الثلاثاء ٠١ مايو ٢٠١٢
أعرف شخصياً قضايا عمرها أطول من عمر أصحابها. معاملة تعيش عشرين أو ثلاثين سنة دون نتيجة! بعضنا يفني عمره في مراجعة الدوائر الحكومية، ركضاً وراء معاملة تدور وتسافر بين الدوائر الحكومية، لكن حركة السلحفاة أسرع منها! وبعضنا يرث القضايا المعقدة عن آبائه وربما عن أجداده. تلك هي البيروقراطية القاتلة. أم إنها المركزية التعيسة؟ هل لابد لخلاف على مترين بين جارين في ضواحي الطائف، أو عسير أو تبوك، أن يقبع على طاولة موظف في وزارة البلديات في الرياض لسنوات؟ لماذا لا تحل مشكلات ومعاملات كل منطقة في إمارتها؟ وإن لابد من العاصمة، فمتى تتطور أدوات وآليات العمل بحيث تحسم القضايا خلال أشهر إن لم تحل في أسابيع؟ لماذا نهدر أوقات الناس وطاقاتهم وأموالهم في الركض المرهق وراء معاملة قد لا تتحرك من مكتب في وزارة في الرياض إن لم يأتِ مراجع من آخر الدنيا ليسأل عنها؟ لو بيدي لأسست لمشروع يضمن إنجاز المعاملات في وقت محدد. أما إن كانت القضية شديدة…
الإثنين ٣٠ أبريل ٢٠١٢
بقدر ما نأمل في التأسيس لثقافة تحترم مبدأ النقد وأهميته في نهضة الأمم بقدر ما نأسف لكثرة من يخلط الشتيمة بالنقد. النقد مبدأ حضاري والشتيمة سقطة حضارية. وقت الأزمات السياسية في العالم العربي ينساق كثيرون إلى لغة «الردح» معممين الخطأ على الجميع بلغة شاتمة لا تفرق بين موقف وآخر. أقرأ التعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي حول أي خلاف طارئ بين بلدين وأفاجأ كيف تغيب لغة العقل والمنطق ويهيمن خطاب الشتيمة في تعميمات مخجلة تطال الشعوب والتاريخ وكل وجه إنساني حولنا. بعضهم حينما يعبر عن اختلافه معك في الرأي يستخدم لغة إقصائية أو شاتمة معتقداً أنه «جريء» في نقده لرأيك أو في اختلافه مع فكرك. مرد ذلك في ظني غياب ثقافة النقد. انظر كيف تُشخصن المسائل والقضايا. فما أن تنتقد مؤسسة عامة حتى تتساقط عليك الأسئلة: ما هي مشكلتك هناك؟ هل رفضوا توظيف ابنك؟ هل عطلوا مشروعك؟ في هكذا بيئة، لا يمكن أن يؤخذ النقد على أنه من باب الإيمان بضرورة…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الأحد ٢٩ أبريل ٢٠١٢
لم يكد ابني يمسك "الريموت" ويغير القناة عن مشاهد مؤلمة أتابعها في قناة إخبارية حتى أعادت mbc4 حالة الألم عبر برنامج المواهب العربية بمشهد سقوط المشارك التونسي رضوان شلباوي من ارتفاع أمتار على المسرح لانقطاع الحبل الذي كان يتعلق به ويتلوى مقدما مشاهد بهلوانية تذكرنا بما كنا نراه من حركات في السيرك الذي لم نستمتع به صغارا لأن المدن النائية محرومة من هذه الكماليات.. وحين كبرنا كانت قد "راحت علينا". سألني "بشر": لماذا لم يضعوا على الأرض شيئا طريا احتياطا لهذه الحالة؟ وحدثني أنهم في السيرك يحتاطون لهذه الحالات من السقوط باستخدام مواد مطاطية ممدودة ومشدودة أو أرضيات إسفنجية أو "شغلات" لا يعرف اسمها لكن السقوط عليها من علو لا يؤذي أولئك "المتشقلبين" في الهواء حتى من يمسكون بأيدي وأرجل بعض ويقومون بحركات عجيبة أكثر غرابة وإدهاشا مما قام به التونسي الذي سقط على رأسه وجرح ونزف دمه فيما أعضاء اللجنة والجمهور في حالة ذهول. كل ما عمله القائمون على…
الأحد ٢٩ أبريل ٢٠١٢
في (الوطن) أمس خبر عن زيارة مدير جامعة حائل، د. خليل البراهيم، لأول مقهى ثقافي في حائل أسسه الطالب هشام سعود الحسن. زيارة مدير الجامعة -حسب الخبر- جاءت من باب تشجيع الشاب هشام ودعم مشروعه الجديد. سعدت أن مدير الجامعة ترك «بشته» في بيته أو سيارته وجلس في المقهى الجديد ومعه ابنه، مثله مثل الشباب هناك. أتساءل أحياناً: لماذا ما أن يصبح أحد في موقع قيادي تحوّل إلى ما يشبه شيئاً آخر خارج دائرة البشر؟ وأستغرب أيضاً أن ينسى بعض هؤلاء -خاصة ممن عاش تجربة أكاديمية- أن من المسؤولية القرب من الناس في محيطه -خاصة من الشباب- لفهم أكثر لظروف المجتمع وقضاياه. كثيرمن هؤلاء المسؤولين درس في الخارج، في مدن يزور مقاهيها أساتذة الجامعات وأهل المال وصناع القرار ونجوم المجتمع. مدير جامعة حائل، في زيارته للمقهى الجديد، يعطي أيضاً مثلاً في دعم مشروعات الشباب الصغيرة. فمبادرة هشام الحسن فعلاً تستحق الدعم. إنها من نماذج الإبداع الشبابي في التحرر من عقدة…
السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٢
(معاني السعادة الحقيقية تجدها أمامك.. لا تسافر بعيدا.. أنظر حولك) يقول طاغور: لقد أنفقت ثروه طائلة في السفر إلى شواطئ بعيدة فرأيت جبالاً شاهقة ومحيطات لا يحدها حد ولكنى لم أجد متسعا من الوقت لأن أخطو بضع خطوات قليلة خارج منزلي لأنظر إلى قطرة واحدة من الندى على ورقة واحدة من أوراق العشب. لن يدفع ثمن انشغالك غيرك تأخذك الحياة بكل أوقاتها، ترهقك تفاصيلها وتتعبك محطاتها، وبين محطة وأخرى تضيع بين أزمانها وتكتشف متأخرا جداً أن كل هذا الوقت الضائع من عمرك لأسباب ضائعة، هذه الإكتشافات المتأخرة تقودك لتساؤلات مهمة ومقلقة عن طبيعة حياتك! هل كنت أطارد خيط دخان؟ كما يقول نزار قباني في رائعته قارئة الفنجان: وستعرف بعد رحيل العمر.. بأنك كنت تطارد خيط دخان. في ذروة الحياة ننسى أنفسنا ويتناسانا زماننا ونبقى على رصيف الوقت ننتظر الوقت ليسمح لنا بالعبور للضفة الثانية من الوقت. حياتنا في الاساس أوقات تتناقص والسعيد منا من يستطيع أن يستفيد من وقته. نحن…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٢
في الثمانينات اشتهرت فلسفة حياة باسم «قانون مورفي» أهمها قاعدة «إذا كان ثمة أمر يحتمل أن ينتهي إلى خطأ، فاعلم أن ذلك الخطأ سيقع»، وهي تشبه المثل الشعبي «اللي يخاف من العفريت يطلعله». نحن في السعودية ومعنا بعض الجيران محاطون بعفريتين، ووفق قانون مورفي سيقع ما نخشاه منهما، الأول انهيار اليمن جنوباً والثاني جهاد في سورية ثم دولة علوية هناك تباركها إسرائيل. لا بد أن نتوقع الأسوأ حتى نحمي أنفسنا منه، بل الأفضل أن نسعى لتغيير «أقدار السياسة فهي ليست كالزواج الذي يقدره الله وحده بخيره وشره، إنما هي تراكمات أخطائنا، وأحياناً إهمالنا. ما يحصل في اليمن وسورية لا يحتمل أي إهمال وتسويف، ثم إن هناك قاعدة أخرى «المشكلات لا تحل نفسها بنفسها إذا ما تركت، وإنما تتعقد أكثر». الاحتمالات الأسوأ في اليمن هي «القاعدة» والحوثيون وانهيار الدولة وتشظيها. لم يعد انفصال الجنوب مثيراً للقلق، تشظي اليمن هو ما يخيف أكثر. الأسوأ بدأ في الوقوع، «القاعدة» استقلت بمنطقة تزيد على…
السبت ٢٨ أبريل ٢٠١٢
العهدة هنا على تويتر! سعوديون يدرسون في مدينة صغيرة بأمريكا اتفقوا فيما بينهم على «جدول» للتسوق. هذه الاتفاقية تنظّم أوقات زيارة «المول» الصغير في مدينتهم الصغيرة تلافياً لأن يذهب أحدهم مع زوجته فيصادف -لا قدّر الله- زميله السعودي في ذات السوق مما يُحدث له حرجاً كبيراً! إذن – يا جماعة- ما فيها شيء لو تفاهم هؤلاء الشباب على جدول يحميهم من الحرج وكل يذهب للسوق مع زوجته واثقاً مطمئناً أن سعودياً آخراً لن يرى زوجته. ولكي لا نظلم الرجل السعودي في هذه القصة فالمسألة هنا هي مما يأتي في باب «الخصوصية السعودية» بدليل أن الرجل السعودي لا يخشى ولا يُحرج إن رأته الملايين من الرجال (غير السعوديين) يمشي مع زوجته. المشكلة هنا سعودية سعودية! في هذه المسألة، أنا -جاداً- لا ألوم هؤلاء الشباب في تلك المدينة الأمريكية الصغيرة لوحدهم لأنهم -في آخر النهار- نتاج ثقافة «ملخبطة» أسست لكل هذه الفوضى في عقل الرجل السعودي تجاه المرأة. الغريب أنها ثقافة طارئة…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٢
عند دراستنا لثقافات وآداب الشعوب القديمة نجد أن الفكر الإنساني في حضارات بلاد الرافدين لم يأخذ حقه من الانتشار إلا لدى نخب قليلة من المهتمين بالميثيولوجيا والتاريخ الإنساني للشعوب. فمن الظلم أن يهتم العالم بحضارات الأمم ويبقى بعيدا بصورة عامة عن حضارة اتسمت معظم آثارها بالثقافة والمعرفة كحضارة بلاد الرافدين التي تبدأ ثقافيا منذ الألف الرابع قبل الميلاد.. بألواح السومريين المسمارية ثم الكتابات التي تطورت لاحقا ضمن الدول المتلاحقة كالأكادية والبابلية والآشورية.. وتركت لنا رقيمات أظهرت رقياً ونضجاً عقليا لدى إنسان المنطقة. كذلك من الظلم أن تنال ملحمتا الإلياذة والأوديسة تلك الشهرة الجارفة، فتصدر الدراسات الكثيرة، وتُنتج الأفلام السينمائية العالمية عنهما، فيطّلع العالم على تاريخ الإغريق وطريقة عيشهم.. فيما ظلت ملحمة "جلجامش" السومرية نخبوية لم تنل من الشهرة العالمية ما نالته ملاحم الشعوب الأخرى، ولم تنل حظها سينمائيا بإمكانات هوليوودية، بل أُنتج عنها فيلم بسيط في خمسينات القرن العشرين كما عرفتُ من الصديق العراقي المهندس أحمد التميمي. كي نتأكد من…
الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٢
بيد أنظمة الحكم في الخليج إيجاد مزيد من فرص التصالح بينها وبين شعوبها. ليس صحيحاً أن كل من ينادي بالتغيير للأفضل طامع في سلطة أو مصلحة خاصة. نقد الفساد والدعوات للإصلاح تصب في مصلحة الجميع بدءاً بأنظمة الحكم. وأغلب الأصوات الناقدة لأوضاع بلداننا تضع لنفسها خطوطاً حمراء تؤمن بها وتقف عندها. في النقد الموضوعي وطنية صادقة. وفي النفاق والمديح تضليل وأنانية. ولأن أمرك يهمني، ولأن مصلحتك هي أيضاً مصلحتي، فإن من مسؤوليتي أن أنبهك لما أظن أن فيه مداخل شر. وحينما نقصي الأصوات الناقدة ونقرّب أصوات التطبيل والنفاق فإن الضرر مضاعف. دعوا الناس تنتقد الأداء الخطأ وتكشف عن المسؤول الفاسد وتنبّه للخطر المحتمل. في الدول التي تجعل أهم أولوياتها تنمية الإنسان وتطوير مستوى معيشته، في السكن والوظيفة والصحة والأمن، يصبح الحديث فيها عن “شرعية” الحكم مسألة ثانوية. بل يصبح المواطن عيناً ساهرة على أمن نظامه السياسي. النقد الصادق يعطي للناس مساحة عاقلة للتنفس وللنظام فرصة لمعرفة مواقع الخطأ ومداخل الخطر.…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الأربعاء ٢٥ أبريل ٢٠١٢
لم تفلح أفلام "نعال جندي" و"نافذة ليلى" و"نكرة" وغيرها في حصول السعودية على أي جائزة في مهرجان الخليج السينمائي الخامس الذي اختتم في دبي الأسبوع الماضي، إذ ذهبت الجوائز إلى الدول الأخرى، ما يثير الكثير من التساؤلات حول صناعة السينما في السعودية التي بدأت تنمو في السنوات الأخيرة.. لكنْ على ما يبدو أن نموها أوصلها لمرحلة المنافسة وليس الفوز. السينما العراقية التي سيطرت على الجوائز عادت إلى الواجهة لتؤكد أن تاريخها السينمائي الذي بدأ مطلع القرن العشرين له دوره في استمراريتها وتعافيها بعد الظروف التي مرت عليها في العقود الأخيرة.. عقود الحرب والحصار والاحتلال.. ولذلك ليس مستغربا أن ينال فيلم "حلبجة" الجائزة الكبرى نظرا لكونه يتحدث عن قضية إنسانية من جهة، ولكون العراق يمتلك الخبرات والإمكانات التي تقوده إلى الفوز على المستوى الخليجي من جهة أخرى.. فالدول المشاركة بدأت بعده في هذا المجال، ومنها التي ما زالت تترسم الخطى في تجاربها المبشرة كتلك التي في السعودية على سبيل المثال. فالسينمائيون…
الأربعاء ٢٥ أبريل ٢٠١٢
اتفقنا، أنا وصديقي، أن الطائفية من مهددات السلم الاجتماعي في الخليج. وأنها قد تكون أداة تستغلها دولة مثل إيران لإشعال فتيل الفتن بين مجتمعات الخليج. قال صديقي إن من الخطأ الفادح أن نتهم كل شيعي في الخليج بالولاء لإيران أو التعاطف مع مشروعها السياسي في المنطقة. اتفقت معه وذكّرته بما قاله لي يوماً الباحث السعودي الدكتور توفيق السيف عن التهمة (الكليشية) التي -مع الأسف- تجعل كل مواطن شيعي في زاوية ضيقة كما لو أنه مطالب دوماً بإثبات براءته من إيران. إنه متهم بإيران حتى يثبت براءته. توفيق السيف يحذر من الخلط بين الارتباط بمرجعية دينية في قم وبين التبعية السياسية لطهران. بل وطالب بعودة المرجعيات الشيعية المؤثرة في الخليج مثلما كانت في السابق. ما الذي يمنع من وجود مرجعيات وجامعات شيعية في الخليج؟ ألا يمكن أن تقطع هذه المشروعات الطرق أمام من يريد استغلال وجود بعض طلاب الخليج من الشيعة في الجامعات الإيرانية وتوظيف بعضهم سياسياً لصالح المشروع الإيراني؟ لا…
الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٢
هل من مشروع سياسي مشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة؟ أم أن كلاً يغني على ليلاه؟ أين الرؤية الاستراتيجية المشتركة لدول المجلس خاصة تلك التي تتعلق بالمخاطر التي قد تهدد أمنها؟ هل لدى دول الخليج رؤية موحدة تجاه اليمن ومستقبله؟ والاستفزازات الإيرانية التي تزداد كلما زاد الضغط الدولي على طهران؟ وكيف ستكون علاقات دول المجلس بالأنظمة الجديدة في بلدان الربيع العربي ذات الصبغة الدينية؟ أكثر ما أخشاه أن تدار هذه الملفات بالبركة. التحديات الراهنة تتطلب وعياً سياسياً جديداً وإدارة ذات إيقاع سريع للتعاطي مع الملفات الإقليمية الساخنة. نحن فعلاً محاطون بمخاطر حقيقية. وهي تحتاج إلى إدارة مختلفة، سريعة ومباشرة وجريئة. الإيقاع البطيء لعملية اتخاذ القرار السياسي في بعض دول المجلس قد يُوجِد المزيد من المشكلات لدول المنطقة بأسرها. وعقلية «الأخ الأكبر» مقابل «الأخ الأصغر»، في العمل السياسي، ولّى زمانها. اللعبة السياسية الإقليمية تقوم على سرعة الحركة وإجادة التفاوض مع اللاعبين الأذكياء، صغاراً كانوا أم كباراً.…