آراء

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

حرب السعوديين الطاحنة

السبت ٢٠ فبراير ٢٠١٦

بين مثقفين يدعون لاجتثاث خصومهم المفكرين، ودعاة يتهمونهم بالعداء للوطن، يعيش السعوديون حرباً طاحنة بين دعاتهم الدينيين ويمينهم المحافظ، وبين مثقفيهم وكتاب صحفهم، وتيار يقول إنه ليبيرالي. اخترت الانسحاب على رغم أنني تورطت في السابق في صراع التيارات السخيف هذا، والذي بت أسميه «ملهاة الرعيان» إذ لا تفارق مخيلتي صورة مسؤول حكومي يتابع على شاشة بلازما كبيرة اثنين من ممثلي التيارين يتبادلان التهم، ويلوح كل منهما بأوراق تدين الطرف الآخر، وكلاهما يزعم أنه الأحرص على الوطن، بل أحياناً يستدعي السلطة على خصمه، فيبدوان وكأنهما ديكان يصطرعان، فيضحك المسؤول، ليضحك معه جلساؤه، الذين يندر أن يعارضوه في رأي، ويقول: «دعهم يتصارعون فهم يحرقون أنفسهم بأنفسهم»، ولكن كل الأطراف تحرق هذا الوطن بهذا الصراع، بما في ذلك من يشجعه ويتركه بلا حسم، فتتجزر هذه الانقسامات الوهمية، وتتحول إلى قبائل سياسية تختصم حول «ناقة بسوس» وليس حول تكلفة إعاشتها وحقها في الرعي من عدمه، وجدوى زراعة علفها أم استيراده، أو حتى الجدوى الاقتصادية…

حبر وملح (لماذا لا يقرأ العرب؟)

الجمعة ١٩ فبراير ٢٠١٦

لئن افترضنا القراءة باباً من أبواب النهوض والتقدّم. فإن السؤال الفوري هو لماذا لا يقرأ العرب؟ يعزفون عن القراءة فيما نتاجهم الإبداعي المكتوب حافل بكل ما يغري بالقراءة، ولغتهم واحدةٌ من أجمل لغات الدنيا لكنها مُهمَلة مرذولة كأنها تهمة أو جريرة. بَعضُ المجوَّفين فكرياً وروحياً لا يتوانى عن التباهي بعدم قراءة العربية(!) فهل صارت اللغة عالة على أهلها أم صاروا عالة عليها؟ العلّة ليست فيها حتى لو اعتلَّت بعض أحرفها، فما صرفُها ونحوها إلا بعض مكامن سحرها وجمالها لكن بعضهم لا يفقهون. نشدد على القراءة بلغتنا أولاً لأسباب كثيرة أتينا عليها في مقالات سابقة، لكننا نحثُّ على القراءة بكلِّ لغة متاحة. لن نعيد مقولاتنا الدائمة بضرورة القراءة مع أن في الإعادة إفادة. التذكير بالبديهيات صار لازماً في مجتمعات مُصابة بألزهايمر معرفيٍّ يجعل شعوبها شبه غائبة أو مغيبة عن الوعي، منشغلةً بماضيها وتركته، منصرفةً عن مستقبلها وما تخفيه أيامها الآتية. كيف تقرأ أُمَّةٌ ونسبةُ الأمية فيها تُقارب العشرين في المئة، فيما…

نفايات «بلاد الأرز» الحائرة

الجمعة ١٩ فبراير ٢٠١٦

داعبت فكرة تصدير النفايات مخيلة اللبنانيين فترة. يليق ببلاد الأرز ان تكون خالية من المهملات وأن توكل عبء معالجة بقاياهم المنزلية الى من يمتلك وقتاً وموارد يصرفها في علاج ما تخلف من استهلاك اللبنانيين سلعهم ومآكلهم وشتى امور حياتهم. اول ما حملته الإشاعات عن التصدير جاء بعد اسابيع قليلة من اندلاع أزمة النفايات في تموز (يوليو) الماضي. قيل يومها ان لبنان سيصدر نفاياته الى ألمانيا والسويد. اعتز اللبنانيون مثلما اعتزوا يوم استقبلوا الانتداب الفرنسي بأبيات الزجل عن «فرنسا أم الدنيا عموم. اعتزوا يا لبنانيي». صحيح ان بلدك سيقع تحت الاحتلال، لكنه الاحتلال الفرنسي المتحضر. وصحيح انك عاجز عن ايجاد حل لمشكلة ببساطة مشكلة نفاياتك المنزلية لكنك ستصدرها الى دولتين غربيتين صناعيتين. لم يدم اعتزاز اللبنانيين طويلاً. لقد تبين أن السويد وألمانيا تستوردان نفايات لكن ضمن شروط صارمة لاستخدامها لتوليد طاقة نظيفة. وبين النفايات التي تسمح لها الدولتان المذكورتان بدخول اراضيها وبين حالة النفايات اللبنانية، بون شاسع تجوز مقارنته بالبون الفاصل…

وليد شقير
وليد شقير
كاتب في صحيفة الحياة

توتر إيران إزاء أي مبادرة عربية

الجمعة ١٩ فبراير ٢٠١٦

تعيب طهران وحلفاؤها على المملكة العربية السعودية، ان إعلانها الاستعداد لإرسال قوات برية لمحاربة «داعش» في سورية، في إطار التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الإرهاب، وتعتبر أن هدف الإعلان السعودي أن «يكون لها موطئ قدم في سورية»، كما قال الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه قبل 4 أيام. لا حرج لدى القيادة الإيرانية في أن تهدد الرياض رداً على مبادرتها هذه آخذة عليها السعي الى دور في بلاد الشام، سواء في قتال «داعش»، أم في الحل السياسي للأزمة السورية، فيما هي، الجهة غير العربية، تصادر حق التدخل وتصعيد الحرب وانتهاك سيادة دول عربية والسعي الى قلب موازين قوى داخلية وتنصيب أتباع وتقويض مقومات الدولة ومؤسساتها في هذه الدول، تحت شعار «المقاومة»، وبحجة محاربة الإرهاب. ولا حرج أيضاً لدى طهران في ادعائها محاربة «داعش»، فيما المعارك التي تخوضها، وفق مواقفها المعلنة، تهدف الى حماية بشار الأسد من السقوط أمام الفصائل المعارضة المسلحة المتحاربة هي الأخرى…

محمد حسن المرزوقي
محمد حسن المرزوقي
كاتب اماراتي

كائنات ورقيّة

الجمعة ١٩ فبراير ٢٠١٦

يصف الكاتب الإنجليزي «هارولد بنتر»، الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 2005، اللحظة التي ترى فيها الشخصيات المسرحية النور بـ«اللحظة العجيبة»، إذ إن الكاتب، بحسب وصفه، لا يلبث أن يدرك بعد أن يخلق تلك الشخصيات التي لم يكن لها وجود، بأنّه يحمل بين ساعديه كائنات من لحمٍ ودمّ، وتملك إرادة ورغبات مستقلة عن أهواء الكاتب. في السياق نفسه، تقول الأديبة السورية غادة السمان: «ليس صحيحاً أن الكاتب يخلق أبطال القصة. الصحيح هو أن أبطال قصته يستعبدونه. إنهم في البداية ينبتون في داخله، لكنهم ينفصلون عنه بسرعة وتبدأ حريتهم تأكل حريته». أما الروائي البرتغالي جوزيه ساراماغو، فيذهب أبعد من ذلك، عندما ينصح الكاتب بوضع سلاسل حول أعناق الشخصيات الروائية، ليتحكم في محاولات جموحها وجنوحها عن إرادته. فهذه الكائنات الورقيّة، التي يظنها الروائي دُمى، يحركها بخيوطه كيفما ووقتما شاء، ستقوم في غفلة منه بقطع الخيوط التي تربطها به، وتتحرّر من سلطته! هنالك كثير من الشخصيات، التي ابتكرها الأدباء، استطاعت مع مرور الوقت…

أمير طاهري
أمير طاهري
كاتب و محلل إيراني

كثرة الملالي وتراجع الدين

الجمعة ١٩ فبراير ٢٠١٦

في افتراضاته حول تحولات الرأسمالية، تصور كارل ماركس مرحلة يتجه النظام فيها صوب الطلاق الكامل ما بين الإنتاج والأرباح. بعبارة أخرى، أنك تجني الأرباح من دون إنتاج أي شيء على الإطلاق. وبمعنى من المعاني، فإن ذلك قد حدث بالفعل. فاليوم، على سبيل المثال، القيمة السوقية لعلامة «نايكي» التجارية هي أعلى بكثير من قيمة كل المصانع التي تنتج بضائع الشركة في جميع أنحاء العالم. فهل يمكن للمعادلة التي سحبها ماركس على رأس المال أن تنسحب مرة أخرى على العمل؟ بعبارة أخرى أيضا: كيف تكون الحال عند كسب كثير من الأموال من دون إنتاج أي سلع؟ ينتقل شرف اختراع هذه النسخة من النبوءة إلى الإيرانيين.. حسنا، إلى بعض من الإيرانيين على أفضل تقدير. لأكثر من عشر سنوات لم يكن الاقتصاد الإيراني قادرًا على خلق فرص العمل الكافية لموازنة الانفجار السكاني لفترة الثمانينات من القرن الماضي. وعلى الرغم من مستويات الهجرة العالية فإن النتيجة الملموسة كانت ارتفاعًا كبيرًا في معدلات البطالة، التي يبلغ…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

مَنْ لا يرتكب جريمة لا يخف مِنْ تشديد القانون..

الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦

بالتأكيد لن يُعاقب كل شخص يكتب باسم مستعار على وسائل التواصل الاجتماعي بالسجن والغرامة، غريب جداً أن يُفسر البعض المادة (9) من قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية، التي وافق المجلس الوطني في جلسته، أول من أمس، على مضاعفتها، في هذا الاتجاه، رغم وضوح الأمر. لا شيء جديداً في تعديلات القانون سوى تشديد العقوبة، ولا شك في أن الحكومة حينما تضطر إلى تشديد عقوبة ما، فإن ذلك ناجم عن ممارسات سيئة أو خطرة، تضر بالمجتمع، وتشكل خطورة عليه، لذا استدعى الأمر التشديد ومضاعفة العقوبة. وعلى الجميع ألا ينسوا أن العقوبة مربوطة بجريمة، لذا من لم يأتِ بفعل يُجرّمه القانون، فيجب ألا يهتم بمبلغ الغرامة، زاد أو تضاعف أو نقص، لأن المبدأ هو الابتعاد عن فعل الجريمة، مهما كان شكلها أو نوعها! لن يُعاقب من يكتب باسم مستعار، ما لم يخالف القانون، لا بالحبس ولا بالغرامة، ولن يعترض عليه أحد لأنه استخدم اسماً مستعاراً فقط، لكن إن اقترن الاسم المستعار بجريمة فهذه هي…

سكينة المشيخص
سكينة المشيخص
كاتبة وإعلامية

المعلم الـ «سوبر مان» في نظر الصغار

الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦

بقدر ما نظل نحرص على الارتقاء بكافة حقوق المعلمين والوصول بهم الى الحالة الألمانية التي تجعلهم مقدمين على كل أصحاب الدخول الشهرية لأنهم بناة الأجيال، ومصدر الإشعاع والتنوير وأصحاب الفضل على كل من تعلم حرفا، إلا أنه في نفس الوقت لا يمكن أن يتواضعوا برسالتهم الى مستويات لا تليق بواجبات مهنتهم أو تتعارض مع أدبياتها بحيث تخلق أي آثار نفسية سلبية لدى الناشئة الذين تمتص ذاكرتهم كل التجارب، بخيرها وشرها، في المراحل المبكرة من أعمارهم وربما تعوق نموهم الذهني والنفسي. قيمة المعلم الأساسية والأهم في كونه قدوة، أي إنه شريك تربوي مؤثر لكل أولياء الأمور، وتلك مسؤولية تلقائية بمجرد عمله في العملية التعليمية، فواجبه لا ينتهي بانتهاء الدوام والحصص وإنما يستمر العمر كله حيث يبقى أثره في شخصية الأجيال، وهو من يحدد إن كان الأثر سلبيا أو إيجابيا، ولكن في الحالة السلبية يعني تخريب شخصية بأكملها، ما يعني أن واجباته وأدواره التربوية والتعليمية من الحساسية بما يفترض معه أن تكون…

محمد الرطيان
محمد الرطيان
أديب وصحفي سعودي

حروبكم الصغيرة وحربنا الكبيرة

الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦

لست من الذين يحبون التمايل على إيقاعات طبول الحرب.. أكره الطبل في حالتين: - عندما يُقرع لحرب.. - وعندما يحمله منافق! وأعشق الرمادي في الملبس.. وأكرهه في الموقف! وبلادي تخوض حرباً في عدة جهات وجبهات.. ليس لأنها تحب الحروب، ولكن لأن قوى الشر حولها دفعتها إليها دفعاً، وهي تعي أن الحرب مكلفة.. ولكن اللاحرب - في هذا التوقيت تحديداً - مكلفة أكثر! عاصفة حزم في الجنوب.. ورعد مدوٍّ في الشمال.. والنتيجة - بحول الله وقوته - أمطار: عزة وفخر وكرامة. لهذا.. دع عنك كل الكلمات الودودة والطيبة، وحاول أن تنسى اللون الرمادي، وقل لنفسك: لا تكن محايداً في حب بلادك.. كن متطرفاً حتى الموت! إذا سقط السقف - لا سمح الله - سيسقط على رؤوسكم جميعاً: لن يُفرّق بين رأس اليمين ورأس اليسار. كل صراخكم - في هذه اللحظة الراهنة - لا يساوي تكبيرة جندي سعودي يقف على الحد مواجهاً الموت دفاعاً عنكم جميعاً. أهجروا منابركم الصغيرة - ولو لفترة…

ريم الكمالي
ريم الكمالي
كاتبة في صحيفة البيان

الإمارات عروس الثقافات

الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦

حلت دولة الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف على معرض الدار البيضاء للكتاب بالمملكة المغربية الشقيقة هذا العام، لدورها المحوري الفاعل في دعم الثقافة والمعرفة والفنون في العالم العربي، عبر إطلاقها العديد من المسابقات والجوائز التشجيعية، فضلاً عن دعمها المتواصل لحركة الطباعة ونشر الكتب والترجمة، كل هذا بهدف الإغناء الفكري، وبسط الحداثة، وإحياء التنوير، وإبراز التجديد. هذه المكانة لدولة الإمارات العربية المتحدة جعلتها تعبر الخليج العربي إلى شمال إفريقيا، وصولاً إلى الأطلسي، لتحل ضيفة في المغرب، تلك المملكة العريقة، التي أحبذ ذكرها شخصياً بالمملكة التاريخية المغربية، الأرض الغنية بكل شيء، عقولاً وأيدي عاملة وأحداثاً متكدسة وحقائق تاريخية وتراثاً عريقاً ومعماراً أصيلاً وأصواتاً تنبع من القلب، أصوات الأدب والحرف، بلد الشاعر محمد بنيس، والروائي محمد عزالدين التازي، ومحمد شكري، والطاهر بن جلون، والجميلة فاطمة المرنيسي. لن أستعرض هنا العلاقات التاريخية بين البلدين، والمترسخة في جميع مجالاتها، وسأقتصر في حديثي على مشاركتنا الأدبية في معرض الدار البيضاء للكتاب، المشاركة التي ضمّت أدباء إماراتيين…

عبدالعزيز السويد
عبدالعزيز السويد
كاتب بصحيفة الحياة

أحياناً – لا يرونكم شيئاً!

الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦

كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن رسالة وصلته من حسن نصرالله قال فيها إن «عناصرنا التي تقاتل في اليمن جاءت لتعلم الناس أصول الحكم». تصريح الرئيس هادي جاء خلال زيارته تركيا ولقائه الرئيس التركي، وفي الكشف عن الرسالة تأكيد جديد ليس على التدخل الإيراني فقط، بل على صلف وعنجهية الرئيس التنفيذي للميليشيات الإيرانية الناشطة في العالم العربي. وفي مختلف خطابات حسن نصرالله المغلفة بالمقاومة والعداء لإسرائيل وأميركا، يمكن تلمس الغرور والنظرة الدونية إلى العالم العربي، خصوصاً القادة والحكومات، فهو لا يراهم شيئاً بل يصفهم بأنهم لا يعرفون كيف يعملون عند إشارته الى نجاحات إيران في اختراق دول عربية من الداخل وإيصال عملائها إلى سلطة الحكم. والحقيقة أن نجاحات إيران لم تكن وليدة القدرة والكفاءة بقدر ما كانت وليدة التراخي العربي، ديبلوماسية المجاملات والاختلافات العربية - العربية، مكنت «وما زالت» من تحقيق إيران نجاحات يدفع ثمنها العرب الآن، ومن ذكاء إيران أنها استخدمت فلسطين والقدس غطاء لمشروع الهيمنة الطائفي. وإذا…

لماذا يقرأ الكاتب؟

الثلاثاء ١٦ فبراير ٢٠١٦

في كتاب «رائحة الجوافة»، الذي ألقى الضوء على عالمه الأدبي، ذكر الأديب العالمي، غابريل غارسيا ماركيز، أن اهتمامه بالرواية بدأ في الليلة التي قرأ فيها رواية «المسخ» لكافكا، ويتذكر ماركيز كيف عاد إلى البيت وهو متشبث بالكتاب الذي استعاره من صديقه، فخلع سترته وحذاءه واستلقى على الفراش وفتح الكتاب وراح يقرأ: «حينما استيقظ جريجوري سامسا ذات صباح، بعد أحلام مضطربة، وجد نفسه قد تحول في سريره إلى حشرة هائلة». أغلق غابرييل الكتاب وهو يرتعش، وقال مفكراً: يا إلهي، إن هذا ما أستطيع أن أفعله. وفي اليوم التالي كتب أول قصة قصيرة في حياته. لم يطوّر ماركيز موهبته، في ما بعد، بانعزاله عن العالم كي يتفرغ للكتابة، بل طوّرها بانكبابه على قراءة الإنتاج الأدبي لعدد غير قليل من كبار الكتّاب الذين سبقوه أو عاصرهم. إن ماركيز مجرد حالة من حالات الأدباء الذين كان للقراءة فضل كبير عليهم، فلولاها ما انقدحت أول شرارات الكتابة لديه، ولولاها ما صقل أفكاره وأسلوبه الأدبي. إن…