الإثنين ٠٥ نوفمبر ٢٠١٢
في مقابلة حديثة نُشرت في إيلاف، عبّر الإعلامي السعودي اللامع جمال خاشقجي عن امتعاضه من عنصرية بعض السعوديين ضد أهل الحجاز ونعت بعض الأسر الحجازية بـ”طرش البحر”. ولا داعي هنا -أصلاً- لتفنيد هذه العنصرية لأن ذلك قد يدخلنا في باب التبرير. لا يمكن أن نعطي أي تبرير لأي شكل من أشكال العنصرية. ما يهمني هنا -وسبق أن طرحته عبر هذه الزاوية- هو التذكير بضرورة وضع قوانين تحرم وتجرم كل أشكال العنصرية في مجتمعنا. أما إن تركنا المسألة لوعي الناس وارتقائها عن هذه “البغيضة” التي تهدد وحدتنا وتنتشر بيننا مثل النار في الهشيم فلابد لي من القول: ما أطولك يا ليل! من يصف أي إنسان بطرش البحر فإنما يمارس عنصريته بكل وقاحة. هذه -في عرف المجتمعات المتحضرة- جريمة، وبما أنها كذلك فإن القانون يحرمها ويوقع العقوبة على مرتكبها. لا يخلو أي مجتمع من عنصريين، والعنصرية لها ألف شكل، وهي أولاً وآخراً مرض خطير قد يتحول سريعاً إلى وباء تصعب السيطرة عليه.…
الأحد ٠٤ نوفمبر ٢٠١٢
«الاستغفال» أكبر من الخطأ المعلوماتي المتعمد، وذلك لأن القائِم به يَعلَم تَمَام العِلم أنَّ الطرف الآخر يَعَلم بحقيقة الموضوع، ومع ذلك قام باستغفاله وتعمد إعطاءه معلومات خاطئة هو أول من يعرف خطأها. وهذا ما قام به وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر، في مَعرِض إجابته على أحد أسئلة الحضور على محاضرته التي ألقاها في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة ونقلتها الصحافة السعودية؛ التي تَطَرَّقَ لها عدد من الكِتابات أهمَّها المقال الرائع لأستاذنا الاقتصادي الدكتور عبدالعزيز الدخيِّل (قراءة في محاضرة معالي وزير الاقتصاد والتخطيط)، في صحيفة «الشرق» (22 أكتوبر 2012م). فقد نقلت صحيفة «الرياض» (11/10/2012م) إجابة وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر، على سؤال حول ارتباط الريال بالدولار، التي جاء فيها: (الارتباط بالدولار ليس سياسياً بل هو مَصلَحيّ، فمازال اقتصادنا يعتمد على البترول، والبترول مُسَعَّر بالدولار لنا ولغيرنا حتى للأوروبيين، وبالتالي إذا كان أكثر دخل المملكة ووارداتها بالدولار، فإنَّ هناك في الاقتصاد ما يسمى بالتَحوُّط، فلو لم يكن لديك هذا التَحوُّط…
الأحد ٠٤ نوفمبر ٢٠١٢
منذ أسبوعين تقريبا زرت عمان، وقبل أن تحط عجلات الطائرة على أرضها يراودك شعور بحالة قلق من المجهول، أو حالة الانتقال إلى مرحلة خطيرة، يوحي بذلك الحارس الأمني في الطائرة، منظر غير مألوف البتة في عالم الطيران. كان يجلس قبالة الركاب في أحد مقاعد المضيفين ويطالعنا، أو يراقبنا، طوال الرحلة بشكل غير منقطع! وسبق زيارتي إعلان السلطات القبض على إرهابيين عبروا الحدود الأردنية من سوريا، ونجاحها في اكتشاف أهدافهم، بينها مجمعات تجارية ومقار دبلوماسية، أبرزها السفارة الأميركية، التي كانت الهدف الأساسي، أما الأهداف الأخرى فقد خطط لتفجيرها من أجل تحويل الانتباه. طرحت نفس الشكوك التي يحب البعض ترديدها، أن الحكومات تخترع المؤامرات من أجل تبرير إحكام قبضتها. قيل لي، «ليس في صالح السلطات الأردنية سياسيا ولا اقتصاديا إشاعة وجود جماعات إرهابية تستهدف مناطق تجارية ودبلوماسية، هذه الأخبار تشوه سمعتنا فلماذا نفعل ذلك؟»، ولم يتبع الكشف عن المؤامرة أي إجراءات سياسية، ولم توقف الدولة نشاطاتها، وبالتالي أستبعد أن تلطخ الدولة سمعتها…
الأحد ٠٤ نوفمبر ٢٠١٢
كنا في السابق نستنكر تجمهر الناس في مواقع الحوادث لما يسببه من إعاقة للدوريات وسيارات الإسعاف. اليوم تطور الأمر الى استنكار السرقات في أماكن الحوادث. إنهم يسرقون -وعلناً- ضحايا الحوادث من مصابين ومتوفين. يعلق أحدهم في (تويتر) أنه رأى شباباً يهرعون إلى سيارة انقلبت على الشارع العام، ظن أنهم يسعون لإنقاذ المصابين داخلها، وكانت المفاجأة أنهم سرقوا ما كان مع المصابين وهربوا. كان الفيديو الذي انتشر بعد حادثة صهريج الغاز في الرياض، الذي يصور تجمهر الشباب مكان الحادث بحثاً عما يستحق “السرقة”، يستفزنا للسؤال: لماذا فعل أولئك الشباب ما فعلوه وأمام الكاميرا دون خجل؟ هل الفقر دافعهم؟ أم انتشار ثقافة “العبث” في أوساط الشباب؟ أم هي حالة تعبير عن “فوضى” في مفاهيم القيم والعيب والمسؤولية؟ أين اختفت روح “الفزعة” التي كان كثير من شبابنا يتحلى بها وقت الأزمات وعند الحاجة؟ أمر مخجل أن تصل بنا الحالة إلى مشاهدة العشرات من شبابنا يتجمهرون في مكان انفجار ضخم، أصيب فيه ومات العشرات،…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ٠٣ نوفمبر ٢٠١٢
هل تذكرون تلك العبارة الشهيرة التي كان الصحافي والكاتب حسني البورظان يرددها في مسلسل «صح النوم»: «إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا، فعلينا أن نعرف ماذا في البرازيل؟» كان ذلك في زمن ما قبل العولمة، كانت سورية مغلقة وقتها، رجال المخابرات فيها يراقبون الصحف والطرود، وزارة الاقتصاد تفرض مزيداً ومزيداً من السياسات الانغلاقية، رجل الأعمال الأجنبي موضع شبهة، وهو يزور دمشق، ويصبح قضية أمنية خطيرة لو كثرت أسئلته عن عدد مصانع النسيج المتبقية بحي القيمرية، وإنتاج الدولة من القطن لذاك العام. ربما يبدو سؤال البورظان منطقياً أكثر اليوم بفضل العولمة واتفاقات منظمة التجارة العالمية التي حررت التجارة، ولكن ثمة بُعْداً آخر طرأ علينا في العالم العربي، هو الربيع وتحول الحكومات من شمولية إلى ديموقراطيات منتخبة، سيؤدي ذلك إلى مزيد من انفتاحنا جميعاً بعضنا على بعض وعلى العالم من حولنا. بالفعل بات ما يحصل في إيطاليا والبرازيل مؤثراً في اقتصادات العربي حيثما هو، فارتفاع الدخل في الهند والصين هو الذي…
السبت ٠٣ نوفمبر ٢٠١٢
يقول عنها ميشيل ليفي: تستطيع ثنيها أو لفها، تشويهها أو مهاجمتها.. لكن لا أحد يستطيع تغيير الحقيقة بعض الحقائق نعرفها متأخراً جداً، وأحياناً بعد فوات الأوان، أحياناً تصدمنا الحقيقة بقوتها ونقف مشدودين لسماعها، صامتين لوقعها وتختلف ردود أفعالنا حينها، لأننا، فعلاً، مختلفون في التعامل مع الأحداث، فهناك من يقبلها ويباشر، وأيضاً هناك من يرفضها ويعاند، وآخرون يفقدون القدرة على التعبير ! وعلى الرغم من اختلاف ردود الأفعال والتعامل تبقى الحقيقة هي الحقيقة ! أن تنتظرا عمراً كاملاً لتعتذر ! هل يرمم الاعتذار جروح الحقيقة ؟ يأتيك أحدهم في الوقت الضائع معتذراً، يحمل هموم معرفة الحقيقة، وبصدق يمد يديه مصافحاً، وهو لا يعلم أنه باليد الأخرى ينبش في ماضٍ تركته في أرفف النسيان، يحرك صفحات في كتابك قد تجاوزتها وأحداث عفا عليها الزمن ، يذكرك بما جاهدت سنين لتنساه ! ويطلب الصفح في موقف يتطلب النسيان ! وربما بحسن نية لا يعلم أنه يقدم لك الألم في طبق الغفران وهكذا الحقيقة،…
السبت ٠٣ نوفمبر ٢٠١٢
مؤلم جداً أن تتكرر حوادث أليمة في مدننا وقرانا بسبب الإهمال في تطبيق ومراقبة شروط السلامة. لا يمكن أن نترك مسائل تمس سلامة المجتمع لرغبة الناس، تطبقها أو تتجاهلها متى ما شاءت. حادثة «صهريج» الرياض قبل أمس لابد أن تكون شاهد فشل كبير في إجراءات السلامة العامة وتطبيق قوانينها. من سمح، ولعقود طويلة، لهذه القنابل المتفجرة تتحرك في شوارع مدننا وبين بيوتنا كل يوم وكل ساعة؟ أم لابد من كارثة كهذه حتى ننتبه لخطر شاحنات الغاز على حياة وممتلكات الناس؟ ما قدت سيارة خلف شاحنة في أي من شوارع الرياض إلا ودعوت الله أن أتجاوزها بسلام. مرة، وعلى شارع الملك عبدالعزيز، رأيت بنفسي شاحنة تقل على سطحها سيارة عطلانة وفي منتصف الطريق تهبط السيارة المحمولة على الشارع أمامي فيما واصلت الشاحنة انطلاقتها دون توقف. حمدت الله أن الشارع لم يكن مزدحماً بالسيارات والناس. وثمة -أنا على يقين من ذلك- عشرات من الأمثلة المرعبة على إهمال الأجهزة المعنية بمراقبة تطبيق شروط…
الجمعة ٠٢ نوفمبر ٢٠١٢
تجتاح لوعة الفراق العديد من الأسر السعودية، ما إن يقترب موعد سفر أحد أفرادها أو أبنائها إلى الخارج سواء لدراسة أو لعلاج أو نحوه، ويشعرون بأن مكانه سيظل فارغا ولن يسده أحد سواه، لكنهم يُعزّون أنفسهم بالثمرة ويعشّمون أنفسهم بالعائد والمرجو من تلك الغربة الاختيارية التي تستحق التضحية والصبر. لكن ثمة فراق أصعب وفراغ أكبر يخلفه رحيل العمالة المنزلية من خادمات أو سائقين سواء سفرا نهائيا أو لإجازة موقتة، هنا يصبح التعويض من الصعوبة بمكان، في ظل أسرٍ باتت تعتمد على العمالة المنزلية اعتمادا كليا يصعب معه التعويض، وبلا مبالغة فإن غياب السائق أو الخادمة لدى بعض الأسر يستدعي حالة استنفار قصوى، ويستوجب أخذ احتياطات مسبقة يأتي في مقدمتها توفير البديل المناسب، والذي لن يكون بأي حال من الأحوال في نفس مستوى التفهم والتقبل للأوامر الصارمة، والالتزام والتقيد بالمواعيد، ولا بذات التأقلم مع أجواء المنزل ومزاجيات قاطنيه، لا أخفيكم أيها القراء بأن ثمة غيرة تنتابني من وقت لآخر بسبب سائق…
الجمعة ٠٢ نوفمبر ٢٠١٢
بيننا أناس يختزلون تفسير ما يحدث في الكون من كوارث طبيعية في تفسيرين لا ثالث لهما: الابتلاء أو العقوبة! إن أصابتهم كارثة قالوا: ابتلاء. وإن أصابت غيرهم قالوا: عقوبة! كم بيننا من يؤمن إيماناً راسخاً أنه على حق فيما غيره -ممن ليس نسخة منه طبق الأصل- على باطل وفي ضلال مبين؟ تلك عقلية أنا وحدي “الفرقة الناجية” وغيري إلى جهنم وبئس المصير. كثير من هؤلاء هم فعلاً ضحايا ثقافة غرست داخلهم موقفاً عنصرياً وعدائياً من أي “آخر” يختلف معهم في الرأي ناهيك عن الدين أو المذهب. أذكر أن طلاباً من بلادي أيام الدراسة في أمريكا، وبعضهم كان يُحضّر للدكتوراة، كانوا يستمعون لأشرطة وعظية، تصلهم من الوطن الأم، تحذر من “الابتسام” في وجه “الكفار”! وتحثهم على إظهار “الغلظة” ضد الأمريكان في ديار الأمريكان! وسمعت شاباً من بلادي يستنكر على زميله السعودي أنه دعا لزميل دراسة أمريكي بالشفاء من وعكة صحية. كيف نُغيب الوجه الإنساني عن مجتمعنا وثقافتنا وديننا؟ ثم نسأل: لماذا…
محمد خميسمحمد خميس روائي صدر له من أمريكا رواية لفئة المراهقين بعنوان "مملكة سكابا" ، وله باللغة العربية مسرحية أدبية بعنوان "موعد مع الشمس"
الخميس ٠١ نوفمبر ٢٠١٢
قد يكون العرب من أكثر الشعوب التى تؤمن بنظرية المؤامرة، فهناك بعد الشيطان، المحفل الماسوني، والحركة الصهيونية، والغرب بشكل عام، هم من خرب بيوت العرب، وتسببوا في كل إخفاقات الأمة العربية. لذلك اجتهد العرب في تفكيك شفرة مؤامرات أعدائهم، ونجحوا نجاحاً باهراً في فضح مخططات الأعداء، وفهم نمطية عملهم ضدهم. نسمع ونشاهد ونقرأ التكتيكات والأساليب التى تعمل بها كل تلك القوى الشريرة لتدميرنا، ولقد أغرقها مثقفينا ومحليلينا، وشيوخ ديننا، تحليلات إلى درجة أننا أصبحنا نحفظها عن ظهر قلب، بل يستطيع أي طفل عربي، في المرحلة الابتدائية أن يفضح الإمبرالية الأمريكية، أو يلقي الضوء على الحرب القذرة التى تدور رحاها ضدنا. مما يثير الكثير من علامات التعجب، والاستغراب، فطالما أننا قد كشفنا تلك الأساليب والألاعيب، وبتنا خبراء بها، فلماذا اذاً تنطلي علينا؟ لماذا في كل مرة يفتعل الآخر أمراً ليستفزنا عن قصد، بدلا أن نخيب آمالهم، ونفشل مخططاتهم نلجأ إلى ردة الفعل التى يتوقعونها منا، وياحبذا لو انتهى الأمر على ذلك،…
الخميس ٠١ نوفمبر ٢٠١٢
في مسافة ثلاث ليال فقط، اضطر الدكتور محمد العريفي أن يسحب تغريدته معتذراً لأهل الكويت ومختتماً بالقول: عفا الله عما سلف. تذكرني نزعة العريفي التويترية بقصة – عابر سبيل – من قرون خلت، وهو يدخل قرية ثم شاهد أهلها في حشد عظيم على أطرافها فبادرهم قائلاً (أحسن الله عزاءكم) دون أن يتمهل ليعرف ما إذا كان الحشد لزواج أو عزاء أو ختان أو درس حصاد أو يوماً مفتوحاً للاحتطاب، وعندها أنكر عليه عقلاء القرية مبادرة العزاء، موضحين له أن القرية أنقذت – نائبها – من السيل ولا مكان لخيمة عزاء، وكل ما كان لهذا (العابر) إنما هو جهل فاضح بالتصور. أعتقد أن – العريفي – بادر بالاعتذار بعد أن صعقته ردود فعل ذات المدرسة من الكويت حين استنكروا فزعته، واقرؤوا ما قاله وليد الطبطبائي ومسلم البراك ووائل الحساوي ومشاري العفاسي ومحمد طبطبائي. أولهم قال له بالحرف "إنه أفتى بما لا يعلم، وآخرهم قال إنه لا يدري بأبعاد الأمور ويجهل طبائع…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الخميس ٠١ نوفمبر ٢٠١٢
مثل جواد جامح ينطلق في براري مخيلته ليخط دربا خاصا به، وفي إصداره الجديد و"غير الجديد" المعنون بـ"المختصر من سيرة المندي المنتظر"، أعاد الكاتب أحمد عبدالرحمن العرفج ـ بأناقة ـ ترتيب بعض أوراقه ومقالاته المنشورة. وأحسبه يعني ما يعنيه إذا بدأها بمراده من إخفاء تاريخ ميلاده، ليضرب بحنكة أكثر من عصفور بحجر. فالميلاد بداية ومثله المقال، وحكاية يوم ميلاده الضائع رسالة عن بساطة زمن نشأته عبر بدائية أسلوب التأريخ. ثم أكمل الحكاية بقليل من تفاصيل طرائف طفولته، ليبث فينا بأسلوب ساخر حالة العوز التي كان يعانيها غير متحرج من ذلك داعيا الجميع إلى الفعل ذاته. يغوص العرفج في علل المجتمع وطبائع بعض شخوصه، فيحذر ممن لا ينشرون الأمل والسعادة، وممن ينهبون أفكار الآخرين أو لا يحترمون الوقت، وممن "يتفشخرون" عند منع مقالاتهم من النشر، مؤكدا أن فهم الخطوط العامة، وإدراك شبكات الفهم عند القراء، ومعرفة خط الصحيفة ونَفَسها جزء من مهارات الكتابة. أبواب سخرية العرفج أكثر من أن تعد، فهو…