رواية

منوعات فلاناغان يخطف «بوكر» من جحيم الحرب الثانية

فلاناغان يخطف «بوكر» من جحيم الحرب الثانية

الجمعة ٠٩ يناير ٢٠١٥

نالت رواية «الطريق الضيّقة إلى عمق الشمال» للروائي ريتشارد فلاناغان جائزة «بوكر» المرموقة لعام 2014. وعنوانها هو عنوان كتاب ياباني رأى القائد الياباني في الرواية أنه يلخص عبقرية الروح اليابانية، وهو في الوقت نفسه الطريق الضيقة التي قضى أسرى الحرب العالمية الثانية لدى اليابانيين في شقها لمدّ السكة الحديد إلى بورما في الشمال. لم يكن لليابان المال ولا الوقت لتنفيذها فسخّروا أسراهم، وقد مات معظمهم في هذا العمل الشاق. < كان بين الأسرى «دوريغو أفينس» الجراح الأوسترالي، بطل الرواية. تنتقل الرواية بين ماضي دوريغو وحاضره، ولكن جزءاً كبيراً منها وصف لجحيم حياة الأسرى وهم يشقون الطريق للسكة الحديد. نقلهم اليابانيون إلى المكان في قطار مكتظ بأجسام قذرة، منتنة، خمسة أيام من غير طعام، ومعهم جثث، والضابط الياباني يقول لهم إنهم سيعملون بمد السكّة لإنقاذ كرامتهم وشرفهم في خدمة إمبراطور اليابان. على الرغم من أن عمل الأسرى الشاق لا يوفّر لهم إلا الحد الأدنى من الطعام إبقاءً لهم على قيد الحياة، يصاب الأسرى بأمراض شتى، ومع ذلك يساقون لمتابعة العمل، ويموت العديد منهم. وحين ينتقد دوريغو ذلك أمام القائد الياباني الذي كان يراقبهم، يجيبه بأن إنكلترا لم تشيّد إمبراطوريتها إلا بمثل هذا الاستعباد للشعوب التي استعمرتها. بدأ الطعام ينفد، ولا أدوية للمرضى والجرحى، وازداد عدد الموتى، ويصف الكاتب الوسائل البدائية التي…

منوعات غابرييل غارسيا ماركيز .. روائي عالمي ذو خيال فياض

غابرييل غارسيا ماركيز .. روائي عالمي ذو خيال فياض

الجمعة ١٨ أبريل ٢٠١٤

حصل ماركيز على جائزة نوبل في الأدب عام 1982. توفي الخميس الأديب الكولومبي الحائز على جائزة نوبل، غابرييل غارسيا ماركيز. واشتهر ماركيز بفضل روايته "مائة عام من العزلة"، التي صدرت عام 1967 وكانت من أكثر الكتب مبيعا على مستوى العالم. وكان لها تأثير هائل لدرجة أن جريدة نيويورك تايمز الأمريكية قالت إنها "أول عمل أدبي، بجانب موسوعة غينيس، يجب على البشرية كلها قراءته". ورغم أن الروائي البريطاني أنطوني بوويل قال عن الرواية إنها "من أسوأ الأعمال متوسطة المستوى المبالغ في تقدير شخصياتها"، فإن أسلوب ماركيز نال إعجاب القراء على مستوى العالم. ولد غابرييل خوسيه غارسيا ماركيز عام 1928 في بلدة أراكاتاكا، شمال كولومبيا. ونشأ برعاية أجداده، في طفولة وصفها لاحقا في مذكراته الأولى "عشت لأروي" بأنها سبب كل أعماله. ومنحه جده، الناشط السياسي الليبرالي وبطل حربين أهليتين، وعيا سياسيا منذ صغره. تراث عائلي وتعلم ماركيز من جدته الحكايات الشعبية والخرافية. وحدثته عن الأسلاف الموتى والأشباح والأرواح الراقصة بأسلوب تجريدي تبناه لاحقا في أعظم رواياته. وكتب ماركيز أولى رواياته في سن 23، متأثرا فيها بأعمال ويليام فولكنر، لكنها قوبلت بالكثير من النقد. وفي عام 1965، لاحت لماركيز فكرة كتابة أول فصول رواية "مائة عام من العزلة" أثناء قيادته في الطريق إلى مدينة "أكابولكو". فاستدار في الطريق وعاد إلى منزله وعزل نفسه…