افتتح حسين بن إبراهيم الحمادي، وزير التربية والتعليم، أمس الاثنين، المؤتمر الدولي الأول للمركز العالمي للموهوبين الذي تستضيفه مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز حتى يوم الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ضمن فعاليات إكسبو 2020 دبي.

وشهد الحفل الافتتاحي للمؤتمر تدشين المركز العالمي للموهوبين الذي يعد أول منصة عالمية لرعاية الموهوبين في العالم وإطلاق جائزتين دولتين، الأولى هي الجائزة الدولية للأبحاث التطبيقية في رعاية الموهوبين، والثانية هي الجائزة الدولية للمبادرات المدرسية في رعاية الموهوبين، وتهدفان إلى تشجيع الأبحاث والمبادرات الموجهة لقطاع الموهبة والجهود المدرسية التي تساعد في دعم الطلبة الموهوبين حول العالم.

أهم الأطروحات

وقال حسين بن إبراهيم الحمادي: إنه ليوم مميز أن نلتقي في هذا المؤتمر الدولي، لنستعرض ونناقش أهم الأطروحات المتعلقة بالموهوبين في هذا المؤتمر الذي يتم تنظيمه برعاية كريمة من مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، فمرحباً بكم بين حضارات العالم وفي ربوع التنوع الثقافي والفكري ل 192 دولة حاضرة.

وأضاف: «تواجدنا في هذا الركن من المعرض يشكل فرصة غير عادية لاستشراف آفاق مستقبل الموهوبين في عالمنا وصناعة فرصة لتكوين استيعاب وفهم عميقين من واقع مسؤوليتنا تجاه تعليم الموهوبين بشكل خاص ومستقبل الموهبة بوجه عام. وهنا نستذكر الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، مؤسس ورئيس المؤسسة الذي رحل في مارس/آذار الماضي بعد حياة حافلة بالعمل والعطاء والمبادرات الإنسانية والتعليمية».

وقال: «يجدر بنا أن نفخر بأن دولة الإمارات بقيادة صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كانت من الدول السبّاقة في تمكين المؤسسات التعليمية وتوفير الحلول المناسبة لاستمرار الطلبة في التعلم وإيلائها الاهتمام البالغ في العقول المبدعة والمواهب واستثمارهم في مسيرة التنمية المستدامة».

تطوير المواهب

وشهد هذا المؤتمر الأول من نوعه إطلاق المركز العالمي للموهوبين، والذي يعد مبادرة من «مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز»، التي تهدف إلى أن يصبح المركز مركزاً عالمياً لتطوير المواهب وخلق عقلية رعاية الإبداع لدعم الاحتياجات التعليمية الأساسية في جميع أنحاء العالم.

ويقام المؤتمر تحت شعار: «تطوير المواهب لعصر جديد – اكتشاف الإمكانيات والتغيير للأفضل»، ويهدف المؤتمر – الذي يتم استضافته في معرض إكسبو وعلى منصة افتراضية أيضاً- إلى تسهيل تبادل المعلومات حول الموهوبين، وتطوير المواهب والإبداع. ويشهد الحدث الذي يستمر حتى يوم الخميس 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عرض العلماء لنتائج بحثية رائدة من مجالات تعليم الموهوبين وتطوير المواهب، بينما يشارك الموهوبون الممارسون بأفضل الأمثلة عن تجاربهم المتميزة. إضافة إلى ذلك، يأتي الحدث كمنصة ممتازة للتواصل المحلي والإقليمي والدولي لمشاركة المعرفة والأفكار بين الباحثين والممارسين الرائدين في جميع أنحاء العالم.

من جهته، قال الدكتور جمال المهيري – نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمؤسسة: «نحن فخورون جداً بتقديم النسخة الأولى من المؤتمر الدولي للمركز العالمي للموهوبين؛ حيث نشجع التواصل وتبادل الأفكار والخبرات بين قادة الفكر من مختلف المجالات. ولطالما التزمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز بتطوير منصات مبتكرة تسهل عملية التعلم والمشاركة. ونحن على ثقة من أن إطلاق المركز العالمي للموهوبين والمؤتمر معيار نموذجي لتنمية المهارات وتوجيه المواهب في جميع أنحاء العالم».

باحثون عالميون

ويحضر المؤتمر باحثون عالميون مرموقون وتربويون وعلماء نفس وأولياء الأمور وأي شخص مهتم بمجال تعليم الموهوبين وتطوير المواب من جميع أنحاء العالم، ومن المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر الدكتور شين فيليبس الذي سيلقي الضوء على كيفية إدارة المدارس لبيئة التعلم المعقدة من أجل نتائج تعليمية أفضل؛ والدكتور دوارتيه أراوجو الذي سيشارك منظور الديناميكيات البيئية لتعلم المهارات، والدكتور فلاد جلافينو الذي سيركز على التقاطعات بين الموهبة والإبداع من منظور اجتماعي ثقافي، والدكتور ألبرت زيجلر والمؤلفون المشاركون معه الذين سيقدمون الإطار المفاهيمي للمركز العالمي للموهوبين، والدكتورة هايدرن ستوجر التي ستركز على التعلم الذاتي التنظيمي مع المتعلمين الموهوبين. والدكتور سعود بن سعيد بن عبد العزيز المثامي الذي سيسلط الضوء على كيفية تشجيع الأفراد الموهوبين على تنمية مواهبهم في العصر الرقمي.

ويتم خلال المؤتمر تبادل الأفكار والمعرفة من خلال المناقشات والحوارات، وكذلك من خلال ورش العمل المختلفة المتعلقة بأحدث الموضوعات في مجال تطوير المواهب وصقلها.

المصدر: الخليج