الغراس الطيب

الخميس ٠٨ مارس ٢٠١٨

مشاعر من التقدير والإعجاب والفرح والفخر والاطمئنان للمستقبل غمرت كل من تابع المقطع المصور الرائع الذي تداوله الناس عن لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالطفلة لطيفة المزروعي، وتأثر الجميع وهي تقول بكل براءة وصراحة وصدق الطفولة لشبيه زايد «أحببت أن أقف أمامك، وأشكرك جزيل الشكر على دعمك لنا، لأنك قدوتنا المثلى في عمل الخير». وقالت: «زايد حي في قلوبنا، ويعيش في وجداننا، ونرى وجهه أمامنا في كل مكان وزاوية، ففي الاتحاد زايد، وفي العلم زايد، وفي الحضارة زايد، وفي الرخاء زايد، وفي الصحة زايد، وفي الأخلاق زايد، وفي الكرم زايد، وفي الخير زايد، وفي الحياة زايد، وكل ما حولنا زايد، وأنا لم أر زايد، ولكن رأيتك أنت سيدي، وأفتخر بك كثيراً». يتوقف المرء كثيراً أمام قصة الطفلة ذات العشر سنوات التي حرصت بكل إصرار وتحدٍ على تعلم لغة الإشارة من أجل تقديم المساعدة لمن حرموا نعمة السمع، ولم تكتف بذلك بل مضت بعزم الكبار برغم صغر سنها على تعليمها لأترابها في مدرستها، بهدف أن تتسع دائرة ومساحة الخير وحب ومساعدة الآخرين. نموذج لطيفة المزروعي ليس بالغريب على بلد زايد الخير، فهي ثمرة من ثمار الغراس الطيب لنهج المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي…

لأجل «الضيوف»

الإثنين ٠٥ مارس ٢٠١٨

أسعد وأعتز كثيراً بتفاعل القراء مع هذه الزاوية وما يُطرح من خلالها، التفاعل هو التقدير الفعلي والحقيقي للكاتب، وإلى جانب القراء اليوميين من مواطنين ومقيمين سعدت بتفاعل عدد من القراء رغم أنهم من غير الناطقين باللغة العربية، ولكنهم متابعون من خلال مقربين لهم أو طلاب، كما تلك الأستاذة الجامعية الأجنبية التي تفاعلت مع ما طرحنا حول التدريس باللغة الإنجليزية في جامعاتنا، وقالت كيف يمكننا تدريس الشريعة بهذه اللغة عندما أدرس طلابي الاقتصاد والاقتصاد الإسلامي؟. وكذلك قصة مقيم أجنبي طرحنا قضيته مع «مواقف»، وكانت مدخلاً لتصحيح وضع غير منطقي كان قائماً، عندما تجاوبت إدارة «مواقف» ومنحت أصحاب تصاريح السكان مهلة للتجديد بعدما كانت الغرامات تطبق فور الانتهاء ولو بساعة!. وبالأمس، تلقيت رسالة من مقيم أسترالي يعتب فيها على ناقلتنا الوطنية «الاتحاد» التي تنفرد عن سائر خطوط الطيران في العالم بإطلاق مسمى «ضيوف» على مسافريها، يقول فيها إن الناقلة التي تحمل شعار «الناقلة الوطنية للإمارات من أبوظبي للعالم»، يفترض أن يكون شعارها «تقديم أبوظبي للعالم»، هذه الإمارة الجميلة بمدنها ومرافقها العصرية ومعالمها خدماتها الترفيهية والسياحية»، بحاجة للمزيد من التسويق والتقديم الذي تتحمل الناقلة الوطنية الدور الأكبر منه، كما يقول. بينما على أرض الواقع يرى أن هذا الدور مفقود وغائب. يقول الرجل، إن الناقلة تقدم للقادم من بلاده سعراً غير عملي إذا رغب…

أصالة مدينة.. ونبل شعب

الخميس ٢٢ فبراير ٢٠١٨

سجلت مدينة العين موقفاً إنسانياً جسد أصالتها ونبل أهلها ومئات المشيعين من أبناء «دار الزين» والمقيمين فيها يشاركون في تشييع جثمان طفلة توفيت في حادث مروري مؤلم، وذووها يتلقون العلاج من جراء الحادث الذي وقع يوم الجمعة الماضي على طريق دبي العين. موقف أهالي المدينة الذي كان محل إشادة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لمواطنتهم الإيجابية، وامتداداً لقيم أصيلة تميز مجتمع الإمارات، وغرس من الغراس الطيب للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تشجيع عمل الخير وحب الآخرين وتعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي والتضامن والتآزر بين الناس والشعوب. هبة أهالي مدينة العين لدى تشييع الطفلة الأردنية دانة، وقد غص بهم مسجد حمودة بن علي للصلاة على جثمانها، كانت لها أصداؤها التفاعلية داخل وخارج الدولة، وتنطق بصورة عفوية عن حقيقة كون «الإمارات وطن الجميع». وقد كانت شرارة الهبة من طلاب والد الطفلة، وهم يسجلون لفتة وفاءً لأستاذهم في جامعة الإمارات الذي حالت إصابته في الحادث مع زوجته من أن يكونا في وداعها الأخير، ليتلقف الناس الدعوات ويتدفقون بالعشرات للمشاركة في التشييع وتبادل التعازي، وكأنما المصاب يخص كل واحد منهم. قيم أصيلة نبيلة تبرز في مثل هذه المواقف العصيبة. قيم حافظت عليها الإمارات وتتشبث بها رغم رياح العصرنة العاتية،…

«المنصة العالمية للإلهام»

الثلاثاء ١٣ فبراير ٢٠١٨

تختتم اليوم في دانة الدنيا الدورة السادسة من القمة العالمية للحكومات، والتي عقدت تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وشهد الجلسة الافتتاحية لها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. ثلاثة أيام من الفعاليات والجلسات المكثفة والندوات والنقاشات المتفاعلة، والتي أكدت في مقدمة ما أكدته نجاح القمة كمنصة عالمية تعنى بمستقبل الحكومات وحدث سنوي يحرص قادة ومفكرو العالم وصناع القرار على المشاركة فيه. وما وجود أكثر من أربعة آلاف مشارك تحت العنوان العريض للقمة «استشراف المستقبل» إلا أحد دلائل وعلامات هذا النجاح والتميز والتفوق. وأتوقف هنا أمام دلالات المشاركة الاستثنائية والتفاعل الاستثنائي مع كلمة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في كل دورة من دوراتها، ففي كل دول العالم يرتبط اسم وزير الداخلية بالملفات الأمنية والغموض والانغلاق، إلا هنا حيث يقف سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ليسلط المزيد من الأضواء على إرث القائد المؤسس باني الإمارات الحديثة الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، ويعرف الحضور من مواطنين ومقيمين وضيوف القمة بما تمثله الإمارات، كأرض للإلهام والفرص. وهي ليست الفرص بمعناها في النجاح الاقتصادي، وإنما في…

«صبر الحليم»

السبت ١٠ فبراير ٢٠١٨

تمضي الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، المملكة العربية السعودية وشقيقاتها الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية قدما في تنفيذ برامجها وخططها التنموية لسعادة ورفاهية مواطنيها، دون أن تلتفت لمماحكات وافتراءات وأكاذيب نظام الحمدين في الدوحة، وما تردده الأبواق المأجورة والممولة من قطر، ومنصات الارتزاق التابعة لها في مناطق مختلفة من عالمنا، وبالذات أكشاك حزب الشيطان في لبنان و«الإخوان الإرهابية» في إسطنبول، والناعق الأكبر في قناة الزيف والتزييف من الدوحة. يبدو أن تجاهل الدول الأربع للمسألة القطرية، بعد أن اعتبرت هذه المسألة بالنسبة لالتزاماتها الكبيرة «صغيرة جدا جدا جدا»، قد أصاب المأجورين التابعين لنظام الحمدين بحالة من الهذيان غير مسبوقة، ليمضوا في أكاذيبهم وحملاتهم الإعلامية الشعواء، مستهدفين بالذات الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والإمارات. أغاظهم التنسيق الرفيع وعلى أعلى المستويات بين قيادتي البلدين وفي كافة المستويات والميادين، والعلاقات المتميزة الراسخة بين الشعبين الشقيقين، فانطلقت الأبواق المأجورة لتحاول نسج الأكاذيب حولهما وحول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ولكن هيهات أن ينال نقيق الضفادع من الضوء الساطع للحقائق والمواقف البطولية والرجولية لأبطال «الحزم» و«الأمل» في نصرة أهلنا باليمن، لتفقد «خفافيش الدوحة» كالعادة بوصلة الاتجاهات وتعود من جديد لترديد أسطوانتها المشروخة، ليس فقط عن إعادة الترويج لتسريباتها حول استهدافها من قبل الدول الأربع بعمل عسكري، وإنما عادت لاجترار أراجيفها حول «تدويل…

خلوة الإعلام

الثلاثاء ٠٦ فبراير ٢٠١٨

في مرحلة من المراحل المبكرة لقيام الدولة، وخلال إحدى زياراته لجمهورية مصر العربية الشقيقة، لم يتوان القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من أن يطرح على الرئيس المصري الراحل أنور السادات الاستعانة بكوادر إعلامية وصحفية مصرية للمساهمة في بناء الإعلام الرسمي الإماراتي، بما يجسد الأولوية والأهمية التي يحظى بها الإعلام ورسالته في فكر ورؤية المؤسس، والدور الذي ينهض به في بناء الدول والمجتمعات. لقد استفدنا كثيراً من تلك القامات الصحفية والإعلامية التي تدفقت على الإمارات في تلك المرحلة، وهي تستقطب خيرة الأساتذة من مصر بصورة رئيسة باعتبارها الشقيقة الكبرى، وصاحبة الريادة في هذا الميدان، وكذلك من لبنان وفلسطين. كانوا أساتذة بما تحمل الكلمة من معنى، عملوا بكل جد وإخلاص على بناء كوادر صحفية وإعلامية إماراتية، ونتذكر إسهاماتهم بكل تقدير وإجلال، فقد غرسوا فينا أمانة الكلمة وقدسية واحترام المهنة، ومعنى أن تكون إعلامياً وصحفياً. اليوم عندما يحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والوزراء، على حضور خلوة مستقبل الإعلام الإماراتي، فهذا يصب في المسار ذاته الذي رسخه القائد المؤسس، ويؤكد مكانة الإعلام ورجالاته في مسيرة الخير على أرض زايد الخير، والدور المأمول منه خلال المرحلة المقبلة، واستشراف مستقبل القطاع الذي شهد ويشهد نقلات متلاحقة…

«عصر الذكاء الاصطناعي»

الخميس ٠١ فبراير ٢٠١٨

في المجلس العامر لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبحضور سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي العهد، كنا أمس على موعد مع محاضرة شغل ويشغل موضوعها فكر الملايين من البشر في مختلف أنحاء العالم. كان عنوان المحاضرة «مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي»، وقدمها الدكتور أندرو مكافي، عالم الأبحاث الرئيسي بكلية سلون للإدارة في معهد ماساتشويتس للتكنولوجيا بالولايات المتحدة، وحرص خلالها على تقديم ردود مطمئنة بأن الذكاء الاصطناعي لن ينال من فرص وحق الإنسان في فرصة عمل جدير بها، مشدداً على ضرورة تكامل الإنسان مع الآلة أو الروبوت في تقديم حلول للتحديات التي تواجه الإنسانية في عصرنا الحالي والعقود المقبلة. كانت لعبة «غو» التي ابتكرها الصينيون قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة، مدخل الرجل للمقارنة وطرح التحدي بين الإنسان والآلة، والذي تعاظم خلال السنوات القليلة الماضية مع التوسع في تبني الحلول والتطبيقات الذكية واستخدام «الروبوت» والذكاء الاصطناعي الذي دخل في مختلف مفاصل العمل وقطاعات الإنتاج، بما في ذلك إجراء أدق العمليات الجراحية وأخطرها. لقد كانت المحاضرة سانحة للتأكيد على ريادة الإمارات وقيادتها الحكيمة، باعتبارها أول دولة في العالم تتبنى استراتيجية وطنية للذكاء الاصطناعي، وتوكل هذا الملف لوزير دولة. وتولى عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي…

الإنجاز والشريان

السبت ٢٧ يناير ٢٠١٨

درة جديدة تنضم لدرر تاج المنجزات على أرض «زايد الخير»، بافتتاح طريق المفرق - الغويفات، والذي افتتحه رسمياً سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، معلناً إطلاق اسم قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، على المنجز الجديد، الذي ننظر إليه باعتباره اختزالاً للعديد من المعاني والرسائل السامية العظيمة على نهج القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. إذ يعد هذا المنجز باكورة المشاريع العملاقة التي ترى النور في عام الضياء والنور الذي يحمل اسم زايد، بمناسبة مئوية قائد قلما يجود به الزمان، تربع القلوب، وحفر اسمه شامخاً في صحائف المجد والتاريخ. الطريق الجديد يبصر النور والظفرة تحتفي بزهو وفخر بأعوام يانعة زاهية من الخير والمنجزات الهائلة التي تحققت لها منذ تولي سمو الشيخ حمدان بن زايد مهامه ممثلاً للحاكم فيها، وسموه ينقل لأرض الواقع التوجيهات السامية لقائد المسيرة رئيس الدولة حفظه الله، وبمتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. لقد كانت منطقة الظفرة وخلال الأعوام القليلة الماضية ومع وجود «بوسلطان» على موعد مع فجر جديد من الإنجازات العملاقة العديدة والمتعددة في شتى الميادين والمجالات والأصعدة التي تتوج اليوم بهذا المنجز التاريخي والطريق الحيوي الذي…

أهلاً.. «عام زايد»

الإثنين ٠١ يناير ٢٠١٨

نستقبل صباح أول أيام العام الجديد.. عام2018.. «عام زايد»، بكل الحب والتفاؤل والعمل بالمزيد من الحرص على تعزيز اللحمة الوطنية والتلاحم الوطني والالتفاف حول القيادة وإعلاء شأن الوطن ورفع رايته عالياً في ساحات الشرف ومنصات التتويج بالمزيد من المنجزات والمكتسبات، هكذا علمنا القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وتلك كانت غاية قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عندما أمر بأن يكون عامنا الجديد،« عام زايد» لنحتفي بمئوية قائد حكيم شهد لحكمته الكون، وفي كل يوم يستشعر المرء ويستحضر قبسات من تلك الحكمة والرؤى التي جعلت خلال أقل من خمسة عقود هذا الوطن دولة عصرية بكل المقاييس وشعبها من أسعد شعوب الأرض. رؤية رسمت للإمارات نهجا هو للخير عنوان، حملت مع ذلك النهج رسالة التزام بنشر الخير والحب والعطاء في كل مكان، ولإسعاد الإنسان أينما كان من دون تفرقة أو تمييز بسبب لون أو عرق أو معتقد. رسالة حملت أيضا قيم المحبة والسلام والتسامح والتعايش بين الحضارات والثقافات، وأصبحت معها الإمارات جسراً للتواصل الحضاري بين الأمم والشعوب، وهي تحتضن على أراضيها ملايين البشر من أكثر من مئتي جنسية يعيشون في تناغم وسلام ووئام في تجسيد حي وملموس لتلك الرؤية الخالدة التي غرسها زايد الخير، رحمه الله. في«…

الأموات الأحياء

الثلاثاء ١٩ ديسمبر ٢٠١٧

شهدت الساحة العلمية والطبية الإماراتية خلال الأيام القليلة الماضية عملية جراحية نوعية، جسدت النقلة الهائلة التي تحققت فيها وحجم التطور العلمي والطبي في بلاد كانت إلى خمسة عقود مضت تعاني ندرة المستشفيات والأطباء والممرضين، مع ارتفاع وفيات المواليد والنساء أثناء الولادة وتدني معدلات الأعمار. كانت عملية زراعة قلب لشاب إماراتي في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي الأولى من نوعها في الدولة، ونوعية بكل المقاييس، فقد كان المتبرع المتوفى سريرياً من داخل الدولة، وإلى جانب القلب تبرع بكليتيه لشخصين آخرين في هذه العملية الأكبر بعد إقرار قانون التبرع وزراعة الأعضاء في الدولة. تعد العملية إحدى ثمار نهج قيادتنا الرشيدة ورؤاها السديدة، وحجم الاستثمار الهائل في الإنسان، وتوفير كل الموارد والطاقات لأجله، والجهد غير الاعتيادي الذي بُذل للنهوض بالخدمات الصحية في البلاد، بحيث وجدنا اليوم إلى جانب هذه المنشآت الطبية الرفيعة المستوى، عالمية الطراز والمعايير، مثل مدينة خليفة الطبية وكيلفلاند كلينك وغيرها، كوادر طبية من مختلف التخصصات، بما فيها تلك الدقيقة والنادرة. وقد شارك في أول عملية زرع قلب بالدولة، طبيب إماراتي. قبل هذه العملية بأيام شارك جراح العظام الإماراتي، النقيب طبيب جابر راشد مبارك الخييلي، في إجراء أول عملية جراحية باستخدام الذكاء الاصطناعي بمستشفى في باريس لتبديل مفصل الكتف، وباستخدام تقنيات الواقع الافتراضي في العملية التي تابعها على الهواء مباشرة، أطباء في…

الإرهاب يندحر

الإثنين ٢٣ أكتوبر ٢٠١٧

امتدت أيادي الغدر والإرهاب لثلة من أبطال مصر ورجال الشرطة والأمن فيها، وهم يؤدون واجبهم الوطني على طريق الواحات بمحافظة الجيزة، يطاردون تلك الفلول الشريرة الجبانة لتطهير البلاد من رجسهم. يعتقد هؤلاء الإرهابيون ومن يقف خلفهم أنهم بأفعالهم الخسيسة والإجرامية قادرون على إعادة عجلة التاريخ للوراء، والنيل من مصر وشعبها العظيم ومساره الوطني الذي اختاره، وقال فيه كلمته عندما انتفض ضد حكم المتاجرين بالدين والشعارات. لقد مرت مصر بظروف دقيقة وأصعب كثيراً، ومع هذا لم تركع أو تبتعد عن دورها التاريخي أو تتزحزح عن موقعها ومكانتها في هذه الأمة التي ترى في مصر القيادة والريادة، وبالتالي كانت وستظل هذه العروة الوثقى التي تربطنا بأرض الكنانة متينة راسخة. وقد عبرت الإمارات وشعبها الوفي دوماً عن الوقوف والتضامن الكامل مع مصر في وجه كل واهم وحاقد ومتآمر وإرهابي يحاول النيل من أمنها واستقرارها، وهي تمضي بخطى ثابتة على طريق التنمية والرخاء والازدهار رغم كل التحديات. وقبل العمل الإرهابي الغادر في مصر أمس الأول، كانت يد الإرهاب الجبان قد ضربت العاصمة الصومالية مقديشو في أكبر هجوم دامٍ، حصد أرواح أكثر من 250 بريئاً من المارة الذين تصادف تواجدهم في موقع التفجيرين اللذين استهدفا تثبيط عزائم الصوماليين الذين قالوا «لا للإرهاب»، والتفوا حول حكومتهم وبناء وطنهم بعد أكثر من عقدين من الحرب الأهلية وانهيار…

«قبضة» حب ويقظة

السبت ١٢ أغسطس ٢٠١٧

بث الناعقون في منصات التحريض والفتن من الدوحة، تقريراً متلفزاً تساءلوا فيه «ماذا وراء الأبراج الشاهقة في الإمارات؟»، وأن البلد الذي يضم وزارة للسعادة في قبضة أمنية. التقرير يكشف في المقام الأول حجم تردي وانحطاط وإسفاف إعلام نظام الحمدين في قطر، الذي أدخل بلاده في نفق مظلم بتحالفه مع قوى الشر والعدوان وشذاذ الآفاق من المتطرفين والإرهابيين الذين تقاطروا على الدوحة من كل مكان، ومضى يحرك أذنابه « الإخونجية» لزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفتن المذهبية والطائفية في بلدان عدة، وبالأخص دول الجوار الخليجي كالمملكة العربية السعودية والبحرين والكويت واليمن وغيرها. كما أن توقيت بث التقرير يكشف ضحالة دبلوماسية الانهيار والهاوية التي قوضت بتصعيدها وإسفافها الإعلامي كل الجهود والمبادرات للإشقاء والأصدقاء، وبالذات التي قادتها الكويت الشقيقة رغم شظايا «تنظيم الحمدين» التي أصابتها. نعود للتقرير لنجيب على تساؤله، فنقول إن وراء الأبراج الشاهقة في الإمارات شعباً سعيداً ينعم بمتانة لحمته الوطنية، متلاحماً خلف قيادة مخلصة وفية وضعته في صدارة أسعد شعوب العالم، ودولة مرموقة المكانة إقليمياً وعالمياً وظفت مواردها لرفاهية مواطنيها وفي عون الشقيق والصديق أينما كان، وحظيت بتقدير المجتمع الدولي الذي اختارها مقراً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة«إيرينا» ويستعد لاستضافة أكبر دورات معارض إكسبو العالمية في دبي2020. وراء الأبراج الشاهقة في الإمارات شعب ينظر بتقدير كبير وعال وبتلاحم أكبر مع «القبضة الأمنية»…