مثل هذه الهاشتقات التي تدعو إلى بعض الحراك الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي تمس المواطن البسيط، إلا أنني ضد الانجرار خلفها، والترويج لها دون التفكير بعمق القضية وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية. المقارنة مع الدول الخليجية المذكورة والمطالبة ببعض ما تقوم به لمواطنيها، فيه سذاجة واضحة، فكل الدول المذكورة ليست لديها مشكلة في تزايد أعداد المواطنين، ولا تعاني من مشاكل حقيقية في التوظيف، خاصة أنها دول من حيث المساحة الجغرافية يمكن إدارتها حضاريا واقتصاديا واجتماعيا بكل يسر، ولا تتطلب…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

“الخطوط السعودية”.. كلمة حق

الخميس ٢٤ يوليو ٢٠١٤

من وجهة نظري الخاصة، تصلح المقابلة الصحفية بين "الشرق الأوسط"، وسعادة الأستاذ عبدالعزيز الحازمي، المدير العام المكلف للخطوط الجوية العربية السعودية، أنموذجا للحوار بين الإعلام والمسؤول الخدمي. كانت مقابلة أو حوارا مكتمل الأسئلة وشاملا لكل الهواجس الآنية والمستقبلية لشركة عملاقة تتقاطع مع كل تفاصيل حياة المواطن. ومن الجميل في المقابل أن سعادة المدير العام المكلف لم يتجمل، ولم يراوغ، ولم يبن جملا طويلة من الأحلام والخيال. لأول مرة أشعر أن على رأس هذه المؤسسة مسؤولا قادما من أعماق بحرها اللجي العميق، ويحمل رؤية إدارية تستند إلى الوقائع والحقائق. نحن جميعا نلمس في العامين الأخيرين تحسنا واضحا وملموسا في أداء ناقلنا الوطني، وقد يحتج على هذه الجملة آلاف القراء لسببين: الأول أن عملاءها وزبائنها يعدون بعشرات الآلاف في اليوم الواحد، ولكل منهم قصته الخاصة، حتى مع مكان المقعد وكوب العصير. والثاني أن "الخطوط السعودية" إرث طويل من الصورة السلبية التي عاشت فيها من قبل عبر أكثر من عقدين، وبالتالي فإن تغيير…

محمد النغيمش
محمد النغيمش
كاتب متخصص في الإدارة

«ذاكرة اليد»!

الخميس ٢٤ يوليو ٢٠١٤

وأنا أقرأ دراسة حديثة عن الذاكرة والكتابة بالقلم، تذكرت ما قاله لي مبتكر الخريطة الذهنية الشهيرة توني بوزان في لقائي المطول معه بالكويت، حيث قال: «لليد ذاكرة». وكان يقصد أن استخدام القلم للتدوين أو للرسم يخزن في ذاكرتنا معلومات أكثر من استخدامنا للحاسوب أو للهواتف الذكية، ولديه دراسة علمية تؤكد ذلك. وهذا ما جعله يحث الناس دوما على رسم خرائطهم الذهنية يدويا قبل استخدام تطبيقه الإلكتروني. والأمر نفسه يتماشى مع الدراسة المهمة التي نشرتها «العربية.نت» عن صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية وأجراها أستاذ في علم النفس بجامعة كاليفورنيا، حيث أظهرت أن الطلبة الذين استخدموا القلم في تدوين «رؤوس أقلامهم» أو ملاحظاتهم، كانت مقدرتهم على تذكر المكتوب أكثر من أولئك الذين استخدموا وسائل الطباعة. ولم أستغرب هذا الأمر لأنني شخصيا كثيرا ما أستخدم القلم رغم ولعي بالطباعة منذ أن كانت لدي آلة طابعة أكتب بها موضوعاتي! وذلك لسبب بسيط، وهو أنني أجد في القلم تفاعلا أكبر للحواس، لا سيما في لحظات التخطيط أو…

محمد الرطيان
محمد الرطيان
أديب وصحفي سعودي

إلى قارئ: أظنه ما يزال عربيا !

الخميس ٢٤ يوليو ٢٠١٤

مشغول بقضاياك الصغيرة، وأشيائك اليومية؟ مشغول برغيف الخبز، ومصاريف الأولاد، وسفلتة وإنارة الشارع الذي يمر أمام بيتك؟.. لا بأس.. حتى الناس في « غزة » تشغلهم مثل هذه الأشياء -أو شبيهة لها- ويستطيعون رغم كل الحصار المفروض عليهم أن يتدبروا أمرهم، ويوفروا بعض ما يجب توفيره.. يأكلون الزعتر والزيتون.. ويقاومون. وماذا بعد؟.. هل يمنعك هذا من أن تنشغل -ولو قليلًا - بقضاياك الكبرى.. ومنها: فلسطين؟.. هل نسيت فلسطين؟! سيقول لك صوت ما: « وما شأني أنا »؟ قل له: ولماذا يكون شأن رجل شريف أو امرأة شريفة من الغرب، ولا يكون شأنك يا ابن العم؟! سيقول لك الصوت ليربكك: « تقصد جورج غلاوي؟.. هذا رجل يبحث عن الأضواء والمكاسب السياسية». لا تجادله.. وقل له: لا أقصده -وإن كنت أحترمه أكثر منك- بل أقصد أناسا بسطاء مثلك.. أقصد « راشيل كوري» -وأمثالها كثيرون- تلك الشابة التي ماتت تحت جرافة إسرائيلية وهي تحاول أن تمنعها من هدم بيت فلسطيني. لحظتها.. اذهب للمرآة،…

د. محمد العسومي
د. محمد العسومي
كاتب إماراتي

“بريكس” قادمة بقوة !

الخميس ٢٤ يوليو ٢٠١٤

مجموعة «بريكس» المكونة من خمس دول كبرى ناشئة، هي الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا قادمة بقوة لتقلب الكثير من الموازين والثوابت، ليس في العلاقات السياسية والاستراتيجية في العالم، وإنما في العلاقات الاقتصادية والمالية، ومثلما أنهت سياسة القطب الواحد في السياسة والعسكرة، فإنها ستنهي في السنوات القادمة سياسة القطب الواحد اقتصادياً ومالياً. هذا ما تؤكده القرارات الجريئة والمهمة التي اتخذتها قمة «بريكس»، والتي عقدت بمدينة «فورتاليزا» البرازيلية، عقب انتهاء المونديال الأسبوع الماضي، إذ اتفقت بلدان المجموعة على انشاء مصرف للتنمية برأسمال 50 مليار دولار، بالإضافة إلى صندوق للاحتياطي بقيمة 100 مليار دولار، وذلك بعد سنوات من التأجيل بسبب الخلاف الهندي الصيني حول استضافة مقر البنك الجديد، حيث تم التوصل إلى حل وسط باختيار شنغهاي مدينة المال والأعمال الصينية مقراً للبنك، على أن تتولى الهند رئاسته، ومن ثم تليها البرازيل والدول الأخرى بصورة دورية للحفاظ على مصالح الجميع. ماذا يعني ذلك؟ مع مرور الوقت سينهي ذلك احتكار الولايات المتحدة والغرب عموماً…

اللاجئات والتحرُّش

الخميس ٢٤ يوليو ٢٠١٤

هنالك قضايا وأحداث يُحاذر الإعلام العربي والإسلامي الدخول فيها أو مناقشتها بقصد إيجاد حلول لها، لأن ثقافة (العيب) ما زالت تُعشش في أمخاخ الكثيرين، حتى يصل الأمر إلى تحت جفونهم، في الوقت الذي لا يحاذر القائمون بفعل (العيب) من الله عندما يقومون بأعمال مسيئة للآخر. ولقد صدر تقرير عن الأمم المتحدة يوم 8/7/2014 جاء فيه:« أن عدداً كبيراً من النساء اللاجئات السوريات فقدن أزواجهن خلال أعمال القتال في سوريا، يعشن تحت ضغوط شديدة ويواجهن التعرض لمخاطر عالية من الفقر والاستغلال والتحرش الجنسي. وأن نحو 145 ألف امرأة منهم (في مصر ولبنان والعراق والأردن) يواجهن هذه الأوضاع. وحسب المفوض العام لشؤون اللاجئين، فإن عدداً كبيراً من السوريات يشعر بعدم الأمان، ويقول بعضهن: "إن سائقي سيارات الأجرة وعمال الخدمات الخيرية المحليين وأصحاب البيوت التي يسكُنَّ فيها يتحرشون بهن أو يسعون لاستغلالهن". وكانت وسائل التواصل الاجتماعي قد تداولت هذا الموضوع من ناحية أخرى، حيث يتم استغلال النساء مثلًا في (عكار) بلبنان بصورة مهينة…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

حين يلتقي القاع بالبرجواز

الأربعاء ٢٣ يوليو ٢٠١٤

وقفت نفسي "القروية" ذليلة ذابلة حائرة أمام الصور الحركية المتبدلة عند الوجه الأمامي لمدخل الفندق. في هذه الأمتار المربعة تتقابل كل نقائض طبائع التحول المذهل في المجتمع السعودي. في هذه الأمتار المربعة تتواجه البرجوازية الأرستقراطية مع القادمين من أسفل القاع الاجتماعي. في هذه الأمتار المربعة مساحة مذهلة لمن يخشى من سهام العين فلا أعلم لماذا تكثر طلبات "الرقية" عند الفقراء والمعدمين بينما لا يخاف هؤلاء البرجواز من مساحة مفتوحة على المصراعين لعين أو نظرة. في هذه المساحة من الأمتار المربعة شاهدت ما لم أشاهده قبل شهرين أمام فندق "وول دورف استوريا" بنيويورك: شاهدت سلسلة سيارات "حمراء" وكل واحدة لا يرفع سقفها عن الأرض بشبرين وكأن سائقيها يسحبون على الأرض في قلب "كرتون" رغم أنهم دفعوا الملايين قيمة لكل سيارة واحدة. في هذه المساحة من الأمتار المربعة شاهدت ما يلي وهنا الزبدة: أحمد، شاب سعودي في العشرين، وقادم إلى أمتار الخيال من "خنشليلة"، مهمته أن يفتح الباب الفندقي وأن يتأكد من…

إياد أبو شقرا
إياد أبو شقرا
صحافي لبناني مقيم في لندن. حائز إجازة في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت وماجستير من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.

لبنان في مهب الريح… من جديد

الأربعاء ٢٣ يوليو ٢٠١٤

من الحَسَنات القليلة التي تُذكَر للسياسة اللبنانية، لدى مقارنتها مع الحالات المتعدّدة في الأقطار العربية المجاورة، أنها مكشوفة وواضحة. بل إن اللبنانيين اعتادوا الاقتناع بوجود مؤامرة حتى حيث لا تكون هناك مؤامرة أو من يتآمرون... وكان لافتا في الآونة الأخيرة، بعد زحف «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) على غرب العراق وشماله، واحتلالها الموصل وتهجيرها مسيحييها في أعقاب إعلانها «الخلافة»، تداعيات المشهد على لبنان. في الأساس، لبنان وجد نفسه بالرغم منه، وقد زُجّ زجّا في خضم الحرب الأهلية السورية التي أرادها نظام بشار الأسد خدمة لمشروعه الصغير التابع لمشروع أكبر وأخطر. وبما أن المشروع الأكبر يقوم على مبدأ الإمرة.. ولا مجال فيه للتردّد والاعتراض - هذا إذا وجد من لديه البصيرة الكفيلة بالتشجيع على التردد والاعتراض - انخرط طرف لبناني أساسي في الحرب السورية. وجاء هذا الانخراط العلني، كما نتذكر جيدا، تحت طيف متغيّر من التبريرات. كان التبرير الأول «الدفاع عن القرى التي يسكنها لبنانيون» عبر خط الحدود الشمالية والشمالية…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

غزة وسيناريو اجتياح بيروت

الأربعاء ٢٣ يوليو ٢٠١٤

في العديد من الصحف الإسرائيلية، تزايدت الدعوات تحض رئيس الوزراء الإسرائيلي على إنهاء وجود حركة حماس، لا قمعها. الداعون إلى الاجتياح الشامل يعترفون بأن الحرب ستكلف الإسرائيليين ثمنا باهظا، ويقولون إن الرأي العام المحلي جاهز للقبول بالنتائج. وهناك من رأى في المعركة فرصة نادرة، بسبب انشغال المصريين بأوضاعهم الداخلية، وخلافهم مع حماس بشكل عام. ففي السابق، كانت مصر تلعب دور الضاغط والوسيط لمنع الإسرائيليين من تغيير الوضع القائم في غزة. كان رئيس المخابرات المصرية الراحل عمر سليمان يفتح الممرات، ويغض الطرف عن تهريب السلاح لحماس، ويفاوض بالنيابة عن قادة حماس. الوضع تغير كثيرا بعد أن صفت حماس إلى جانب جماعة الإخوان ضد حكومة عبد الفتاح السيسي. والجانب الأخطر في دعوة الاجتياح الشامل هو اقتلاع حماس من غزة، كما فعلت إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية في عام 1982. حينها فاجأ وزير الدفاع الإسرائيلي أرييل شارون العالم عندما حرف اتجاه قواته إلى العاصمة بيروت، معلنا عن مهمة واحدة؛ القضاء على فتح وقيادتها، وعلى…

حازم صاغية
حازم صاغية
كاتب وصحفي لبناني

عن المسيحيّين ولبنان و«داعش»

الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٤

ما لا شكّ فيه أنّ النظام السوريّ استخدم مسألة الأقلّيّة المسيحيّة ويستخدمها، وتاجر بها ويتاجر في مخاطبته الغرب. وهو النظام نفسه الذي رعى، على امتداد عمره البالغ 51 عاماً، تراجعاً كبيراً في أعداد المسيحيّين السوريّين وفي قوّتهم ووزنهم. لكنّ النظام المذكور، الذي وجّه قمعه الأشرس بلا قياس إلى الأكثريّة السنّيّة، حال بهذا دون رؤية المشكلة المسيحيّة على حقيقتها. وتجيء تجربة «داعش» في العراق، وتحديداً في الموصل، حيث تخيير المسيحيّين بين الأسلمة ودفع الجزية والموت لتقول إنّ المأساة المسيحيّة في المشرق العربيّ تفيض عن سياسة ونظام بعينهما، وتسبقهما، لتطرح إشكالاً وثيق الصلة بالاجتماع والثقافة. فـ»داعش»، في واحد من وجوهها البارزة، هي رفع الإجماعات التي مضغتها المنطقة طويلاً إلى حدّها المنطقيّ الأبعد. وبين هذه الإجماعات لفظ الآخر المختلف، ونضاليّة الاجتماع السياسيّ وتعبويّته، وإرفاق الدعوة السياسيّة بجرعة تزيد أو تقلّ من ماضٍ متخيّل. وعن اجتماع لفظ الآخر والنضاليّة والماضويّة «الكيتشيّة»، ممّا مارسه بأسماء وعناوين شتّى، البعثيّون والناصريّون والشيوعيّون و»الإخوان المسلمون» وبيئة الثورة الفلسطينيّة…

جميل الذيابي
جميل الذيابي
كاتب وصحفي سعودي

١١ سبتمبر جديدة!

الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٤

عالم عربي يموج بالأزمات والاضطرابات والصراعات التي تحتاج إلى قرارات جريئة تاريخية لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة. لا شك في أن من أسباب ما يحدث في الإقليم تمكّن الجماعات الإسلاموية الإرهابية من استغلال حجم الهوة الكبيرة والخلافات المتزايدة بين دول المنطقة. جميع دول المنطقة بينها خلافات، ونزاعات، ومطارحات، سواء علنية أم صامتة! لو كان بين هذه الدول الجارة والشقيقة علاقات جيدة وتنسيق أمني وسياسي، لما وصلت المنطقة إلى هذا المستوى من المراهقة السياسية والانفلات الأمني كما وصلت إليه اليوم. تكاد تكون غالبية دول المنطقة دولاً منتهية الصلاحية، ولا بد لها من رأب التصدعات في العلاقات، أو ستكبر كرة ثلج التطرف والإرهاب، وتتدحرج لتشمل الكل، لتكون المنطقة كلها حمام دماء وشعوبها نازحة ولاجئة، حتى من لا يزال يعتقد أنه محصّن وبمنأى عما يحدث من حوله من أحداث. من متابعتي للصحافة الغربية خلال الأيام الماضية، خصوصاً صحيفة «التايمز» البريطانية، أعتقد أن الغرب أضحى في «محنة» حيال ما يجب عليه القيام به لتحجيم…

جاسر عبدالعزيز الجاسر
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مدير تحرير صحيفة الجزيرة

بحثاً عن «حزب الله»

الثلاثاء ٢٢ يوليو ٢٠١٤

نحن الأتباع المخلصون المرتقبون لخطاب رمضان، بوله المريد وحماسة المجاهد، نحن الذين جمعنا محوري المقاومة والممانعة في إطار واحد وألف بين قلوبنا، واستطعمنا طوال أعوام خطابات النصر الطويلة حتى لكأنها قبلة عاشق، وردننا الأغاني الحماسية في جميع المناسبات الخطابية حتى يغمرنا الوله ويجذبنا الشوق، فلا تغادرنا نكهة الاحتفال والوعود. أوشك رمضان أن ينقضي من دون أن نتغذى على خطاب الأمين العام للحزب وهذه ليست العادة والجرعة، ثم إن غزة تتعرض لعدوان متوحش آثم يعصف بأهلنا هناك ويغتال مستقبلهم قبل حاضرهم، ويجعل بيوتهم قبوراً ما يتطلب حضوراً خاصاً للسيد، فنحن لم ننشأ إلا من أجل هذا اليوم، ولا وجهة لنا سوى غزة وجوارها، إلا أن صبرنا ضاع في سحب الصمت الطويلة، فلم نعد نعرف كيف نمضي أو ماذا نفعل. لجأنا إلى قناة «المنار» فهي المنبر والصوت، فوجدناها متعبدة متهجدة لا تورد إلا أخباراً عاجلة، وكأن ما يحدث لا يعني «المقاومة» ولا يتطلب تحركاً من «الممانعة». ثم قصدنا الأخت غير الشقيقة «الميادين»…