آراء

سورية.. حين تفقد كلمات الإنسانية معناها

الخميس ٢١ أغسطس ٢٠٢٥

خاص لـ هات بوست: في الثقافة العربية تتجاوز كلمة «فَزْعَة» حدود معناها المباشر لتصبح رمزًا للإنسانية النبيلة، فهي تعني المبادرة إلى نصرة الملهوف وإغاثة المحتاج دون تردد، وتُجسّد أسمى قيم التضامن والمروءة والتكافل الاجتماعي، وترسخ مبدأ أن الإنسان في سعادته وكرامته يشارك الآخرين في محنتهم ويقف بجانبهم في لحظات الشدة. غير أن الكلمة نفسها اكتسبت معنىً مختلفًا في سورية، فقد سمعنا في الأشهر الأخيرة كلمة «فزعة»، بمعنى انصر أخاك على قتل جاره، دون أن تعرف سبباً للعداء، سوى «الفزعة»، فيهب الناس كما نقول في العامية «يا قاتل يا مقتول» ليدخلوا في أتون حرب لم يعرفوا من أشعلها، كل ما يعرفونه أنك ستقاتل مع إخوتك في الطائفة أو المذهب ضد طائفة أخرى. كيف نرث انتماءاتنا؟ نرث أوطاننا كبلاد ولدنا فيها نحن وآباؤنا وحملنا جنسيتها، ونرث ديننا بالطريقة ذاتها، وتتفاوت حدة الانتماء في وعي كل منا وفق تربيته، حتى نكبر ونعزز هذا الوعي أو نخمده، أو نتجه به نحو منحى آخر، وفي…

نتنياهو و«إسرائيل الكبرى»: قراءة في دلالات التحول الصهيوني!

الأحد ١٧ أغسطس ٢٠٢٥

أثار الخطاب الأخير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول ما يسميه «إسرائيل الكبرى» الكثير من الجدل، ليس فقط بسبب طابعه الاستفزازي، بل لأنه يعكس توجهاً أعمق في الفكر السياسي الإسرائيلي نحو ترسيخ رؤية توراتية تضع اليهود في موقع «شعب الله المختار» في محيط ينظر نتنياهو وفريقه المتطرف إلى شعوبه على أنهم أدنى منزلة. هذا الخطاب لا يبدو مجرد وسيلة للضغط السياسي أو رفع سقف المطالب التفاوضية، بل هو محاولة لإعادة صياغة الرواية الصهيونية، بما يخدم مشروعاً طويل المدى لتنشئة أجيال جديدة على أساس هذه الفكرة. من زاوية أخرى، يمكن قراءة هذا التوجه بوصفه انعكاساً لمخاوف داخلية، حيث يظهر نتنياهو وكأنه يسعى إلى تعزيز ثقة اليهود بمستقبلهم في المنطقة في ظل مؤشرات على تراجعها. ففي لقائه مع مجموعة من الطلاب اليهود القادمين من الولايات المتحدة لدراسة العلوم الدينية، شدد على أن «هذه الأرض (فلسطين) هي أرض أجدادهم»، وأن بإمكانهم العودة إليها والاستقرار فيها في أي وقت. هذه الرسالة المكثفة تشير إلى…

صناعة المفتي في عصر الذكاء الاصطناعي

الجمعة ١٥ أغسطس ٢٠٢٥

أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً من حياة الناس في كل شؤونهم، حتى وصل إلى الفتوى الشرعية التي هي توقيع عن رب العالمين، فكان لابد من الدخول معه في الجد والهزل، وهذا ما أراده مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الفتوى في العالم، المنعقد بالقاهرة في اليومين الماضيين، بعنوان «صناعة المفتي في عصر الذكاء الاصطناعي»، وقد أُعدت لهذا الموضوع بحوث فقهية وتقنية من قبل لفيف من علماء الإسلام وخبراء تقنية الذكاء الاصطناعي من العالم الإسلامي، وذلك لبحث ما يمكن أن يستفاد من هذا الذكاء، وما يجب أن يحذر منه، وكان من مخرجاته توصيات مهمة، منها ما يلي: - صدور وثيقة القاهرة الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي. - ضرورة تكامل الإفتاء المؤسسي مع هذه التقنية الجديدة لضمان الاستفادة المثلى منها. - تمكين المفتين ببرامج تجمع بين المهارات التقنية والتأصيل الشرعي. - الدعوة لإنشاء منصات فتاوى خاضعة للرقابة الشرعية. - تكوين فرق عمل مشتركة بين علماء الشريعة وخبراء التقنية لتطوير منصات إفتائية ذكية بالضوابط الشرعية. -…

الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.

دعم ثابت وسلام عادل: دعوة من أجل الاعتراف بدولة فلسطين

الإثنين ٠٤ أغسطس ٢٠٢٥

منذ تأسيسها، جعلت الإمارات العربية المتحدة من الوقوف إلى جانب القضايا العادلة ركيزة من ركائز سياستها الخارجية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي تُعدّ واحدة من أقدم وأعمق القضايا التي لا تزال تبحث عن حلٍّ دائم في منطقتنا. لقد كانت دولة الإمارات، ولا تزال، من الدول الداعمة بقوة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي طليعتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة والمعترف بها دولياً. وفي عالم يشهد تحولات متسارعة وتحديات إنسانية وسياسية وأمنية متزايدة، بات من الضروري، أكثر من أي وقت مضى، أن تتبنى الدول نهجاً قائماً على الحوار، والسلام، والتعايش، وهي المبادئ التي شكّلت أساس رؤية دولة الإمارات منذ تأسيسها، والتي أكّدت مراراً أن الاستقرار الدائم لا يتحقق إلا من خلال حلول سياسية عادلة، تراعي الكرامة الإنسانية، وتُعلي من قيمة العدالة، وتعزز فرص التنمية والتعاون. وفي هذا السياق، ومع تنامي المبادرات الدولية الهادفة إلى الاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة، نرى بوضوح أن العالم بدأ يدرك أن إحقاق الحق الفلسطيني لم يعد…

محمد بن راشد: ريادة في الصبر والإنجاز

الإثنين ٢٨ يوليو ٢٠٢٥

جولات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد الأخيرة في مرافق دبي وأسواقها ومعالمها القديمة والحديثة تُثلج صدر كل محب لدبي و الإمارات. ها هو بو راشد يقطف ثمار جهد كبير ومشوار طويل من التفكير والصبر والعمل والإصرار. لم تكن الرحلة سهلة. لكن إيمان محمد بن راشد بدبي وبمشروعه التنموي وعزيمته المعروفة وتحديه لكل الصعاب كانت خلف هذا الإنجاز الضخم. [video width="478" height="850" mp4="http://hattpost.com/wp-content/uploads/2025/07/WhatsApp-Video-2025-07-28-at-3.52.07-PM.mp4"][/video] كان الشيخ محمد يثبت، مرة تلو المرة، أن رؤيته ثاقبة وأن مشروعه سينجح بل سينعكس بالخير على بلاده وكل دول المنطقة. لم يأبه بإرجاف المشككين ولم يستسلم للأزمات المالية العالمية والمشاكل السياسية الإقليمية. بل صنع من كل أزمة فرصة. حتى من شكك في مشاريع دبي تراجع ثم استثمر فيها ولم يندم. فنادقها اليوم الأعلى في نسب الإشغال عالمياً. مطارها تجاوز مطار هيثرو في الحجم وآلية العمل. خدماتها الأفضل بلا منازع. عوائد الاستثمار فيها من الأفضل عالمياً. أناقة ونظافة شوارعها ومعالمها، سرعة الإنجاز وكفاءة الأداء، مرونة الإجراءات وغياب…

اليوم… فيروز هي من تقول لزياد: “ما بنكون سوا”

السبت ٢٦ يوليو ٢٠٢٥

خاص لـ هات بوست:  صيف 1972 لم يكن عابراً على عائلة الرحباني. فيه، سقط عاصي فجأة — الجلطة كانت أسرع من الوعي، وأقسى من خشبة المسرح. توقّف قلب الإبداع لحظة، لكن الصوت ظلّ واقفًا… لأن فيروز غنّت، ولأن زياد لحّن للمرة الأولى. وفي صيف 2025… رحل زياد، بصمت لا يُشبه ضجيج عبقريته، وكأنّ القدر أراد أن يُقفل الدائرة التي فُتحت هناك، على خشبة بعلبك، بعد مرور أكثر من نصف قرن على تلك اللحظة التي عزف فيها ابن السابعة عشر حزنه الأول. عاصي مرض… فابتدأ زياد. وزياد رحل… فكأنّ شيئًا فينا انتهى. لنعد بالزمن إلى صيف عام 1972، كانت فيروز تستعد للوقوف على خشبة مهرجانات بعلبك في عرض مسرحية “المحطة”. كلّ شيء كان كما اعتاده الناس: فيروز على المسرح، عاصي ومنصور في الكواليس، وزياد، الشابُّ الهادئ، يتنقّل بين البروفات، يحمل في عينيه موسيقى لم تُكتب بعد. ثم… سقط عاصي. جلطة دماغية أقعدته، شلّت جانبه الأيمن، وأخذته من مكانه الأزلي خلف الستارة…

ليس باسمنا

الخميس ٢٤ يوليو ٢٠٢٥

خاص لـ هات بوست:  في متحف دمشق الوطني توجد منحوتة ضخمة لأسد نقلت من معبد بل في تدمر، نقش عليها بالآرامية منذ مئات السنين: "تبارك اللات كل من لا يسفك دماً". قبل أن تعرف بلادنا الأديان السماوية عرفنا أن "دم السوري على السوري حرام"، لكن يبدو أن بعضنا ينسى. يحدث أن يقتتل الناس فيما بينهم، خلافاً على نفوذ أو أراض أو مصالح عامة، لطالما كانت الحروب عبر التاريخ كذلك، رغم أن معظمها كان فيه طرف أكثر قوة وجبروت من الآخر، ظالم ومظلوم لا يتساوون في الدرجة، لكن أقسى الحروب تلك هي الأهلية، بين أفراد الشعب الواحد، الإخوة حتى إشعار آخر، إشعار ما يلبث أن يأتي ليشعل جمراً ظنناه مطفأً فيما هو مختبىء تحت الرماد، فما بالكم إن كان ذاك الإشعار يحمل اسم الله؟ إذا كنا نحن البشر نتبرأ ممن يقتل باسمنا وتحت راية انتماءاتنا، دينية أم قومية أم وطنية، فما بالكم بالله الرؤوف الرحيم؟ كيف لأحد تصديق أن قتل عائلات…

قيادة “حمدان” وإرث المؤسسين

الإثنين ٢١ يوليو ٢٠٢٥

خاص لـ هات بوست:  عام من الإنجازات مضى على تولي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في دولة الإمارات، لم يكن هذا العام مجرد فترة زمنية زمنية انقضت بما فيها، بل هي فترة وعلامة فاصلة في تجديد المفهوم القيادي لدولة الإمارات، وتجسيد حي لاستمرار نهج المؤسسين في صناعة رجال وقادة الدولة وفق رؤية واضحة وفكر مستنير وقيم راسخة. ولفهم شخصية سمو الشيخ حمدان بن محمد القيادية والإنسانية علينا أولاً أن نعي أنه نتاج وخريج مدرستين: الأولى، مدرسة المؤسسين المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان وأخيه الشيخ راشد بن سعيد "جد الشيخ حمدان"، الذين وضعوا النهج والقيم الكبرى في تأسيس وبناء الدولة التي تركز على الإنسان أولاً واتصف قادتها بالاحترام وحب الخير وتحمل المسؤولية والحس الإنساني والرؤية المستقبلية والأمانة والاخلاص. الثانية، مدرسة محمد بن راشد آل مكتوم، القائد الملهم الذي لا يكل ولا يمل الذي يواصل الليل بالنهار من أجل وطنه…

بنية التنوير في فكر الشيخ عبدالله بن بيه

الثلاثاء ١٥ يوليو ٢٠٢٥

خاص لـ هات بوست:    تتضافر البنية الفكرية في خطاب العلامة الشيخ عبدالله بن بيه؛ بوشائج منطقية/عقلانية في عملية بناء الإنسان، كما يجب أن يكون (بالمعنى الفلسفي)، أو بأقرب صورة ممكنة من الكمال العُلوي؛ بالمعنيين الديني والأخلاقي؛ باعتبار أن الإطار العلمي الناظم لمشروعه الثقافي؛ يتكامل بمنهجية مُبسّطة في سياق نسق مفهومي، يجمع عقلانياً وإيمانياً ما بين "كلّي القرآن"، و"كلّي العصر والزمان"، ليس في قراءة النصوص واستنباط فقه الواقع، وملاحظة أو رصد تحوّلات الإنسان واختلاف الأزمنة وتباين الأمكنة فحسب، وإنما أيضاً؛ في عملية بناء إطار فكري، متماسك بنظام لغوي، دلالي/تأويلي، إسلامي/ثقافي جديد، مفتوح على المستقبل؛ من خلال نحت مفاهيم ومقولات جديدة في سياق إمكانية تحرير النصوص من راهنيتها الزمانية والمكانية؛ طالما أن غرضها بالمعنى الإسلامي الصرف، هو تحصيل السعادتين للإنسان في العاجلة والآجلة.    وهي مفاهيم ومقولات جديدة لا تخرج عن سياق مفهوم "كلّي القرآن"؛ بقدر ما تندرج فيه ضمنياً في الخطاب، الذي يعني النظر إلى القرآن الكريم؛ باعتباره رؤية حياة…

الفاية: حين لا يترك التاريخ جدرانًا، بل دليلًا على وجود الإنسان

الأحد ١٣ يوليو ٢٠٢٥

خاص لـ هات بوست:  لا أنفي أن في هذه الأرض تراثًا، ولا أنكر أن التاريخ مرّ من هنا. لكن ما مرّ، لم يكن حضارةً بالمفهوم المتحفي، ولا مدينةً بمعايير الأثر الرسمي، بل مرّ إنسان… وحسب. وما الحياة، وما التراث، وما التاريخ، إن لم تكن كلها من الإنسان ولأجله؟ الفاية — في مداها، وفي صخورها التي لم يُنقش عليها اسم إنسان، بل رسم عليها التاريخ خطوط الجيولوجيا، وفي تربتها التي لم تُبنَ عليها المعابد — تحمل أثرًا آخر: أثر الإنسان حين يكون العبور نفسه هو الحدث، والنجاة هي القصة، والبقاء بصمت هو النقش الوحيد. لم تترك تلك الجماعات ذهبًا، ولا نُظم ريّ، ولا معابد، ولا تباهيًا في البناء، بل تركت شظايا من حجر، وطريقة نحت، وموقع مأوى. تركت ما يكفي ليقول لنا العلم: نعم، كان الإنسان هنا. ليست الفاية شاهدًا على “حضارة” بالمقاييس المتداولة، لكنها شاهدٌ على ما هو أعمق: أن الوجود الإنساني لا يُقاس بما بُني، بل أحيانًا بما تُرك، وما…

سردية السلم والتنوير في فكر الشيخ عبدالله بن بيه

الأربعاء ٠٢ يوليو ٢٠٢٥

يتواءم خطاب العلامة الشيخ عبدالله بن بيه مع مقتضيات "بذل السلام للعالم" المفهومية والدلالية بالمعنى الإسلامي العميق، ومقتضيات المعرفة العقلانية؛ بالمعنى الفلسفي الرائج ثقافياً في الوعي المعاصر، ومقتضيات فلسفة الفقه المقاصدي في إطار ما يسميه الخطاب منهجية "التبيين"، أي أن واجب العلماء أو الفقهاء "التبيين"، ومعنى ذلك أن كل حكم يتعلّق بثلاث جهات، هي جهات التبيين والتعيين والتمكين: فالتبيين هو موقف لإظهار الحكم للناس، أما التعيين فيتعلّق بأعيان من يتجه الحكم إليه، فالأول هو مهمة العلماء والفقهاء، وأما الثاني فهو مهمة القضاة، وأما الثالث فهو مهمة الجهات التنفيذية". يتركز جوهر مفهوم ودلالات "بذل السلام للعالم" في الخطاب بشكل رئيس على ثلاثة محاور: - تأصيل السلم ومبدأ أو ثقافة الحوار والمصالحات. - الحفر المعرفي بإرث السلم في الإسلام وتصحيح المفاهيم؛ ممّا لحقها من تجريف أو ما طالها من تحريف، وإعادتها إلى طبيعتها الرحمانية، حيث تكون كما في أصلها؛ سياجاً للمحبة والسلام. - صناعة نموذج ثقافي عربي إسلامي؛ في الردّ على خطاب…

السنة الهجرية… تأملات في الهجرة إلى الذات

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠٢٥

خاص لـ هات بوست: لم تكن الهجرة لحظة انتقال من مكان إلى آخر، بل كانت انقلابًا في بنية الزمن. فلم يعد يُقاس بالدقائق، بل بالمعنى. ولم تعد الشهور تُحتسب بترتيبها، بل بما تُحدثه فينا من تحوّل. حين بدأت دولة الإسلام تتّسع، برزت الحاجة إلى تقويمٍ يُضبط به الزمن، فجمع عمر بن الخطاب كبار الصحابة، وسألهم: من أين نبدأ تاريخ أمتنا؟ تعدّدت الاقتراحات: من المولد؟ من البعثة؟ من الوفاة؟ لكنّ الآراء اجتمعت على الهجرة. تلك اللحظة التي اختار فيها النبي صلى الله عليه وسلم أن يبدأ من جديد، أن يترك خلفه أرضًا أحبّها… ليصون ما هو أسمى. لم يختر عمر بن الخطاب والصحابة رضي الله عنهم لحظة مجد، بل لحظة تحوّل، لأن الأمة التي تُؤرّخ بالمعاني لا بالأحداث، هي أمة لا تخشى أن تعيد خلق نفسها كلما ضاق بها الزمن. ومن هنا، بدأ التاريخ… من الهجرة النبوية الشريفة، ومن محرم، لا من ربيع. كأن الزمن نفسه خضع لأولوية النيّة على التوقيت،…