مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٢
عند دراستنا لثقافات وآداب الشعوب القديمة نجد أن الفكر الإنساني في حضارات بلاد الرافدين لم يأخذ حقه من الانتشار إلا لدى نخب قليلة من المهتمين بالميثيولوجيا والتاريخ الإنساني للشعوب. فمن الظلم أن يهتم العالم بحضارات الأمم ويبقى بعيدا بصورة عامة عن حضارة اتسمت معظم آثارها بالثقافة والمعرفة كحضارة بلاد الرافدين التي تبدأ ثقافيا منذ الألف الرابع قبل الميلاد.. بألواح السومريين المسمارية ثم الكتابات التي تطورت لاحقا ضمن الدول المتلاحقة كالأكادية والبابلية والآشورية.. وتركت لنا رقيمات أظهرت رقياً ونضجاً عقليا لدى إنسان المنطقة. كذلك من الظلم أن تنال ملحمتا الإلياذة والأوديسة تلك الشهرة الجارفة، فتصدر الدراسات الكثيرة، وتُنتج الأفلام السينمائية العالمية عنهما، فيطّلع العالم على تاريخ الإغريق وطريقة عيشهم.. فيما ظلت ملحمة "جلجامش" السومرية نخبوية لم تنل من الشهرة العالمية ما نالته ملاحم الشعوب الأخرى، ولم تنل حظها سينمائيا بإمكانات هوليوودية، بل أُنتج عنها فيلم بسيط في خمسينات القرن العشرين كما عرفتُ من الصديق العراقي المهندس أحمد التميمي. كي نتأكد من…
الخميس ٢٦ أبريل ٢٠١٢
بيد أنظمة الحكم في الخليج إيجاد مزيد من فرص التصالح بينها وبين شعوبها. ليس صحيحاً أن كل من ينادي بالتغيير للأفضل طامع في سلطة أو مصلحة خاصة. نقد الفساد والدعوات للإصلاح تصب في مصلحة الجميع بدءاً بأنظمة الحكم. وأغلب الأصوات الناقدة لأوضاع بلداننا تضع لنفسها خطوطاً حمراء تؤمن بها وتقف عندها. في النقد الموضوعي وطنية صادقة. وفي النفاق والمديح تضليل وأنانية. ولأن أمرك يهمني، ولأن مصلحتك هي أيضاً مصلحتي، فإن من مسؤوليتي أن أنبهك لما أظن أن فيه مداخل شر. وحينما نقصي الأصوات الناقدة ونقرّب أصوات التطبيل والنفاق فإن الضرر مضاعف. دعوا الناس تنتقد الأداء الخطأ وتكشف عن المسؤول الفاسد وتنبّه للخطر المحتمل. في الدول التي تجعل أهم أولوياتها تنمية الإنسان وتطوير مستوى معيشته، في السكن والوظيفة والصحة والأمن، يصبح الحديث فيها عن “شرعية” الحكم مسألة ثانوية. بل يصبح المواطن عيناً ساهرة على أمن نظامه السياسي. النقد الصادق يعطي للناس مساحة عاقلة للتنفس وللنظام فرصة لمعرفة مواقع الخطأ ومداخل الخطر.…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الأربعاء ٢٥ أبريل ٢٠١٢
لم تفلح أفلام "نعال جندي" و"نافذة ليلى" و"نكرة" وغيرها في حصول السعودية على أي جائزة في مهرجان الخليج السينمائي الخامس الذي اختتم في دبي الأسبوع الماضي، إذ ذهبت الجوائز إلى الدول الأخرى، ما يثير الكثير من التساؤلات حول صناعة السينما في السعودية التي بدأت تنمو في السنوات الأخيرة.. لكنْ على ما يبدو أن نموها أوصلها لمرحلة المنافسة وليس الفوز. السينما العراقية التي سيطرت على الجوائز عادت إلى الواجهة لتؤكد أن تاريخها السينمائي الذي بدأ مطلع القرن العشرين له دوره في استمراريتها وتعافيها بعد الظروف التي مرت عليها في العقود الأخيرة.. عقود الحرب والحصار والاحتلال.. ولذلك ليس مستغربا أن ينال فيلم "حلبجة" الجائزة الكبرى نظرا لكونه يتحدث عن قضية إنسانية من جهة، ولكون العراق يمتلك الخبرات والإمكانات التي تقوده إلى الفوز على المستوى الخليجي من جهة أخرى.. فالدول المشاركة بدأت بعده في هذا المجال، ومنها التي ما زالت تترسم الخطى في تجاربها المبشرة كتلك التي في السعودية على سبيل المثال. فالسينمائيون…
الأربعاء ٢٥ أبريل ٢٠١٢
اتفقنا، أنا وصديقي، أن الطائفية من مهددات السلم الاجتماعي في الخليج. وأنها قد تكون أداة تستغلها دولة مثل إيران لإشعال فتيل الفتن بين مجتمعات الخليج. قال صديقي إن من الخطأ الفادح أن نتهم كل شيعي في الخليج بالولاء لإيران أو التعاطف مع مشروعها السياسي في المنطقة. اتفقت معه وذكّرته بما قاله لي يوماً الباحث السعودي الدكتور توفيق السيف عن التهمة (الكليشية) التي -مع الأسف- تجعل كل مواطن شيعي في زاوية ضيقة كما لو أنه مطالب دوماً بإثبات براءته من إيران. إنه متهم بإيران حتى يثبت براءته. توفيق السيف يحذر من الخلط بين الارتباط بمرجعية دينية في قم وبين التبعية السياسية لطهران. بل وطالب بعودة المرجعيات الشيعية المؤثرة في الخليج مثلما كانت في السابق. ما الذي يمنع من وجود مرجعيات وجامعات شيعية في الخليج؟ ألا يمكن أن تقطع هذه المشروعات الطرق أمام من يريد استغلال وجود بعض طلاب الخليج من الشيعة في الجامعات الإيرانية وتوظيف بعضهم سياسياً لصالح المشروع الإيراني؟ لا…
الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٢
هل من مشروع سياسي مشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، خصوصاً في ظل التحولات الإقليمية المتسارعة؟ أم أن كلاً يغني على ليلاه؟ أين الرؤية الاستراتيجية المشتركة لدول المجلس خاصة تلك التي تتعلق بالمخاطر التي قد تهدد أمنها؟ هل لدى دول الخليج رؤية موحدة تجاه اليمن ومستقبله؟ والاستفزازات الإيرانية التي تزداد كلما زاد الضغط الدولي على طهران؟ وكيف ستكون علاقات دول المجلس بالأنظمة الجديدة في بلدان الربيع العربي ذات الصبغة الدينية؟ أكثر ما أخشاه أن تدار هذه الملفات بالبركة. التحديات الراهنة تتطلب وعياً سياسياً جديداً وإدارة ذات إيقاع سريع للتعاطي مع الملفات الإقليمية الساخنة. نحن فعلاً محاطون بمخاطر حقيقية. وهي تحتاج إلى إدارة مختلفة، سريعة ومباشرة وجريئة. الإيقاع البطيء لعملية اتخاذ القرار السياسي في بعض دول المجلس قد يُوجِد المزيد من المشكلات لدول المنطقة بأسرها. وعقلية «الأخ الأكبر» مقابل «الأخ الأصغر»، في العمل السياسي، ولّى زمانها. اللعبة السياسية الإقليمية تقوم على سرعة الحركة وإجادة التفاوض مع اللاعبين الأذكياء، صغاراً كانوا أم كباراً.…
الإثنين ٢٣ أبريل ٢٠١٢
أفكار التعاون بين دول مجلس التعاون كثيرة لكنها معقدة. ما أسهل التنظير وما أصعب التطبيق. أحياناً كثيرة، ما في حسابات المثقفين ليس بالضرورة أن يكون في حسابات السياسيين. وما يراه صانع القرار قد يختلف كلياً عمّا في بال المثقف، ممن يُنظّر حول الاتحاد أو التعاون الخليجي. لكن المؤكد أن منظومة دول المجلس أمام تحديات إقليمية ومحلية خطرة. ومن الضرورة مواجهتها جماعياً حتى لا تنفرد تلك المخاطر بدول الخليج واحدة بعد الأخرى. من هنا يأتي الإلحاح على إيجاد مناخ من التعاون بين دول المجلس. لكن المؤكد -أيضاً- أن تعاون الأنظمة السياسية لن يحقق مبتغاه ما لم يرتبط بمصالح الشعوب مباشرة. ولابد من تضحيات وبعض تنازلات. يعلق قارئ كريم على الجزء الأول من هذه السلسلة بأنه من الضروري أن تهتم كل دولة خليجية أولاً بمواطنيها. وهو محق في ذلك. فالمساواة في الامتيازات -كل في دولته- خطوة مهمة للحد من التباين في الامتيازات من دولة لأخرى. وإلّا -كما علق قارئ آخر- سيتهافت مواطنو…
الأحد ٢٢ أبريل ٢٠١٢
يقول صديقي إنه لا يفهم كيف تشتكي قطر والإمارات من مشكلة التركيبة السكانية، في ظل غلبة العمالة الأجنبية، فيما تعاني عمان و السعودية من مشكلة خطيرة هي بطالة شبابها. سأل: «لماذا لا تعمل دول مجلس التعاون على مشروع ضخم لتأهيل الشباب السعودي و العماني، ممن لم يجدوا فرص عمل في بلدانهم، للعمل في الإمارات و قطر». قلت له: لكن تعلم أنني دوماً أنادي بالتأهيل قبل التوطين». قال: «صحيح: لكن أعطوهم فرصة و من ينجح يستمر و من يفشل يعود لبلاده عاطلاً مثلما كان»! اتفقنا أن مشكلة البطالة في أي دولة خليجية قد تشكل مشكلة حقيقية للأمن القومي الخليجي المشترك. وبالتالي فإن شركات القطاع الخاص في دول الخليج حينما تستوعب بعض العاطلين من شباب المنطقة إنما تصيد عصفورين بحجر واحدة: تسهم – ولو بشكل محدود – في حل مشكلة التركيبة السكانية و تساعد في استقطاب شباب المنطقة وتوظيفهم قبل أن يزداد الحنق بهم فيُستغلون فيما قد يهدد أمن دول المجلس. أوجه…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ٢١ أبريل ٢٠١٢
أهلاً وسهلاً بكم في «عملية» السلام السورية. لكي تفهموها جيداً، يجب أن تقرأوا تاريخ وتفاصيل عملية السلام البوسنية وهي معقدة واستغرقت نحو 5 أعوام، أو النسخة الكوسوفية المختصرة التي استمرت لعام ونصف عام فقط. ولكن إياكم والمقارنة أو حتى الاطلاع على تفاصيل عملية السلام العربية الإسرائيلية، فهذه حالة استثنائية تماماً مثل الطرف الإسرائيلي فيها، وهو فوق المحاسبة والتدقيق ويتمتع بحماية أميركية تشمل الحماية من الفيتو وقبول كل أعذاره ومبرراته. للأسف أن فنون التسويف وتمييع عملية السلام التي طورتها واستخدمتها إسرائيل متاحة للنظام السوري محاكاتها والاستفادة منها، بخاصة أنه يتحول كل يوم إلى «قوة احتلال» فاقداً موقعه السابق كنظام شرعي حاكم وإن كان قمعياً وطائفياً. بالطبع هناك فوارق تصب لمصلحة إسرائيل مثل أنها ديموقراطية على الأقل في إطار الشعب اليهودي وتستخدم الرصاص المطاطي في مواجهة المتظاهرين، وكل الأمرين يفتقدهما النظام السوري فليس هو بالديموقراطي مع قاعدته «العلوية» ولم يتورع عن استخدام الرصاص الحي من أول يوم للتظاهرات. وليس في ذلك تبرير…
السبت ٢١ أبريل ٢٠١٢
في عام 1997 أخذني أحد أصدقائي إلى مقهى للإنترنت وقال: «سأفتحُ لك صندوقاً بريدياً يُدعى هوتميل» فقلتُ له إن والدي لديه صندوق بريدي وأستقبل كل المراسلات البريدية من خلاله، فضحك وقال لي بأن البريد الإلكتروني هو «العالم الجديد». كانت تلك مرحلة الانبهار العظيم بالنسبة لي؛ فلم أكن أعلم بأنني لم أكن أعلم بوجود عالم آخر اسمه الإنترنت، وكم كانت فرحتي عظيمة عندما بدأتُ أراسل الناس من عنوان أول بريد إلكتروني لي – ما زلتُ أحتفظ به إلى اليوم – الذي كلما أرسلتُ منه رسالة إلى شخص ما، أنتظر ردَّه بشوق ولهفة أمام الكمبيوتر لساعاتٍ طويلة. ولم تمضِ سنوات قليلة حتى حلّ البريد الإلكتروني محل البريد التقليدي تماماً، وصار الناس يملكون عدة عناوين في شركات مختلفة كياهو وغوغل. ولكن ما لم يتوقعه أحد هو أن ينتهي زمن البريد الإلكتروني الذي نعتبره أحد المسلمات الحياتية، كالسيارة والطائرة والكمبيوتر وغيرها. فقبل عام أطلق (تيري بروتون) رئيس شركة (أتوس) الفرنسية المتخصصة في تقنية المعلومات،…
السبت ٢١ أبريل ٢٠١٢
لي صديق كل مرة يقرأ فيها مقالي يتصل بي معاتباً: يا أخي أكتب في المفيد. وأرد عليه: الله يسامحك؛ هل كل هذا الجهد في الكتابة اليومية ضياع وقت؟ ثم رميت الكرة في مرماه وسألته أن يقترح فكرة لمغامرتي اليوم. قال: بسيطة. أكتب عن المواطن الخليجي الذي يقيم في دولة خليجية غير دولته. فابتهجت لأنني وجدت عليه ممسكا: هذا دليل أنك تنتقد لمجرد النقد؛ لقد كتبت عن مجلس التعاون وإحباط مواطني دول المجلس من جراء وعود التعاون التي لم تحقق. قال معانداً: مهما كتبت لا يكفي. قلت له: دعني أدون أفكارك هنا: ما ذا في بالك اليوم؟ قال: أغلب مسؤولينا في الخليج يتفنن في تصريحاته وخطاباته عن أهمية التعاون بين أهل الخليج لكننا لم نر إلا القليل على الأرض. دعني أضرب مثلاً: لو كنت رجل أعمال إماراتي، هل ستعامل بمثل معاملة قرينك السعودي في المناقصات الحكومية؟ أجبته – صادقا – أنني لا أعرف. أضاف: أنت تقيم في الإمارات منذ ثماني سنوات،…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الخميس ١٩ أبريل ٢٠١٢
في ثمانينات القرن العشرين أدهشني التشكيلي والمهندس المعماري ماهر حميد بدراساته عن العمارة المستقبلية في "ألف ليلة وليلة".. وهذه الأيام أتابع تساؤلاته عن الحضارة السومرية وترجماته لبعض نصوصها، ساعيا إلى دعم الرأي الذي يقول إنها جزء من حضارات بلاد الرافدين وليست دخيلة عليها كما ترى دراسات تعتبر السومريين جماعة جاءت في الألف الرابع قبل الميلاد من مكان مجهول إلى المنطقة ثم أنشأت حضارة في المنطقة، وبعد مئات السنين هاجرت أو اختفت.. ثم قامت بعدها حضارات أخرى، وهذا ما يعمل "ماهر" على دحضه مؤكدا في حواراته مع أعضاء "مقهى الحنافل" على الفيس بوك، أن حضارة بهذا الرقيّ لا يمكن أن تنشأ من فراغ وينقرض أصحابها. عند الكشف عن الحضارة العراقية في القرن التاسع عشر أثيرت التساؤلات حول السومريين كشعب، وهناك من اقتنع بوجودهم مستدلا بلغتهم. أما من رأوا أنه ليس لهم وجود حقيقي تاريخيا وأنهم ليسوا إلا الأكاديين والبابليين والآشوريين، فقد ارتكزت نظريتهم على أن "السومرية" ليست إلا لغة سرية ابتكرها…
الخميس ١٩ أبريل ٢٠١٢
من لا يسأل لا يتعلم. ومن يبحث عن المعرفة عليه أن يبدأ في الأسئلة. أن يعرف كيف يسأل. وماذا يسأل. ومتى يسأل. السؤال هو ما يلهب فضول المعرفة. والأسئلة الجيدة تقود لمزيد من الأسئلة. ولولا السؤال ما عرفت الإنسانية طرق الإبداع والابتكار والإنتاج. الأستاذ في البلدان المتحضرة يمتدح طالبه بأن «أسئلته كثيرة.» وعندنا ينتقد الأستاذ طالبه لأن «أسئلته كثيرة». السؤال من صميم عملية التعليم. والثقافة التي تكبت الأسئلة، تحرمها، إنما هي ثقافة تؤسس للنفاق والإزدواجية. وتقمع رغبة الفرد على التفكير المستقل. فالسؤال يفتح آفاقاً واسعة للإبداع والابتكار. ثقافتنا تمتدح الصغير الذي لا يتكلم في حضرة الكبار. فينشأ الفرد على قمع أفكاره وكبت أسئلته. المعلم ينزعج من أسئلة تلميذه. وأستاذ الجامعة يتحسس من أسئلة طلابه. وكأن السؤال يعني أن تكون الإجابة جاهزة وكاملة. كم مرة سألت في الفصل الدراسي بجامعاتي الأمريكية وكان الرد: لا أعرف. أو سأجيبك في الدرس القادم. أو: سؤال جيد، دعني أفكر فيه. وحينما أسأل لا يعني أن…