الخميس ١٥ فبراير ٢٠٢٤
مع احتفال العالم باليوم العالمي للإذاعة، لنتوقف قليلاً مع دور الإذاعة في حياتنا وكيف تعلمنا واستفدنا منها بصورة غيرت مسيرتنا التوعوية والثقافية. مسيرة الإذاعة في الدولة بدأت قبل البث التلفزيوني، من خلال محاولات فردية، وأخرى رسمية، وكانت أولى المحاولات الفردية في عام 1958 بدبي، من خلال المرحوم صقر ماجد المري، وقد حملت اسم إذاعة دبي من الشندغة، وكانت تبث لمدة ساعة يومياً، وبدأت أولى الإذاعات الرسمية مع إذاعة صوت الساحل من الشارقة (1964 – 1970)، التي أنشأها مكتب التطوير المنبثق عن مجلس حكام الإمارات المتصالحة، وقد بدأت الانطلاقة عام 1964، وتوقفت عن البث عام 1970 لتحل محلها على التردد نفسه إذاعة دبي، ومن المذيعين الذين عملوا في إذاعة صوت الساحل د. أحمد أمين المدني وهو صاحب أول دكتوراه في تاريخ البلاد، وخلفان المر، صابر محمد، أحمد المنصوري، سعيد الهش، محمد الخوري، صقر المري، وغيرهم، حيث حلت إذاعة دبي محل إذاعة «صوت الساحل» التي توقفت عن البث وكان مقر البث هو مبنى الإذاعة والتلفزيون الحالي، ومن الأصوات المحلية التي برزت فيها عبد الغفور السيد، سعيد الهش، صالح بوحميد، وخلال هذه الفترة كانت الإذاعة نشطة في نقل الأحداث الرياضية بالأخص كرة القدم، فقد نقلت الكثير من المناسبات الكروية المهمة التي شهدتها البلاد من أبرزها لقاء سانتوس البرازيلي بقيادة بيليه أمام النصر عام…
السبت ٠٦ يناير ٢٠٢٤
تتواصل إنجازات بلادنا مع مرور 18 عاماً على تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مقاليد الحكم في إمارة دبي. فالخير كله في قائدنا، قاهر المستحيل، وهنا نتناول جزءاً من الاستراتيجية التي تخص المحور الذي يهم القطاع المهم في المجتمع وهو الشباب والرياضة كجزء أساسي لمرتكزات الحكومة خلال المرحلة الزمنية من عمر الدولة ومسيرتها نحو البناء والتنمية. فالحدث الأبرز الذي نعيشه رياضياً حالياً ويؤكد حضور العديد من نجوم العالم من لاعبين وفرق إلى لؤلؤة الخليج ودانة الدنيا، لا يدع مجالاً للشك أن بلادنا تتمتع بالخير من كل النواحي، ويتطلب الأمر استثماره عبر الأجواء التفاؤلية التي تأتي في إطار الاهتمام والمتابعة الدائمة التي توليها القيادة الرشيدة لهذا القطاع من منطلق أهمية دوره في حياة الشعوب. وجاءت المحاور والاستراتيجية التي حددها «فارس العرب» بعد دراسة عميقة، نظراً لحرص سموه المستمر على تطوير الحركة الرياضية، من المنبع وهي الرياضة المدرسية، والتي اعتبرها الأساس وتخدم الأندية كونها القاعدة التي تصب لمصلحة المنتخبات الوطنية للوصول إلى أعلى المستويات والسير قدماً نحو الأمام والازدهار والتألق لتحقيق ما يصبو إليه قادتنا. والرؤية الاستراتيجية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تجسد نهجه القيادي الذي لا يقبل إلا النجاح، في ظل الدعم الذي تجده رياضتنا،…
الأحد ١٣ أغسطس ٢٠٢٣
ما يحققه الشباب اليوم من إنجازات أصبح نموذجاً عالمياً من خلال عطائه المتميز في المجالات المختلفة في ظل الرعاية والاهتمام الذي يحظى به من القيادة الرشيدة، فالإمارات تؤمن بطاقة الشباب ودورهم الفاعل في مسيرة التطور وتوليهم الدعم وتوفر فرص التميز حتى أصبحوا ركيزة أساسية في المسيرة التنموية الشاملة، كما تولي اهتماماً كبيراً بهذه الفئة ودعمها وتهيئة كل السبل لتمكينها وزيادة مساهماتها في التنمية وتسخير كل الإمكانات لتحقيق تطلعاتهم. في عام 1999 أقرت الأمم المتحدة اليوم الدولي للشباب، والذي يستهدف التوعية بدورهم كعنصر مهم في الوصول إلى حياة أكثر استدامة تعمل على تقديم كل ما من شأنه الارتقاء بالعمل الشبابي، ولعل الاحتفال لاستذكار منجزاتهم فهم الذين يقودون التغير والابتكار والإبداع في خدمة مجتمعاتهم، كما أن مشاركتنا مع شباب العالم بهذه المناسبة تعطيهم الدافع الأكبر للتحديات المستقبلية وتحقيق المزيد من الإنجازات الوطنية، وهناك مشاريع استراتيجية عدة لرعاية الشباب قامت بها الجهات المعنية في المجالات الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية والعلمية، وتركزت على مستويات محلياً وخليجياً وعربياً ودولياً، لتعزز بذلك الثقة والوحدة بين الشعوب وتحقيقها في المؤسسات الشبابية، كما أن استهداف الاستراتيجية فئة الشباب والشابات ما بين أعمار 15 - 29 سنة، والتي تشكل 28.3 % من إجمالي سكان دول مجلس التعاون الخليجي من الشباب والشابات، حيث كشفت بعض الدراسات التي تعتمد عليها الاستراتيجية…
الأحد ٢٩ يناير ٢٠٢٣
الظروف الراهنة التي تمر بها روسيا وأوكرانيا والمعارك الطاحنة بينهما، رغم كل محاولات الدول لإيقاف الحرب، والإصرار على المضي فيها واضح من الطرفين، جعلت المجلس الأولمبي الآسيوي، يقدم اقتراحاً يقضي بمنح الرياضيين الروس والبيلاروس فرصة المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية، وقال المجلس، الذي يتخذ من الكويت مقراً له في، بيان : يجب أن يتمكن جميع الرياضيين، بصرف النظر عن جنسيتهم أو جواز سفرهم، من المشاركة في المسابقات الرياضية. وهو ما منح الرياضيين الروس والبيلاروس المرشحين، فرصة للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية المقبلة، والتي ستستضيفها مدينة هانغجو الصينية في «خريف 2023»، هذا المقترح سيتيح لهم التواجد في المسابقات التأهيلية لأولمبياد باريس 2024، خصوصاً بعد أن أعلنت الأولمبية الدولية السماح بعودتهم للمشاركة في منافساتها، هذا القرار ذكرني بنشأة المجلس الأولمبي الآسيوي عام 1990 خلال دورة بكين الآسيوية، حيث تم مبايعة الشيخ أحمد الفهد رئيساً، تثميناً لدور والده الشهيد فهد الأحمد، وبما أننا في القارة الآسيوية يهمنا هذا الاقتراح، ونتمنى أن يوحد الرياضيين في القارات الأخرى الصفوف، خصوصاً وأن السياسة والرياضة وجهان لعملة واحدة، فالرياضة لعبت أدواراً عدة في المصالحة وعودة المياه إلى مجاريها بين الدول التي اتخذت من الصراعات عنواناً لها، وأعادت لهم الوئام، في وقت لم تنجح فيه الاجتماعات والقرارات الدبلوماسية في تقريب وجهات النظر وإرساء أسس التعاون والسلام. الألعاب الآسيوية،…
الأربعاء ١٤ ديسمبر ٢٠٢٢
تظل كرة القدم هي اللعبة الأكثر استحواذاً على الاهتمام من بقية الأنشطة والرياضات المختلفة، حتى ولو تقدمت بعض الألعاب لتنافس اللعبة «المجنونة»، إلا أنها تبقى قوية بجماهيريتها وشعبيتها، فما تصرفه الدول على كرة القدم يفوق عشرات أضعاف المبالغ التي تصرف على الرياضات الأخرى، فلهذا نجد أن أخبار الكرة مسيطرة على رجال الصحافة والإعلام نظراً لمكانتها وأهميتها بين شعوب العالم. ونحن نقترب من وداع مونديال الدوحة الاستثنائي التاريخي، الذي يعد الأفضل في التاريخ من كل النواحي الفنية والإدارية والتنظيمية. أتوقف هنا عند الإعلان الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن القيمة المالية للجوائز التي ستتحصل عليها الاتحادات واللاعبون وحتى الأندية عن كأس العالم 2022. وتؤكد المبالغ الضخمة التي سيقدمها الاتحاد الدولي، سواء للفائزين وأصحاب المراكز الأولى، أم للمشاركين عموماً، وحتى كتعويض للأندية عن استدعاء لاعبيها للبطولة، مكانة الكرة وأهميتها الاقتصادية. رصد «فيفا» 440 مليون دولار توزع على اللاعبين، كما ستحصل الأندية على تعويض عن مشاركة لاعبيها، وسيصل مجموع ما تحصل عليه الأندية إلى 200 مليون يورو، أما المنتخبات المشاركة، فسوف يحصل البطل على 42 مليون يورو، والوصيف 30 مليوناً، وصاحب المركز الثالث على 27 مليوناً، و25 مليوناً للرابع، ويحصل أصحاب المراكز من الخامس وحتى الثامن على 17 مليوناً لكل منتخب، ومن التاسع حتى السادس عشر على 13 مليوناً، وما بعد…
الخميس ٠١ ديسمبر ٢٠٢٢
تنظيم واستضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم تظاهرة رياضية وإعلامية وثقافية واجتماعية وإنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وليست مجرد منافسة على بطولة تشارك فيها المنتخبات والدول الأعضاء واللجان المنتسبة للاتحادات الوطنية تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولذلك فإن التواجد في هذه التظاهر العالمية أمر بالغ الأهمية للدول من أجل عكس ثقافتها وإرثها وتاريخها من خلال الرياضة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أعجبتني المبادرة السعودية التي قام بها الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة السعودي بتقديم دعوات لحضور المونديال لأعضاء الأسرة الكروية كافة الذين قدموا وساهموا في دعم مسيرة وتطور ونشر كرة القدم السعودية منذ البدايات الأولى وحتى وصولها إلى قمة الهرم الكروي. وما نراه اليوم من تطور لافت في مجال كرة القدم السعودية هو أمر يدعو للفخر والاعتزاز والتقدير والإعجاب بما يقدمه أبناء الشقيقة الكبرى، وتم توجيه الدعوة للأعضاء المنتسبين لاتحاد الكرة السعودية، وكذلك دعوة المخضرمين من الإداريين الكبار الذين كانت لهم بصمات واضحة في مسيرة تطور اللعبة، إلى جانب دعوة كبار المدربين السعوديين ممن قادوا المنتخب السعودي في فترات سابقة لحضور نهائيات كأس العالم بالدوحة، بالإضافة إلى دعوة الإعلاميين المخضرمين الذين ساهموا في وضع اللبنة الأساسية الأولى للإعلام الرياضي في المملكة، فضلاً عن دعوة أكثر من 5000 متفرج سعودي حضروا جميعاً وخصيصاً لمتابعة ومساندة…
الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٢
تمثل دول الخليج محطة مهمة في دعم الرياضة العالمية والقارية، لما تتمتع به من إمكانيات نظراً لاهتمام القادة والحكومات بقطاع الرياضة، فالأحداث كثيرة وكبيرة، ودائماً محل إشادات دولية. على سبيل المثال انطلاقة كأس العالم لكرة القدم بالدوحة اليوم والتي تمثل تظاهرة عالمية كبرى، تفخر دول المنطقة بأن يقام هذا الحدث الاستثنائي لأول مرة بالشرق الأوسط، حيث الإبداع القطري منذ أن وضعوا ملف المونديال نصب أعينهم، فالحدث هو تحدٍ جديد للرياضة الخليجية، حيث نجحت قطر بكل اقتدار في أن تفوز بالرهان والتحدي مع دول كبرى، وقفت أمامها وتفوقت. واليوم كل من نزل على أرضها يشعر أن البطولة مختلفة بكل المقاييس عن البطولات السابقة، فقد نجحت قبل أن تنطلق صافرة التحكيم، ولا تتوقف الأنشطة والأحداث في قطر، حيث تتواصل بتنظيم كبرى الفعاليات والأحداث، وكلها مناسبات جديرة بالتوقف عندها، وتعد إنجازات كبرى على صعيد بطولات العالم. قطر أصبحت اليوم محل اهتمام العالم أجمع بتواجد قادة الرياضة دولياً، والذين اتفقوا على أهمية الحدث، الذي يعد بمثابة معجزة من التطور والتغيير الكامل في البنية التحتية، لاستقبال قمة الهرم الكروي، ونجوم ومشاهير العالم، وعشاق اللعبة من كل حدب وصوب، حيث تمثل التظاهرة بعداً اجتماعياً كبيراً، فالرياضة حياة، وكرة القدم فرحة ملايين، ويدرك أبناء قطر أنهم قادرون على بذل الجهد والعطاء في خدمة الآلاف من زوار وضيوف…
الخميس ١٦ يونيو ٢٠٢٢
مكرمة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، باعتماد 27 مليون درهم لمكافأة أندية الإمارة التي حققت الإنجازات الرياضية، تقديراً لعطاءات شباب الأندية وتحفيز فرقها نحو التطور والإبداع، جاءت في توقيتها قبل بدء الموسم الجديد. وتشمل المكرمة السخية لاعبي فرق 17 نادياً بإمارة الشارقة الذين حققوا الألقاب والبطولات في الموسمين الماضي والحالي.القصص الملهمة من مسيرة سموه الرياضية تكشف عشقه وحب سموه للرياضة، واهتمامه بتطوير الإنسان وحفزه للإبداع والتألق في الساحات الرياضية، وتبرز هذه القصص الملهمة الدور المؤثر لأيادي سموه البيضاء في دعم وتطوير الرياضة في الدولة بشكل عام، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص. زاد عدد فرق إمارة الشارقة بدوري المحترفين لأول مرة إلى أربعة فرق هي الشارقة واتحاد كلباء وخورفكان والصاعد البطائح، في سابقة نوعية للعبة كرة القدم التي عرفتها الشارقة في الخمسينات وتطورت وانتشرت بفضل اهتمامات «سلطان الخير»، فمنذ قيام الدولة ومكارم سموه لا تتوقف، ففي عام 1976 قبل المشاركة بكأس الخليج الرابعة بالدوحة تبرع سموه بمبلغ 200 ألف درهم من أجل إعداد المنتخب، يومها كان أحمد المدفع مديراً لمكتب سموه ونائباً لرئيس اتحاد الكرة. وضع سموه بصمته في المجال الرياضي برؤية ثاقبة تجاه شباب الوطن وتفجير طاقاته، كونها أولوية قصوى لصناعة مستقبل مشرق، لتشكل رؤية خلاقة تحمل النضج وبُعد النظر وقوة الدفع،…
الخميس ٠٥ أغسطس ٢٠٢١
المشاركة في الأولمبياد تعطي قوة، ضمن قوى الدول على الساحة العالمية، فهي مقياس حقيقي من خلال التنافس في مجال الرياضة، وحصد الميداليات، واليوم نرى قدرة وتفوق البلد المنظم اليابان في التنظيم الرائع، برغم الظروف التي يمر بها العالم مع جائحة «كورونا»، ومن مصلحة العمل الأولمبي أن نتعلم ونقيّم مشاركتنا بشكلها الصحيح، وفق توجهات الدولة رياضياً، التي تحددت يوم 16 أبريل من عام 2006، ومنذ قرار تأسيس وإشهار اللجنة الأولمبية الإماراتية منذ عام 1979، والتقييم هو الدور الملقى على عاتق اللجنة، بعد الانتهاء من كل دورة أولمبية. وفي الفترة المنتظرة من عمر اللجنة، لا بد من التغيير الجذري إذا كنا نريد لجنة قوية تعرف ماذا تريد، ولا تبقى هامشية الأدوار، فإعادة النظر في تشكيلها الجديد بعد الأولمبياد حسب المتعارف عليه بدعوة الجمعية العمومية أمر حتمي، ولجنتنا الأهلية الحالية أصبحت محل انتقاد، فهل سنتحرك بالشكل الصحيح للتقويم أم ستظل كما كانت ولن يتغير الحال؟! هذه القضية يجب أن تناقش بكل موضوعية وصدق بعيداً عن العاطفة، وهل نريد أن نفوز بميدالية لمجرد الميدالية أم أننا سنبني لنطور رياضيينا من أبناء البلد؟! هدفنا الإصلاح الرياضي، إذا كنا نريد أن نعطي للرياضة أهميتها وفق التوجه الحكومي، فيجب أن يكون إحراز ميداليات أولمبية على جدول أعمالنا قريباً وفق خطط محددة، وبهيكلة سليمة للبناء، وحتى لا تختلط…
الخميس ٢٩ يوليو ٢٠٢١
الخبر السار بدعم سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم، لمشروع إعداد سباحنا الأولمبي الناشئ، سيف المطروشي، بعد أن وجَّه سموه بوضع برنامج إعداد متكامل، وتكريم السباح الشاب، تقديراً لإصراره على تحقيق الإنجاز في مشاركته التاريخية في أولمبياد طوكيو، خبر يثلج الصدور، وسموه له مواقف كثيرة في دعم مسيرة الرياضة الإماراتية، ولسموه كل الشكر والتقدير.. ومع المبادرة، يجب أن نبدأ من الآن، عملية مسح بانتقاء الموهوبين للوصول إلى التفوق الرياضي! التفوق الرياضي في عصرنا الحالي، أصبح يعكس تطور الشعوب والمجتمعات، وهذا ما يكشفه لنا الأولمبياد، ونتيجة سباحنا الناشئ المشجعة، وضعتنا أمام موقف «حرج»، فما تعانيه رياضتنا من تراجع، هو بسبب غياب للرؤية الحقيقية المبنية على أهداف رياضية ثابتة، غياب لسؤال قد يبدو بسيطاً.. ماذا نريد من رياضاتنا؟. نتيجة المطروشي، كشفت عن الخلل الذي تعاني منه رياضتنا، فاتحاد السباحة (كمثال)، أصبح في دائرة الضوء، بعد نتيجة سباحنا الصغير المتأهل للأولمبياد ببطاقة دعوة، أنظروا لوضع الاتحاد اليوم، وكيف يعاني إدارياً من مشاكل في منظومته، وله قضية ينظرها الاتحاد الدولي للعبة، ولا نعرف إلى أي مصير ستصل القضية!! فكيف بالله عليكم تريدون تحقيق النتائج؟. الأزمة كشفت معاناتنا الرياضية، والمعاناة ليست في ندرة المواهب، ولكن أزمتنا إدارية، فالمواهب موجودة، ولدينا لاعبون يتمتعون بإمكانات جيدة، لو قدمنا لهم الإعداد السليم. لا بد أن نستفيد من…
الأحد ٢٥ يوليو ٢٠٢١
يبقى للدورة الأولمبية بريق خاص لدى الدول المشاركة في طوكيو، حيث التحدي بين الدول الكبيرة في الحصول على الميداليات، وأتمنى ألا يكون العرب متفرجين على الأبطال في ظل العدد الحالي من ميدالياتنا العربية التي سجلناها في الدورات السابقة، والذي يعد نقطة سوداء في تاريخ الرياضة العربية المتدهورة مقارنة بالدول التي تفكر في مقدمة الترتيب في الجدول العام للميداليات. و«طوكيو 2020» حدث استثنائي، حيث تأجلت لأول مرة قرابة سنة، بسبب وباء كورونا، ولكن يبقى التحدي الياباني للوباء كبيراً برغم تفشيه بين المشاركين، بجانب خسارة اللجنة المنظمة، المليارات بسبب التأجيل وحرمان الجماهير من الحضور، ولذلك أصرت اليابان على إقامة الألعاب الأولمبية وسط ظروف بالغة الحساسية. ودخلت المشاركة في أولمبياد طوكيو منعطفاً كبيراً، فاليابان تسعى لإبعاد الشباب عن التهميش والعنف ومخاطر التقنيات الجديدة في التكنولوجيا، بالإضافة للمساهمة في تربيتهم وبث روح المحبة والتعايش في نفوسهم بجانب التغلب على كل الصعاب، وأبرزها جائحة «كورونا» التي علينا التكيف معها والتعامل بحذر وفق الإجراءات الاحترازية، و«طوكيو 2020» تختلف عن كل الدورات السابقة لأنها مرت بصعوبات بالغة منها عدد من الانسحابات وظروف اضطرارية بإصابة عدد من اللاعبين بالوباء. واتخذت اليابان وكعادتها كدولة راقية ومنظمة، الإجراءات المطلوبة في التعامل مع المشاركين بشكل دقيق ومنظم للغاية، صحياً وأمنياً، وهو ما يعكس مدى ما تتمتع به كدولة حضارية في تعاملها…
الثلاثاء ١٣ يوليو ٢٠٢١
بعد انتهاء لقاء عملاقي أمريكا الجنوبية، شدتني لحظة تبادل التهاني بين الفذين ميسي الأرجنتيني ونيمار البرازيلي في لقطة تعد الأفضل والأجمل منذ سنوات لم نرَها في الملاعب، إذ تعانقا وتبادلا التهاني بالفرح والبكاء بين أفضل لاعبي العالم، اليوم هذه اللقطة تؤكد معنى السلام والمحبة في الرياضة وخاصة في عالم «الساحرة المجنونة» كرة القدم، التي تزيد بين العلاقات بين الدول والشعوب، والرياضيون هم من أفراد الشعوب فكانت لقطة رائعة نعدها درساً يقدم لمن يمارسون الرياضة كافة، كيف علينا أن نتقبلها بروح رياضية عالية، ويا ليت أن نضع هذه الصورة في جميع غرف ملابس اللاعبين لكي يتعلموا من الكبار. هذه هي سمة الكرة الجميلة من يعرف أصولها ويحترمها، بينما على النقيض تماماً ما وجدناه في لندن من إشعال الفتنة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتدمير الجماهير الإنجليزية المنشآت لاستاد «ويمبلي» التاريخي الشهير بتحطيمها وتكسيرها في مشهد يبين الإرهاب الرياضي الكروي ما أساء لبلد مهد حضارة كرة القدم، فكل ما بناه الإنجليز وتعبوا عليه، جاء المخربون والمهرجون بتحطيم كل شيء في مشهد غير حضاري، بعد أن سمحوا للجماهير بالدخول في عز «كورونا» ليضربوا روح الرياضة بعرض الحائط في مشهد سيئ فقد أثرت هذه الأعمال في المنتخبين ما وضعهما تحت ضغط جاء عكسياً على الإنجليز في الملعب، ما أدى إلى قوة وحماس الطليان ليخسروا على…