الأحد ٢١ ديسمبر ٢٠١٤
لم يسبق للعرب أن ذرفوا دموعا فياضة في رثاء لغتهم، كما فعلوا بمناسبة يومها العالمي. بدا وكأنهم وجدوا في هذه المناسبة متنفسا لينفثوا خيباتهم، وحزنهم ويأسهم كله دفعة واحدة في «لغة الضاد». مقال عن «المصريين الذين دمروا العربية»، آخر عن اللغة التي أصبحت «كالأيتام على مائدة اللئام»، وغيرهما عن «الفصحى التي تتعرض لأزمة غير مسبوقة»، هذا غير الحديث عن «التراجع المفجع» و«التحديات الكبيرة» و«وسائل الإعلام التي تدق إسفينا في نعش العربية» وانعدام مبادرات تبسيط النحو و«الهجرة العربية إلى لغات بديلة»، حتى ظننا أن العربية دفنت وأهلها انقرضوا. شحيحة الكتابات التي رسمت بارقة أمل، أو أضاءت على مبادرات عملية تسعى لسد الأبواب التي تأتي منها الريح. كانت لافتة، في هذا الخضم السوداوي أرقام مفرحة نشرها برنامج «أيام الإنترنت العربي»، ومن هذه البوارق السعيدة يجب أن نبدأ. فرغم كل النكران الذي يلقاه الحرف العربي، وعشق الشباب للأحرف اللاتينية وإصرارهم على استبدال أبجدية أجدادهم، ولجوئهم للكتابة بمختلف اللغات التي تعلموها، ها هي العربية…
الأحد ٢١ ديسمبر ٢٠١٤
هل فكر أحدنا ملياً في مضامين الفتوى الدينية السائدة، والتي تقول إن الإرهابي ليس كافراً؟ لا يتجه هذا السؤال إلى مدى صحة هذه الفتوى من عدمها وفقاً لعقيدة الإيمان وشروطها، ولا إلى أن عدم تكفير الإرهابي يلغي ضرورة قتاله. هناك ما يشبه الإجماع على ذلك، وكثيراً ما يستشهد في هذا السياق بموقف الخليفة الراشدي الرابع علي بن أبي طالب، وكيف أنه قاتل الخوارج، ورفض تكفيرهم في الوقت نفسه على رغم تطرفهم وجرأتهم على دم المسلم. لكن، إذا كان الأمر كذلك، فإن السؤال الذي يفرض نفسه في هذه الحال هو: هل يستقيم منطقياً عدم جواز تكفير المرء، واعتباره مؤمناً وهو إرهابي يستبيح دماء الناس لمجرد أنهم يختلفون معه سياسياً وفكرياً؟ من الواضح أن هذا يستقيم وفق منطق الفكر الديني. وهو ما رأيناه في مقالة الأسبوع الماضي التي بسطت فيها رأي شيخ معروف من السعودية هو صالح المغامسي، ورأي مؤسسة الأزهر في مصر. فالمغامسي يرى أنه لا يجوز تكفير أسامة بن لادن…
الأحد ٢١ ديسمبر ٢٠١٤
يا له من مشهد مخيف بحمرة الدماء القانية التي تصبغه في كل بقعة من العالم، مثل شريط سينمائي من أفلام الرعب تتعدد صوره مثلما تتعدد ضحاياه. في أستراليا مسلم ذو سوابق جنائية يقتحم مقهى في سيدني ويحتجز زبائنه رهائن لمدة 16 ساعة، ثم يقتل منهم اثنين ويصيب آخرين ويبث الخوف في المدينة. في بيشاور تذبح «طالبان باكستان» أكثر من 100 طالب ومعلم داخل قاعات مدرستهم. عشرات القتلى في العراق بيد الجهاديين والمتطرفين. «داعش» يعدم 150 امرأة في الفلوجة ويقتل10 أطفال بعد تهجير عائلاتهم.تفجيرات وأشلاء بشرية في سورية تمزّقها بنادق متطرفي «داعش» و«النصرة» وقوات «نظام الأسد» والعالم يفشل في حمايتهم. إرهاب «بوكوحرام» في نيجيريا، وآخرها خطف 191 امرأة وطفل وقتل 35 شخصاً بهجوم على قرية غومسوري النائية. وفي الصومال تنفّذ جماعة «الشباب الإسلامي» أعمالاً إرهابية وآخرها ذبح 22 راكباً في باص. في اليمن، انتحاري من عناصر «القاعدة» يفجّر حزامه الناسف قرب باص تلميذات مدرسة ابتدائية، فيقتل 20 تلميذة. وفي كانون الأول…
الأحد ٢١ ديسمبر ٢٠١٤
يعد الإمام محمد بن الحسن الشيباني، صاحب ومعاصر الإمام أبي حنيفة، وناشر مذهبه، أول من أفرد مؤلفات خاصة للعلاقات الدولية في الإسلام، وله في هذا الموضوع كتابان مشهوران هما: (السير الصغير) ثم (السير الكبير)، وضع فيهما أسس العلاقات الدولية في حال السلم والحرب، وحدَّد علاقة أهل الذمة بالمسلمين، وما يخصهم من أحكام، ونظَّم حالة السلم، وفصَّل الكلام عن سياسة الحرب في الإسلام، وأحكام المعاهدات، والصلح وغير ذلك مما يبحثه علماء القانون الدولي اليوم. شروحات كثيرة ورصينة ظهرت للكتابين، أكدت صحة تلقيب الإمام الشيباني برائد القانون الدولي، وأكدت أيضا قيمة الجمعيات الكثيرة التي أنشئت في الغرب من أجل إظهار آراء الإمام، ونشر مؤلفاته المتعلقة بأحكام القانون الدولي الإسلامي.. في الرياض، وبدعوة كريمة من سمو رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية الأمير تركي الفيصل، سعدت قبل أيام بحضور حلقة نقاش مركزة بعنوان (تقاليد الحرب في ضوء الشريعة الإسلامية، وتطبيقاتها في الصراعات المعاصرة)، للتحضير لعقد مؤتمر قريب عن (الإسلام ومعايير…
السبت ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤
هرع أحد الأطباء إلى المستشفى فور تلقيه اتصالا هاتفيا لإجراء عملية جراحية عاجلة. وحينما وصل وجد والد الطفل المريض ينتظره في الممر وقد انتفخت أوداجه فصب على الطبيب جامّ غضبه، وقال بصوت مرتفع: «لماذا تأخرت يا دكتور! ألا تعلم أن حياة ابني في خطر، أليس لديك ذرة شعور بالمسؤولية!». صدم الدكتور، لكنه ابتسم ابتسامة صفراء واعتذر، ثم قال للأب: «لقد كنتُ خارج المستشفى وجئت بأقصى سرعة، فأرجو أن تهدأ وتطمئن حتى أؤدي واجبي على أكمل وجه». رد الأب غاضبا: «أهدأ؟! لو كان ابنك في مكان ابني لما تصرفت بهذا البرود.. ما شعورك حينما يلقى ابنك حتفه وهو ينتظر حضرة الطبيب يصل متأخرا إلى غرفة العمليات!». ابتسم الطبيب مجددا وقال: «لا تقلق، سنبذل قصارى جهدنا لإنجاح العملية، ولا تنس ابنك من صالح دعائك». أطلق الأب تنهيدة غاضبة وهمهم بكلام غير مفهوم نمّ عن امتعاض شديد. استغرقت العملية بضع ساعات. ثم خرج الطبيب وقد تهللت أساريره، وقال للأب: «أبشرك؛ لقد نجحت العملية…
السبت ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤
أول شيء صفعني في وجهي ما إن دخلت المكتبات الفرنسية مؤخرا، كتاب ضخم يحمل عنوانا عريضا بالخط الأحمر اللافت للنظر فورا: «الانتحار الفرنسي»! قلت بيني وبين نفسي: يا سبحان الله هم يتحدثون عن الانتحار الفرنسي رغم غناهم وتفوقهم في شتى المجالات فماذا يمكن أن نقول نحن إذن؟ من سيؤلف كتابا ضخما بعنوان: الانتحار العربي أو التفكك العربي أو الانهيار العربي؟ لكن دعونا من هذه المقارنات البائسة وغير المجدية لسبب بسيط هو أن المقارنة ممنوعة هنا. لماذا أيها الفطحل؟ لأنك ينبغي أن تقارن المتفوق مع المتفوق والمتخلف مع المتخلف، أي فرنسا مع ألمانيا أو إنجلترا وليس فرنسا مع العرب أو العجم. إنهم يرفضون أن نُقارن بهم حتى ولو على سبيل الانتحار! في البداية رفضت شراء الكتاب عندما عرفت أن صاحبه هو مجرد صحافي وليس مفكرا مشهورا أو أستاذا جامعيا كبيرا. ثم مرت الأيام والأسابيع وأدركت فجأة أني لا أستطيع أن أتحاشاه مهما فعلت. في كل مرة أجده أمامي في واجهة جميع…
عبدالله العوضيحاصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع الجنائي - جامعة مانشستر عام 1996.
خلال عامي 1997 و 1998عمل رئيساً لقسم المحليات في مؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر.
شغل منصب رئيس قسم البحوث والتخطيط بمؤسسة " البيان " للصحافة خلال الفترة من 1999الى 2002.
من مؤلفاته: "في رحاب الإمام الشافعي" و "في رحاب الإمام أحمد" و"الخليج رؤى مستقبلية".
السبت ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤
في المنتدى الاستراتيجي العربي 2014 كان النفط هو البطل الحقيقي أو المتحدث الرئيسي وليس فوكوياما ولا كروجمان ولا غيرهما من المتحدثين الأجلاء. لماذا؟ لأن النفط لا زال عصب الاقتصاد وسيبقى كذلك حسب الدراسات المستقبلية إلى أكثر من قرن قادم على أقل تقدير، وهو ما يعني عدم التسرع في إطلاق الأحكام الجزافية على هذه الطاقة المستدامة في كل العالم. فالنفط بحد ذاته قصة حضارة مستقلة، لأن الأمر لا يتعلق بسعر البرميل انخفاضاً وصعوداً، بل بما ترتب على هذه الأغلى حتى الآن من الذهب والفضة وجميع المعادن الثمينة الأخرى على وجه المقارنة العامة. فالنفط ومشتقاته ليس بترولاً ولا ديزلاً ولا زيت تشحيم، بل هو أكثر وأكبر من ذلك أهمية، والناظر إلى عصر ما قبل النفط وما بعده لابد أن يقف احتراماً أمام هذه النعمة الربانية العظمى بالمطلق. فالعالم أجمع على أتم الاستعداد لخوض الحروب تلو الأخرى لو أن أحداً مسّ هذه الطاقة الفاعلة قيد أنملة، لأن الحروب سبب رئيسي في زيادة أسعارها…
السبت ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤
فاجأني ابن أختي في المرحلة المتوسطة طارحاً هذا السؤال: لماذا النساء يكشفن الوجه في جدة دون مشكلات أو مضايقات بينما في عرعر تعد جريمة ويتم ملاحقة النساء لتغطية الوجه! ثم هجم عليّ بسؤال تكميلي آخر قائلا: هل النظام في جدة يختلف عن بقية المناطق! ساق هذه الأسئلة بعد موجة الأسبوع الماضي بعدما خرج الشيخ أحمد الغامدي مع زوجته كاشفة الوجه طارحاً ومؤيداً ما يقتنع به من أدلة وبراهين تؤكد جواز كشف الوجه.. أجمل ما في موضوع الغامدي أنه طبق ما يعتقد به في موضوع ذي حساسية عالية في المجتمع.. سواء كنا مع أو ضد إلا أن الرد المتزمت والمتشدد جاء كعادته ناسفاً أي مبدأ للرأي الآخر ووصل الأمر بطلب التأديب والتعذيب والنيل حتى من شرفه شرفه وهذه ليست من صفات أهل العلم! من لديه أدلة وبراهين تعارض ما لديه فليطرحها بعيداً عن التشنج والتطرف؛ لأن المسألة خلافية خصوصاً بالمقارنة مع أكثر من مليار مسلم حيث نجد أن السعودية تمثل أقل…
السبت ٢٠ ديسمبر ٢٠١٤
لا تستطيع إلا الإعجاب وأنت تشاهد الشيخ أحمد الغامدي الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة يظهر مع زوجته الكاشفة لوجهها في برنامج بدرية البشر على شاشة «إم بي سي». فالرجل يعرف أنه يضع يده في نار أشعلها المتطرفون منذ عقود ولا يزالون. غير أنه -ومهما قالوا عن أسبابه- أبلغنا رسالة عميقة مفادها بأن هناك ما هو أقوى من أضعف الإيمان. الشيخ الشجاع لم يفكر بغضب الأوصياء على الدين أو قبيلة «ما» أو عادات لم يأمر بها الله من سلطان، بل إنه وبقناعة مستمدة من التاريخ الإسلامي أيقن أنه على حق، فأقدم على الظهور بعد دعوته من البرنامج، من دون تردد، فلِمَ يخاف وهو لم يُغضب إلا من عشعش الجهل في حياته؟ في المقابل كل الهجوم الذي تلقاه الشيخ بسبب هذا الظهور يثبت للمرة الألف أن هناك الكثير ممن لا يؤمن بالاختلاف، وأن كثيراً منا قد سلَّم عقله رهينة لمن هم كثيراً أدنى منه في سلم الوعي،…
الجمعة ١٩ ديسمبر ٢٠١٤
منذ ادعت مدرسة الفقه والحديث بأن المرأة (عورة) والترّهات تتوالى والحقوق تنتهك.. إذ لا يتفق و(العورة) إلا أن تحبس خلف حجاب لا تَرى ولا تُرى، لذلك لم يكن صعباً على عقول التراثيين أن يؤسسوا لحجبها بحجة منع الاختلاط وسط فضيحة الكائن العورة، فكل إنسان يحمل هوية وجود حية لا يقبل اختلاطه بكائنات "عوراتية"، فالفضاء مفتوح له حيث يُعرَف ويُعَرَّف بهويته الأم (الوجه) بينما تظل هي خلف الأحجبة والأردية والأسوار محجوبة مسلوبة الإرادة والحقوق.. هذا باختصار مجمل تداعيات الكذبة الأم لمفهوم المرأة عورة في الحكاية "العوراتية"الغاشمة.. لقد نجحت مدرسة الفقه بدس سم الوباء "العوراتي" لتخلق أزمة علاقة مع المرأة؛ فتحبسها بين جدران أربعة وتسلب حقوقها إلا ماجاء عن طريق الصدقة.. فالذهن الذكوري الفقهي يدرك أن إخراج إنسانٍ من قائمة الإنسانية إلى قائمة العوراتية لابد أن تسيل بسببه الكذبات في حق "طبيعته وتكوينه وأخلاقه".. لذلك أسس لعقيدة قصور المؤنث ونقصانه وسلبيته واعوجاجه وبتأبيد قهري ممزوج بأباطيل الفتنة والكيد والشيطنة والخبث ليتم القبض…
الخميس ١٨ ديسمبر ٢٠١٤
فداحة خسائر سوق الأسهم، وتدهور أسعار البترول لأول مرة منذ سنوات، وأنباء مجازر «داعش»، واعتداءات إرهابيين في الرياض ومحيطها، وحمى مباريات كرة القدم، كلها توارت في السعودية هذا الأسبوع أمام قصة واحدة. فقد ظهر الشيخ أحمد قاسم الغامدي مع زوجته كاشفة وجهها، على شاشة التلفزيون. وبالمقاييس المحلية، هذه تعتبر مثل قنبلة نووية وسرعان ما تحولت إلى قضية جدل لم يسكت بعد، انتشرت على كل المستويات والمنصات. وهي قد تبدو مسألة تافهة في أي بلد إسلامي آخر إنما هنا شكلت صدمة للغاضبين، ومفاجأة باهرة للمؤيدين، مؤكدة على انقسام حاد داخل المجتمع السعودي، الذي يموج بتيارات تعبر عن تنوعه. هناك من هدد بمقاضاته، لا أدري على ماذا؟ وهناك من اعتبره رائدا تحديثيا سيخلده التاريخ. والحقيقة الأكيدة أن الشيخ أحمد خض الشارع وخلط الأوراق من جديد، مع أن هناك الكثير قبله فعلوها لكنه رجل الدين الأول، وسبق له أن تولى مناصب دينية مؤثرة، وقبل تحدي خصومه الذين اتهموه بالنفاق ونصح الغير بما لا…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الخميس ١٨ ديسمبر ٢٠١٤
حين تنكسر الرسميات في جلسة ما، ويتحول فيها الحوار إلى حديث مودة مشبعة بالهم الثقافي الذي يحمله الحضور جميعهم، فإن الثمار لا بد أن تكون إيجابية، والأفكار يفترض بها أن تأتي تلقائيا من الموجودين لتصب في نهر واحد يرفد فكرة النهوض والتطوير.. هكذا كانت الجلسة قبل يومين، ولم يكن حوارا عاديا ذلك الذي جمعني في مجلس مديرة ومؤسِّسة مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون السيدة هدى الخميس كانو في أبوظبي مع نخبة من الإعلاميين والأدباء مثل الإعلامي الدكتور سليمان الهتلان، ورئيس تحرير صحيفة "ذا ناشيونال" محمد العتيبة، والروائي سلطان العميمي، والكاتب والناشر جمال الشحي، والروائي سلطان الرميثي.. فالكلّ يريد للثقافة بفروعها وفنونها أن ترتقي أكثر، والصعود بالذائقة الجمعية قاسم مشترك لمعظم الرؤى التي أتت لتشكل لوحة حيّة تمازجت فيها الألوان والمدارس الفنية لتبلغ الغاية المنشودة التي أخلصت لها صاحبة الدعوة والمتمثلة في حوار الثقافات. ليس سهلا في هذا الزمن أن تكرس جهودك لفكرة صعبة، فعلى الرغم من سهولة التواصل مع الآخر غير…