الأحد ١٢ مايو ٢٠٢٤
استمراراً لحديثنا بالأمس، نواصل رحلة الغوص في درر ومكنونات الدورة الـ 33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب التي اختتمت في عاصمتنا الحبيبة مؤخراً، نتوقف اليوم أمام الفعالية التي استضافتها منصة «طيبة» في تلك الزاوية القصية من القاعة رقم 12 من المعرض المترامي الأطراف، كانت فعالية نوعية في العرس الثقافي الاستثنائي، والتي انعقدت بعنوان «التراث الموسيقي من منظور عصري»، واستضافت الموسيقار اليمني الشاب محمد القحوم الذي نجح في تحقيق حلمه ومغامرته بمزاوجة التراث الموسيقي لمنطقتنا العربية، وتحديداً من منطقة الجزيرة والخليج العربي، بالأوركسترا الغربية الحديثة. كانت بالفعل مغامرة بالمعنى الشامل للفتى القادم من وادي حضرموت ذي الطبيعة المحافظة والأعراف الصارمة، والذي رحل بحلمه في عالم الأوتار والألحان لدراسة الموسيقى نحو الشقيقة الأردن غير المعروفة في هذا المجال. وأبدع في قيادة الأوركسترا الهجينة في حفلات ناجحة للغاية في كل من كوالالمبور وباريس والقاهرة والكويت. شخصياً، كنت أعتبر ما أقدم عليه «المايسترو المغامر» نوعاً من العبث بموروث غنائي طربي وموسيقي أصيل، قبل أن يفاجئني القحوم وحضور الأمسية بحججه المقنعة التي تبدّت بعبارة «لم لا؟»، وقد نالت المغامرة ذلك الاستحسان والقبول الكبير من الجمهور الذي استقبل مغامرته الجميلة في تلك العواصم والمدن الكبيرة، وهو يستعد للتحليق بها قريباً باتجاه أميركا الشمالية. في تلك الندوة التي قدمه فيها الصديق الموسوعي الدكتور عمر عبدالعزير، رئيس قسم الدراسات…
السبت ١١ مايو ٢٠٢٤
رغم مرور أيام عدة على ختام العرس الثقافي المتجدد، معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ33 الاستثنائية والمتميزة، فإن فعالياته وما تضمنته وقدمته من عناوين وإصدارات وندوات ما زالت حاضرة في الذاكرة. من الإصدارات النوعية التي ضمها المعرض وتحديداً في جناح «كلمة»، كتاب «السباق إلى المكلا» لمايكل نايتس المؤرخ العسكري والباحث البارز في معهد واشنطن، والذي يجيء عقب إصداره الأول منذ عامين «25 يوماً إلى عدن»، والذي يروي فيه بعضاً من صفحات المجد التي سطرها أبطال قواتنا المسلحة هناك. في هذا الكتاب الذي قال فيه معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة: «كتاب (السباق إلى المكلا) للمؤرخ العسكري مايكل نايتس يوثق احترافية الجيش الإماراتي والمقاومة اليمنية في معركة مأرب وتحرير المكلا من قبضة القاعدة»، واعتبر معاليه أن الكتاب «إضافة معرفية مهمة عن الحرب في اليمن وتشعباتها، وتجسيد دقيق للروح العسكرية الفذة والقدرة على تخطي الصعاب وتنفيذ المهمة». جاء طرح الكتاب في المعرض قبل أيام معدودات من احتفالاتنا الوطنية بالذكرى الـ48 لتوحيد قواتنا المسلحة الباسلة. وفي إصداره الجديد -كما في السابق- يواصل نايتس «توثيق التاريخ الكامل لحرب اليمن بألسنة صانعيه، وينقل في (السباق إلى المكلا) قصصاً غير مروية من معركتي مأرب والمكلا في شرق البلاد، ودور الإمارات في مساعدة اليمنيين على تحرير هاتين المدينتين الاستراتيجيتين، وخطتها…
الثلاثاء ٠٧ مايو ٢٠٢٤
في وطن الاعتناء بالإنسان وحسن بنائه وصحته وجودة حياته، نلمس تكاتف وتضافر جهود مختلف الجهات الحكومية والخاصة، لاسيما في مجال اتخاذ التدابير الوقائية والاستباقية. وقد نجحت الإمارات في إرساء أنموذج ملهم ومتميز وفعال، وهي تبني على تفوقها في التعامل مع العديد من التحديات والأزمات الطارئة. وهي التي اختبرت منظومتها في هذا الجانب خلال مواقف عديدة، كانت الرؤية الاستباقية والنظرة الاستشرافية سيدة تلك المواقف امتداداً لتوجيهات القيادة الرشيدة بتوفير كل الموارد والإمكانيات وحشد الطاقات. ولعل التفوق الإماراتي مع جائحة «كوفيد- 19»، أبلغُ الشواهد وأنجح تلك التجارب. نذكر ذلك ونحن نتابع ما أعلنته مؤخراً وزارة التغير المناخي والبيئة عن تكثيف جهود المرحلة الثالثة من «حملة مكافحة البعوض»، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، وبالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة، وفي مقدمتها البلديات، وذلك في إطار الحملة التي كانت مرحلتها الأولى قد انطلقت في فبراير 2022 وتستمر المرحلة الحالية حتى مايو 2025. جاء تكثيف الحملة إثر الأمطار الغزيرة التي شهدتها الدولة مؤخراً وتسببت في ظهور تجمعات للمياه بحسب بيان الوزارة أمس الأول، والذي أشار إلى أن المرحلة الثالثة من الحملة «تأتي في إطار الحرص على القضاء على البؤر التي تؤدي إلى زيادة انتشار البعوض، والتقليل من وجود تلك البؤر في مختلف المواقع والأماكن». وفي إطار المرحلة الثالثة من الحملة تقوم وزارة…
الإثنين ٠٦ مايو ٢٠٢٤
نقف اليوم إجلالاً وفخراً واعتزازاً أمام ذكرى جليلة وصفحة مشرقة زاهية من التاريخ، والإمارات تحيي الذكرى الـ48 لتوحيد قواتنا المسلحة في مثل هذا من العام 1976 بقرار تاريخي من الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسين، عليهم رحمة ورضوانه. وفي خطوة وضعت الأساس السليم لبناء قوات مسلحة متطورة وفق عقيدة شعارها الله، الوطن، رئيس الدولة، تقوم على صون الوطن والذود عن حياضه وترابه الطاهر وحماية منجزاته ومكتسباته، وتكون عوناً وسنداً للشقيق والصديق. ومنذ ذلك الوقت، مرَّت قواتنا المسلحة بمراحل متواصلة من التحديث والتطوير، لتصبح اليوم في مصافي أقوى جيوش العالم عدة وعتاداً وتجهيزاً وتطوراً، وهي تفخر بما بلغت ووصلت إليه بفضل الرؤية الثاقبة للمؤسس، طيب الله ثراه، والتوجيهات السديدة والمتابعة الدؤوبة منذ تلك المرحلة المبكرة لقائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، على امتداد المواقع والمسؤوليات العسكرية التي نهض بها بكل حنكة واقتدار خلال مختلف مراحلها الزمنية. قصة بناء القوات المسلحة بهذا المستوى الرفيع من التقدم والتطور والكفاءة والجاهزية العسكرية والقتالية العالية، كانت صورة من صور بناء الإنسان الإماراتي وبلاده، انطلاقاً من الرؤية الاستراتيجية ذاتها كونه محور البناء الوطني. وامتداداً لتك الرؤية، كانت لقواتنا المسلحة مشاركات خارجية خليجياً وعربياً ودولياً انتصاراً للحق…
السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤
في إطار الاهتمام الكبير الذي يوليه قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للأسرة الإماراتية، جاء إطلاق هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة «تقرير الأثر» لبرنامج علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين تحت عنوان «مستقبل العمل: انتشار أماكن العمل الداعمة للوالدين في الإمارات العربية المتحدة». يسلط التقرير الذي تم الكشف عنه خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة مؤخراً، الضوء على أبرز نتائج برنامجها المبتكر الذي أطلقته عام 2021، وتأثيراته الإيجابية على صعيد المؤسسات والقوى العاملة والأطفال والمجتمع، ودوره كذلك في ترسيخ أفضل الممارسات الخاصة بتمكين الوالدين العاملين ضمن بيئات العمل المستقبلية، حيث يسهم البرنامج في تمكين الآباء والأمهات العاملين من تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، وضمان حصول أطفالهم على أفضل سبل الرعاية والاهتمام، وتنفيذ سياسات مرنة في مكان العمل، وتعزيز رفاهية الموظفين، وتمتين الروابط الأسرية، وصولاً إلى تشجيع الموظفين على زيادة المشاركة والإنتاجية، وتعزيز رفاهيتهم ومستويات الاحتفاظ بهم، وزيادة قدرة المؤسسة على استقطاب الكفاءات والمواهب المختلفة، وتقليل الفجوة بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يتعلق بسياسات العمل والمزايا المقدمة للوالدين، وتعزيز جاذبية العمل في القطاع الخاص للمواطنين، وتشجيع المؤسسات على تبني ثقافة الابتكار في بيئة العمل، وخلق بيئات عمل مستقبلية. وقد أشاد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مكتب الشؤون التنموية وأسر…
الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤
تحرص قيادتنا الرشيدة على توفير الموارد والممكنات لتعزيز أسس جودة الحياة لمجتمع الإمارات وتحصينه من أي مخاطر بمختلف أنواعها وتحدياتها، انطلاقاً من رؤيتها الثاقبة في بناء الإنسان الإماراتي، أساس وعماد نهضة الوطن وازدهاره. وبهذه النظرة السديدة والحكيمة، تمضي إمارات الخير والمحبة على دروب النجاح والتميز ومواصلة نهضتها الشاملة في ظل قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله. وفي رحاب تلك الرؤى، جاء اجتماع مجلس جودة الحياة برئاسة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، مؤخراً والذي جرى خلاله «اعتماد 38 مؤشراً لحماية مجتمع دولة الإمارات من المخاطر الرقمية والمحتوى الذي لا يتوافق مع العادات الموروثة والتقاليد الأصيلة؛ وذلك بهدف الحفاظ على القيم الإماراتية، وتطوير قدرات ومهارات الأجيال الناشئة في التعامل مع التحديات الرقمية». وقد قال المسؤول الأول عن أمن البلاد عن ذلك الاعتماد إنه جاء «تجسيداً لتوجيهات حكومة دولة الإمارات حول بناء مجتمع رقمي آمن هادف وإيجابي». مؤشرات تجسد في المقام الأول ما تتمتع به القيم الإماراتية الأصيلة من رعاية واهتمام من لدن قيادتنا الرشيدة، فهي قيم بناءة عظيمة الأثر والدور في تحصين الأجيال من الأفكار الدخيلة المقوضة لدعائم المجتمع وأمنه واستقراره. قيم نتعاون جميعاً في صونها ونشرها وترسيخها لأنها على تماس مباشر بهويتنا الوطنية…
السبت ٢٧ أبريل ٢٠٢٤
في إطار التوجيهات السامية والمراجعة الشاملة للبنية التحتية، والتي أمر بها قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، جاء قرار مجلس الوزراء الموقر، خلال جلسته مؤخراً برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، برصد ملياري درهم لمعالجة الأضرار التي لحقت ببيوت المواطنين ومساكنهم، وتكليف لجنة وزارية بمتابعة هذا الملف وحصر أضرار المساكن وصرف التعويضات بالتعاون مع بقية الجهات الاتحادية والمحلية. وقرر المجلس تشكيل لجنة لحصر أضرار السيول والأمطار على البنية التحتية واقتراح الحلول والإجراءات على مستوى الدولة برئاسة وزارة الطاقة والبنية التحتية وعضوية وزارة الدفاع والداخلية والطوارئ والأزمات، وغيرها من الجهات الاتحادية، بالإضافة إلى ممثلين من الجهات المحلية كافة في الإمارات. وحرص فارس المبادرات وعاشق المركز الأول والتميز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الاجتماع، على التأكيد أن «ما حدث من حالة جوية استثنائية في الدولة كان خيراً لنا.. حيث امتلأت السدود.. وجرت الوديان بأمطار الخير.. وامتلأ المخزون الجوفي المائي.. وتعلمنا دروساً كبيرة في التعامل مع الأمطار الشديدة في مدننا المتقدمة.. ووضعنا أيدينا على مجالات التطوير ورفع الاستعداد والجاهزية.. وجعلنا أكثر استعداداً للمستقبل بإذن الله. لذلك هي خير لنا». وحرص سموه على توجيه الشكر «لجميع من عمل…
السبت ٢٠ أبريل ٢٠٢٤
أنعم الله على الإمارات بقيادة رشيدة حكيمة حصيفة، تضع دائماً مصالح الوطن ورعاية ورفاهية المواطنين على رأس أولوياتها. وتحرص القيادة على تأكيد وترسيخ هذا النهج السامي في مختلف المناسبات والأحوال، وهو ما أكده قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أعقاب الظروف المناخية التي مرت بها البلاد مؤخراً، حيث قال سموه إن «سلامة المواطنين والمقيمين وأمنهم تأتي على رأس أولويات حكومة الإمارات». وقد أعرب سموه، حفظه الله، عن تقديره «لمستوى الوعي والمسؤولية التي تحلى بها الجميع خلال الظروف المناخية التي شهدتها البلاد». وقد حملت تلك التأكيدات مضامين وأبعاداً وتوجيهات سامية على أكثر من محور يتصل بتلك الرؤية الثاقبة لأجل الوطن والمواطن، وكل من اعتبر الإمارات وطناً له. وقد وجَّه قائد المسيرة المباركة «الجهات المعنية بسرعة العمل على دراسة حالة البنية التحتية في مختلف مناطق الدولة، وحصر الأضرار التي سببتها الأمطار الغزيرة القياسية التي شهدتها البلاد والتي تعد الأعلى منذ بدء تسجيل البيانات المناخية في العام 1949». كما وجَّه سموه بتقديم «الدعم اللازم إلى جميع الأسر المتضررة من آثار الأمطار في مختلف مناطق الدولة. وأمر بنقل الأسر المتضررة إلى مواقع آمنة بالتعاون مع الجهات المحلية»، مثمِّناً «جهود جميع العاملين في فرق الطوارئ والأزمات الوطنية والمحلية والجهات المختصة في إدارة عمليات الإنقاذ والإجلاء…
الأحد ٠٧ أبريل ٢٠٢٤
توجيهات قائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتغطية المستحقات المالية المترتبة على الطلبة المقيمين في الدولة المسجلين في جميع المدارس الحكومية عن سنواتهم الدراسية الماضية بمبلغ 155 مليون درهم، أدخلت الفرحة والبهجة على قلوب المستحقين، وعائلاتهم من ذوي الدخل المحدود، وتزامنت مع أيام مباركة ونحن نشهد العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل، ونستعد لاستقبال عيد الفطر المبارك، ليكون العيد عيدين، وتغمر الفرحة الجميع بهذه اللفتة السامية، وهي تسعدهم وتخفف عن كواهلهم أعباء تلك الالتزامات والمستحقات المالية. لفتة من كريم لمستحقين من أبنائه المقيمين وذويهم والذين يحرص سموه في العديد من المناسبات على الإعراب والتقدير لإسهامات هذه الفئات ممن اختاروا الإمارات وطناً لهم، تحت مظلة القبيلة الكبيرة التي تجمعنا.. الإمارات. لفتة كريمة تنطلق من رؤية سامية تتصل ببناء الإنسان، وإدراك قيمة ودور العلم في بنائه ليسهم بإيجابية في مسيرة البناء والتنمية المستدامة. وتوفير كل الظروف التي تتيح لأبنائه المستفيدين الاستقرار وما يحمل من عوامل وأسباب للنجاح والتميز الدراسي والعملي. لفتة إنسانية نبيلة جسدت روح العطاء المتجذرة في مجتمع دولة الإمارات، وهي موجهة للطلبة المقيمين في الدولة والمسجلين في المدارس الحكومية كافة، حيث «ستسدد جميع مستحقاتهم المتبقية حتى العام الدراسي 2023 - 2024 وذلك بالتنسيق مع مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي كونها الجهة المعنية».…
الإثنين ٠١ أبريل ٢٠٢٤
تتواصل الأصداء الطيبة للمبادرة الكريمة لقائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بإطلاق «مبادرة إرث زايد الإنساني» بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم. مبادرة تاريخيّة نوعية غير مسبوقة جاءت تزامناً مع «يوم زايد للعمل الإنساني» والذي تخلد به الإمارات وتحيي ذكرى رحيل المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وقد أكد صاحب السمو رئيس الدولة بالمناسبة أن المبادرة -التي جاءت في الذكرى العشرين لرحيل الوالد المؤسس- تأتي «سيراً على نهج زايد واستلهاماً لقيمه في دعم كل ما ينفع الناس ويخفف معاناتهم ويغير حياتهم إلى الأفضل». مبادرة ترتكز على إرث خالد في التضامن بين البشر أرساه المؤسس، طيب الله ثراه، وحملت رسالة واضحة بأن الإمارات تواصل التزامها بدعم العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم. مبادرة سامية إماراتية الجذور عالمية الاتجاهات، تمثل التزاماً يتجدد ومحطة جديدة من محطات العطاء الإماراتي وجهود «بلد زايد الخير» لاستدامة الخير حول العالم. وهي تهدف إلى «توفير جودة حياة أفضل للمجتمعات الأكثر حاجة لبناء مستقبل مزدهر وتحقيق التنمية المستدامة، حيث سيستفيد ملايين البشر من الدعم المقدم للفئات الضعيفة في تلك المجتمعات». تجسد المبادرة التزاماً إماراتياً راسخاً بنهج زايد، وبما يعزز المكانة الرفيعة للإمارات في ساحات العمل الإنسانيّ الدولي كقوة…
الأحد ٢٤ مارس ٢٠٢٤
قبل أكثر من ربع قرن حققت الإمارات سبقاً في مجال التجارة الإلكترونية التي كان ينظر لها البعض حينها بأنها ضرب من الخيال في تلك المرحلة، بل وأنشأت برئاسة معالي الشيخة لبنى القاسمي أول سوق إلكتروني للتجار بمنطقة الشرق الأوسط، وقد حقق لنفسه اسماً مرموقاً ذا ثقل على الساحة العالمية خلال فترة وجيزة. وارتبط بروز السوق في تلك الحقبة بتقدير العالم للمشروعات الرائدة التي تحتضنها الإمارات في مجال صناعة المعلوماتية، والتي أبرزت اسمها على الساحة بقوة كواحدة من أهم مراكز التقنية في المنطقة، ويتواصل هذا الدور المتميز مع الشوط الكبير الذي قطعته الدولة في اقتصاد المعرفة، وكذلك توسع استثماراتها وبرامجها واستراتيجياتها في الذكاء الاصطناعي والقطاعات المرتبطة به. وقد كان لوجود التشريعات والأنظمة والقوانين المرتبطة بالتجارة الإلكترونية منذ ذلك الوقت دوره في ترسيخ تلك السمعة العالمية المتميزة للدولة في هذا المجال. نسوق هذه المقدمة الضرورية ونحن نتابع ما آلت إليه أحوال «تجار الغفلة» الذين دخلوا على الخط هذه الأيام عبر منصات التواصل الاجتماعي من دون ضوابط. أصبحت هذه الفئة تستغل إقبال الناس على السلع التي يعرضونها جراء الإغراءات التي يقدمونها، ليفاجأ المشتري بأن السلعة التي وصلته مختلفة تماماً عن المتفق عليها ومن دون أي ضمانات تحمي حق المستهلك. لقد تحولت هذه المنصات إلى فخ حقيقي بشهادة جمعية الإمارات لحماية المستهلك والتي قالت…
السبت ٢٣ مارس ٢٠٢٤
تتواصل أصداء المكرمة السامية لقائد المسيرة المباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بمنح علاوة مالية شهرية بنسبة 50 في المائة من الراتب الأساسي لجميع العاملين في المساجد، من الأئمة والمؤذنين على مستوى الدولة التابعين للهيئة العامة للشؤون الاسلامية والاوقاف. ومن رحاب بيوت الرحمن، وقباب مآذنها، كانت الألسنة والقلوب تلهج شكراً وامتناناً وحباً وعرفاناً لصاحب السمو رئيس الدولة لهذه اللفتة الإنسانية الكريمة تجاه فئة مباركة، تقديراً للدور الكبير والعظيم الذي ينهضون به ليس فقط في عمارة المساجد وإمامة المصلين، بل في تثقيف الناس بأمور دينهم وجوهر عقيدتهم، وما تحمل من وسطية واعتدال. لقد جاءت هذه اللفتة السامية امتداداً للعناية الفائقة والرعاية الشاملة والمتكاملة التي توليها قيادتنا الرشيدة منذ تأسيس الدولة لبيوت الله، انطلاقاً من رؤيتها الثاقبة لرسالة المساجد ودورها التعليمي، وصقل شخصية مرتاديها بالصورة التي يجب أن يكون عليها المسلم، ودوره الإيجابي تجاه وطنه ومجتمعه، وتحرص على أن تكون المساجد في أبهى الحلل، وحرصت على حسن اختيار أئمتها والعاملين فيها، الاهتمام الذي امتد إلى مظهرهم وأزيائهم بما يليق بمكانتهم في المجتمع، وكل ما ينعكس إيجاباً على توفير الحياة الكريمة، وتحقيق السعادة والرفاهية لهم ولأسرهم. هلت المكرمة السامية، ونحن في رحاب شهر الكرم والإحسان والبركات، شهر رمضان المبارك الذي تضيء أيامه ولياليه شواهد رعاية الدولة…