ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

الإمارات.. والوعد أجمل

آراء

خلال اليومين المنصرمين كانت الإمارات تحتفي بأهم اللقاءات السياسية والاقتصادية وعلوم المستقبل والعلوم البيئية، ومستقبل علوم الإدارة واستغلال الوقت وتقانة الذكاء الاصطناعي، وغيرها من الأمور التي من شأنها الارتقاء بالإنسان والإسهام في تطوره الحضاري، من خلال القمة العالمية للحكومات التي استضافتها دبي، ودبي حين تتصدى لأي فعالية عالمية، لابد وأن تضفي عليها من روحها، ومن رؤى ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وتبلغ بها أعلى مراتب التنظيم ورفيع الخدمات.

الإمارات تحلم، وتعمل، وتصبر حتى تصبح الرؤى رؤية، وحتى يبلغ الحلم مدى الأفق، ويتجسد واقعاً تبصره العين، حيناً تعمل بخطى متراكمة، حيناً بصمت وبخطط مدروسة، لا نجاهر إلا إذا اكتملت المعادلة، وبلغ النجاح غايته، مثلما هي عادتنا الجميلة دائماً أن لا نجهر بعمل خير عملناه أو قدمناه، ميزة الإمارات ومسؤوليها أنهم يفعلون ولا يمنون، وشعار الإمارات أن لا تلتفت للوراء، ولا تسمع نباح من يتبع القافلة، ولا يضرها ضيق عقول البعض، ولا جهل من حقد واعتمى عن رؤية الشمس في ضحاها، لذا كل صباح في الإمارات يكون يوماً من عمل مختلف ومتميز، ويبقى راسخاً في ذاكرة الوطن، لأن الانتصارات في الحياة كثيرة، وتحديات الوقت عديدة، ونحن اليوم في الإمارات نعمل كمنظومة متكاملة، متناغمة لتحقيق هدف غال وسام، وهو بلوغ الإمارات مصاف ومحاذاة الدول التي تريد أن تبني نفسها، وتعد إنسانها، وتخلق حضارة تليق بها، غير ملتفتين لحجم السكان، ما دامت هناك همم عالية، ولا صغر المساحة ما دامت هناك إرادات صلبة، ولا صيحات الأطماع، وحسابات أعمار الدول، ما دامت هناك نفوس أبيّة، وقلوب نقية.

دائماً ما تكون وعود رئيس دولتنا ونائبه وحكام الإمارات بأن القادم أجمل، وما تحقق على أرض هذا الوطن، وما سيتحقق أجمل وأجمل، ما دام العلم والعمل طريقنا، وما دام الإبداع منهجنا، لأن النجاح والتفوق والريادة لا تبلغ بشعارات سياسية زائفة، ولا بأرقام اقتصادية وهمية، ولا بخطط عشرية فاشلة، ينبغي للصدق أن يكون حاضراً، والأمانة تكون باقية، والإخلاص في أول الخطو وتاليه، هكذا نهضت أمم من عثرتها، وهكذا قامت دول من كبوتها، وهكذا بنت دول حضارتها، والإمارات اليوم.

مبارك ما تفعل الإمارات، وما ينجز أبناء الإمارات، والتهاني والتبريكات على هذه النجاحات لرئيس دولتنا، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد الذي يعين ويعاون، ويسند ويعاضد في الصغيرة والكبيرة، والقريبة والبعيدة، في بذرة الفكرة، وبلوغ مداها، ولنائبه الذي كان وما زال يقف خلف أي نجاح أو بلوغ سمعة عالمية أو ريادة تتحقق على أرض هذا الوطن، متذكرين دوماً وأبداً حلم ذلك الرجل الذي ما زال يعيش فينا وبيننا ومعنا، طيّب الله ثراه، مؤسس دولتنا، وباني نهضتنا المباركة.. زايد الخير والبركة التي ما زالت تعمّ أرجاء وطن فعله الخير، وحلمه التسامح، وأياديه البيضاء ممتدة للإنسان في كل مكان.

المصدر: الاتحاد