آراء

صنّاع كتاب.. صنّاع حضارة

الخميس ٣٠ يناير ٢٠٢٥

عندما نذكر الشارقة تتوارد إلى الذهن حزمة من المفردات القيمية والجمالية، يأتي في مقدمتها الثقافة، بكل ما تحيل إليه من أبعاد إنسانية، وعندما نذكر الثقافة فنحن نتماس بصورة أو أخرى مع الكتاب بوصفه حجر الأساس في أي مشروع ثقافي مثل الذي دأبت الشارقة على رعايته وتنميته على مدار خمسة قرون من الزمان. يجمع الذهن دائماً وعن حق بين مفردتين باتتا متطابقتين، وأعني الشارقة والكتاب، ولا بد أن يتوقف مندهشاً أمام نشاط صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، هذا الرجل العاشق للكتاب، يستيقظ على القراءة وينام عليها، ومن أجل ذلك ارتبطت مكتبته الشخصية بغرفة نومه، حاكم لا يكل ولا يمل من أجل رعاية الكتاب وتقديم كل ما من شأنه الارتقاء به. سلطان الحاكم المثقف الذي زرع فحصد، وأسس لقوة ناعمة تصل للعقول قبل القلوب، بالأمس القريب رأيناه يطلق المعجم التاريخي للغة العربية ويفتتح معرض الشارقة للكتاب، واليوم يحتفل بمرور مئة عام على تأسيس مكتبة…

بأناملها تزرع لاستدامة خضراء

الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٥

بفضل وفضيلة «أم الإمارات»، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تواصل المرأة الإماراتية حضورها البارز، ودورها الأبرز في تلوين الحياة بالأخضر الندي، خضاب الأرض، ورونقها الزاهي. المرأة عندما تزرع، إنما ترسم الصورة الخضراء على صفحة الأرض، وتنقش حناء الفرح على كف التراب الأبي، لتمنح الحياة استدامة، وعلامة، وشامة، وابتسامة لها في الزمان بهجة وأمان، لها في التاريخ روح وريحان، وجملة مستفيضة بالجمال، والتحنان، ولأنها جبلت على العطاء، كان لدى قيادة الوطن أهمية لجدارتها، وقدرتها، ونباهتها، وعطائها، وسخائها، وبذلها، وكدها وجدها، الأمر الذي جعل الإمارات في العالم نجمة تتألق بوميض الكفوف اليانعة، ولمسة الأنامل المفعمة بعرق اللاتي وهبن العمر من أجل وطن يزهو بالحرائر، ويفتخر بالقواسم المشتركة بين المرأة والرجل، رافدان لنهر واحد، يذهبان إلى الحياة فيملآنها بزخم تبادل الأدوار، والتشارك في زراعة الفرح، بين طيات وطن هكذا صنعته الطبيعة كي يكون ملاذ عشاق الأمل، وموئل التطلعات إلى…

فضيلة المعيني
فضيلة المعيني
كاتبة إماراتية

يداً بيد

الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٥

حين أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن عام 2025 هو «عام المجتمع»، كان ذلك بمثابة دعوة لنا جميعاً للتأمل في معنى الانتماء والمسؤولية. إنها رؤية تؤكد أن قوة الوطن تكمن في تماسك مجتمعه، وأن الترابط لا يعني مجرد القرب الجسدي، بل ذلك النبض المشترك الذي يوحد الأفكار والغايات تحت راية واحدة. هو امتداد لسلسلة من المبادرات الخلاقة التي أطلقتها قيادتنا الرشيدة ومنها عام الابتكار، وعام القراءة، وعام الخير، وعام زايد، وعام التسامح، والاستعداد للخمسين، وبرنامج نوابغ العرب، وعام الاستدامة. «عام المجتمع».. خارطة طريق نحو بناء علاقات إنسانية تتجاوز حدود الذات، ودعوة لاستبدال الأنانية بروح العطاء، وتبديل الفردية بالتعاون، لأن المجتمع الذي يتنفس قيم التراحم والمسؤولية هو مجتمع لا تهزه رياح، ولا تعرقله تحديات. كما وصف الله تعالى الكلمة الطيبة في محكم التنزيل: «كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ»، فإن المجتمع المتماسك هو تلك الشجرة الراسخة، جذورها الأسرة، وفروعها أفراد يحملون قيم…

عائشة سلطان
عائشة سلطان
مؤسسة ومدير ة دار ورق للنشر في دبي وكاتبة عمود صحفي يومي بجريدة البيان

وداع طويل

الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٥

معظمنا كان يرى في الممثل البريطاني الشهير أنتوني هوبكنز ممثلاً رفيع المستوى، لا يضاهيه ممثل في كل هوليوود وضواحيها، أفلامه وأدواره في معظمها تشكل علامات بارزة في تاريخ السينما العالمية، قدم أدوار الخير والشر الخالص والرعب والأدوار المركبة والمعقدة وذات الطبقات المتراكمة من التعقيدات النفسية، ولكنه أخيراً وفي حفل جائزة جوي أووردز، ظهر الجانب الموسيقي الفذ في شخصية هوبكنز (وجوي أووردز حفل يحتفي بصناع الترفيه في العالم العربي في مجال الفن والسينما والدراما والموسيقى والرياضة، ويقام الحفل في العاصمة السعودية الرياض ضمن فعاليات موسم الرياض). لماذا يعد أنتوني هوبكنز مبدعاً عظيماً؟ نظرة واحدة على أفلامه الأخيرة وقد تجاوز الثمانين من عمره، تجيب عن ذلك: فيلم (الأب) كمثال والموسيقى التي تفرد بعزفها وكانت من تأليفه، وكلمة الختام شديدة العمق والفلسفة التي قدمها في حفل الختام.. كل ذلك يقول إنه ممثل لا يمكن أن يتكرر. في كلمته الجميلة اقتبس نصاً من أقوال القاص الأمريكي الأشهر إدغار آلان بو، قال فيه: «لقد كنت…

«ضع أموالك هنا»

الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٥

حين ضربت الأزمة المالية الأسواق العالمية في عام 2008، أشاع بعضهم أن بنوكاً عدة حول العالم ستعلن إفلاسها، وستذهب أموال المودعين أدراج الرياح. بعدها روى مدير بنك عربي شهير هذه القصة قائلاً: «عجوز سبعيني ممن ورث تجارة كبيرة عن أهله، يحتفظ بأكثر من 20 مليوناً من عملة بلده في حسابه البنكي، جاء إلى البنك ومعه أكياس كبيرة الحجم من تلك التي يستخدمها لتخزين البقوليات والأعلاف في محله، وطلب كل أمواله عداً ونقداً». أحدث الرجل وقتها ضجة كبيرة في البنك الشهير، حتى سحب بالفعل أمواله، وحملها هو ومساعدوه، وغادروا، فيما بقيت قصته حادثة شهيرة في القطاع المصرفي لسنوات في تلك الدولة. أتذكر هذه الحكاية كلما كتبت عن الودائع في بنوك الإمارات، التي تسجل، بحسب آخر إحصاءات المصرف المركزي، 2.8 تريليون درهم، منها أكثر من تريليون درهم ودائع تحت الطلب، أي يمكن سحبها في أي وقت ومن دون إشعار مسبق أو إبلاغ البنك قبلها، كما أن نسبة 80% من إجمالي الودائع المصرفية…

ناصر الظاهري
ناصر الظاهري
كاتب إماراتي

اسعوا وراء مواهب أبنائكم

الثلاثاء ٢٨ يناير ٢٠٢٥

اليوم الكثير من الأهالي الواعين، لا يخافون على تحصيل أبنائهم للعلم والمعرفة واكتساب اللغات، بقدر تشوقهم، وتخوفهم في الوقت نفسه، لمعرفة مواهب أبنائهم، وما منحهم الله من هدايا ربانية، يمكن صقلها، وتنميتها، وتوجيهها الاتجاه الصحيح والمبدع، فالموهبة يمكن أن تكون داخل قفص صدر الطفل، وتظل حبيسة حتى تدفن بحكم العمر والإهمال، إذا لم تجد الاكتشاف من الأهل والمعلمين والمدرسة، ويمكن أن تموت وهي خديج لم تكتمل بعد، إن وجدت معارضة من المجتمع، وتحقير من الأقارب، وتقاعس من الأهل، في حين في الدول المتحضرة يسعون مبكرين لاكتشاف مواهب أطفالهم، ومحاولة المكافأة عليها بتقديم المحفزات كافة، والتشجيع الدائم، وزج الطفل نحو التجريب، ومواجهة الجمهور، ووسائل الإعلام بما يملك من مواهب، بحيث لا يكبر الواحد منهم إلا وترافقه موهبة أو هواية يمكن أن تكبر وتطغى على تخصصه الدراسي، وبالتالي يدخل من خلالها إلى ميادين العمل والنجاح في الحياة، وهناك من يتخلى عن دراسة ما يخطط له الأهل من مهن بعيدة عن نفسه، وما…

د. يوسف الشريف
د. يوسف الشريف
كاتب ومستشار قانوني إماراتي

التعليم رؤية مستدامة وابتكار

الإثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥

في اليوم الدولي للتعليم، تعود كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لتذكرنا بأن التعليم ليس مجرد وسيلة لنقل المعرفة، بل هو قوة تُشكّل ملامح المستقبل. في الإمارات، حيث يلتقي الطموح بالابتكار، تتجسد هذه الرؤية في حلم يجعل التعليم ركيزة أساسية للارتقاء بالفرد والمجتمع، مع الحفاظ على القيم الوطنية الأصيلة التي تُشكل هوية هذا الوطن. تصوّر طفلة صغيرة في إحدى مدارس الإمارات النائية، تقف أمام جهاز لوحي موصول بتقنيات الذكاء الاصطناعي، تشرح الدروس بناءً على مستواها الشخصي. تخيّل أن هذه الطفلة، التي ربما كانت ستواجه صعوبات تعليمية بسبب نقص الكوادر، أصبحت الآن قادرة على التعلم بكفاءة طفل يدرس في مدرسة خاصة في مدينة كبرى. هذه ليست مجرد صورة خيالية، بل رؤية يمكن تحقيقها عبر استثمار حقيقي في التعليم الشخصي الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، واستمرار تعزيز الكوادر المؤهلة القادرة على دمج التكنولوجيا في التعليم، وهذا ما تعمل عليه الجهات المعنية لتبقى الإمارات نموذجاً يحتذى…

مشاعل النبوغ

الإثنين ٢٧ يناير ٢٠٢٥

عندما ترفع الثقافة مشاعل النبوغ في مضارب الناس الأوفياء، وعندما تبدو الثقافة قناديل وعي بين زقاق أهلها، وعندما تخرج الثقافة من بين ثنيات وجدان عشاق الفن، وعندما تمد الثقافة للمدى خيوط التواصل بين مراحل التاريخ، وتصبح في الزمان أغنية على لسان الطير، وعندما تتمتع الثقافة بحلي الازدهار، مرصعة على النحور، والصدور، وعندما تصير الثقافة مناهل لعذوبة الأحلام، وعندما يتكئ الإنسان على عصا الوعي المنسوج من أهداب الثقافة، عندما يحدث كل ذلك، تزدهر حقول الأوطان بالعشب القشيب، وترتفع قامات أهلها، وتسمو جباههم، وتشمخ رؤوسهم، وتصبح أعناقهم جذوعاً لنخيل التطور، والنمو. وفي الإمارات بفضل العشاق.. عشاق الحياة أصبحت الدولة اليوم واحة خضراء يانعة أغصان أشجارها، رائعة ثمارها، لأن الوعي بأهمية الثقافة، هو سر ذلك النهوض المبجل، وهو سبر هذه السماوات المرصعة بالنجوم، وهذا المدى الممتد بين سين السياسة الثقافية، وصاد الصيرورة، التنموية، واستدامتها، وعلو كعبها، وصفاء أجوائها. الثقافة في الإمارات، ليست ترفاً اجتماعياً، وإنما هي ملاءة مخملية، تخبئ تحت قماشتها طموحات، يبلغ…

تعزيز السلم.. رسالة إماراتية

الأحد ٢٦ يناير ٢٠٢٥

في تلك البقعة القصية من شمال غرب القارة الأفريقية، حيث أرض شنقيط، موئل حفظة كتاب الله ومنارة العلم والفقه والشعر، البعيدة عنا جغرافياً والقريبة منا وجدانياً، امتزجت الحكمة والحنكة الإماراتية والموريتانية لتثمر مبادرات وشراكات وجهوداً مباركة لأجل تعزيز السلم في المجتمعات، لا سيما تلك التي أثخنتها جراح ومرارات الغلو والتطرف والإقصاء والفرقة والتعصب والجهل بسبب انعدام ثقافة السلام والتسامح وحسن التعايش. ومن أبرز ثمار تلك الشراكة، احتضان العاصمة نواكشوط مؤخراً الملتقى الدولي الخامس للمؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، بمشاركة ورعاية الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، وبتنظيم حكومة بلاده بالشراكة مع منتدى أبوظبي للسلم. وأشاد، في كلمته الافتتاحية للمؤتمر، بجهود دولة الإمارات في نشر ثقافة السلام، وترسيخ قيم التسامح والتعايش. كما نوه بجهود منتدى أبوظبي للسلم في «التأصيل لثقافة السلام والعمل على نشر روح الوئام وقيم الاعتدال والتآخي التي هي جوهر ديننا الحنيف»، مؤكداً أن ترسيخ روح الحوار والحرص على المصالحات أصبحا من أهم أولويات القارة الأفريقية؛…

الحضور الإماراتي في «دافوس»

السبت ٢٥ يناير ٢٠٢٥

أكتب هذه المرة من سويسرا، حيث فعاليات «دافوس 2025»، المنصّة العالمية التي تجمع سنوياً أكثر من 3 آلاف شخصية من القادة وصُنَّاع القرار وكبار الشخصيات من أكثر من 130 دولة، والحدث الأبرز الذي يجمع أكبر عدد من الشركات في القطاع العام والخاص من مختلف أنحاء العالم في مكان واحد. المشاهدات كثيرة ومتعددة، غير أنّ الحضور الإماراتي البارز والقويّ، أضاف زخماً لافتاً للفعاليات، عبر أجندة نوعية حافلة، حملت جوانب كثيرة من طموحاتنا التنموية، وجسَّدت نهجنا في بناء شراكات فاعلة، وهدفت في مجملها إلى فتح مزيدٍ من الآفاق الدولية لشركاتنا الوطنية وقطاعنا الخاص. في أروقة «دافوس»، رصدنا عن قرب تعاظم دور الإمارات المؤثِّر، ومكانتها الاستثنائية، وتزايد الثقة الدولية بقدراتها وكفاءاتها وشركاتها الوطنية وقطاعها الخاص، ورؤيتها الاستباقية، ونموذجها التنموي المتفرد. لامسنا ردود الفعل العالمية الشغوفة بتجربة بلادنا في بناء الاقتصاد الأقوى والأسرع، ونجاحنا في الارتقاء بتجربتنا التنافسية في القطاعات كافة، وإيجاد حلول جديدة وغير تقليدية للتحديات، الأمر الذي يعكس مصداقيتنا، والثقة الدولية بدورنا…

وطن المواقف

الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠٢٥

في الأحوال الحالكة والصعبة يسطع نور الإمارات ومواقفها في الوقوف والتضامن مع الأشقاء والأصدقاء. وما يميز إمارات الخير والمحبة عدم الالتفات للقيل والقال، وإنما العمل بصمت وإيثار للخير، ويظل ما سجلته من مواقف في رصيدها الوطني والتاريخي شاهداً على ذلك. وخلال المحنة الأليمة التي مرت بأهلنا في قطاع غزة، كانت الإمارات العون والسند لهم بالمواقف والأفعال التي شملت تقديم العون والمساعدة، واستضافة المرضى والجرحى، وغيرها من صور الدعم والمساندة، جنباً إلى جنب مع الدعم الكامل لقضيتهم العادلة في المحافل الدولية. وفي إطار التوجيهات السديدة لقائد المسيرة المباركة، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نفذت الإمارات مؤخراً المرحلة الأكبر من عملية «الفارس الشهم 3»، لتقديم المساعدات الإغاثية لسكان قطاع غزة، بالتزامن مع إعلان هدنة إنسانية هناك، الأمر الذي يوفر فرصة لتعزيز الجهود الإغاثية وتخفيف معاناة المتضررين. خلال العملية، سيرت الإمارات قافلة إغاثية تتكون من 20 شاحنة، محملة بأكثر من 200 طن من المساعدات الإنسانية الضرورية…

مدينتان.. الأكثر أماناً والأنظف

الأربعاء ٢٢ يناير ٢٠٢٥

للعام التاسع على التوالي، ومنذ 2017، تتصدر عاصمتنا الجميلة قائمة المدن الأكثر أماناً، فالشارع في أبوظبي سجادة من حرير، تسير عليها الأقدام بسلاسة، دون تعثر، والأماكن العامة تبسط جناح اللطف، والعطف، وترف المشاعر، وبذخ الوجوه التي تنعم بابتسامات، كأنها أجنحة الفراشات، وكل ذلك يحدث، لأن الحب الذي بنى عرشه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أصبح اليوم سماء صافية، الناس العشاق نجومها، والفرح يلون زرقتها. وكذلك في دبي، هذه الأيقونة، هذه السيمفونية، التي تترنم بألحان النقاء، ونغم إماراتي صرف، لا يشبه إلا نفسه. ولم تزل القيادة الرشيدة تنمق اللوحة التشكيلية وتعمّق الجمال فيها، برونق المشاعر الصحراوية البهيّة، لم تزل القيادة الرشيدة تدوزن أوتار الجمال في هذا البلد، والذي تتعاظم منمنماته في مختلف المجالات، وتكبر أشجار الطموحات، حتى بدت اليوم إماراتنا، أغنية على لسان الطير، وصارت أنشودة ترددها حمامات الحنان، كل ذلك يحدث، والناس أجمعون يرون هذا البلد الأكثر أماناً ونظافة، يسبقهما نقاء القيم، والخلق الرفيع.…