عبدالله العوضيحاصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع الجنائي - جامعة مانشستر عام 1996.
خلال عامي 1997 و 1998عمل رئيساً لقسم المحليات في مؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر.
شغل منصب رئيس قسم البحوث والتخطيط بمؤسسة " البيان " للصحافة خلال الفترة من 1999الى 2002.
من مؤلفاته: "في رحاب الإمام الشافعي" و "في رحاب الإمام أحمد" و"الخليج رؤى مستقبلية".
الجمعة ٢٨ أغسطس ٢٠١٥
منذ الانتهاء من التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني، لم يزل حبره سائلاً ويتصبب نفوذاً متزايداً لإيران في المنطقة، بذريعة القبول الدولي لها، بعد أن كانت تحت الضغوط المتوالية لعقود مضت، بسبب من سلوكياتها غير المرغوبة لدى العالم أجمع، إلا ممن تمدهم إيران بماء الأكسجين ودماء الضحايا المتساقطين على مدار الساعة. نبدأ من تصريحات «مايك هاكابي» المرشح الجمهوري المحتمل للانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، حيث أدلى بها قبل زيارته لإسرائيل منذ أيام وأثار جدلاً ولغطاً زائداً حين قال: «إن الرئيس أوباما يسوق الإسرائيليين للأفران بعقده الاتفاق النووي مع إيران»، و«لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني، فنحن يتم دفعنا لعقد صفقة لا نحصل منها على شيء، بينما نعطي الإيرانيين الفرصة في الوصول في النهاية لتصنيع السلاح النووي وهو جنون حقيقي». طبعاً نعلم يقيناً بأن هذا الحديث يدخل ضمن الحملات الانتخابية التي تسعى إلى كسب ود إسرائيل واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، إلا أنه كذلك يحمل في طياته ما يمكن أن تؤول إليه نتائج الاتفاقية…
الجمعة ٢٨ أغسطس ٢٠١٥
خُصص ثلث المراكز الانتخابية البلدية في أنحاء السعودية للنساء في أول تجربة لهن كمرشحات. خطوة مثيرة للجدل، وحتى أن المؤمنين بأهميتها كانوا يشكون في إمكانية تنفيذها، لكن الملك سلمان أعطى دعمه لها، وبدأت الدوائر الانتخابية في تسجيل النساء كمنافسات للرجال في الترشح وكناخبات. لا شك أنه قرار تاريخي في وقت صعب. ودخول المرأة في الانتخابات المحلية قد لا يكون فعالا إلى ثلاث دورات مقبلة، بعد اثني عشر عاما، وربما أبعد من ذلك. إنما المهم أنها وضعت قدمها، وبدأت تسير في الطريق نحو مشروع تمكين المرأة من أن يكون لها دور فاعل في المجتمع الذي تشكل نصفه. لهذا يجب ألا تحبط الأخبار الواردة عن ضعف مشاركتهن، مفهوم هذا التطور النوعي والتاريخي. دخولها كمرشحة يعطي رسائل مهمة للمجتمع حول رعاية الدولة لمشاركة المرأة وتمكينها من حقوقها، في مسار وعر ومعقد نتيجة الظروف الاجتماعية في المملكة، لم يكن سهلا أبدا، ولا يزال صعبا. منذ الستينات وكل قرار يتخذ رسميا يثير إشكالات صعبة، وفي…
الجمعة ٢٨ أغسطس ٢٠١٥
يختلط الحابل بالنابل في لبنان، بين الأزمة السياسية التي عنوانها الرئيس الشغور الرئاسي، والذي يختزل عناوين وعوامل لا تحصى، وبين الحراك الشبابي الاحتجاجي على أزمة النفايات، والذي تدحرج وكبر مثل كرة الثلج ليشكل تعبيراً عن سخط المواطن اللبناني العادي على فساد الطبقة السياسية وعجزها واستئثارها بمقدرات البلاد من طريق المحاصصة الطائفية البغيضة، والتي تبرر آلياتها لفريق من هذه الطبقة شل المؤسسات وتعطيلها. لكن هذا الاختلاط يبخس الحركة الاحتجاجية الشبابية أحقيتها في الاعتراض والتظاهر ورفع الصوت إزاء التدهور الذي أصاب الأوضاع المعيشية للمواطنين، الذين تراجع مستوى حياتهم اليومية وخدمات الدولة التي يفترض أن تقدمها لهم، وصولاً إلى إغراقهم في النفايات وتحويلهم إلى قبائل تتزاحم على رفض مناطقهم استقبال الزبالة حتى تلك التي ينتجونها في منازلهم ليرموها على مناطق أخرى. هذا التردي أصاب القطاع الاقتصادي الخاص نتيجة تفاقم الأزمة السياسية والقلق من تراجع الأمن بفعل فتح الحدود مع سورية الذي استجلب التنظيمات الإرهابية والنازحين بمئات الآلاف منها ليقاسموا اللبنانيين الخدمات والعمل، بحيث…
الخميس ٢٧ أغسطس ٢٠١٥
من كان يظن أن يتغلب اللبنانيون على لعنة الأحزاب الطائفية التي لاحقتهم منذ نهاية الحرب الأهلية، ليرفعوا الصوت في ساحة رياض الصلح، تنديدا بمن حوّل "ست الدنيا" إلى مكب مفتوح للنفايات إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر، كنت أجلس مع عدد من الزملاء الصحفيين في أحد المقاهي القريبة من ميدان التحرير في وسط القاهرة، وتساءل عدد منهم عن سبب عدم هبوب نسائم هذا الربيع المنسوب لبلاد العرب على دول هي بأمس الحاجة إليه، لاسيما العراق الذي عاش منذ سقوط نظام صدام حسين سنوات عجاف من الفساد السياسي والتنازع على السلطة، والأمر نفسه ينطبق على لبنان هذا البلد الذي تلاطمته أمواج الأحزاب المؤدلجة سياسيا ودينيا وأبحرت به بعيدا عن بر الأمان. الإجابة كانت حاضرة في أذهان البعض، وغائبة عن أذهان البعض الآخر، إنها الطائفية المقيتة التي لم تسمح للعراقيين أو اللبنانيين يوما بالارتماء في أحضان أوطانهم، والنهوض كرجل واحد في وجه الفساد والمفسدين، لأن هؤلاء وقبل أن يمارسوا…
الأربعاء ٢٦ أغسطس ٢٠١٥
أصارحكم القول إني فكرت أن أتناول في مقالي هذا قضية المعبد الهندوسي المزمع إنشاؤه في أبوظبي، بالدخول في العموميات، من دون تطرق لصلب الموضوع، ووجدت نفسي في تناقض معها، وقررت تناول الأمر من قريب. كوضوح الشمس في رابعة النهار؛ يشكل الأصدقاء من بلاد الهند الجزء الأكبر من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحسب الإحصائية الرسمية في موقع السفارة الهندية في الدولة ذُكر أن عدد الرعايا الهنديين أكثر من 2.600.000 نسمة؛ 65 في المئة منهم من العمالة، 20 في المئة منهم يعملون في الأعمال الإدارية، 15 في المئة رجال أعمال وخبراء وعوائلهم، وهذا كله يمثل ما نسبته 30 في المئة من عموم السكان، كما أن الصلات الهندية الإماراتية لا تخفى على أي صاحب دراية بهذا النوع من العلاقات. هذا العدد الكبير له ـ بلا شك ـ ما له من حقوق، وعليه ما عليه من واجبات، وله مطالبه الخاصة والعامة، وولي الأمر الذي أذن لهم بالاستقرار عنده، للاستفادة منهم، عليه أن…
الأربعاء ٢٦ أغسطس ٢٠١٥
حين تمارس وسيلة إعلامية تشويهاً للحقائق، وتحاول أن «تدلس» على الرأي العام ومتابعيها، كما فعلت قناة «العالم» وغيرها من المواقع الإعلامية التابعة لإيران مؤخراً حول حجم خسائر القوات الإماراتية في اليمن، فإنه ينبغي علينا أن نبحث عن الأسباب التي دفعت بها إلى هذا السلوك، وأن نطرح تساؤلات إنْ كان هذا «الحماس» في نشر مثل هذا الخبر هو نتيجة للتعبئة الأيديولوجية الإيرانية أم أنه جاء نتيجة لتطورات الوضع السياسي على الأرض في المنطقة، وأن ما تفعله هذه الوسائل الإعلامية هو محاولة «إنعاش إعلامي» لخسائر في التأثير السياسي والعسكري على الأرض اليمنية، وأغلب التقارير تشير إلى التفسير الثاني، وأنا أميل إليه. لقد اعتدنا من وسائل الإعلام الإيرانية أو من تلك التي يمولها النظام في إيران، مثل قناة «المنار»، أنها لا توجه سهامها ضد دول الخليج، إلا عندما تكون إيران في مأزق ناتج من تحركات خليجية وتريد أن تفتح جبهة إعلامية لإشغال الرأي العام لديها، فتجدها تزعم مرة بأن لإيران حقاً تاريخياً في…
الأربعاء ٢٦ أغسطس ٢٠١٥
كانت مديرة مكافحة العدوى في الشؤون الصحية في الحرس الوطني واضحة وصريحة وهي تجيب على الأسئلة الدقيقة التي وجهها الزميل يوسف الكهفي في الحوار الذي نشرته جريدة الشرق يوم 20-8-2015 فهي اعترفت في صراحة نادرة عند المسؤولين الصحيين بتفشي المرض في مستشفى الحرس الوطني بالرياض وأنه تحول إلى بؤرة لانتشار المرض وأن الإجراءات التي اتخذت من إغلاق للعيادات والطوارئ والعمليات كانت ضرورية للسيطرة على العدوى. وفي اليوم التالي للحوار أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريراً مفصلاً عن تفشي حالات المرض في السعودية وذكرت بالتفصيل التاريخ المرضي لـ 19 حالة يعتقد أنها أصيبت بالعدوى من ذات المستشفى وأصدرت توصيات محددة بضرورة التزام المستشفى بمعايير الوقاية الشخصية للعاملين الصحيين وكذلك توصيات بأهيمة تتبع المرضى المخالطين وفحصهم لوقف انتشار المرض. كذلك أوصى التقرير بضرورة تجنب سكان المملكة مخالطة الحيوانات وخصوصاً الإبل والامتناع عن تناول حليبها مباشرة دون تعقيم والامتناع عن شرب أبوالها أو أكل لحومها دون طبخ جيد. ما الجديد في الأمر؟ تبدو الصورة…
الأربعاء ٢٦ أغسطس ٢٠١٥
هل تنبهت وزارة التعليم بأن مشروع الابتعاث يترنح أم علينا نحن أن نتنبه بأن سياسة الوزارة قد تغيرت وتعكر مزاجها ولم تعد راضية عن ذلك المشروع؟ وفي الحالتين يجب التنبه والحذر من سياسة قصيرة المدى حيث إن المشروع كان يشي بأنه يستهدف بناء الإنسان معرفيا ومنه تتولد النهضة والتنمية للبلاد في صور شتى ومع ظهور علامات الاسترخاء والتغاضي عن مشكلات المبتعثين كرسالة تعلن تجميد المشروع، نقول هذا بعد تلقي المبتعثين رسائل ضمنية بتفريغ البعض أو تغيير مسارهم إما بالرجوع المبكر باختيارهم أو بسبب المشكلات التي توصلهم إلى حالة الضيق ومن ثم العودة. ولأن الوزارة قد تغطت برداء الصمت حيال كل الأسئلة والملاحظات، سواء أكان الصمت عن تساؤلات المبتعثين أو من خلال عدم الاستجابة لطلبات المبتعثين على حسابهم الخاص. ولأن الصمت من ذهب فقد ارتضت الوزارة الإمساك بهذا الذهب ومكنت الآخرين من الاستفادة من صمتها وتأويل غموضه بما يسهم في إنعاش الاستثمار الذهبي لدى البعض. وآخر من…
الأربعاء ٢٦ أغسطس ٢٠١٥
يأتي مصطلح الدولة العميقة للدلالة على مؤسسات في دولة ما، تضاهي في بعض الحالات قوتها قوة الحكومة، بل وتصبح معطلة لقراراتها في بعض الأحيان، مما يجعل الطريق أمام تلك الحكومة في اتجاهين، إما مسايرة الدولة العميقة، وإما الاصطدام بها. ولعل السؤال الذي من الممكن طرحه هنا هو: هل يصدق ذلك على دولة مثل إيران، في ظل نظامها الجديد الذي يأتي الولي الفقيه على رأس ذلك النظام؟ نسير مع القارئ في هذا المقال لتلمس الداخل الإيراني، لنصل لاحقًا إلى إجابة له. إنه صيف 2013.. المنافسة محتدمة في إيران. ما الذي يجري؟ هناك احتفالات في شوارع طهران والمدن الكبرى. حسن روحاني يتفوق على منافسيه ليظفر بكرسي الرئاسة. تنهال عليه التبريكات بالفوز، وفي انتظار تنصيبه رسميًا لهذا المنصب. سنوات التخبط الإداري ومواجهة الغرب والشعارات والتصريحات الحادة، وانعكاسها على تردي الوضع الاقتصادي آن الأوان أن تنقضي بعد انتهاء رئاسة أحمدي نجاد. الأمل يحدو الشعب الإيراني للاستبشار خيرًا بالحكومة القادمة، كيف لا فهي حكومة التدبير…
الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠١٥
أسطوانة متكررة من التهديد والوعيد والإجراءات من وزارة التعليم تتكرر كل عام أنها لن تسمح لملاك المدارس الأهلية بزيادة الرسوم الدراسية في مدارسهم، ولكن الرسوم مستمرة في الزيادة كل عام، وأولياء أمور الطلبة في هذه المدارس يجدون أنفسهم أمام محاسب المدرسة وهو يطالبهم بدفع الرسوم التي عليها زيادة في كل عام، على رغم أن الوزارة وضعت موقعاً على شبكة الإنترنت لتسجيل اعتراضاتهم على زيادة الرسوم في مدارس أبنائهم وبناتهم، ولكن يبدو أن الرسائل لم تجد نفعاً، وقد يكون مصيرها المسح أو عدم الاهتمام بتلك الاعتراضات. بعض ملاك المدارس كانوا أكثر صراحة في تصريحات لبعضهم نشرت في الصحافة المحلية الأسبوع الماضي، برروا وبشكل فج أسباب الزيادة بأن المصاريف التشغيلية لمدارسهم قد زادت، لاسيما قضية رفع الحد الأدنى لرواتب المعلمين والمعلمات إلى 5400 ريال، وهذه الزيادة -وللأسف- يتحملها أولياء الأمور، فكل زيادة في رسوم أية خدمات لها علاقة بالمدارس تفرض من بعض الجهات الرسمية يكون أولياء الأمور هم الضحية، وهم من يدفعها…
الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠١٥
( ناشطة كينيه في حقوق المرأة تبني قرية لنساء المعنفات فقط بعد أن حصلت على حماية من منظمات دولية ). خبر قرأته وبعدها غادرت بعيداً عن محيط الجريدة والمكان الذي كان يحتويني وأحلامي الصغيرة كيف لنساء أن يفعلن مايراه البعض مستحيلاً بمجرد أن تضرب إحداهن بقدمها على الأرض احتجاجاً..! (النساء شقائق الرجال ) حديث صحيح يخبرنا أنه لا فرق بين الرجل والمرأة غير ما استثناه الشرع . إذاً هي قادرة على ما يفعله الرجل وأكثر وأن لا حدود لإمكانياتها . عندما لم تتمكن تلك الناشطة ولا غيرها من النساء التعايش مع مجتمع لم يراعي أبسط حقوقهن وهو احترام ذاتهن و وجودهن قررنا أن يخلقن مكان لحياة أفضل بشراء قطعة أرض صغيرة وبناء بيوت بسيطة تكون لهن أمان بعد أن فقدن كل أمان. لن تكون ذاتك قادرة على حمايتك عندما تهملها وتكون أنت غير قادر حتى على أن تضع حد لعنف يمارس عليها من شخص من المفترض أن يكون مسؤول عنك…
الثلاثاء ٢٥ أغسطس ٢٠١٥
لا أدري لماذا ذهب بي خيالي إلى بعض من التفاصيل المحتملة لليوم الأول الذي ستبدأ فيه المجالس البلدية مزاولة عملها بعد النقلة الهامة بدخول المرأة فيها ناخبة ومرشحة رغم أن الأخبار الآن غير مشجعة بوجود حماس أنثوي للمشاركة، لعله يعود إلى إحباط متراكم أو ربما بسبب عدم القناعة بأنها ستضيف شيئا مهما لمجالس كانت شكلية في الدورتين السابقتين، علما بأني أحمل إعجابا وتقديرا كبيرا لمشاركة المرأة في مجلس الشورى وأحلم بتجربة مشابهة في المجالس البلدية، ولكن ما كل ما يتمنى المرء يدركه. يبدو والله أعلم أن المجالس ستبدأ عملها بعد جدل كبير عبر كثير من دوائر المجتمع حول كيفية وجود المرأة والرجل في مجلس واحد، وغالبا سينتهي الجدل إلى فرض عزل النساء في موقع منفصل عن الرجال، وهنا سندخل في تفاصيل تقنية قد تستنزف كثيرا من ميزانيات المجالس قبل أن يرى الناس منها شيئا. وبعد أول اجتماع ستمتلئ مواقع التواصل وخاصة الساحة التويترية بأخبار وقصص مفبركة ومتخيلة، قد تصل…