آراء

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

وفاة قائد شرطة

الإثنين ٢٨ نوفمبر ٢٠١٦

«عندما يتوفى قائد الشرطة، ويحزن الشعب بهذه الطريقة، فاعلم تماماً أنك تعيش في بلاد يسودها الأمان والعدل، ويحكمها القانون». عبارة تداولها الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الجمعة الماضي، عندما فجعنا بوفاة الفريق خميس مطر المزينة، رحمه الله، فوقع الخبر على أبناء دولة الإمارات والمقيمين فيها كالصاعقة، وعم البلاد الحزن، وتناقل الجميع مآثر الفقيد، واستذكروا ما قدمه من خدمات ستبقى خالدة في ذاكرة الوطن، بعد أن انتقل إلى الرفيق الأعلى، ووُري جثمانه الثرى. صورة قادة الشرطة في الخيال الإنساني، والعربي على وجه الخصوص، عادة ما ترتبط في أذهان العامة بالبطش والظلم. نلمس هذا في كتب التراث والروايات التي تفننت في وصف ممارسات الشرطة، والأساليب التي يستخدمونها في التعامل مع البشر. ومن أمثلة ذلك قصة «دليلة والزيبق» الشهيرة، التي تدور أحداثها بين مصر وبغداد، وتحكي قصة فساد كبيرة، يشترك فيها كل أطراف السلطة، ابتداءً من الحاكم وانتهاءً بالعسكر والعسس، فالكل في دائرة الفساد مشترك، حيث يقوم الوالي بوضع المقدم «سنقر الكلبي»…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

هل مازال «خليجنا واحداً»؟!

السبت ٢٦ نوفمبر ٢٠١٦

يهمني كثيراً أن أنقل لكم صورة حية من مشاركتي يوم أمس في المنتدى الخليجي للإعلام السياسي في عاصمة البحرين المنامة، وهذه هي النسخة الرابعة للمنتدى الذي ينظمه معهد البحرين للتنمية السياسية، وكانت ورقتي حول «مستقبل الهوية الخليجية».. لقد كان التنظيم رائعاً والمشاركون والحضور من جميع دول الخليج، وكان الحوار شفافاً وشيقاً، ولكنه كشف لي حقيقة مهمة، لابد أن ينتبه إليها المسؤولون في دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصاً أن قمة مجلس التعاون الخليجي ستعقد بعد أقل من شهر في المنامة أيضاً. لاحظت في مناقشاتنا بجلسات المنتدى، وفي الأحاديث الجانبية أيضاً، أن مستوى الاقتناع بوجود هوية خليجية لم يعد كالسابق، وبدا واضحاً أن الحديث عن الخلافات والاختلافات بين دول الخليج أصبح يأخذ حيزاً من الحوار والنقاش، ويعتبر البعض الاختلافات عائقاً وسبباً لتراجع العمل الخليجي، فضلاً عن الحديث عن دور أمانة مجلس التعاون الخليجي الذي يكاد يتفق الجميع على أنه دور مفقود، وخصوصاً فيما يتعلق بتعزيز الهوية الخليجية والدور الإعلامي. لا شك أن…

سارة الرشيدان
سارة الرشيدان
كاتبة سعودية

قطعة من عقله أم فقاعة إعلامية

السبت ٢٦ نوفمبر ٢٠١٦

تقول العرب "اختيار الرجل قطعة من عقله"، أتذكّر هذا القول حينما أقرأ مختارات جميلة تثري، وأتذكّر أن صاحب الاختيار يقدم لنا شيئا من عقله ووجدانه جميلا خلابا يكشف عن ذوق رفيع، وعلى النقيض مَن يقدم لنا الأفكار السريعة المستهلكة أو المثيرة لغرض الجذب، والتي مهما حلقت عاليا فهي بالنهاية أشبه بفقاعة الصابون التي سريعا ما تختفي وتذهب بكل تكسر اللون القزحي المتموج وكأنها لم تكن يوما! الحرفية الإعلامية التي تقوم بها المؤسسات المميزة هي ما يجذب المتابعين ومعهم يأتي المعلنون، فالفقاعة الإعلامية صعدت ببعض الشباب إلى أفق المرئي والمتابَع؛ مع أنه قد لا يملك أكثر من مال أو معلومات بسيطة، ولكنها رسائل غير عميقة جاذبة للجماهير، والجماهير هم الفئة المستهدفة دائما؛ وقادت بالتالي إلى المزيد من تجهيل المجتمع بجعله متابعا لما يطرحه الشباب ويتابع تفاصيل يومهم، وهو ما يزال بحاجة إلى وقته ليستفيد منه في تنمية ذاته وممارسة خياراته بعيدا عن توجيه قاصر من قاصر! لو تابعنا مسيرة الإعلام لرأينا…

خلف الحربي
خلف الحربي
كاتب سعودي

لماذا يفشل حكم الشيعة؟

الأربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١٦

هل سألتم أنفسكم يوما لماذا نجح نظام دموي مثل نظام صدام حسين في توفير الرعاية الصحية والسكنية والتموين الغذائي والضبط الأمني والقوة العسكرية المهابة للعراقيين حتى في سنوات الحصار الاقتصادي الأممي بينما فشلت الأحزاب الشيعية التي حكمت العراق في ظل نظام يفترض أنه ديمقراطي في توفير أدنى أسباب العيش للعراقيين حتى في السنوات التي بلغت فيها أسعار النفط أعلى مستوياتها في التاريخ؟ الجواب من وجهة نظري يعود إلى كون الخلفية الفكرية للأحزاب الشيعية تقوم وتقعد على فكرة (المظلومية) لذلك سرعان ما تواجه ورطة وجودية عظيمة حين تجد نفسها فجأة في موقع الحكم فهي مصممة فكريا شعبيا على أن تكون (مظلومة)!.. والمظلوم لا يعرف كيف يدير شؤون الناس فهو يبحث دائما عن ظالم ما كي يقاومه ويتصارع معه ويأخذ ثارات التاريخ منه. النظرية نفسها يمكن تطبيقها في لبنان، فحين انفرد حزب الله بحكم لبنان تورط لدرجة العجز عن حل مشكلة القمامة التي ملأت شوارع بيروت فاضطر فيما بعد لاستدعاء خصمه السني…

خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

20 مليون مستشار

الأربعاء ٢٣ نوفمبر ٢٠١٦

أين كنا وأين أصبحنا؟ هذا سؤال مهم، يختص بجملة من مشروعاتنا وبرامجنا. الحقيقة أن البعض يستمرئون النظر إلى النصف الفارغ من الكأس. ولكنني أحب أن أتطلع دوما إلى النصف الممتلئ. هذه النظرة تجعلنا ـــ بل تلزمنا ـــ بالنظر إلى الماضي بتقدير وإجلال، والنظر إلى المستقبل باستشراف وتفاؤل ويقين. كثيرة هي المنجزات التي تستحق الاحتفاء والفخر. عدد محطات تحلية المياه في المملكة 28 محطة تنتج ما يغطي 60 في المائة من احتياج المملكة من المياه. وهذا بالمناسبة يعادل 18 في المائة من الإنتاج العالمي من مياه البحر المحلاة. الأمر نفسه يتعلق بالخدمات الأخرى مثل الكهرباء والصحة والضمان الاجتماعي... إلخ. هذه مجرد نماذج للنصف الممتلئ من الكأس، وما أكثر النماذج التي تستحق التنويه. قبل سنوات قليلة كان الحديث عن السياحة لدينا يشوبه كثير من الشك، ولكننا اليوم أمام واقع جديد، يؤكد أنه في غضون 15 عاما تمثل عمر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تغيرت الصورة. الذين يستحضرون صور الماضي يدركون حجم التغير…

د. عبد الحميد الأنصاري
د. عبد الحميد الأنصاري
كاتب قطري متخصص في حقوق الإنسان والحوار الحضاري والفكر السياسي

المنتدى الخليجي للهوية الخليجية

الثلاثاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١٦

معهد البحرين للتنمية السياسية، يضطلع بأداء رسالة سامية تتمثل في إذكاء ثقافة الديمقراطية وقبول الآخر وتعزيز ثقافة الحوار على مستوى المجتمع الخليجي، وقد كرس نشاطه لتعميق مناخات الحرية وحقوق الإنسان، وروح المسؤولية الوطنية للإعلاميين ورفع مستوى الوعي السياسي والتنموي. نظم معهد البحرين للتنمية السياسية المنتدى الخليجي الرابع للإعلام السياسي، بعنوان "الإعلام والهوية الخليحية" ضم نخبة من المثقفين والفنانين والإعلاميين وجمعاً غفيراً من الجمهور البحريني، كما شهد تكريم ثلاثة فائزين بجائزة الصحافة في موضوع "ثقافة السلم الأهلي". يأتي هذا الحدث الخليجي الاستثنائي، في الاحتفاء بدعاة ورموز التسامح وثقافة قبول الآخر ونبذ التطرف والكراهية في المجتمع الخليجي، ليواكب اليوم العالمي للتسامح، الموافق 16 نوفمبر، والمعتمد من الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1996، ليكون يوماً عالمياً تحتفل به دول العالم، تأكيداً أن التسامح وحده، هو الذي يضمن بقاء الإنسانية، كما يأتي هذا التكريم لهذه القيم العليا، في بلد عُرِف تاريخياً بعراقة قيم التسامح الإنساني، وترسخ جذورها في البنية المجتمعية. معهد البحرين للتنمية السياسية،…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

لقطة العام الثقافية

الثلاثاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١٦

ولو أنني سئلت عن لقطة العام الثقافية لأجبت بلا تردد: هو منظر عشرات الطلاب الجامعيين وهم يغادرون قاعة جامعة اليمامة تاركين المفكر الضخم، إبراهيم البليهي، وحيداً على المسرح. هو "مقطع" استثنائي مدهش يصلح لوحده كتاباً عن "بنية التخلف". تبدأ الصورة في اللقطة عندما تقدم أستاذ جامعي "مغاربي اللكنة" بالهجوم اللفظي على المحاضر، وبالطبع، لا سلاح لديه سوى لغة دغدغة العواطف بالحديث المضاد عن أمجاد العرب الساحقة السحيقة، وعن أفضالهم التاريخية على المنجز البشري، وعن إسهاماتهم التي وكما وصفها "بنت حضارات الهند والسند وقصور الأندلس... إلخ". وفي نهاية مداخلته العصماء، طلب هذا الأستاذ الجامعي من الجميع الانصراف ومقاطعة المحاضرة، وكان في غاية النشوة وهو يسجل هذا الهروب الأخلاقي من مواجهة الفكرة بالفكرة. هذه بالضبط هي حجج العجائز والأطفال كما وصفها المحاضر نفسه وهو يصف تلك اللحظة. تشعر بالحزن الشديد لأن هؤلاء الشباب الذين استجابوا للنداء الغوغائي بالانسحاب والمقاطعة كانوا وكما يبدو أقل قدرة من فهم واستيعاب البنى التحليلية التي يتحدث بها…

سوسن الشاعر
سوسن الشاعر
كاتبة و إعلامية

أحزاب الله الشيعية في الحكم

الثلاثاء ٢٢ نوفمبر ٢٠١٦

النموذج الحوثي في اليمن وحزب الله في لبنان ونموذج الحشد الشعبي في العراق هو «النموذج» الذي تدعمه إيران للسلطة عند العرب، وهو نموذج متسلط يعود بالدولة إلى عصر جاهلي فكرياً مصاحب بتخلف تنموي حاد، عاجز عن إدارة حتى موضوع المخلفات في الدولة فما بالك بإدارة وحوكمة دولة. وكانت إيران لا تريد للنماذج الشيعية العربية التنويرية المتقدمة المدنية أن تبرز وتظهر للعلن، بل تعمل على اختيار الأسوأ واختيار الأكثر فساداً واختيار المتطلعين للسلطة منهم، تختار نماذج تولد الكراهية والرفض في محيطها الوطني بل حتى في محيطها الشيعي، وهكذا تعزل الطائفة الشيعية عن محيطها بأن تولي عليهم نماذج غير مشرفة، فالنماذج الشيعية المتنورة المتحضرة أمام العالم هي النماذج الإيرانية فحسب، ذلك الانطباع هو الذي تريد أن تصدره للعالم الخارجي. فترى الإيراني في السلطة إنساناً متعلماً، مسالماً، مثقفاً، مطلعاً، محاوراً، مفاوضاً، ذكياً، متواضعاً، باختصار نموذج يصلح لتسويق إيران دولياً. أما النماذج العربية التي توليها على الجماعات الشيعية وتدعمها بالسلاح كي تتسلط على الدولة…

علي عبيد
علي عبيد
كاتب وإعلامي من دولة الإمارات العربية المتحدة

الإمارات عاصمة العالم

الإثنين ٢١ نوفمبر ٢٠١٦

عام 1990 أقيم في مدينة «أسوان» بجمهورية مصر العربية احتفال تاريخي لإحياء مكتبة الإسكندرية القديمة، دُعي إليه عدد من زعماء العالم، كان من بينهم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وكان لي شرف حضور هذا الحدث التاريخي المهم، ضمن الوفد الإعلامي الرسمي المرافق له رحمه الله، وما زالت تفاصيل ذلك الحفل حاضرة أمامي حتى اليوم. حيث تبرع وقتها بمبلغ 20 مليون دولار، مساهمة من دولة الإمارات العربية في إحياء هذه المكتبة العريقة التي تختلف الروايات حول من شيدها، لكنها تتفق على أنها كانت كبرى مكتبات عصرها، وأنها قد تعرضت للعديد من الحرائق، كان آخرها في زمن الإمبراطور الروماني «يوليوس قيصر» عام 48 قبل الميلاد، وفق أغلب الروايات، حتى تم إعادة إحيائها من جديد في العصر الحديث، وجرى افتتاحها عام 2002، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة «اليونسكو». الشاهد في هذا الحدث هو أن مساهمة المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ…

هيفاء صفوق
هيفاء صفوق
كاتبة واخصائيه اجتماعية

ما الذي يحركنا من الداخل؟

الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١٦

الإنسان يعيش وسط دائرة كبيرة من الصور الذهنية التي تعتمد على مجموعة من الأفكار والمعتقدات والمفاهيم، تتشكل وتتلون وتتغير هذه الصور في مراحل حياتنا، وهذا ليس كله سيئاً، فلربما من خلال ذلك يستطيع الإنسان أن يتطور وينمو ويتغيّر، لكن المهم أن ندرك قوة تأثير هذه الصور الذهنية فينا، وكيف تحرك الداخل من دون أن نشعر. ونقصد بالصور الذهنية: «كل شيء نقوم به أو نسعى إليه أو نفكر فيه له صور في مخيلتنا»، وتختلف هذه الصور من فرد إلى آخر، إذ إن بعضنا تكون «صوراً»، والآخر «رمزاً»، ومنهم من تكون «فكرة مسيطرة»، جميعها تؤثر فينا من دون أن نشعر. بعضنا يضع أهدافاً في حياته يرغب في تحقيقها ويسعى جاهداً لذلك، لكنه يصل إليها بصعوبة، وعندما نرجع إلى «الصورة» الذهنية الباطنية لديه نجد الصورة الأساسية لديه هي «الفشل»، يشاهد صورة عدم تمكنه من بلوغ هدفه، وللأسف هذا هو ما يحصل له على رغم جهوده، ربما يصل لكن بعد جهد ووقت أطول، من…

المعلم والمعلمة أساس التغيير الاجتماعي

الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١٦

مع بدايات طفرة السبعينات المالية في القرن الماضي تغيرت ثقافة المجتمع وتغير معها واقعه. الحديث عن ذلك التغيير يحتاج إلى وقفات طويلة وشروحات أطول لفرز إيجابيات وسلبيات ذلك التغيير. لكن ربما العامل الذي غيّر وجه المجتمع بالكامل هو: تجفيف كل الطرق المؤدية إلى المستقبل وجعل الطريق الوحيد له هو «الشهادة الجامعية». في تلك الفترة كان هذا التوجه يهدف إلى تشجيع المجتمع على الدراسة الجامعية، لكنه لم يكن متوازنا بدرجة كافية للإبقاء على الطرق الأخرى -كالأعمال المهنية- مفتوحة ليسلكها من لا يرغب في تعليم جامعي. وانتشرت ثقافة تَلازم الشهادة الجامعية والمستقبل في خط واحد.. وحيد.. لم يلتفت لأطياف التعليم الأخرى وطرق المستقبل المتعددة. وحدث أن شُغلت الخطوط الأخرى بأيد مهنية غير سعودية وسيطرت بالكامل عليها. واحدة من الحلول في ذلك الوقت كان يفترض أن تكون «ثقافة الجامعة المفتوحة»؛ أي التعليم الحر ليس من أجل الشهادة في حد ذاتها -كمفتاح للمستقبل- ولكن بهدف «دعم تنمية جوانب الشخصية الإنسانية وزيادة القدرة على التصرف…

هل تدريس الفلسفة يحمي من التطرف والإرهاب؟

الأحد ٢٠ نوفمبر ٢٠١٦

يؤكد كثير من الباحثين والمنشغلين بالعلوم الفلسفية أن الطريق الأمثل والأنجع للقضاء على فكر الإرهاب والتطرف يتمثل في إحياء الفلسفة، وإعادة اعتبارها، وتجديد مكانتها في التعليم الأولي بالمدارس، فـ«الفلسفة كتعبير عقلي منطقي قادرة على مواجهة كل أشكال العنف والتطرف لكونها حبلى بالقيم الإنسانية التي تهدف إلى تحقيق نوع من التناغم بين البشر»، وهي كما يقول آخر «أداة مهمة في علاج سعار الإرهاب الذي ابتليت به المنطقة العربية. ولا يتحقق إنقاذ الأجيال القادمة من التأويل المنحاز للتراث إلّا عبر إعادة تأهيل الفلسفة في النظام التعليمي العربي». مثل هذه المقولات وغيرها الكثير، تروم التوصل إلى حل شاف يسبر أغوار التخلف والارتكاس في التطرف الذي يقبع فيه العالم العربي منذ قرون. وفي هذا الصدد تأتي تجربة التنوير الغربي كملهم ومؤثر يتعلق به كثير من المثقفين والاصلاحيين من أجل إعادة استنساخه وبعثه في الواقع العربي، ومن ثم تكون (الفلسفة) في المقام الأول للنظر والاهتمام باعتبارها المحرك الأبرز لتنوير العقل الغربي الذي تحرر بفضلها من…