رئيسة تحرير صحيفة الإمارات اليوم
إيمان قوي بالمستقبل المشرق، وتفرد في الفكر ونهج العمل، ومدرسة رائدة في بث الأمل والتفاؤل، وتحفيز الطاقة الإيجابية، للارتقاء بالإنسان وحياته، ورؤية استباقية ثاقبة لمواجهة تحديات المستقبل وتحويلها إلى فرص لبناء الشعوب والأوطان.. هذه وأكثر هي مدرسة محمد بن راشد، التي لا تعرف المستحيل ولا تتوقف عن تحفيز أحلام الشباب العربي، لاستعادة أمجاد حضارتهم، وتفجير طاقاتهم للنهوض ببناء أوطانهم وضمان مستقبل أفضل لمنطقتهم.
في حواره الشامل مع «الشرق الأوسط»، أضاء محمد بن راشد أكثر من شعاع أمل في منطقتنا، والبشائر عندما تأتي على لسان فارس الأمل والعمل، فهي حقائق سنراها واقعاً ولو بعد حين، فبقدر ما يؤكد سموه أن ثمن الخريف العربي كان باهظاً، يبشر بأن رياح الإصلاح والتغيير والتحديث تهب في معظم أرجاء عالمنا العربي وتعد بربيع حقيقي.
قائد تحلى بالشجاعة أمام مختلف التحديات، حتى تحققت بجهوده الإنجازات والمعجزات، يضع يده اليوم على مواطن القصور وما يتوجب عمله، فمن الأزمات نستفيد الدروس الثمينة، ونحول التحديات إلى فرص، فعالمنا العربي بحاجة إلى مواصلة الجهود للنهوض بالأداء الحكومي والتعليم وإعطاء الفرص للشباب والأجيال القادمة لقيادة التغيير الإيجابي، وتشجيعهم على التفكير والابتكار، لأن من يعجز عن الصعود إلى قطار التقدم، فهو مقصر بحق وطنه وشعبه ونفسه، كما يؤكد سموه.
رؤية شاملة يقف وراءها التزام صادق بعالمنا العربي وقضاياه، وهذا الالتزام هو جزء من تكويننا ومن هويتنا في الإمارات، كما يشير سموه، بل انطلاقاً من هذا الالتزام كانت مبادرات سموه في أغلبها على مدى السنوات الماضية تستهدف بناء وتمكين الشباب العربي ككل، وليس فقط شباب الإمارات، وهي مبادرات غير مسبوقة كان لها أثرها الكبير في مختلف المجالات.
ومن منطلق هذه الرؤية الحكيمة، كذلك، يرى محمد بن راشد في العمل العربي الجماعي، نهجاً لتعظيم العمل والإنجاز، ليؤكد سموه في هذا الإطار بالقول: «نحن دائماً مع السعودية في السرّاء والضرّاء»، إذ يتطلع البلدان إلى بناء نموذج تكاملي يدعم مسيرة التعاون الخليجي والعمل العربي المشترك، إضافة إلى تأكيد سموه أن استقرار السعودية ضرورة حيوية للمنطقة والعالم.
كلمات جامعة يرسم بها قائد المبادرة والإنجاز مستقبل المنطقة، متطلعاً إلى رؤية عشرين «دبي» في عالمنا العربي، وأن ينعم المواطنون العرب بما ينعم به أبناء الإمارات من أمن واستقرار وازدهار، وهو أمر يثبت محمد بن راشد مبادئه بضرورة ترسيخ مفاهيم الشرعية والمواطنة والتقدم والدولة الوطنية والإصلاح، مؤكداً أن ذلك يحتاج إلى جهود ضخمة لتكريسه، وهذه الجهود تشمل العمل الجاد والمثابر في بناء التنمية، وإصلاح التعليم، وتطوير الأداء الحكومي، ومكافحة الفساد، والاهتمام بالشباب ووضعهم على رأس أجندات العمل الوطني.
البوصلة التي يوجهها قائد بادر وعمل بنفسه وأخلص وتفانى، فكانت الإنجازات وتحققت على يديه المعجزات، فقهر بفرق عمله كل مستحيل، هي حتماً بوصلة صادقة، يقف وراءها فكر ونهج حقّ أن يحتذى.
المصدر: البيان