لبنان.. يا لبنان

السبت ٠٨ أغسطس ٢٠٢٠

التضامن والتعاطف الإماراتي رسمياً وشعبياً، وكذلك العربي والدولي الكبير مع لبنان في الكارثة الرهيبة التي ألمّت به مؤخراً، يعبر عن مكانة هذا البلد الشقيق الجميل، وإسهامه الحضاري الأجمل في مختلف المجالات والميادين. كانت الإمارات كعادتها دائماً السبّاقة في مد يد العون في هذا الظرف العصيب، كما بادرت كل الدول والهيئات المحبة للبنان، وسارعت لتقديم يد العون والمساعدة في هذا الظرف المأساوي جراء تفجيرات مستودعات مرفأ بيروت، هذا المرفأ الذي لطالما كان شاهداً على عبور الحضارات المتعاقبة في بلاد الأرز والجمال، لكنه كان يوم الثلاثاء الحزين نقطة انطلاق شرارات مشاهد مؤلمة هزت القلوب والمشاعر، وهي تنزف دماً ودموعاً، وتنثر الخراب والدمار، مناظر أبكت الجميع لهول الواقعة. عجزت الكلمات، وتجمدت الدموع في العيون الزائعة إثر الفاجعة في بلد تعاقبت عليه الأهوال من كل الاتجاهات، دفع خلال السنوات القليلة الماضية ثمناً باهظاً لجماله وقدره، ومكانته في القلوب. جاءت الكارثة المؤلمة لتعمق معاناة أهلنا في لبنان، وليتسابق كل الخيرين من أجل التخفيف عنه، والوقوف إلى جانبه، والتأكيد بأن مكانه دائماً في القلب والعلياء، لا في تخوم ومفازات العدم والحفر والأنفاق المظلمة التي أراد البعض أن يرهنه داخلها، ويدفع به نحو هاوية سحيقة. لبنان كان دائماً عنواناً للحضارة والنور والضياء نقش اسمه عميقاً في التاريخ الإنساني، وبيروت التي تغنى باسمها الشعراء، وترنم بحبها العشاق بكت…

فرحة القلوب

السبت ٠١ أغسطس ٢٠٢٠

نعيش فرحة أيام عيد الأضحى المبارك، رغم غياب مظاهر اعتدنا عليها عبر الأجيال والعصور في مثل هذه المناسبات السعيدة والمباركة، بسبب التدابير الوقائية والاحترازية المتبعة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد. وتظل فرحة تنبض بها القلوب وتشع من العيون، ونحن ننعم بالصحة والأمن والأمان في وطن السعادة، ونرى كل من نحب حولنا في خير وبخير، بفضل من الله وله الحمد والشكر. فرحتنا بالعيد تتعاظم ونحن نتفاعل بصورة إيجابية ومسؤولة مع الإجراءات التي دعت الدولة للالتزام بها حرصاً على صحتنا وحياتنا وصحة وحياة أغلى وأعز الناس على قلوبنا، وحماية أنفسنا وحمايتهم من مخاطر التعرض لعدوى فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، وبالذات ما تحمله التجمعات وعدم مراعاة التباعد الجسدي من مخاطر جمة على الجميع في هذه الظروف، وبالذات على «بركة الدار» من كبار السن، ممن يعانون علل الشيخوخة والأمراض المزمنة. نضع نصب أعيننا دائماً حقيقة أن الفرحة دائماً هي فرحة القلوب لا المظاهر المؤقتة والزائلة في الأعياد أو غيرها من الأيام، وأن ما تحقق على أرض الإمارات من نجاح في التعامل مع الجائحة والتصدي لها جاء بفضل تضافر الجهود والالتفاف حول رؤية القيادة الرشيدة، والوعي الكبير بأهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية التي دعت الجميع لاتباعها، فضلاً عن الجهود الاستثنائية لأبطال خط الدفاع الأول، وما وضعته الدولة تحت تصرفهم من طاقات وإمكانيات ودعم غير…

موقف غريب

الإثنين ١٣ يوليو ٢٠٢٠

خلال جائحة كورونا التي ضربت العالم، أظهر مجتمع الإمارات تضامناً مجتمعياً غير مسبوق أرسى نموذجاً يحتذى به على المستويات والصعد كافة، انطلاقاً من قيم ومبادئ تحركه ويؤمن بها، وفي مقدمتها التعاون والتعاضد، ووقوف القادر مع غير القادر أو المتعثر جراء الظروف السائدة. وقد أطلقت قيادتنا الرشيدة العديد من المبادرات من خلال الدوائر والجهات المختصة، وبالتعاون مع الهيئات المجتمعية والجمعيات الخيرية والمؤسسات شبه الحكومية والمصارف التجارية وشركات القطاع الخاص، كل ذلك للتخفيف من تداعيات الجائحة على عامة الناس وأصحاب المشاريع. فشاهدنا كيف أطلقت الدولة الحزم التحفيزية بمليارات الدراهم، ووجهت شركات القطاع الخاص لتنظيم العمالة لديها مع ضمان حقوقهم. وصدرت التوجيهات للمصارف والمحاكم بمراعاة الظروف وتأجيل الاستحقاقات وحتى أوامر الإخلاء الناجمة عن التأخر في سداد الإيجار. كما دعت المدارس الخاصة والجامعات لمراعاة ذلك، ورد الرسوم المستوفاة عن خدمات لم يتم الاستفادة منها كالمقصف والمكتبات والنقل المدرسي. ونحيي الدور الكبير الذي قامت به هيئة «معاً» في أبوظبي وهي تقدم يد العون لمئات الأسر والطلاب المتأثرين بتلك التداعيات من حيث تقديم كل من يحتاجون إليه من أجهزة لوحية وسداد الأقساط، وتوفير السلال الغذائية، وغيرها من التسهيلات والمساعدات. أمام هذه المبادرات والمواقف التضامنية الرائعة، توقفت أمام موقف غريب لهيئة مسؤولة عن النقل المدرسي لطلاب المدارس الخاصة في رأس الخيمة وهي تطالب هذه المدارس بسداد القسط…

الرؤية والأداء الرشيق

الثلاثاء ٠٧ يوليو ٢٠٢٠

بكل الفخر والفرح والتفاؤل والثقة بالمستقبل، استقبل أبناء الإمارات اعتماد قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الهيكل الجديد للحكومة الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعد التشاور مع أخيه وعضيده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومباركته للتشكيل الوزاري الجديد. فخر وفرح، وتفاؤل يعبر عن الالتفاف الكبير حول القيادة الرشيدة والثقة العظيمة بقراراتها وإنجازاتها ومكتسباتها المتواصلة، وهي تعمل بدأب وتصل الليل بالنهار، لإعلاء شأن الوطن وإسعاد مواطنيه بمنجزات تصدرت المؤشرات الدولية، وجعلت الإمارات أنموذجاً يحتذى به في البناء والتنمية المستدامة على مختلف الصعد. ما يميز الهيكل الجديد والتشكيلة الوزارية الجديدة، الرؤية الاستشرافية للمستقبل الذي انطلقت منه لمواكبة التغييرات، ودمج الجهات والهيئات ذات النسق الواحد والمتقارب لضمان أداء حكومي رشيق، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية مع حيز واسع من الانفتاح على الأدوات والخدمات العصرية للتقنيات الحديثة. وذلك بعد إلغاء 50% من مراكز الخدمة الحكومية وتحويلها لمنصات رقمية، ودمج 50% من الهيئات الاتحادية، واستحداث مناصب وزراء دولة جدد ورؤساء تنفيذيين في قطاعات تخصصية لعل من أبرزها وزارة للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في مؤشر واضح لما سيكون عليه الأمر من اهتمام ومتابعة…

«عيدنا في بيوتنا»

الإثنين ٢٥ مايو ٢٠٢٠

نعيش فرحة أيام عيد الفطر المبارك في قلوبنا ونحن «في بيوتنا» ولله الحمد فرحين آمنين مطمئنين، تفاعلاً مع دعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتزاماً بالإجراءات والتدابير الوقائية التي فرضتها الظروف الراهنة لمكافحة جائحة كورونا، والتي دعت إليها الجهات المختصة. التزامنا أبسط مظاهر الحرص على أنفسنا وأهلنا والمجتمع والوطن، والتقدير للجهد الكبير الذي تقوم به الأجهزة المختصة لسلامتنا وصحتنا. «عيدنا في بيوتنا» لم يكن مجرد شعار بل هو مشاركة وتطبيق، وقد حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على تقديم القدوة والأنموذج عشية العيد، وسموه يتواصل عبر الاتصال المرئي عن بُعد مع سمو الشيخ طحنون بن محمد، ممثل الحاكم في منطقة العين، مجدداً تفاؤله بأننا سنتجاوز بتوفيق الله هذه المرحلة و«نحن أكثر قوة وعزيمة». الالتزام مسؤولية وواجب شرعي ووطني في هذه الظروف الدقيقة والصعبة، وفيه حماية لأنفسنا ولكل غالٍ وعزيز علينا، وفي مقدمتهم «بركة الدار» الوالدان المتقدمان في السن، أطال الله أعمارهم. أثبتت الأيام، وفي مناسبات عدة، حرص الغالبية العظمى من المواطنين والمقيمين على الالتزام بالتوجيهات والتعليمات الصادرة خلال المناسبات والظروف غير الاعتيادية التي قد تظهر بين الفينة والأخرى، إلا أن هذا الظرف استثنائي بكل المقاييس إثر فيروس تسبب في حصد أرواح عشرات الآلاف من البشر حول العالم، وشل…

«المليل» في زمن كورونا

الخميس ٢٣ أبريل ٢٠٢٠

يقول مثل شعبي إماراتي قديم «كلٌ على قرصه يهيل المليل» ومنهم من يقول «كلٌ يهيل الضو صوب قرصه». والمليل هو الرمل الحار بينما المقصود من «الضو» النار. نستعيد هذا المثل القديم ونحن نتابع سباق بعضهم لخطف الأضواء وإبراز صورته على حساب جنود مجهولين يعملون في صمت ونحن في ظروف دقيقة جراء جائحة كورونا. هناك من يقول من دون مرجعية إنه ابتكر أجهزة ومعدات تعقيم متطورة، وآخر يزعم التوصل لدواء من مكونات عشبية يمكن للإنسان تحضيرها في بيته، وفريق يقول إنه وفر أكبر تجهيزات لإجراء آلاف الفحوصات الطبية للعمال من دون أن يكون مفوضاً من أي جهة رسمية وفي مقدمتها وزارة الصحة ووقاية المجتمع. منذ بداية الأزمة العالمية الطارئة اتخذت السلطات المختصة قراراً حكيماً بحصر الأخبار المتعلقة بالظرف الطارئ المؤقت، والطبية منها وغيرها بوزارة الصحة ووقاية المجتمع والجهات المختصة لتقطع الطريق على الأخبار غير الصحيحة والمعلومات المغلوطة والمزاعم التي تفتقر لأي أساس علمي أو واقعي ولتوقف عند حده كل شخص يريد أن يحقق استفادة شخصية من الوضع السائد، وهذه الظروف التي نمر بها. تنظيم الحملات الطبية للقطاع الخاص كذلك من مسؤوليات الوزارة واللجنة الوطنية للطوارئ والأزمات. كما أن فرق التطوع المعتمدة لديها منصات رسمية بعيداً عن محبي الظهور في المناسبات، ووزارة تنمية المجتمع ودائرة تنمية المجتمع في أبوظبي ونظيرتها في دبي…

استشارات عن بُعد

الأربعاء ١٥ أبريل ٢٠٢٠

مع تطبيق الإجراءات والتدابير الاحترازية التي دعت إليها الأجهزة المختصة في الدولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، لمسنا تجاوباً واسعاً من المؤسسات الرسمية والخاصة والأفراد على حد سواء، خاصة أن التدابير راعت ظروف واحتياجات الناس وسهّلت لهم قضاء احتياجاتهم الضرورية، وفق معايير واشتراطات محددة، مع التشديد على قاعدة «خلك بالبيت». تابعنا سلسلة من التدابير التي تتوسع لخدمة الناس وهم في بيوتهم من دون أن تتأثر احتياجاتهم ومتطلباتهم، من خلال قنوات وأدوات التواصل عن بُعد. لقد كان من ضمن تلك التدابير حث أفراد الجمهور لعدم التردد على المستشفيات للأمور والعوارض البسيطة، وتشجيع الاستشارات الطبية عن بُعد، وهو منهاج تبنته العديد من دول العالم، لتخفيف الضغط على مستشفياتها والأطباء والطواقم الطبية في هذه الظروف والأوقات العصيبة، ليتفرغوا لمساعدة الذين بحاجة أكبر لخدماتهم العلاجية. مع هذه التوجهات تابعنا تضافر جهود المستشفيات الحكومية والخاصة لإطلاق العديد من المبادرات في هذا الاتجاه، وكذلك الحرص على إيصال الأدوية للمرضى واستقطاب شركات التوصيل الخاصة وهيئات النقل لدعم تلك المبادرات، والغاية منها الحد من تحركات وخروج الأفراد من منازلهم لأقصى درجة ممكنة باعتبارها واحدة من الوسائل الفعالة في تقليل فرص نقل العدوى، والإصابة بالفيروس الذي شل حركة الحياة والاقتصاد بصورة فظيعة في الكثير من المجتمعات التي استخفت في البداية بخطورة الفيروس وسرعة انتشاره. ومع هذا الحرص الملموس في…

الإنسان أولا

الإثنين ١٣ أبريل ٢٠٢٠

عبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن رؤية راقية ونهج إماراتي متفرد في الاعتناء بالصحة باعتبارها اعتناء بالإنسان، في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البشرية بسبب تفشي جائحة كورونا أو في غيرها، وذلك عندما غرد سموه قائلاً «بقي العالم لسنوات يتجادل.. من يقود الآخر، هل تقود السياسة الاقتصاد؟ أم الاقتصاد يقود السياسة؟ من العربة ومن الحصان؟ واكتشفنا في زمن الكورونا.. أن الحصان وعربته تحملهما الصحة.. وتقودهما مرغمين حيث تريد.. وأن السياسة والاقتصاد يتقزّمان أمام فيروس يجعل دهاة العالم في حيرة وخوف وتيه!». تغريدة تحمل في طياتها رسالة الإمارات للعالم أن يَتحدَ ويتضامن في مواجهة الجائحة التي غيرت وستغير كثيراً من المفاهيم والتحالفات على مختلف الأصعدة. قبل ذلك كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أكد ذات الرؤية الإماراتية الاستباقية دائماً، عندما قال سموه إن: «التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار»، رؤية تؤسس لنظام دولي جديد، ولمرحلة جديدة من العلاقات بين الدول والشعوب، يكون المحور الإنساني أساسها. شاهدنا وتابعنا حتى قبل مرور مائة يوم على تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19»، كيف تغيرت التحالفات وتحول الأصدقاء إلى أضداد يتبادلون الاتهامات، ويروجون لنظريات…

أجهزة.. ذكية

الأربعاء ٠٨ أبريل ٢٠٢٠

في فرع أحد البنوك الوطنية الكبيرة بالعاصمة ظهر أمس الأول تكدس حشد من المتعاملين أمام أجهزة الصراف الآلي، غالبيتهم لإيداع مبالغ مالية سداداً لالتزاماتهم. سبب التكدس حرص الموجودين على الالتزام بحفظ مسافة تحقيق التباعد الجسدي، وفق الإجراءات والقواعد الاحترازية المتبعة في الظروف التي نمر بها. أما السبب الأغرب، فقد كان عدم تقبل الأجهزة للعملات الورقية الجديدة بسرعة، وتذكرت آلات «مواقف» التي لم تكن تقبل فئة الدرهم الجديد لفترة طويلة من الوقت، بينما كان « البيزو» الفلبيني يتحايل عليها قبل أن تعاد برمجتها. كما تذكرت صديقاً كان يعز ويعشق رائحة «النوط» الجديد. وها هو الجديد يتسبب في تعطيل الناس بهذه الصورة الغريبة، والكل في عجلة من أمره يريد إنهاء مصالحه ليعود للمنزل، تطبيقاً لدعوات «خلك في البيت». حتى الحارس الذي ينظم الطوابير أدلى بدلوه في المسألة، ودعا المتعاملين لتكوير الأوراق النقدية الجديدة، وإعادة فردها وإدخالها للأجهزة علّها ترضى!!. أو أخذ رقم لانتظار دورهم لإيداعها عن طريق الصراف في تراجع عن الغاية من الإيداع المباشر عبر أجهزة الصراف الآلي، اختصاراً للوقت. المصارف واكبت الظروف الاستثنائية الحالية بالإعلان عن رفع حد السحب المسموح به يومياً، وتأجيل أقساط مستحقة، وغيرها من الإجراءات، إلا أن الدمج والإغلاق للعديد من الفروع أثر على عملياتها بشكل واضح. كما أن تصور إدارات بأن تطبيقاتها الذكية ستحد من المتعاملين…

صدارة.. وريادة

الأربعاء ٢٦ فبراير ٢٠٢٠

اختتمت أمس، فعاليات معرضي الأنظمة غير المأهولة «يومكس»، والمحاكاة والتدريب «سيمتكس» 2020 اللذين أقيما برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» على مدى ثلاثة أيام شهدت تسابق شركات إماراتية متخصصة وعالمية لعرض أحدث ابتكاراتها وأجهزتها ومعداتها في المجال. النجاح الكبير للمعرضين تمثل في حجم المشاركة العالمية والإقبال الذي شهداه، وما تجلى فيهما من تقدم وتطور قدرات الشركات الإماراتية المشاركة هذه المرة بحضور نوعي قوي، وما المروحية المسيرة «قرموشة» إلا خير دليل على ما وصلت إليه صناعاتنا الوطنية المتخصصة في هذا الميدان. «يومكس»، و«سيمتكس» - كما قال سموه- «يجسدان دور دولة الإمارات المهم في توفير المنصات العالمية الفاعلة للحوار حول القطاعات الحيوية التي تهم حاضر العالم ومستقبله»، وأن المشاركة الكبيرة والنوعية فيهما، والتي تتزايد، تجسد الثقة العالمية الكبيرة في قدرة الإمارات على تنظيم أكبر الفعاليات الدولية في المجالات المختلفة، وسياساتها الداعمة لكل ما يحقق التنمية والاستقرار والسلام والأمن على المستويين الإقليمي والعالمي. لقد جاء استثمار الإمارات الكبير في هذا المجال الحيوي، ونعني تقنيات «الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة» ليعبر عن النظرة الاستشرافية بعيدة المدى لقيادتنا الرشيدة، وحرصها على المضي في تنفيذ استراتيجيات تنويع مصادر الدخل، وبناء اقتصاد المعرفة، وتوظيف التكنولوجيا، والاستفادة منها لأقصى المستويات. نجاح المعرضين…

فرحة وطن

الخميس ١٣ فبراير ٢٠٢٠

فرحة أبناء الإمارات بإنجاز مشروع مدينة محمد بن زايد السكنية في الفجيرة، حمل كل الشكر والامتنان لنهج راسخ وضع قواعده منذ أكثر من خمسين عاماً المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بأن المواطن الأساس والعماد لإعمار ونهضة الوطن، وتتمحور كل الرؤى والخطط والبرامج لإسعاده وتحقيق الحياة الكريمة له. وهو ما أكده أمس الأول قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن المواطن ثروة الإمارات ومحور مستقبلها، معلناً المزيد من البشارات على طريق إسعاده والارتقاء به من خلال «استراتيجية متكاملة لتطوير البنية التحتية وقطاع الإسكان» ومواصلة تنفيذ المشروعات لضمان جودة الحياة والعيش الكريم للمواطن. كما أكده القائد الملهم الذي تتشرف المدينة الجديدة بحمل اسمه، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بأن «الدولة وضعت منذ نشأتها، إمكانات وموارد كبيرة لضمان تمتع كل أبناء الوطن بعوائد مسيرة الخير». وأن «رؤية الإمارات ترتكز على تعزيز الاستقرار والأمن الاجتماعي للأسر المواطنة واستشراف احتياجاتهم المستقبلية». فرح وفخر واعتزاز بمنجز عظيم من قطاف مسيرة مباركة دائمة العطاء وارفة الظلال وافرة الخير، منجز لا يتجلى بصورته المادية الملموسة فحسب، وهو يضم 1100 فيلا تتسع لسبعة آلاف مواطن مجهزة بالمرافق المتطورة والخدمات المتصلة بها من مدارس ووحدات…

«شكراً أبونا سلطان»

الإثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٠

في كل مرة تقبل فيها على الإمارة الباسمة، هناك جديد يحمل بصمات ورؤى وفكر «سلطان الثقافة والقلوب» صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. الأب والقائد الحكيم والحنون واسع الاهتمام ودائم المتابعة لكل شاردة وواردة في كافة أرجاء الإمارة، ولا سيما في المدن والضواحي، لذلك لم يكن غريباً أن يعبّر أبناؤه المواطنون عن شكرهم وامتنانهم لسموه دائماً وفي مختلف المناسبات، مدونين عبارة طبعت في قلوبهم قبل أن يخطوها في لوحات، وعلى الجدران، وعند قمم الجبال التي شقها للتيسير عليهم: «شكراً أبونا سلطان»، تعبر عن بعض من حجم المحبة، وكل معاني الفخر والولاء التي يكنونها لوالدهم، ولكنها مجرد عنوان لمشاعر فياضة وجياشة لرجل هو بمثابة الأب للجميع، وسموه يغمرهم بمكرماته وأياديه البيضاء التي لا يراها كذلك، وإنما واجب الراعي تجاه رعيته، ليس ذلك فحسب، وإنما يطلب من ممثليهم في المجلس الاستشاري للشارقة «حاسبوني قبل أن يحاسبني الله». لا يكاد يمضي يوم دون مداخلة لسموه عبر برنامج الخط المباشر من إذاعة الشارقة، يستجيب لطلب محتاج ويفك كربة مكروب، ويعتني بوجه خاص بشؤون الأرامل والأيتام والمتعثرين والمرضى وغيرهم، وسموه يشعر براحة ومتعة كبرى للغاية في إدخال الفرحة والمسرة لتلك القلوب المنكسرة، ويدعو كل مسؤول للتأمل في الأثر الذي يتركه إسعاد غيره، وكيف يمكن لتوقيع أن يغير حياة…