وام / تعمل هيئة البيئة – أبوظبي على قياس مؤشر التنوع البيولوجي للمدن في إمارة أبوظبي – وهو أداة تقييم ذاتي للمدن في جميع أنحاء العالم لقياس ورصد التقدم المحرز في جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي.
ويهدف هذا المؤشر الذي يعرف أيضًا باسم “مؤشر سنغافورة للتنوع البيولوجي للمدن” إلى مساعدة المدن في تحقيق التنمية المستدامة حيث يمكن للتنوع البيولوجي والبشر أن يحققوا النمو والازدهار في تناغم ووئام وفي الوقت نفسه معالجة فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ استنادًا إلى أفضل الممارسات العلمية المتاحة على مدار العقد الماضي.
وسيساعد مؤشر التنوع البيولوجي مدينة أبوظبي على قياس جهودها في الحفاظ على التنوع البيولوجي في السياق الحضري على مستوى المدينة ، كما سيساعدها في تقييم التقدم المحرز في الحد من معدل فقدان التنوع البيولوجي في النظم البيئية الحضرية وفي قياس البصمة البيئية لمدنية أبوظبي وبمجرد إنشاء المؤشر ستستخدم التقييمات المستقبلية هذا الجهد الأولي كمعيار لإجراء المزيد من التحسينات لتعزيز دور المدن مثل أبوظبي للعب دور عالمي في تعزيز التنوع البيولوجي والحفاظ عليه.
وتقوم هيئة البيئة – أبوظبي بجمع بيانات التنوع البيولوجي في المواقع الحضرية مثل الحدائق وملاعب الجولف والمناطق الطبيعية والمناطق السكنية التي وفرت ثروة من المعلومات حول التنوع البيولوجي الحضري.
وقال أحمد الهاشمي المدير التنفيذي بالإنابة للتنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي: “تسعى هيئة البيئة – أبوظبي باستمرار لتطبيق أفضل الممارسات الدولية في العمل البيئي واختيار المعايير الأكثر تقدمًا وفي هذا الإطار سنقوم بتطبيق مؤشر التنوع البيولوجي للمدن على مدينة أبوظبي لتتبع التقدم الذي نحققه عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على التنوع البيولوجي مع استخدام أحدث الدراسات والبيانات المتاحة.” وأضاف : ” بحلول عام 2050 من المتوقع أن يرتفع عدد سكان العالم إلى 9.2 مليار نسمة من بينهم 6.4 مليار من سكان المدن وعمومًا يُفترض أن المدن خالية من النباتات والحيوانات ولكن في الواقع تتمتع العديد من المدن بتنوع بيولوجي غني بغض النظر عن الموقع الجغرافي والمناخ “.
وذكر الهاشمي : ” على سبيل المثال تقع أبوظبي وضواحيها في المناطق التي تنعم بتنوع بيولوجي غني مثل محمية الوثبة للأراضي الرطبة وهي أرض رطبة هامة تمثل محطة توقف العديد من الأنواع المهاجرة كما تأوي المحمية مجموعة كبيرة من طيور الفلامنجو المتكاثرة المقيمة والعديد من أنواع الحشرات الجديدة التي تم تسجيلها في المحمية”.
وأضاف : ” كما يوفر متنزه القرم الوطني العديد من الفوائد للنباتات والحيوانات البرية والبحرية كذلك توفر المتنزهات والمساحات الخضراء في المدينة وحولها مجموعة رائعة من الموائل للأنواع .. ويأتي مؤشر التنوع البيولوجي لمدينة أبوظبي في وقت هام لإمارة أبوظبي ولهيئة البيئة – أبوظبي.. فنحن حاليًا في المراحل التحضيرية ونأمل أن تكون نتائج مؤشر سنغافورة لأبوظبي جاهزة بحلول نهاية عام 2021 والذي سيمثل إنجازًا كبيرًا لبيانات التنوع البيولوجي التي تجمعها الهيئة منذ سنوات عديدة “.
ولكي تنجح مثل هذه المشاريع يعد دور علم المواطن أمرًا بالغ الأهمية وستطلق هيئة البيئة – أبوظبي تطبيق الأنواع مع وحدة علوم المواطن التي ستمكن المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي من جمع بيانات الأنواع وتقديمها لتعزيز الجهود المبذولة لجمع البيانات عن التنوع البيولوجي في الإمارة.