السبت ١٤ يونيو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: لم يكن أبي يومًا طالبًا مدرسيًا، لكن ببصيرته، علّمني ما لم تعلّمه الجامعات. كان حبّه للعلم أوسع من أيّ لقب أكاديمي، وكان إيمانه بالتعلُّم طريقًا مشيته حتى صرتُ ما أنا عليه. أتذكّره جيدًا…ذلك الأب الذي يتابع البرامج الثقافية والدينية، ويتنقّل بين نشرات الأخبار، يتتبّع برامج المفكرين والعلماء، ويستقي منهم نورًا ويقينًا. كان يُجلّ العلماء، ويقدّر الكلمة، وكأنها كائن حي. وأتذكّره أكثر، حين كان يستمع لصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، بخشوعٍ يشبه الصلاة، يتأمّل تجويده كما يتأمّل المتصوّف. وكان يحبّ قصص الأنبياء…يقرأها، أو يسمعها، وكأنها تجري الآن. لا يستحضرها كحكاياتٍ من الماضي، بل يسأل بهدوء: هل نفعل الصواب؟ هل ما نحن عليه اليوم… يُرضي ما ينبغي أن نكون عليه؟ في تلك اللحظات — وأنا أستعيد وجه أبي وملامح سكينته —أدرك تمامًا أنه الآن في مكانٍ أفضل، سعيدٌ لأنه غرس فيّ حبّ الكلمة، وربما شاركني بعضًا من البصيرة، وجعلني، من دون أن يكتب حرفًا، أكتب اليوم كل هذا… دون…
الخميس ١٢ يونيو ٢٠٢٥
الخطاب الإعلامي التحريضي ضد دول الاعتدال في العالم العربي- خاصة دول الخليج العربية- يواصل أكاذيبه تلميحاً وتصريحاً. ومحاولات نشر الفتن بين دول الاعتدال وترويج التهم ضدها، كالتهمة التقليدية حول ما يزعمون أنه «تفريط في القضية»، أساليب قديمة جديدة توافقت عليها جماعات متطرفة أو مؤدلجة، وأخرى حاقدة. خطورة هذا الخطاب أنه يتلاعب بعواطف قطاع كبير من جماهيره بغطاء الدفاع عن غزة حيناً، ونصرة قضايا الأمة أحياناً أخرى. والهدف إحداث شقاق بين أبناء دول الاعتدال من جهة، ومن جهة أخرى محاولة لصناعة فجوة (أو سوء فهم) بين أبناء دول المنطقة وحكوماتهم. ومواجهة هذا الخطاب التحريضي لا بد أن تأتي عبر خطاب مضاد، ذكي وجريء، يعتمد الواقعية، ويفضح الأكاذيب ويشرح المواقف. ولا شك أن تحقيق التنمية بمفهومها الشامل محور أساس لحل معظم مشكلات المنطقة، ومن المهم أيضاً تبني نهج سياسي ينطلق من واقعية سياسية لا عنتريات لم تقد سوى مزيد من الخسائر، وكثير من الهزائم. تجربة دول الاعتدال التنموية والسياسية خير شاهد على…
السبت ٠٧ يونيو ٢٠٢٥
يشكّل العقل الأكاديمي أحد الأعمدة الحيوية لبناء الوعي المجتمعي، وتشكيل المشروع الحضاري للأمم، وتكوين الخطاب العلمي الممنهج، القائم على الأسس والمفاهيم المتعارف عليها في نطاق الجامعات ومؤسسات التعليم المختلفة، وفق آليات تسمح بنشر الثقافة المقننة، والمشروعات العلمية ذات الطابع الأكاديمي والفكري، غير أن المتتبع لمسار الجامعات العربية يجد أن هذا العقل (الأكاديمي) يعاني من حالة اغتراب متفاقم تتركز في انفصاله عن وظيفته الأساسية في إنتاج المعرفة البحثية، وتقرير الوعي النقدي، والإسهام الفاعل في بلورة مشروعات حضارية وثقافية تعكس خصوصية الواقع الجامعي، وتتماهى مع هوية المجتمع، وتستجيب لمتغيرات العصر وتحولاته سريعة الوتيرة. من -هنا- بات المشروع المعرفي والرؤية الفكرية والعلمية للجامعات يخضع لمعايير تصنيف مختلفة، تبدأ من التسطيح المنهجي وتنتهي بالوقوف عند المعرفة بوصفها إنتاجاً داخلياً يهدف إلى مجرد التعليم دون التأهيل والممارسة الفاعلة، والمؤثرة في تكوين الفرد أو المتعلم، فأضحت المعايير الدولية أو المحلية التي تتمثلها الجامعات أولى من الحاجات المعرفية الملحة. هذا الوضع أسلم إلى مشكلتين…
الخميس ٠٥ يونيو ٢٠٢٥
حين كتب سعيد، ولحّن الرحباني، وغنّت فيروز مكة — لم تكن الكلمات من الدين، بل من قلب الإيمان، ومن احترامٍ خالصٍ للآخر. كان طريق العودة من دبي إلى أبوظبي روتينيًا في الظاهر… لكنه لم يكن كذلك أبدًا. جلستُ في المقعد الأمامي إلى جانب زميلتي، وكان الطريق الهادئ مدخلًا لحديثٍ غير عابر. سألتني: لماذا تكتبين وتفكرين دومًا في السلام، والتسامح، والتعايش السلمي، وكل ما يندرج ضمن هذا السياق؟ استرسلتُ في الإجابة، لكنني اختصرتها ببساطة في الجملة التالية: “أنا أرى التسامح فطرة الإنسانية النبيلة.” استحضرت في حديثي مشاهد من النشأة، وذكريات تركت أثرًا كبيرًا في داخلي. وبينما تتوالى الكلمات، وتتزاحم المشاهد في ذاكرتي، سألتها ببساطة: “هل سبق لكِ أن استمعتِ إلى قصيدة ‘غنيت مكة’ بصوت فيروز؟” ثم أضفت قائلة: “فإن لم تكن تلك الأغنية — أو القصيدة — تجسيدًا لمعاني التسامح، ومعرفة الآخر، واحترامه… فلستُ أدري ما الذي يمكن أن يكون تجسيدًا أعمق من ذلك.” وقبل أن تُجيب، كان كوبليه المقدمة قد أصبح…
الجمعة ٣٠ مايو ٢٠٢٥
الهوية والتسامح، ضلعا مثلث التعايش، فالحياة مساحة واسعة لأحلام مسحتها التسامح، وسمتها التعايش، وسقفها هوية وطنية مبنية على أُسس قويمة، شجرتها إنسان يمد بصره للمدى ولا حدود لتطلعاته لوطن يحكمه التسامح، من أجل تعايش يجمع كل الثقافات والديانات واللغات، وما من حضارة أزهرت وازدهرت وتطورت وأنجزت مشاريعها الإنسانية، إلا وكانت تتكئ على أريكة مخملها من تعايش وتسامح، وهويتها ترتع بسندس ذلك المبدأ العظيم، وهو أننا من آدم وآدم من تراب، ولا تفرق بين البشر إلا تلك الفقاعات المتدفقة من ضمائر غيّبت الأحلام في صناديق سوداء، مغلقة، تفوح منها رائحة العنصرية والشوفينية البغيضة. في الإمارات ترعى الأحلام عيون لا تنام، وقلوب بسعة الأفق، وعقول كأنها المرايا تحت أشعة الشمس، ومن يتابع المشهد الأخلاقي في الإمارات، يرى هذه الفسيفساء المنمقة ببراعة قيادة آمنت بأن الحياة قماشة ملونة، نحن الذين نبرع في صناعتها، ونحن الذين نصوغ صورتها، ونحن الذين نضع على أفنانها ثمرات السعادة والانتماء إلى عالم واحد، سمته الحب والتوافق والانسجام، والذهاب…
الإثنين ٢٦ مايو ٢٠٢٥
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق صباح اليوم في «دانة الدنيا» أعمال قمة الإعلام العربي 2025. الدورة الجديدة من القمة، التي تتواصل لثلاثة أيام في مركز دبي التجاري، تُنظَّم بتوجيهات ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، وتحظى بمشاركة حشد من كبار الشخصيات والرموز والقامات السياسية والإعلامية، ورؤساء التحرير، وقيادات المؤسسات الإعلامية، وصنّاع المحتوى، والمؤثرين، وخبراء التكنولوجيا الإعلامية، والأكاديميين، وقرابة 6000 من الإعلاميين والمعنيين بقطاع الإعلام من داخل الدولة، ومختلف أنحاء العالم العربي. وكما قال سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد، فإن القمة تمثل محطة استراتيجية جديدة في إطار الرؤية الإماراتية المتكاملة لترسيخ أسس إعلام عربي قادر على التفاعل مع متغيرات العصر، ومؤهل لصياغة محتوى مؤثر يُعبّر عن واقع منطقتنا وتطلعاتها المستقبلية، وذلك في إطار نظرتها للإعلام باعتباره شريكاً رئيسياً في التنمية، وعنصراً…
الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: مضت ستّ سنوات منذ “عام التسامح”، لكن رسالته لم تكن لحظة عابرة في تاريخ الإمارات، بل نقطة انطلاق لرؤية مستدامة تتجدّد مع كل مبادرة وكل موقف. واليوم، تحمل زيارة الرئيس الأميركي من جامع الشيخ زايد إلى بيت العائلة الإبراهيمية رمزية بالغة، تؤكد أن ما بدأته الإمارات في 2019 لا يزال يُثمر، ويُلهم، ويقود. إنه تأكيد على أن أبوظبي هي عاصمة الأخوة الإنسانية، التي تكتب هذا الخطاب بصيغة الحاضر والمستقبل، حيث تُترجم بذور السلام إلى أفعال، وينبع المعنى الحقيقي للتعايش من داخل الإنسان. المسار الرمزي للزيارة يُجسّد رؤية إماراتية ترى في الفعل ركيزة للسلام، وفي الانفتاح مسؤولية حضارية. فالإمارات لا تساوم على هويتها، بل تنطلق منها لتقدّم للعالم نموذجًا متفرّدًا في العلاقة بين الإنسان والمكان. فالزيارة لم تكن مجرّد تنقّل بين معلمين بارزين، بل لحظة تستدعي التأمل في فرادة السردية الإماراتية، التي حوّلت قيم التسامح إلى ممارسة مؤسسية وثقافة مجتمعية. فمن الإمارات، تُبنى الجسور لا لمعرفة الآخر…
الثلاثاء ٢٠ مايو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: لا بأس إن خدعوك فقالوا أن نزار قباني قال كذا وشكسبير قال كذا، مما لم يسمع به كلا الرجلين، فلن يترتب على هذه الخدع شيء يذكر، لكن أن نخدع بديننا فنُضَل ونَضِل فتلك طامة كبرى، سيما إذا ما ترتب على ذلك مواقف وأفعال تبتعد بنا عن جوهر هذا الدين وحقيقته. خدعوك فقالوا أن من "شرع الله" أن يقيّم بعضنا بعضاً، هذا مؤمن وذاك كافر، مع أن الله تعالى قد قال في كتابه الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَىٰ وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (الحج 17). هو سبحانه وحده من سيفصل بيننا ويقيم إيماننا. خدعوك فقالوا أن كل من اتبع غير محمد (ص) هو كافر، مع أن الله تعالى قد قال في كتابه الحكيم: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ…
السبت ١٧ مايو ٢٠٢٥
تُعد وسائل الإقناع مكونات جوهرية في بناء الخطاب الحجاجي، إذ تُسهم في تحقيق الغاية التواصلية المتمثلة في التأثير في المتلقي وتوجيهه نحو تبنّي موقف معين أو إقناع متلقيه بفحوى خطابه، أو التأثير فيهم وتغيير رؤاهم الفكرية تجاه موقف ما؛ لذا يعد الحجاج مكونًا أصيلًا في بنية اللغة، إذ يسري فيها سريانًا طبيعيًا، ليُشكل بذلك جزءًا لا يتجزأ من الخطاب، خصوصًا حين يتعلق الأمر بالنصوص التي تُبنى لغرض الإقناع. ويتميز النص الحجاجي بكثافة الحجج التي تتفاعل وتتقابل داخله، في تنافس دلالي تتباين فيه درجات القوة والضعف بحسب فعاليتها في تحقيق مقصد الإقناع. فالحجج تتراوح بين ما هو قاطع وجازم، وما هو اعتيادي محدود التأثير. ومن البديهي أن الحجة الأقوى تحوز قدرة أكبر على التأثير، وتحقق الغاية التواصلية المرجوة من توظيفها في موضعها الخطابي المناسب. ويشير الباحثون إلى أن القيمة الحجاجية للقول لا تُختزل في محتواه المعرفي أو المعلوماتي فقط، بل تتجاوز ذلك إلى عناصر لغوية وشكلية، كالتراكيب والصيغ والأدوات اللغوية، التي…
الأحد ١١ مايو ٢٠٢٥
خاص لـ هات بوست: يُعدّ النحو العربي أحد أبرز الأدوات التي صاغت الذهنية العربية في تعاطيها مع النص، سواء كان نصًا مقدسًا كالنص القرآني أم نصًا أدبيًا أو علميًا. وقد نشأ الفكر النحوي العربي متشابكًا مع قضايا المعنى، إلا أن ما يميّز هذا الفكر هو قدرته على التوفيق بين القاعدة بوصفها إطارًا منطقيًا صارمًا، والتأويل بوصفه أداة لفهم تعددية الدلالة وتركيب المعنى، وتأخذ وظيفة التأويل دلالات أخرى أكثر رمزية أو (إشارية)، حين يكون هدفه الأسمى العثور عن طريق الظاهر الحرفي إلى الباطن الإشاري أو الرمزي، حيث يسمح النص بتحويل المعنى الموضوعي إلى المعنى الذهني(المتصور)،خاصة حين ندرك أن التأويل تفاعل معرفي بين بنية ذهنية، وبنية نصيّة وبنية سياقية مؤطِّرة لهما، وبنية من النصوص الغائبة، والعلوم المرجعية. وأود -هنا- أن أحدد منطلقاً مهماً في فهم الخلفية النظرية للتأويل في النحو العربي وأنه لا يعني - اقتضاءً- الخروج عن النص أو تحريفه، بل هو نشاط عقلي يسعى إلى الكشف عن أبعاد المعاني المحتملة…
السبت ١٠ مايو ٢٠٢٥
عن اللحظات التي لا تُلتقط، وعن أولئك الذين يمنحونها الخلود. ليست كل لحظة علينا أن نوثّقها، لكن كل اللحظات تستحق أن تُعاش. ولا كل صورة تحتاج إلى عدسة، فكثيرًا ما تكون أصدق الصور تلك التي لا تُلتقط، بل تحيا في الذاكرة. لحظات ترسم على كياناتنا ابتسامات ربيعية، وتترك أثرًا لا يُمحى. بالنسبة لي، الصورة ليست مجرّد إطار يُجمّد الزمن، بل نافذة تُطلّ على رحلة عبر التفاصيل… تلك التي نعرفها، وتلك التي نجهلها. أحب تصفّح الألبومات القديمة، خاصة حين يدور صندوق الموسيقى المرفق، وكأن الصورة تُغنّي ما عجزت اللحظة عن قوله. وإن كنت أتحدّث عن العدسة والزوايا، فلأن خلف هذا النص مصوّر، هو خالد جمعة الكعبي. خالد لا يُصوّر، بل يتلاعب بالضوء. لا يبحث عن الكادر المثالي، بل عن اللحظة التي تُشبه الحقيقة. حين تقترب منه، يبدو خجولًا، لكنه يملك جرأة في إبداعه. ولعلّ ما يميّزه أكثر، أنه لا يدرك — أو يتظاهر بعدم الإدراك — كم يحمل من الإبداع. ومع…
الأربعاء ٠٧ مايو ٢٠٢٥
كان جمدار عبد الحافظ أول جندي مسلم في الجيش الهندي يُمنح وسام صليب فيكتوريا في الحرب العالمية الثانية. في عام 1944، أثناء قتاله شمال إيمفال، قاد فصيلته، وهو جريح، إلى أعلى تلة واستولى على مدفع رشاش ياباني. كانت قيادته عميقة وشجاعته عظيمة، لدرجة أن جيش العدو فرّ من ساحة المعركة، وقد مُنح وسامه بعد وفاته. بينما تستعد المملكة المتحدة وأوروبا للاحتفال بالذكرى الثمانين ليوم النصر في أوروبا يوم الخميس، سيستضيف نائب رئيس الوزراء يوم الأربعاء معرضًا بعنوان "الإيمان العظيم: قصص تضحية وعطاء"، حيث سيُعرض جمدار كواحد من ثمانين لوحة تغطي السنوات الثمانين الماضية، تُصور مسلمين دافعوا عن بريطانيا وقيمها. يدعو المعرض للتأمل في الإسهامات الجليلة التي قدمها المسلمون لأمتهم، والتي تجسدت في كثير منها بالتضحية البطولية التي وصلت إلى درجة بذل أعظم التضحيات. تُعتبر بريطانيا منارة للتنوع والتسامح. ومع ذلك، تُذكرنا النقاشات الأخيرة حول الهجرة بالتحديات الملحة التي نواجهها. تتطلب الدول الحديثة رابطة انتماء تتجاوز العرق والمعتقد والخلفية. بصفتي مواطنًا في…