آراء

خالد الدخيل
خالد الدخيل
كاتب و محلل سياسي سعودي

الإرهاب بين العرب والجهاديين وأميركا!

الأحد ١٨ يناير ٢٠١٥

من أسهل المهمات وأطوعها ثلاث: الهجاء، والتبرير، وتحميل الذات مسؤولية ما يفعله الآخرون. وإذا تبين لنا أن التبرير يختلف تماماً عن التفسير، تبين أن هذه المهمات الثلاث من أخطر ما أفرزته الثقافة السياسية العربية في ظل الاستبداد، وغياب حرية التعبير، وتراجع الحقوق. من المسؤول عن الإرهاب الذي ضرب باريس أخيراً، وقبله الرياض، ولندن، والقاهرة، ونيويورك... إلخ؟ أصبح من السهل بالنسبة الى البعض الإجابة عن هذا السؤال بأن المسؤول هم العرب والمسلمون. مسؤولية جماعية كهذه تؤسس لعقاب جماعي، بل يبدو أن العقاب الجماعي قادم لا محالة. هناك من يقصد بهذه الإجابة الدول وسياستها وليس الشعوب، لكنه يسيء التعبير، أو يتجنب التحديد المباشر لاعتبارات يراها مبررة، ومن ثم يستسهل توجيه تهمة جماعية مثل هذه. ثم هناك من بدأ الشعورُ بالذنب يحيك في صدره نظراً لبشاعة الإرهاب وطول أمده وذراعه. بدأ يخاف من أن تطاوله التهمة الجماعية الأوروبية- الأميركية بأن كل ما هو عربي أو مسلم مسؤول بطريقة ما وبدرجة ما عن هذا…

عبدالله فدعق
عبدالله فدعق
داعية إسلامي من السعودية

ممنوع الدوران للخلف

الأحد ١٨ يناير ٢٠١٥

يعد الشاعر أبو الحسن التهامي أحد كبار شعراء العرب، حتى إن المتخصصين في فنه نعتوه بشاعر وقته.. نشأ شاعرنا في الفترة المضطربة للدولة العباسية، وتنقل من (جازان) إلى (مصر) ثم (الشام) ثم (العراق)، وتعرض في حياته لمصاعب كثيرة جدا، وأشعاره مشهود له فيها بالبراعة، وجودة المعاني، له قصيدة مشهورة مطلعها: "حكمُ المنيَّةِ في البريَّةِ جار.."، يقول فيها عن (الحياة) بيتين رائعين: طُبِعَتْ على كَدَرٍ وأنت تريدها صفواً من الأقذاءِ والأكدارِ ومكلِّفُ الأيَّامِ ضدَّ طباعها متطلِّبٌ في الماءِ جَذوةَ نارِ الحياة فيها الحزن، والهم، والغم، والكدر، والكرب، والكآبة وفيها غير ذلك، وعكس كل ذلك، ولكن ليس فيها أنها ـ أي الحياة ـ ستتوقف أو ستغير من طريقتها جبرا لخاطر فلان، أو من أجل عيون علان، بل هذا نوع من المستحيلات التي لا يمكن تصور حدوثها.. حياة الإنسان تهمه وحده، وأحيانا أو غالبا تهم المحيطين به، وقيمة الإنسان متوقفة على الدور الذي يمكن له أن يكون قد أحدثه، أو الذي سيحدثه فيها،…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

الميليشيات الإيرانية والمواجهة الحتمية!

الأحد ١٨ يناير ٢٠١٥

على وقع هجمات الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني على مملكة البحرين، سارعت دول مجلس التعاوُن الخليجي لاستدعاء سفراء لبنان لدى عواصمها، موجِّهةً تحذيراً للحزب وللإدارة اللبنانية أن تتحرك صوناً لمصالحها وأمْن أشقائها. وموقف مجلس التعاون هذا حتى في مسألة البحرين، جديدٌ نسبياً. فقليلاً ما كانت دول الخليج تهتم لصراخ الميليشيات الإيرانية من حولها، مرةً من أجل «المظلومية» الشيعية، ومرة أُخرى من أجل الممانعة والمقاومة، وفي الفترة الأخيرة من أجل مكافحة الإرهابيين والتكفيريين! أما موقف الأمين العام لـ«حزب الله»، فهو جديدٌ وليس جديداً. فدعاوى المظلومية والمقاومة والتكفير تتكرر منذ سنوات. أما الجديد فهو المقارنة بين إجراءات حكومة البحرين والسياسات الصهيونية تجاه الاستيطان والفلسطينيين! وهذه دعوى خارجة عن الحدّ، لكنها ليست جديدةً تماماً في سياق تصرفات «حزب الله» في لبنان وسوريا والعراق واليمن: الاستيلاء على الأرض والمؤسسات بالسلاح، وتهديد من يشكل خطراً على المشروع الإيراني، وادعاء تمثيل المجتمعات في مواجهة الدول، والتساوم مع الأميركيين والإسرائيليين مقابل هذا أو ذاك من الأمور! كيف…

فهد الدغيثر
فهد الدغيثر
كاتب سعودي

سيتوقفون عن الاستهزاء.. ثم ماذا؟

الأحد ١٨ يناير ٢٠١٥

لنفترض جدلاً أن الغرب توقف عن نشر الرسوم المسيئة، وأعلن أمام رؤوس الأشهاد أنه لن يتعرض لنقد الدين الإسلامي في مطبوعاته ووسائله الإعلامية. ولنفترض أن هذا الغرب سيتدخل لإنهاء الحرب في سورية، وسيضغط على إسرائيل لتذعن لمبادرات السلام التي نطالب بها، وسيقوم بإعادة بناء العراق وتنقية أجوائه الطائفية على رغم صعوبة ذلك. لنفترض جدلاً أن مسائل ليبيا ستحل بأية طريقة ويعود لشعبها الهدوء، ودعونا نفترض أن لا مشكلة في اليمن، ونفترض أن المملكة جرّمت الطائفية وطبقت ذلك بكل حزم، ونفترض ونفترض، ثم نتساءل بعد ذلك: وماذا بعد؟ ما الذي سيتغير في أحوالنا؟ هل ستختفي الجماعات الإرهابية التكفيرية من الساحة؟ هل سيتوقف نشاط «الإسلام السياسي»؟ أين سيجد قياديو هذا النشاط أنفسهم بعد ذلك؟ هل سيقبل الشيخ الفلاني، وهو الذي أفنى عمره تحريضاً، بأن يتحول إلى موظف في حكومة أو مؤسسة لا دور له في التسلط فيها على العامة وتصنيفهم؟ هل سيقبل المحرض أو «الداعية» الآخر، كما يحلو لهم تسميته، بالركون إلى…

ناصر الصرامي
ناصر الصرامي
إعلامي سعودي وكاتب صحفي

هل نحن جادون في وحدتنا الوطنية..؟

الأحد ١٨ يناير ٢٠١٥

نبش الأخبار قد يُفاجئك أحياناً بما لا تريد، أو ما لا تتوقع، حتى وأنت تبحث عن موضوع تكتب عنه مقالاً مثل هذا! لكنه أيضاً يعيد طرح الأسئلة، ويغيّر مسار الكتابة، بعد أن تثير حسك وتفكيرك وطريقة رؤيتك للأشياء والمواقف، خصوصاً في هذه المرحلة من الأخطار - محلية وإقليمية - في المحيط، كمواجهة الإرهاب، والحرب المستمرة معه، ومع مكوناته المختلفة، التي تعمل بشكل واضح على زعزعة الأمن والاستقرار وضرب الوحدة الوطنية في عمقها. وفي الوقت الذي نتحدث فيه وتعمل بلادنا على المسرح العالمي من أجل وضع حد للإرهاب والعنف والقتل باسم الأديان والمذاهب، وتنادي بخلق قانون دولي يجرّم الهجوم والسخرية من الأديان والمذاهب، ويدعو للتآلف بينها. بعض القصص والأخبار تجعلك تسأل بالفعل: هل نحن جادون بما يكفي في فهم خطر ضعف الوحدة الوطنية، وخطورة التمايز على أسس مذهبية أو عنصرية أو قبلية، هل يُوجد شيء أهم نجنّد له ونضع له الموارد الفكرية والإعلامية والأنظمة والقوانين غير وحدتنا الوطنية؟ ثم هل فشلت…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

الرئيس مطالب بمواجهة صادقة

الأحد ١٨ يناير ٢٠١٥

أدى الرئيس هادي اليمين الدستورية في 21 فبراير (شباط) 2012، بناء على توافق وطني أقرته المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقال أمام الملأ، إنه يتمنى الوقوف في ذات المكان بعد عامين ليسلّم الموقع الأول في الدولة لمن سيختاره الشعب خلفا له.. في ذلك اليوم امتلأ الكثير من اليمنيين بالتفاؤل إثر تنازل الرئيس السابق صالح عن السلطة بعد أن نزفت الدماء في تعز وصنعاء في حادثتي «جمعة الكرامة» بصنعاء و«المحرقة» بتعز واتهمت بتدبيرهما أجهزة الأمن التي كانت تحت السيطرة المطلقة لصالح الذي رضخ بعدها لرغبة شعبية هائلة وغالبة حينها، وضغط خارجي هائل لإنهاء الأزمة السياسية التي عطلت البلاد وأتاحت للجماعات الإرهابية التوغل والاستقرار في اليمن. ومع انتهاء العام الأول من حكم الرئيس هادي تزايدت مظاهر رغبته في الاستمرار، وبدأت عملية تباطؤ متعمد في إنجاز مهام المرحلة الانتقالية التي كانت محددة بعامين فقط، وتولى مستشارو الرئيس وقادة الأحزاب عملية اعتادوا عليها لزمن طويل: تبرير كل سوء وفشل وعجز، وما ساهم في هذا العبث…

بدر الراشد
بدر الراشد
كاتب سعودي

مردوخ.. أفكار عقيمة لها 1000 قدم!

السبت ١٧ يناير ٢٠١٥

تعليقاً على اعتداء باريس قبل أيام، كتب إمبراطور الإعلام روبرت مردوخ تعليقا اعتُبر مستفزاً وظالماً للمسلمين؛ إذ علق عبر حسابه في «تويتر» قائلاً ما معناه: «ربما كان معظم المسلمين مسالمين، لكنهم يتحملون المسؤولية (عن الاعتداءات الإرهابية) حتى يتعرفون على سرطان الجهاديين بينهم ويستأصلونه». تباينت التعليقات على كلام مردوخ، لكن الأهم في هذا السياق أنها ليست المرة الأولى التي يطلق فيها مردوخ تصريحات إعلامية تعتبر متطرفة وسطحية. فللرجل تاريخ من تبني آراء متحيزة ومتطرفة. سأشير في هذه المقالة إلى بعضها أبيِّن خطورتها. عندما اجتاح آرييل شارون بيروت سنة 1982، أظهر مردوخ إعجابه وغبطته بما فعله شارون وجيش الاحتلال الصهيوني، وعندما سأله أحد موظفيه إن كان هذا الأمر «أخلاقياً» أجاب مردوخ بأن هذا غير مهم. ثم علق بما معناه إن شارون قادر على الحسم، وهذا أهم. وحول المسلمين أيضاً، قال رجل الأعمال الأسترالي-الأميركي ذات مرة لأحد مرافقيه إن المسلمين يعانون من إصابة مفرطة بالتشوهات الخلقية عند الولادة بسبب ميلهم إلى زواج الأقارب.…

ياسر حارب
ياسر حارب
كاتب إماراتي

الواقع الجديد

السبت ١٧ يناير ٢٠١٥

قرأتُ مرة نكتة تقول إن من آداب الضيافة اليوم أن تُقدم لضيفك عندما يزورك في البيت شاحناً للهاتف النقّال وكلمة السرّ لشبكة الإنترنت. وقرأتُ قبل أيام تغريدة لأحد الأصدقاء قال فيها إنه يرغب في التوقف عن استخدام الانترنت لأسبوع كامل إلا أن عمله يعتمد عليها. وفي هاتفي مجموعة من البرامج التي أستخدمها بشكل يومي لأتعرف على العالم، وعندما أقول "العالم" فإنني أعني هذه الكلمة حرفياً. من هواياتي ركوب الدراجات الهوائية، ولذلك فإنني لا أكفّ عن مشاهدة مقاطع فيديو في يوتيوب عن آخر صيحات الدراجات، ثم أدخل أمازون أو إي بي، باستخدام تطبيقاتهم وليس مواقعهم الإلكترونية، لأشتري إكسسوارات لدراجتي. ثم أنتقل إلى تطبيقات القراءة كتطبيق بلينكست، أهيم فيها بعض الوقت، ثم إلى برامج التواصل الاجتماعي لأرى ماذا يقول الناس وماذا يكتبون. ثم تطبيقات الأخبار بمختلف أنواعها، ثم إلى برامج تقييم الأفلام السينمائية التي تُسلّيك بعروض الأفلام الدعائية. إلا أنني لا أفعل ذلك وأنا جالس مع شخص ما، بل كثيراً ما أتجاهل…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

التستر و«داعش» وتوفيق الربيعة!

السبت ١٧ يناير ٢٠١٥

في السعودية، أضحى وزير التجارة الدكتور توفيق الربيعة الأكثر شعبية بين الوزراء، بعدما نشط في متابعة «الحال السائبة» للتجار، فأغلق متاجر كبرى تتلاعب بأسعار التخفيضات، وقبل ذلك أجبرهم على القبول بحق المواطن في إرجاع ما اشتراه، نجح أخيراً في توحيد نظام «الأفياش الكهربائية»، في المملكة بعد حيرة نصف قرن بين 3 أنظمة، الآن يخوض معركة مع مطوري العقار الذين يبيعون وحدات على الخريطة قبل استيفاء التراخيص اللازمة، ما أوقع كثيراً من المواطنين في مشكلات بعجز القضاء عن حلها بعد إفلاس التاجر أو اختفائه. إنجازات تبدو للمراقب البعيد بسيطة، غير جذرية، ولكنها مهمة لدى المواطن، ما يؤكد أن «أكل العيش» أهم لدى المواطن من قضايا «الهوية الثقافية» أو «تحري جذور الإرهاب» أو «حجاب المرأة»، التي نشغل بها المواطن نحن معشر الكتاب والفقهاء والخبراء ونفرضها عليهم، بينما كل ما يريده المواطن هو سكن مناسب ووظيفة لائقة، وأسعار معتدلة، وتعليم وصحة. ثم إذا كانت هذه الإنجازات بسيطة، فلماذا عجز عنها وزراء سابقون؟ بل…

عبدالله بن ربيعان
عبدالله بن ربيعان
أكاديمي سعودي متخصص في الاقتصاد والمالية

علاج الفقر أم ثقافة الفقر؟

السبت ١٧ يناير ٢٠١٥

نسمع عادة ونقرأ، القبض على متسول وبعد البحث والتقصي وجد أنه يملك ملايين الريالات، أو وجد عند فلان «الفقير» شكلاً ومظهراً عمارات وأموال وفيرة بعد موته. وفي قصة أخرى، يقول أحد العاملين في المجال الخيري: «جددنا منزل إحدى العوائل الفقيرة، وأعدنا فرشه وترتيبه، وصرفنا لهم راتباً جيداً، ومع ذلك فرب العائلة إذا ما أراد شيئاً فإنه يتصل بنغمة واحدة ثم يغلق الجوال لأتصل به من هاتفي». مما سبق، ومما نعرف من القصص المشابهة، لا بد من التفريق بين الشخص الفقير، والشخص الذي يعيش ثقافة الفقر، فالشخص الذي يتسول على رغم امتلاكه أموالاً كثيرة، أو كبير السن الفقير شكلاً، والذي وجد ورثته العمائر والأموال بعد موته، ورب العائلة الذي يتصل بنغمة واحدة ثم يقفل طالباً من الآخر الاتصال به حتى لا يدفع هللات بسيطة على رغم ما قدمه له الطرف الذي يتصل به من مساعدات وأموال نقلته من طبقة الفقراء إلى متوسطي الحال، كلهم ليسوا فقراء، ولكنهم يعيشون ثقافة الفقر، ويتصرفون…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

ما سر حب الروس للأسد؟!

السبت ١٧ يناير ٢٠١٥

لا نعلم تفسيرات تشرح لنا موقف روسيا حيال الأزمة السورية منذ بدايتها قبل نحو أربع سنوات، حيث لا توجد هناك معاهدات دفاع مشترك، ولا يمثل النظام السوري قيمة استراتيجية لموسكو في الصراع الإقليمي، وبالتأكيد ليس مؤثرا في التوازنات الدولية، وليست فوق أراضيه معابر مائية، ولا في بطنه مصادر للطاقة، ولا أسواق استهلاكية. كما أن الطرف الآخر، أي المعارضة، لم تعادِ روسيا، بل جربت، وحاولت، تجسير العلاقة معها، رغم المدد الحربي الضخم الذي أوقف نظام دمشق على قدميه بعد انتكاساته العسكرية. إذا لم تكن هناك مصالح كبيرة، ولا قيمة استراتيجية، ولا صفقات عسكرية أو مالية، فما سر هذه السياسة الروسية المتشبثة بنظام مهترئ، لا مستقبل له؟ خلال السنتين الماضيتين سألت العديد من المهتمين، والنشطين، في الميدان السياسي، على أمل أن أجد مبررا يساعدني على فهم العقل الروسي، ولم يعطني أحد تفسيرا مقنعا يعلل مستوى التزام موسكو الضخم بدمشق الأسد. قيل لي، إنها علاقة ضمن العلاقة مع إيران، لكن هذه تجعلها مسألة…

لا جدوى من الضغوط على روسيا

الجمعة ١٦ يناير ٢٠١٥

الهدف من تصعيد الأزمة الأوكرانية ووضع العراقيل أمام كافة حلولها هو روسيا وليس أوكرانيا، ولأن واشنطن وحلف الناتو لا يقدران على المواجهة مع روسيا لأنهما يدركان أكثر من غيرهما مدى قوتها، فقد حاولا جرها لحرب داخلية في أوكرانيا تستنزف قوتها وتظهرها أمام العالم كدولة معتدية على جيرانها، لكن من الواضح أن هذا المخطط أيضاً فشل ويصعب الاستمرار فيه.. وذلك بعد الفشل الذريع لقوات النظام الحاكم في كييف في قهر المقاومة الشعبية في شرق أوكرانيا، مما اضطر بوروشينكو رئيس النظام أن يعترف بهزيمة جيشه ويلجأ للهدنة ووقف القتال بعد أن اعترف بأن جيشه خسر أكثر من نصف قوته، والجميع يرفض إمداد أوكرانيا بالسلاح، بما فيهم واشنطن والناتو، خشية الصدام المباشر مع روسيا. أيضاً من الواضح أن سلاح العقوبات على روسيا لم يؤت ثماره، وذلك بعد رفض الغالبية من الدول، إن لم يكن تقريباً جميعها، المشاركة فيه ضد روسيا، حتى العديد من كبرى الشركات الأميركية ترفض المشاركة، وحتى الآن مازالت موسكو تتحفظ…