الإثنين ٢٦ مايو ٢٠٢٥
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق صباح اليوم في «دانة الدنيا» أعمال قمة الإعلام العربي 2025. الدورة الجديدة من القمة، التي تتواصل لثلاثة أيام في مركز دبي التجاري، تُنظَّم بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، وتحظى بمشاركة حشد من كبار الشخصيات والرموز والقامات السياسية والإعلامية، ورؤساء التحرير، وقيادات المؤسسات الإعلامية، وصنّاع المحتوى، والمؤثرين، وخبراء التكنولوجيا الإعلامية، والأكاديميين، وقرابة 6000 من الإعلاميين والمعنيين بقطاع الإعلام من داخل الدولة، ومختلف أنحاء العالم العربي. وكما قال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد، فإن القمة تمثل محطة استراتيجية جديدة في إطار الرؤية الإماراتية المتكاملة لترسيخ أسس إعلام عربي قادر على التفاعل مع متغيرات العصر، ومؤهل لصياغة محتوى مؤثر يُعبّر عن واقع منطقتنا وتطلعاتها المستقبلية، وذلك في إطار نظرتها للإعلام باعتباره شريكاً رئيسياً في التنمية، وعنصراً…
الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: مضت ستّ سنوات منذ “عام التسامح”، لكن رسالته لم تكن لحظة عابرة في تاريخ الإمارات، بل نقطة انطلاق لرؤية مستدامة تتجدّد مع كل مبادرة وكل موقف. واليوم، تحمل زيارة الرئيس الأميركي من جامع الشيخ زايد إلى بيت العائلة الإبراهيمية رمزية بالغة، تؤكد أن ما بدأته الإمارات في 2019 لا يزال يُثمر، ويُلهم، ويقود. إنه تأكيد على أن أبوظبي هي عاصمة الأخوة الإنسانية، التي تكتب هذا الخطاب بصيغة الحاضر والمستقبل، حيث تُترجم بذور السلام إلى أفعال، وينبع المعنى الحقيقي للتعايش من داخل الإنسان. المسار الرمزي للزيارة يُجسّد رؤية إماراتية ترى في الفعل ركيزة للسلام، وفي الانفتاح مسؤولية حضارية. فالإمارات لا تساوم على هويتها، بل تنطلق منها لتقدّم للعالم نموذجًا متفرّدًا في العلاقة بين الإنسان والمكان. فالزيارة لم تكن مجرّد تنقّل بين معلمين بارزين، بل لحظة تستدعي التأمل في فرادة السردية الإماراتية، التي حوّلت قيم التسامح إلى ممارسة مؤسسية وثقافة مجتمعية. فمن الإمارات، تُبنى الجسور لا لمعرفة الآخر…
الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: لا بأس إن خدعوك فقالوا أن نزار قباني قال كذا وشكسبير قال كذا، مما لم يسمع به كلا الرجلين، فلن يترتب على هذه الخدع شيء يذكر، لكن أن نخدع بديننا فنُضَل ونَضِل فتلك طامة كبرى، سيما إذا ما ترتب على ذلك مواقف وأفعال تبتعد بنا عن جوهر هذا الدين وحقيقته. خدعوك فقالوا أن من "شرع الله" أن يقيّم بعضنا بعضاً، هذا مؤمن وذاك كافر، مع أن الله تعالى قد قال في كتابه الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (الحج 17). هو سبحانه وحده من سيفصل بيننا ويقيم إيماننا. خدعوك فقالوا أن كل من اتبع غير محمد (ص) هو كافر، مع أن الله تعالى قد قال في كتابه الحكيم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ…
السبت ١٧ مايو ٢٠٢٥
تُعد وسائل الإقناع مكونات جوهرية في بناء الخطاب الحجاجي، إذ تُسهم في تحقيق الغاية التواصلية المتمثلة في التأثير في المتلقي وتوجيهه نحو تبنّي موقف معين أو إقناع متلقيه بفحوى خطابه، أو التأثير فيهم وتغيير رؤاهم الفكرية تجاه موقف ما؛ لذا يعد الحجاج مكونًا أصيلًا في بنية اللغة، إذ يسري فيها سريانًا طبيعيًا، ليُشكل بذلك جزءًا لا يتجزأ من الخطاب، خصوصًا حين يتعلق الأمر بالنصوص التي تُبنى لغرض الإقناع. ويتميز النص الحجاجي بكثافة الحجج التي تتفاعل وتتقابل داخله، في تنافس دلالي تتباين فيه درجات القوة والضعف بحسب فعاليتها في تحقيق مقصد الإقناع. فالحجج تتراوح بين ما هو قاطع وجازم، وما هو اعتيادي محدود التأثير. ومن البديهي أن الحجة الأقوى تحوز قدرة أكبر على التأثير، وتحقق الغاية التواصلية المرجوة من توظيفها في موضعها الخطابي المناسب. ويشير الباحثون إلى أن القيمة الحجاجية للقول لا تُختزل في محتواه المعرفي أو المعلوماتي فقط، بل تتجاوز ذلك إلى عناصر لغوية وشكلية، كالتراكيب والصيغ والأدوات اللغوية، التي…
الأحد ١١ مايو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: يُعدّ النحو العربي أحد أبرز الأدوات التي صاغت الذهنية العربية في تعاطيها مع النص، سواء كان نصًا مقدسًا كالنص القرآني أم نصًا أدبيًا أو علميًا. وقد نشأ الفكر النحوي العربي متشابكًا مع قضايا المعنى، إلا أن ما يميّز هذا الفكر هو قدرته على التوفيق بين القاعدة بوصفها إطارًا منطقيًا صارمًا، والتأويل بوصفه أداة لفهم تعددية الدلالة وتركيب المعنى، وتأخذ وظيفة التأويل دلالات أخرى أكثر رمزية أو (إشارية)، حين يكون هدفه الأسمى العثور عن طريق الظاهر الحرفي إلى الباطن الإشاري أو الرمزي، حيث يسمح النص بتحويل المعنى الموضوعي إلى المعنى الذهني(المتصور)،خاصة حين ندرك أن التأويل تفاعل معرفي بين بنية ذهنية، وبنية نصيّة وبنية سياقية مؤطِّرة لهما، وبنية من النصوص الغائبة، والعلوم المرجعية. وأود -هنا- أن أحدد منطلقاً مهماً في فهم الخلفية النظرية للتأويل في النحو العربي وأنه لا يعني - اقتضاءً- الخروج عن النص أو تحريفه، بل هو نشاط عقلي يسعى إلى الكشف عن أبعاد المعاني المحتملة…
السبت ١٠ مايو ٢٠٢٥
عن اللحظات التي لا تُلتقط، وعن أولئك الذين يمنحونها الخلود. ليست كل لحظة علينا أن نوثّقها، لكن كل اللحظات تستحق أن تُعاش. ولا كل صورة تحتاج إلى عدسة، فكثيرًا ما تكون أصدق الصور تلك التي لا تُلتقط، بل تحيا في الذاكرة. لحظات ترسم على كياناتنا ابتسامات ربيعية، وتترك أثرًا لا يُمحى. بالنسبة لي، الصورة ليست مجرّد إطار يُجمّد الزمن، بل نافذة تُطلّ على رحلة عبر التفاصيل… تلك التي نعرفها، وتلك التي نجهلها. أحب تصفّح الألبومات القديمة، خاصة حين يدور صندوق الموسيقى المرفق، وكأن الصورة تُغنّي ما عجزت اللحظة عن قوله. وإن كنت أتحدّث عن العدسة والزوايا، فلأن خلف هذا النص مصوّر، هو خالد جمعة الكعبي. خالد لا يُصوّر، بل يتلاعب بالضوء. لا يبحث عن الكادر المثالي، بل عن اللحظة التي تُشبه الحقيقة. حين تقترب منه، يبدو خجولًا، لكنه يملك جرأة في إبداعه. ولعلّ ما يميّزه أكثر، أنه لا يدرك — أو يتظاهر بعدم الإدراك — كم يحمل من الإبداع. ومع…
الأربعاء ٠٧ مايو ٢٠٢٥
كان جمدار عبد الحافظ أول جندي مسلم في الجيش الهندي يُمنح وسام صليب فيكتوريا في الحرب العالمية الثانية. في عام 1944، أثناء قتاله شمال إيمفال، قاد فصيلته، وهو جريح، إلى أعلى تلة واستولى على مدفع رشاش ياباني. كانت قيادته عميقة وشجاعته عظيمة، لدرجة أن جيش العدو فرّ من ساحة المعركة، وقد مُنح وسامه بعد وفاته. بينما تستعد المملكة المتحدة وأوروبا للاحتفال بالذكرى الثمانين ليوم النصر في أوروبا يوم الخميس، سيستضيف نائب رئيس الوزراء يوم الأربعاء معرضًا بعنوان "الإيمان العظيم: قصص تضحية وعطاء"، حيث سيُعرض جمدار كواحد من ثمانين لوحة تغطي السنوات الثمانين الماضية، تُصور مسلمين دافعوا عن بريطانيا وقيمها. يدعو المعرض للتأمل في الإسهامات الجليلة التي قدمها المسلمون لأمتهم، والتي تجسدت في كثير منها بالتضحية البطولية التي وصلت إلى درجة بذل أعظم التضحيات. تُعتبر بريطانيا منارة للتنوع والتسامح. ومع ذلك، تُذكرنا النقاشات الأخيرة حول الهجرة بالتحديات الملحة التي نواجهها. تتطلب الدول الحديثة رابطة انتماء تتجاوز العرق والمعتقد والخلفية. بصفتي مواطنًا في…
الثلاثاء ٠٦ مايو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: تشكل الدراسات العليا محورًا رئيساً في عمل الجامعات المعاصرة، فهي تمثل البيئة التي يُنتَج فيها البحث العلمي المتقدم وتُخرَّج منها الكفاءات البحثية والمهنية العليا. ومع ازدياد الضغوط على الموارد المالية والإدارية، تتجه بعض الجامعات نحو دمج أقسام الدراسات العليا ذات التخصصات المتقاربة بهدف تقليص النفقات أو توحيد الموارد أو الشك الظاهري بتقارب المناهج، وتعانق العلوم المختلفة. إلا أن هذا التوجه يحمل في طياته مخاطر علمية وتربوية تتطلب وقفة تأملية نقدية، خصوصًا حين يُدمج بين تخصصات مختلفة من حيث المنهج والمجال المعرفي. وتشهد الدراسات العليا تطوراً ملحوظاً من حيث التخصص والتعمق، وأصبحت الحاجة إلى التخصص الدقيق من السمات الأساسية للبحث العلمي المعاصر. إذ يؤدي التخصص الدقيق إلى تعزيز الأصالة العلمية، والتمكن من تحليل المشكلات بصورة علمية واضحة، ويسهم في تطوير أدوات التحليل والمنهجيات الملائمة في المجال البحثي المتخصص. كما يسمح له بتكوين قاعدة معرفية صلبة ومحدثة، مما يرفع من جودة الأطروحة أو المشروع البحثي، ويقصد…
السبت ٠٣ مايو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: لعل الشعار الأكثر جماهيرية في عالمنا الإسلامي عامة، وفي سورية اليوم خاصة هو "قائدنا إلى الأبد سيدنا محمد"، فما عليك إذا أردت تجييش الناس إلا أن تطلقه، ليلتم حولك الآلاف حتى لو لم تحدد الهدف من نداءك، أو ماذا تريد. والعكس صحيح، فما أهون أن تستثير الحشود، وتطلقهم من عقالهم بكلمة واحدة، تستهتر بالإسلام أو بالرسول (ص) يطلقها أرعن ما، أنى وجد. وإذا كانت المؤامرات تجري في الخفاء، فهذه التركيبة لم تعد سرية، وإنما جاهزة للإستخدام دائماً، من قبل من يراهن على أن هذه الجموع تلدغ من جحرها آلاف المرات ولا تتعلم، لذلك لا يحتاج الأعداء للتآمر علينا، فيكفي أن ترسل تسجيل صوتي لأحمق يظن أنه ينال من رسولنا حتى نشعل فتنة بأيدينا، ويقتل بعضنا بعضاً، فيما يبقى صوت العقلاء خافتاً أمام أزيز الرصاص، وقس على ذلك. في الواقع، جميل لو أننا نقتدي برسولنا الكريم محمد (ص) ونهتدي بما جاء به، فهو نفذ أوامر الله تعالى…
السبت ٠٣ مايو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: نحن في زمنٍ تتسارع فيه خطوات الذكاء الاصطناعي، وتغلغلت فيه التقنية في كل تفاصيل الحياة، تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة بنموذج فريد يُعيد الاعتبار للإنسان بوصفه جوهر التنمية ومحورها. وبينما تستثمر الدولة في أعقد أنظمة الذكاء، فإنها في ذات الوقت تستثمر في أعمق العلوم: العلوم الإنسانية ومهارات الحياة، في رؤية متكاملة تؤمن بأن الإنسان هو البداية والنهاية، فهو المنبع والمصبّ. فمن منطلق أن “رحلة الفضاء تبدأ بالإنسان”، تنظر الإمارات إلى العلوم الإنسانية لا كمجال ثانوي، بل كأصل من أصول المعرفة، وروح لكل مشروع حضاري. وفي هذا السياق، برزت جهود الدولة جليّة في إنشاء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، التي تُعد أول جامعة متخصصة في هذا المجال على مستوى المنطقة، وتعكس إيمان القيادة بأهمية تعزيز التسامح، والفلسفة، والحوار الثقافي، والتعايش السلمي. ولأن التقدّم لا يكتمل إلا بالتوازن، فقد جاء إنشاء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي مكمّلًا لمسار التقدّم العلمي، لتشكّل الجامعتان معًا قلب الرؤية الإماراتية لغدٍ يتقدّم فيه الإنسان والتقنية جنبًا إلى جنب. ويُترجَم هذا التوجّه…
الثلاثاء ٢٩ أبريل ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: يعد التأويل في النحو العربي(interpretation) من المفاهيم الواسعة المتجددة الأشكال والآليات والأنساق، إذ يقوم عند المحدثين على جملة من الوسائط يتعين معها مفهوم التأويل وآلياته بما لا ينفي الخلاف بينهم كما اختلف القدماء، فتجاذبه المقام (situation) والنص أو الشاهد العربي (الفصيح)، واهتمامات المؤول، ويتفاعل معه الأثر (النصي) و(المنهج). واهتم العلماء -خاصة أصحاب التفسير وعلم البيان وغيرهم- بإبراز أهمية (التأويل) في الدرس القرآني والبلاغي وآلياته، واتجهوا لدراسة التركيب وما يعترضه من أوجه تفسيرية تأويلية، وما يحدث له من تحولات لغوية وبنيوية، وتتحدد إشكالية التأويل من خلال تباين القراءة للنص، وإشكالية تحديد أبعاده ومفاهيمه. وحين نتحدث عن (التأويل) بوصفه آلية من آليات تخريج النص وتوجيهه، أو كما يعده البيانيون (انزياحاً) عن السياق، إنما نركز على آلية اللغة وعلاقتها بالأنظمة النصية المختلفة التي تراعي المواقف ومقتضى الحال، كما تركز على تناسب المفهوم مع القواعد المقررة دون خروج أو مخالفة، وتؤكد مفاهيم عدة ذات صلة بالتأويل كالاتساع الذي يحققه الكلام…
الجمعة ٢٥ أبريل ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: العالم اليوم يُفترض أنه يتجه نحو العدالة والمساواة، ما زالت بعض المصطلحات تتسلّل إلينا من بوابات العلم والنظرية، لتزرع أحكامًا مسبقة في وعينا، وتكرّس صورًا نمطية على نحو ناعم وخفي. من بين هذه المصطلحات، يبرز ما يُعرف بـ”اضطراب ملكة النحل” أو Queen Bee Syndrome، الذي يُستخدم غالبًا للإشارة إلى النساء القياديات اللواتي لا يدعمن زميلاتهنّ أو يظهرن نوعًا من الصرامة والتفرد في بيئات العمل. لكن، ما الذي تخفيه هذه التسمية؟ ولماذا تبدو أكثر إيذاءً مما تبدو عليه في ظاهرها؟ يشير هذا المفهوم إلى ظاهرة تُلاحظ – وفقًا للبعض – بين النساء في المناصب القيادية، حيث يُفترض أن المرأة التي وصلت إلى موقع قوة قد تُظهر سلوكًا تنافسيًا مفرطًا تجاه النساء الأخريات، وقد تتجنب دعمهن خوفًا من التهديد أو المنافسة. لكن هذا الطرح يُغفل السياق الأكبر، ويُحمّل المرأة وحدها المسؤولية. وكأنها قررت بإرادتها الكاملة أن تكون “ملكة” لا تريد لأحد أن يقترب من عرشها، دون الالتفات إلى…