الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠٢٥
للعام التاسع على التوالي، ومنذ 2017، تتصدر عاصمتنا الجميلة قائمة المدن الأكثر أماناً، فالشارع في أبوظبي سجادة من حرير، تسير عليها الأقدام بسلاسة، دون تعثر، والأماكن العامة تبسط جناح اللطف، والعطف، وترف المشاعر، وبذخ الوجوه التي تنعم بابتسامات، كأنها أجنحة الفراشات، وكل ذلك يحدث، لأن الحب الذي بنى عرشه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أصبح اليوم سماء صافية، الناس العشاق نجومها، والفرح يلون زرقتها. وكذلك في دبي، هذه الأيقونة، هذه السيمفونية، التي تترنم بألحان النقاء، ونغم إماراتي صرف، لا يشبه إلا نفسه. ولم تزل القيادة الرشيدة تنمق اللوحة التشكيلية وتعمّق الجمال فيها، برونق المشاعر الصحراوية البهيّة، لم تزل القيادة الرشيدة تدوزن أوتار الجمال في هذا البلد، والذي تتعاظم منمنماته في مختلف المجالات، وتكبر أشجار الطموحات، حتى بدت اليوم إماراتنا، أغنية على لسان الطير، وصارت أنشودة ترددها حمامات الحنان، كل ذلك يحدث، والناس أجمعون يرون هذا البلد الأكثر أماناً ونظافة، يسبقهما نقاء القيم، والخلق الرفيع. ومن يتأمل المشهد الإماراتي، يرى ما يدهش، وما يجعل الفؤاد يفترش شرشف السعادة، ويسترخي على وسادة النعيم الإماراتي، يرى هذا المآل الطيب على غرار ما يحدث في القصص السحرية، والحكايات التاريخية، لأن العالم افتقد هذه المشاهد في الواقع، ولا يراها إلا هنا، في قلب الصحراء حيث بزغت شمس الأصيل، ومدت…
الأحد ١٩ يناير ٢٠٢٥
عندما يمسك بزمام البيئة الإعلامية أهلها، يخضر عشب الإعلام، وتزهر الأغصان، وتسمق الأشجار، وترتع غزلان الإعلام في بساتين الحياة، وتصبح العلاقة بين القلم، وتراب الأرض، كما هي العلاقة بين السماء والنجوم، كما هي العلاقة بين الغيمة، وأحلام الطير. إنها فاتحة أمل، تشرق بأخبار تمنح الصورة الإعلامية بهاءً، وعمقاً، وأثراً، وقوة، تعبر عن التصميم في بناء منظومة إعلامية مرتبطة بالشأن الإماراتي، منسجمة مع تطلعات القيادة الرشيدة في تأكيد الدور الإعلامي في ترسيخ مفاهيم علمية، تمسك بزمام العمل الوطني، وتدفع بالطموحات نحو غايات أولية لتحقيق الأهداف السامية المرتبطة برؤية القيادة، ملتزمة بأخلاق المهنة، وما تتطلبه المرحلة الحاضرة، والمستقبلية من تضافر الجهود، وتكاتف الإمكانيات، للنهوض بالعملية التنموية، والتي تنشدها الدولة، وتقدم من أجلها كل ما تحتاجه التنمية المجتمعية. والإعلام في عصرنا الحالي هو الوجه واللسان، هو السد والرد هو البيان، هو المنع والردع، هو روح الكيان، الأمر الذي يجعلنا نشعر بالفرح، لما قرره المكتب الوطني للإعلام، بقيادته الشابة، المتألقة، الممسكة بزمام اللحظة، الذاهبة إلى المعنى الإعلامي بخطوات ثابتة، وواثقة، والملتزمة بروح العلاقة بين المهنة، وبأصحابها، حين أطلق مبادرة «خبراء الإعلام» لتعزيز العلاقة مع الرعيل الأول من الإعلاميين، وهو شأن كان يشغل عقول المنتمين إلى هذه القافلة. كما يحدونا الأمل، بأن يلتف الجميع، وكل من لديهم هذا الشغف حول قيادة المكتب الوطني للإعلام، تأكيداً،…
السبت ٠٤ يناير ٢٠٢٥
ألا يكفي خدع بصرية؟ ألا يكفي ألعاب نارية على رموش العين، فتحترق المقل، وتغيب الشمس عن لب في القلب، وتضيع المرايا في حشر مصاصي الدماء، ونشر القلوب التي في كامنها غي، وصهد، وحشرجات الذين باعوا حطب النار ليشتروا به جمرات تفسد الحقائق، وتفشي أسرار الضمير الغائب. اليوم وفي هذه الجغرافيا تتخلع مسامير الرعي وتتناثر ألواح الأبواب، والنوافذ تطل على حشود رأت في المنام أنها أمسكت بالحقيقة، وما هي بالحقيقة بل أضغاث أحلام تسللت إلى العيون فلم ترَ غير التعصب، وسيلة لتمرير نوايا، وخفايا، وشظايا، ومرايا يكسوها الغبار، وجزر عقائدية غيرت كل شطآن البهجة، فاستولت عليها مخالب الشيطان، فاستباحت أسساً، وتغطرست، وتفجرت طغياناً، وفجوراً، وكل ذلك يأتي تحت ذرائع الدين، والدين براء من خفايا كأنها نفايات من زمن عاد وثمود، وكأنها بقايا عظام نخرة، رمتها نائبات الدهر، وقذفتها في أتون أخلاق فقدت شيمها، وخسرت قيمها، وأصبحت مثل نشارة الخشب الضائعة في صحراء قاحلة. التطرف فكرة شيطان رجيم، وكائن أثيم، ومعتد زنيم، وأفاق، ملفق، متدفق كأنه الحثالة في جسد مريض. التطرف مشاعر تجاوزت أبجدية الحب، واحتمت بغابة من الكراهية، فانتهى الأمر بالتطرف ليصبح في الزمان قيحاً، من أفكار تخندقت عند أوهام شعثاء، شعواء، عشواء، فادحة في سوداويتها، كالحة في مشهدها، جارحة حتى الإدماء في سيرتها، قاتمة في مظهرها، وجوهرها، الأمر الذي يجعل…
السبت ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤
دبلوماسية الإمارات، في العالم، جناح الخير والسلام، وابتسامة الوردة، وشفافية الفراشات، وهي في البعد السياسي، علاقة الشجرة بالأغصان، وهي وشائج الجداول في ضمير الجذور، هي سمة القيم الرفيعة وأخلاق النجوم، وهي ملحمة التلاحم بين السماء والغيمة، وبين الموجة والشطآن، سياسة شبت على ريق البلاغة في التعاطي مع الذات، والآخر، هي نبوغ العقل في بناء العلاقات بين الإنسان والإنسان، حتى باتت نجمة البريق في شجون، وشؤون، مما جعل هذا الوطن موئلاً للفرح، وملاذاً للسعادة، وحقلاً ترتع طيوره بأحلام أزهى من النجمة، وأرق من الغيمة. فأينما تبرق سماء بحرية الإنسان، تجد سحابة الإمارات تفرش شالها الفضي على القلوب، وأينما يشع النور في بلد ما، تجد أمطار الإمارات تهل بنداها اللدن، تجد دبلوماسيتها ترفرف بالتضامن مع الآخر. منذ نشوء الدولة الاتحادية، ومنذ بزوغ أقمارها المنيرة، شعت كواكبها بالنور المبين، وسعت سياستها إلى بسط رفاهية التواصل، وتأثيث العلاقة مع الآخر، بحرير العفوية، ولا تدخر الإمارات وسعاً في بناء علاقة الود مع الشقيق، والصديق دون فواصل، ولا نقاط آخر السطر، لأن القناعة لدى القيادة الرشيدة، أنه ما من سلام يعم في بلد، إلا ويخص الإمارات كما يخص ذلك البلد لأن الإيمان هنا، في الإمارات، بأن السلام سماء لا تتجزأ نجومها، ولا تنفرد كواكبها، بل كل ما يحدث من وئام في بلد، تشعر به الإمارات بأنه…
السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤
كطائر عملاق، يتوسع في الفضاء سحابة فضية، مبللة بالعذوبة، كفكرة ضالعة في الوشائج، تمضي الإمارات في علاقاتها مع الدول، فلا ذرات تراب تغبش المرآة، ولا ضبابية تعيق الرؤية، فكل الطرق مفتوحة على المدى، كل المشاعر منسجمة مع الأهداف، وكل النسق ترتب شالها، بحيث لا يبقى في القماشة ما يضيق الصدر. منذ البدء والإمارات تتلمس وجودها في علاقاتها المميزة بالآخر، ومنذ النشوء والإمارات ترتقي إلى السماء وفي يدها نجمة تضيء الطموحات، وفي اليد الأخرى سحابة ترطب الوجدان، ومنذ بزوغ فجر الاتحاد المجيد، والإمارات تفتح النوافذ على آخرها، وتصغي إلى ترنيمة الطير وهو يلحن أبجدية التواصل مع الكواكب، والنجوم، ومن دون تصنيف، أو تحديد، سوى حدود الاحترام المتبادل بين الدول، والمصالح المشتركة، والقواسم التي تؤدي إلى التعاضد والتلاحم. هكذا رسم الباني المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، الطريق إلى أمن الذات وأمن الآخر، وهكذا آمن بأن الحياة جسر للوصول وليست مكاناً للتوقف، وخير وسيلة للوصول الحب، هو ذلك الترياق الذي يقوي مناعة المشاعر، وهو ذلك الجسر الوسيع الذي يأخذ الدول إلى منارات واسعة الظلال، وإلى حقول خضراء، لا تسقط الشمس الحارقة أوراق أشجارها، ولا تعصف الرياح بأغصانها. واليوم نرى قيادتنا الرشيدة تمسك بذلك الإرث، في التزام قيمي وأخلاقي لا مناص من الالتزام به، لأنه يشكل…
الخميس ١٢ ديسمبر ٢٠٢٤
يقول أدغار موران: «يكمُن كنز البشرية في تنوعها الإبداعي، ومصدر إبداعها وحدتها المولدة». الإنسانية تبدع ليس ترفاً، بل الإبداع حاجة لعدم نسياننا لأنفسنا، وما من مبدع أو مخترع إلا ولديه مشروع حياة، وفلسفة انتماء إلى الوجود، والذين يجعلون من الإبداع مسألة استهلاكية هم أولئك الذين يقفون عند الهامش، هم أولئك الذين يختزلون الزمن بلحظة لفتة عابرة ثم يشيحون في وجوم، ثم يدبرون، ثم يتلاشون تحت عتمة النسيان المريع، مما يجعلهم مجرد طفيليات في الوجود، ثم تذوب في حيثيات الأشياء الزائلة، هؤلاء يمرون على العالم مثل قشة على ظهر موجة، مثل ورقة لوز عجفاء تغيب مع هبّات الريح، وضجيج العصف البشري. الإمارات دخلت كينونة الكرة الأرضية بوعي أنها جزء من هذا الوجود، فأصبحت بعد حين هي جوهره، وهي محوره، وهي السطر، والقطر والوتر. اليوم ترتب الحكومة الرشيدة مشاعر الإنسان في هذا البلد على أساس الانتماء وليس على نمط المرور العابر، مما يجعل مسؤولية كل مسؤول في وزارة أو دائرة، التزاماً أخلاقياً قبل الوظيفة الاعتيادية، ويجعل علاقة المسؤول بالوطن، كعلاقة الماء بالشجرة، وكعلاقة الأرض بأشعة الشمس، فلا يمكن الفصل بين المسؤول ووظيفته، ولا يمكن جعل المسؤول هو ذلك المخلب القابض على قمة الشجرة ولا عين تراه، ولا أذن تسمعه، ولا عقل يتبع خطاه؛ لأن المسؤولية هي دين والدائن هو المجتمع والمدين هو…
الثلاثاء ١٠ ديسمبر ٢٠٢٤
وطن التمكين يضع الإمارات بين أيدٍ أمنية، أضلاعها أب وأم وأبناء، ورابعهما ثقافة الانتساب إلى تاريخ مؤدلج بالحب، والانتماء إلى البيت المتوحد، والمشاعر التي تستلهم بسوقها من ذلك الإرث القويم الممتد من رمال الصحراء حتى موجة البحر ناصعة البياض. وزارة تمكين الأسرة، هي تلك الخلية واسعة المدى، ثرية المداد، فياضة بمشاعر الود، والوعي بأهمية أن تكون الأسرة عمود الخيمة وسماءها، وتحت سقفها تنمو سنابل المستقبل، محتفية بابتسامة لا تنطفئ شعلتها، تطلعات لا تخبئ أقلامها في تسجيل تطورات الوطن، وانثيالات نثات غيمته العذبة. في الإمارات اليوم الأسرة تقود المرحلة مزملة بقواعد، ونظم، وأسس، وثوابت، وأحلام زاهية كأنها المصابيح معلقة في سقف السماء، في الإمارات اليوم الأسرة هي المبتدأ وهي الخبر، وهي الكلمة الفصل، وذلك إيماناً من القيادة الرشيدة بأنه ما من مجتمع يرتقي ويتطور، ويزدهر، ويثمر، إلا وبين طيات علاقاته أسرة تمسك بزمام البوح، وتعمل على ترتيب الطموحات، وتشذيب الأغصان لتصبح طيعة ناضجة، صارمة، حازمة جازمة، في بناء مجتمع يتطلع أن يكون النخلة التي تدلي بعناقيدها، على النحور، ومن سعفاتها تبني بيوت العز والشرف. في الإمارات اليوم تمضي الأسرة قدماً في توطيد العلاقة مع الحياة، وتمتين الأواصر مع المستقبل، وتعضيد المجتمع الأكبر بفنيات الإبداع التربوي وبلاغة التنشئة، ونبوغ الفكرة في بناء البيت الكبير. معجم الإمارات الأسري يفيض بالجمال، ورونق العلاقات الزاهية،…
السبت ٠٧ ديسمبر ٢٠٢٤
نحن نحمي، لأننا الظل، والخل الوفي، لأننا من رفة الجفن، ومن رمش يعزف سيمفونية الوفاء نهضت بلادنا، واشتد عودها، وهي تحمل أجنحة الود لبراعم هم ثمرات الغد، وهم أشرعة النهوض إلى غايات، وأهداف، وضعها المؤسس الباني زايد الخير، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، واليوم ونحن نحلق في فضاءات الألفية الثالثة، نحمل على عواتقنا مسؤولية استكمال البناء، ومواصلة المسيرة، مكللين بأفكار قيادة، الحكمة شيمتها، والفطنة قيمتها، وسواء السبيل رؤيتها، والحلم البهي الناصع شعاعها المؤدي إلى منازل الألفة، والتضامن مع الطفل كونه المضغة التي تتشكل منها لحمة الطمأنينة، والتقدم، والازدهار، كونه الضلع في الصدر الذي يخبئ تحته آمالنا، وأمنياتنا، وأحلامنا، وطموحاتنا، وتطلعاتنا، وكل ما يروي شظف الوطن، وكل ما يمنع عنه الظمأ والكدر. القمة العالمية «نحن نحمي» في أبوظبي، هي قمة التواصل بين الأجيال، وهي أبجدية البناء في لغة الحب، وهي معجم الثقافة الإماراتية التي اصطلحت منذ البدء على أن الطفل فلذة الكبد، وهو مضغة القلب، والساعد، والواعد، والسر في بناء الجملة بدءاً باسمها، وانتهاء بخبرها، الأمر الذي جعل الفكر العالمي يتجه إلى الإمارات، وإلى العاصمة الزاهية بالذات، لأنها مهبط القيم الجليلة، ولأنها مكان النبرة الأولى، وترنيمة الطفولة المنبعثة من أحضان ما عرفت غير حليب الحب، وما تدربت إلا على الهدهدة، ومناغاة الطفولة، بلسان عاطفي عذب، كأنه السلسبيل، وذلك استلهام من…
الخميس ٠٥ ديسمبر ٢٠٢٤
العين الخضراء تحتاج إلى النهر الذي يطوق أشجارها بالحب، تحتاج إلى ذهنية تمرست على إرواء الوطن بما يملأ جداوله بعذب الجهد والبذل والعطاء، تحتاج العين إلى عين ملؤها بريق التألق، والتطلع دوماً إلى المستقبل، بمشاعر أرهف من الحرير، وقدرات أكثر صرامة من جبل حفيت، وأعظم هامة من قلاع العين المسترخية على تراب كأنه السندس، والاستبرق. العين تحتاج إلى رجل له سمة الغيمة، وصفة النجمة، وشيمة الصحراء، وقيمة الماء. تعيين سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، ممثلاً للحاكم في منطقة العين، لهو الفرحة المتممة لأهل العين، هذا التعيين، هذا التمكين، تضمين لحقيقة أن بلادنا تمضي في طريق النماء والتطور بخطوات كأنها دورة الكواكب في السماوات، كأنها حركة الماء في شرايين الأشجار العملاقة في مدينة العين. هذا التعيين له لغته، ومفردته في بلاغة الأخيار من لدن قائل حكيم، يعرف كيف يضع النقاط على حروف الكلمات، لتصبح جملة الوطن أبلغ من خيوط الشمس، وأنصع من بريق النجمة، هذا الاختيار يعيد قراءة التاريخ، لكون التاريخ كتاباً حروفه من صنع أنامل أهل الحل والربط، وأهل المعرفة والعرفان الجميل. ووطن هكذا تدار عربته العملاقة لا بد أن يحاكي المدى بأبجدية كأنها النشيد في ضمير الأغصان على القمم الشم، ووطن هكذا تمضي قافلته، فلا بد أن تنيخ الصحراء له صهوة وسناماً، ولا…
الأربعاء ٠٤ ديسمبر ٢٠٢٤
«شكراً على عزيمتكم .. شكراً على جهودكم»، جملتان كأنهما غصنان لشجرة الخلد، تتفرعان في الضمير، تفيضان بصدق البوح، وصرامة الصدح، تملآن بستان الوطن بعطر عطر الوجدان الإنساني بأجمل العطاء، وأنبل الثناء، لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. جملتان كأنهما جدولان يسردان سر العلاقة بين القائد وشعبه، هو ذلك الحب، هو ذلك الدرب تسلكه جياد الخير من أجل وطن يترعرع بين خمائل البذل السخي، وجداول العطاء الندي. هذه هي الإمارات، هذه هي أحلام زايد الخير، طيب الله ثراه، تتألق سحابات تسبك قلائدها على نحر التراب النبيل، وعند أعناق السماء. هذه كف زايد تفتح للمدى ضوءاً يشرق في عيون الأجيال، يمنحهم الثبات، والثقة في الوصول إلى أفق الإنجازات العملاقة، يمنحهم جزالة الانتماء إلى وطن المكتسبات المدهشة، والمشاريع المذهلة، هذه هي الإمارات بقيادة الشهم الكريم، تمضي قدماً باتجاه الكواكب والنجوم، تمضي نحو غايات شعب لا حدود لطموحاته، ولا حواجز لتطلعاته، إنه الشعب سليل النخلة الكريمة، وابن الصحراء النبيلة، يداً بيد نحو مستقبل زاهر، مبهر، مزدهر، يعانق السماء بفرادة في التفوق، واستثنائية في التميز، والقافلة تسير، حاملة للعالم رسالة الود، والتسامح والحب الكبير، تؤازر المحتاج، وتثري المعوز، والطريق ممدودة إلى غايات لا نهاية لمستقيمها والبداية كانت حلماً، أصبح الحلم علماً، وصار العلم حكاية وطن له في المعالي سير،…
السبت ٣٠ نوفمبر ٢٠٢٤
أعطني عدالة، أعطيك استقراراً، وأعطني استقراراً، أعطيك اقتصاداً، مزدهراً. هكذا هي المعادلة، وهكذا هو المجتمع، لا يسير على أرض ملتهبة، ولا يستقر في خيمة تعبث بها الرياح، وإنما الحضارات العظيمة بنيت على قواعد العدل، لأن العدل ميزان الاستقرار، والاستقرار بيت التطور والازدهار والنمو الاجتماعي. في الإمارات تسير الحياة على عجلة الطمأنينة، والتي احتضنتها يد العدالة عندما وفرت بنية تحتية ممهدة بسجادة رخية نسجت من خيوط الحرير، واليوم نشهد هذا البريق الأخاذ، ونرى كل هذا الرونق المهيب، وهذا المشهد البراق والذي أدهش الناظرين، وأذهل المتابعين، وأيقظ في الناس أجمعين تطلعات الشراكة مع دولة تسامت بأخلاق العدالة، وشمخت بقيم الاستقرار، وسمقت بمحسنات البلاغة في التعاطي مع القضايا ذات الشأن الإنساني، والتي تمس جذور العلاقة بين الإنسان والآخر، وبين الإنسان وقيمه الاقتصادية، والتي هي جوهر البناء الحضاري، وهي محور التطور في مختلف المحاور، والمجالات. في الإمارات إنجاز الأعمال اللوجستية يبدو كأنه يسير على جناح الطير، فلا توجد هنا رتابة، ولا روتين، ولا عقد في المعاملات، الأمر الذي يضع كل مهتم بالعمل الاقتصادي يمضي في شأنه من دون رعشة، ولا رجفة يد، لأن القانون كفل الحقوق، والعدل ضمن الواجبات، والمعيار في التميز يعتمد على القدرة على العطاء من دون رتوش، ولا زيف، ولا مساحيق تجميل، فقط هو المضمون الذي يدفع بالتي هي أحسن، ويجعل…
السبت ٠٩ نوفمبر ٢٠٢٤
رسالة أخلاقية يحملها طلبة الإمارات في الخارج، تعبر عن مدى اهتمام الدولة بالقيم الأخلاقية التي تسبق كل معطيات العقل، لأن الأخلاق بيت الحكمة، وهي طريق الود الذي يفتح آفاقه أمام العلاقات السوية مع الآخر. فإنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. فالطالب عندما يخرج من بلده ويذهب إلى فضاءات العالم، فإنه مكلف بمسؤولية أخلاقية قبل كل شيء، وقبل التحصيل العلمي، لأنه ما من جدوى ولا قيمة ولا فائدة من العلم إذا لم يعزز التحصيل العلمي بحزمة أخلاقية تحميه، وتعتني بقدرات الطالب عندما ينتهي من دراسته ويدخل في حياض العمل، كما أن هذا الطالب، هذا الرسول، هذا المبعوث إلى ديار جديدة، يكون خير أداة تحصن الوطن من الصور الشائهة، وأفضل وسيلة تجعل منه وطناً يخلد في الذاكرة الإنسانية صوراً زاهية وجميلة، وروعة في التمثيل، وبراعة في تأصيل العلاقة مع الآخر. فالطالب عندما ينزل منازل الآخر، تكون الأعين مسلطة على كل نبضة من نبضاته، وأي خفقة في السلوك إنما هي ضربة قاصمة في العمود الفقري لسمعة البلد، وسماته، وصفاته، وأخلاق أهله. لهذا السبب، فإن القيادة الرشيدة تصر دوماً على أن يحمل الطالب الإماراتي علم الإمارات، ويجعله دائماً يرفرف بعلامات النزاهة، والقيم الرفيعة، وأخلاق الآباء، والأمهات، الذين تحملوا غربة أبنائهم ليجنوا بعدها شهادة حسن السيرة والسلوك، ويقطفوا من ثمرات علمهم…