آراء

عِمّة ولا كل العمائم

الثلاثاء ٠٥ سبتمبر ٢٠١٧

كانت الأخطاء المطبعية منتشرة في السابق، ولكن بعد تطور الوسائل الحديثة أصبحت نادرة في هذه الأيام، وكنوع من التحدي فقد رصدت «التايمز» البريطانية مكافأة مقدارها ألف جنيه، لكل قارئ يعثر على خطأ مطبعي واحد، وبعد انقضاء سنتين وسبعة أشهر، لم يحصل عليها أي قارئ. ومما يروى أن الشاعر الإنجليزي كيبلينغ قرأ خبر وفاته في إحدى الصحف، فكتب إلى رئيس التحرير: لقد نشرت جريدتكم اليوم خبر وفاتي، ولما كانت الجريدة من المطبوعات الجادة، فلا شك أن خبر موتي صحيح، لهذا آمل منكم شطب اسمي من قائمة المشتركين، فجريدتكم لن تفيدني ما دمت قد انتقلت إلى العالم الآخر - انتهى. وفي عام 1907 نشرت إحدى الصحف، وصول سلطان الأطرش إلى إحدى الحفلات في مصر - وهو زعيم درزي سوري له مواقف مشرفة ضد الاستعمار. ونشرت الصحيفة الخبر بخط عريض قائلة: وصل الزعيم الكبير سلطان باشا الأطرش، راكباً (جراده) - فقد حلت الراء محل الواو في كلمة (جواده). وغضب الزعيم وكاد يقطع زيارته…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

مواجهة الرئيس الذي قتل زوج عمته

الثلاثاء ٠٥ سبتمبر ٢٠١٧

لم يعد أحد يستهين بما يقوله كيم جونغ اون. تقريباً، كل ما توعد وهدد به تحقق، وآخره زلزال التجربة النووية الهائلة الذي أغضب الولايات المتحدة، والصاروخ الباليستي الذي أصاب اليابان بالفزع بعد أن سقط في مياهها. هذا الشاب، رئيس كوريا الشمالية، ربما يستطيع في نهار واحد أن يدمر مدينة سيئول المجاورة، أو يقتل مليوناً أو أكثر من اليابانيين، ويقذف رأساً نووياً مدمراً إلى إحدى القواعد الأميركية. وللمرة الأولى يعيش العالم تهديداً نووياً حقيقياً منذ زمن الحرب الباردة. ومع أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رد مهدداً بأن كل الخيارات على الطاولة، وهي جملة تعني عادة، التهديد باستخدام القوة العسكرية إلا أن حرباً مع هذا المجنون لن تكون نزهة. والفارق بينه وبين ملاك الأسلحة النووية الأخرى في العالم أن جونغ اون مجنون بما فيه الكفاية لارتكاب أي جريمة دون أن يرف له جفن، كما يقال، فقد قتل زوج عمته، وذهب لتناول العشاء في بيتها، كما أعدم وزير دفاعه، ثم وزير التعليم. وبسببه…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

لا حوار من أجل المزيد من الحوار!

الثلاثاء ٠٥ سبتمبر ٢٠١٧

لا جدوى من الجلوس على طاولة للتحاور حول مزيد من الحوار، هذا مبدأ الدول المقاطعة لقطر، ولاشك في أن لديها كل الحق في ذلك، فالتحاور انتهى وقته منذ فترة طويلة، لم تقدم خلالها قطر أي جديد حول إنهاء أسباب الخلاف مع جيرانها، ذلك الخلاف القائم على تهديدات مباشرة من قطر لأمن واستقرار دول المقاطعة، وتدخلها بشكل سافر وخطر في الشؤون الداخلية لتلك الدول، لذا فلا فائدة تذكر ولا جدوى من الدعوة التي تطلقها قطر حالياً بضرورة الجلوس للحوار، وقبل ذلك إعادة الأوضاع إلى ما هي عليه قبل الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع ضدها! السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لم تتخذ هذه القرارات في يوم وليلة، ولم تتبلَّ على هذه الدولة الصغيرة دون وجه حق، وهي لم تقاطعها كي تكسر سيادتها، هناك أدلة وبراهين، وهناك خطر حقيقي يهدّد أمن هذه الدول من قبل جماعات إرهابية تموّلها قطر، لا يمكن إغفال هذه الحقيقة أو تجاهلها، وهذا ما تحاول أن تفعله قطر دائماً، من…

مملكة القلوب

الأحد ٠٣ سبتمبر ٢٠١٧

البيوت السعيدة -كما يُؤْثَر في الأمثال- لا صوت لها، وكذلك الأمم العظيمة لا تحتاج إلى الصراخ والاستعراض الأجوف لكي تُثبت مكانتها، فإنجازاتها تتحدث عنها بأبلغ طريقة وإنما يعلو صوت ضُعفاء الحيلة وصغار القوم، وحدهم العظماء من تصح بهم مقولة قبائل الأباتشي: «من الأفضل أن يكون لديك قليل من الرعد في فمك والكثير من البرق في يديك». منذ سنين طويلة للغاية والمملكة العربية السعودية تستقبل كل سنة حجاجاً من كل بقاع الدنيا وبأعداد تفوق سكان دول كاملة، وعندما كانت عدوة العرب الكبرى طيلة تاريخها «إيران» تسعى في كل موسم حج إلى إثارة القلاقل وإحداث الفوضى، والتي وصلت إلى حد التفجيرات الآثمة من أجل سعيها إلى تدويل الحرمين كانت المملكة تعمل المستحيل لحماية ضيوف الرحمن وتسهيل أدائهم للمشاعر المقدسة. وهو الأمر الذي أجادت فيه بشكل لا يمكن تجاهله فضلاً عن التفوق عليه، وكم كان مضحكاً أن تقوم دولة لا تستطيع تنظيم مباراة كرة قدم دون حوادث على أرضها لتحاول التشغيب على دولة…

محمد شحرور
محمد شحرور
مفكر إسلامي

هل سيؤتي حجنا بعضاً من ثماره؟

السبت ٠٢ سبتمبر ٢٠١٧

لا يمكن للمرء وهو يشهد موسم الحج إلا أن يتذكر إبراهيم عليه السلام، حيث يقتدي به الحجيج ضمن شعيرة تؤدى بمناسك معينة، فيتقربون إلى الله العلي القدير في صلواتهم ودعائهم وطوافهم وسعيهم، متساوين في أشكالهم لا فرق بين غني وفقير ولا بين أبيض وأسود، في رحلة يفترض بها أن تشكل غذاءً للنفس، جديرة أن يغفر الله لعبده بعدها ما تقدم من ذنوبه. وإبراهيم لم يكن مجرد نبي، إنما وصفه الله تعالى بأنه "أمة" {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً} (النحل 120) والأمة تعريفاً تجتمع على سلوك خاص بها، فإبراهيم سلك طريقاً تفرد به، في رحلته من الشك إلى اليقين، ومحاججته لله {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} (البقرة 260) وفي هذا النهج الاستقرائي جعله الله للناس إماماً {وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً} (البقرة 124) وفي مجتمع تعددت فيه الآلهة كان لا بد لإبراهيم…

مانع المعيني
مانع المعيني
كاتب اماراتي

فيلم ليون..

السبت ٠٢ سبتمبر ٢٠١٧

شاهدتُ فيلم “ ليون “ في رحلتي للمملكة المتحدة في مارس ٢٠١٧، بعدما شاهدته فكّرت كثيرا بحال الأطفال الأبرياء الذين يتوهون عن أهاليهم ويعيشون كالمشردين وتنتشلهم أيادي العصابات والمجرمين وينشأون نشأة شنيعة إلا من رحم ربك قد تتبناه أسرة أو يأخذه أحد الطيبين لملجأ وينشأ فيه ويتعلم كل شيء.. قرأتُ مقالة للأستاذ “ جمال الشحي “ كتب فيه عن هذا الفيلم الرائع وتناول فيه القضية الجلية والأساسية وهي عن الطفل الذي تاه عن أخاه وأخذته الأحداث إلى أن وصل من الهند لأستراليا بعدما تبنته عائلة إسترالية وعاش معهم حتى كبر، خلال متابعتي لهذا الفيلم سألت نفسي “ هل تلك السنوات أنسته الوطن الأم؟ هل استطاع نسيان أسرته التي نشأ فيها؟ أم أن كوابيس الإشتياق كانت تلاحقه طوال الوقت حتى بدأ بالبحث عن عائلته إلى أن وجدهم ورجع إليهم “، المؤلم في الأمر أن الفيلم ليس من محض الخيال بل هي قصة حقيقية.. سأل الأستاذ “ جمال الشحي “ سؤال مهم…

جمال الشحي
جمال الشحي
كاتب و ناشر من دولة الإمارات

لا تشاهد فيلم ليون

الخميس ٣١ أغسطس ٢٠١٧

لا أعرف إن كان من قبيل المصادفة في طريق العودة من الصين ونحن نعبر الأجواء الهندية أن أختار مشاهدة فيلم درامي يغير الصورة النمطية لأفلام هوليود، ويجعلني أفكر مليًا في كثير من العبث الذي نعيشه بصورة يومية والتي تفرضها علينا حياة قد تكون قاسية وصعبة. يتشابه الأشخاص والمواقف والظروف، وتختلف الأماكن، المعاناة ليس لها عنوان معروف. الفيلم يتحدث عن (سارو) طفل في الخامسة من عمره ينتظر أخاه الأكبر في محطة القطار، وينام مكانه وعندما يصحى من نومه من شدة القلق والخوف يذهب ليبحث عنه في القطار الذي يتحرك حينها، ويأخذ معه الطفل الذي نام من التعب بعيدًا عن قريته بآلاف الكيلومترات، ويخرج من القطار في مدينة "كالكتا" الهندية المزدحمة التي لا يتحدث لغتها، وهو أصلًا لا يتحدث بشكل واضح نظرًا لصغر سنه، لك عزيزي القارئ أن تتخيل ما حدث بعدها، الطفل ذو الخمس سنوات الذي يشبه كل أطفال العالم يضيع في مدينة حسب قصة الفيلم لمدة شهرين، وينام في العراء…

عبده خال
عبده خال
كاتب و روائي سعودي

لا وشاية في الحج

الخميس ٣١ أغسطس ٢٠١٧

اليوم عرفة، وهو اليوم المشهود الذي توالى تكراره عبر الزمن كعبادة يخرج فيه عباد الرحمن من كل فج عميق لأداء مناسك الحج، وفي ذلك الصعيد تتجمع كل القلوب ملبية نداء الله، طالبة المغفرة بعد أن تركت خلفها الدنيا بما رحبت. وفي الأيام المعدودات ثمة توصية ربانية توجب الالتزام بها «فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ» فمن جاء للحج فقد تخلى عن أدران الدنيا وأقبل إلى تجسيد مشهد صغير عن يوم المحشر ذلك اليوم الذي ينشغل فيه الإنسان عن تفاصيل كل ما تعلق بالمكاسب الدنيوية من سلطة ومال وشهوة وعلو وكبر وظلم وتفاخر. هو يوم يقف فيه الحاج لا يريد من الدنيا إلا الرحيل عنها دون أن تلتصق به الآثام العظيمة التي تحيل بينه وبين السلام النفسي أو التخلص مما اقترفه من تلك الآثام لكي يكون مستقيما إذا جاء ليوم المحشر.. هذا المحفل الروحاني ظل عبر التاريخ دورة نفسية للتجدد والتخلص من أطماع الدنيا، وفي الآونة الأخيرة أرادت بعض…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

من قتل ناجي العلي؟

الخميس ٣١ أغسطس ٢٠١٧

كانت آخر مرة التقيتُ ناجي العلي، رسّام الكاريكاتير المعروف، في عشاء بمنزله قبل فترة قصيرة من اغتياله، بصحبة الزميل أديب أبو علوان وعدد من الأصدقاء المشتركين. لم نكن نتفق سياسياً، لكننا كنا نقدِّره كثيراً، فناناً مبدعاً. ولم يخطر ببالنا أن أحداً يمكن أن يفكر في اغتيال فنان مهما بلغ الخلاف. مع أن المجتمع الإعلامي في لندن صُدِم، إلا أنه، وللأسف، عوملت تلك الجريمة النكراء، التي لم يسبق لها مثيل، باستنكار لما فعله القتلة، ربما لأن كثيرين كانوا يتحاشون الخوض في وحل السياسة. بعد ثلاثين عاماً من تلك الجريمة قررت الشرطة البريطانية فتح ملف التحقيق، ربما عندها مستجدات، أو كما تقول، عسى أن تستيقظ الضمائر النائمة. فحتى لو لم تقبض على الفاعل أو تكشف المدبرين، فإنه لا يقل أهمية إيقاظ الضمير العام الذي نسي تلك الجريمة. الذي أطلق النار مجرم واحد، لكن الذين تواطأوا بالصمت عن الحقيقة مجتمع كبير نتيجة ثقافة تدوس على القيم والنَّاس باسم الشعارات والقضية. ناجي العلي كرسام…

انقــلاب علــى الانقــلاب

الأربعاء ٣٠ أغسطس ٢٠١٧

لن يعود الحوثيون إلى الوراء، ولن يخرج علي صالح من مخبئه حراً. ودعونا نستعد سيناريو الانقلاب على الشرعية، متذكرين أسلوب الحوثيين في خيانة التعهدات والاتفاقيات، فالمشهد ما زال ماثلاً أمامنا، الرئيس المؤقت في مقره، واللجان الوطنية تستكمل اجتماعاتها، والدستور الجديد في مراحله النهائية. وعلي عبدالله صالح معزول، والحوثي يؤكد كل يوم أنه مع الإجماع الوطني وأتباعه يتسللون إلى صنعاء في غفلة من الجميع، ويناوشون هنا وهناك ثم يوقعون اتفاقاً مع الدولة والأحزاب، ومع كل خطوة يوسعون انتشارهم المسلح، ويوافقون على الدستور ثم يخطفون مدير مكتب الرئيس ومعه مسودة الدستور الذي توافقت عليه كل الأطراف في اجتماعات الحوار الوطني، ثم يحشدون الناس احتجاجاً على ارتفاع أسعار الوقود. وينادون إلى تظاهرات سلمية، فإذا بهم يحتلون صنعاء، وخطوة تلو أخرى، يسيطرون على المؤسسات الرسمية حتى يصلوا إلى مقر إقامة الرئيس، فيحاصر ويهدد بالقتل، ويتلاعبون مع المبعوث الدولي، يوقعون اتفاقات بعدم التمدد نحو المحافظات، وفجأة يخطفون عدن وكل مدن الجنوب، ولولا رعاية الله وتدبيره…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

البحرين الكبيرة

الأربعاء ٣٠ أغسطس ٢٠١٧

لا تقل صدمتنا في دول مجلس التعاون الخليجي عن صدمة أهلنا في البحرين من تصرفات الحمدين ضد البحرين، فبعد الكشف عن الأدلة الصوتية والرقمية التي تؤكد تورط قطر في كل الأزمات التي مرّت بها البحرين، بعد ما يسمى الربيع العربي، تبين أن التواطؤ القطري ضد قيادة وحكومة وشعب البحرين كان بلا حدود، وهذا مؤلم لأنه يأتي من جار تربطه به صلة دم وقرابة، واللافت أن ذلك التواطؤ كان بدون أي قواعد أخلاقية، ولا أي اعتبارات لصلة الرحم والقرابة والجيرة، ناهيك عن الأعراف والقوانين الدولية! ومنذ أيام كشفت البحرين عن أدلة جديدة عن ضلوع نظام الحمدين في إشعال الشرارة الأولى لأحداث البحرين 2011، وذلك من خلال حساب عبر أحد المنتديات البحرينية الإلكترونية «صاحب الأحبار» الذي تبين أنه يُدار من قطر، والذي قام بتحديد يوم الرابع عشر من فبراير لبداية ما سماه «الثورة» في البحرين!! مُنذ الكشف عن مكالمة مستشار أمير قطر مع أحد رموز التخريب في البحرين الإرهابي حسن علي، لم…

خالد السليمان
خالد السليمان
كاتب سعودي

إلا «الهوى» أعيا من يداويه !

الأربعاء ٣٠ أغسطس ٢٠١٧

تجمع وسائل التواصل الاجتماعي جميع المتناقضات ليس بين الناس وحسب بل وحتى عند الشخص ذاته، فهناك من يعيب على الآخرين إدلاءهم بآرائهم في الخلاف الخليجي القطري لمجرد أنهم لم يوافقوا هواه في تعرية السياسة القطرية، بينما هو لم يبق شأنا حول الكرة الأرضية لم يدس أنفه فيه ! الأمر نفسه حصل في أحداث مصر وتركيا وسوريا والعراق وليبيا واليمن، فالموقف من حرية التعبير وحق إبداء الرأي يحدده «الهوى» وليس مبدأ الحرية، واللافت أن بعضهم ينصحك بالانشغال بالشأن العام ومشكلات المجتمع وترك السياسة في الخلاف مع سلطة قطر لولاة الأمر وهو الذي لم يفعل ذلك عندما تعلق الأمر بموقف ولاة أمره من التحولات السياسية بمصر والعلاقة بحركة حماس على سبيل المثال، وأنا هنا لا أعيب عليه أن يكون له رأي مختلف، لكنني أعيب عليه مصادرة حق الآخرين في التوافق مع سياسة حكومة بلادهم، خاصة عندما يتعلق الأمر بسيادة وأمن واستقرار الوطن ! البعض يريد منح حصانة ضد النقد لأنظمة حكم وسياسات…