الأحد ٢٣ نوفمبر ٢٠١٤
الأسئلة الدينية التي ترد من السيدات بالغة الحساسية والدقة، والمؤسف أن بعضنا قد يجيب عنها بإجابات خالية من العلم والفهم.. سأقتصر على مسألتين يظن النساء أن الحديث الشريف ضدهن بسببيهما؛ وأسهم في هذا الظن صنف ذكوري، وصنف أنثوي. المسألة الأولى؛ حديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا من ريحها فهي زانية".. العلماء الذين بحثوا في فقه النص قالوا إن اللام في كلمة "ليجدوا" للتعليل لا للعاقبة، وقالوا إن المعنية بالنص هي المرأة المتعطرة (لأجل) أن يجد الرجال ريحها، ويدخل في المحظور (نية) لبس المرأة لعباءتها؛ وإن لم تتعطر، ودليلهم ما روته السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ : "أنهن كن يضمخن جباههن بالمسك ثم يحرمن ثم يعرقن فيسيل على وجوههن فيرى ذلك رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلا ينكره".. وخلاصة الفهم الصحيح للنصين هو أن على المرأة إن خرجت لمجامع الناس، وغلب على ظنها المرور بالرجال عدم…
الأحد ٢٣ نوفمبر ٢٠١٤
في عام 1894م، وفي ولاية ميتشيغان كان ويل كيلوغ يعمل مع أخيه الطبيب جون كيلوغ في مستشفى. كان يساعده على تحضير مأكولات صحية للمرضى. وبينما كان الأخوان يجريان تجربة على إعداد وجبة مكونة من حبوب القمح، تدهورت حالة أحد المرضى بشكل كبير أجبرتهما على قطع تجربتهما. وبعدما عاد الأخوان إلى المطبخ كانت الحبوب قد شربت الماء فلاحظا أنها كبرت وتفتحت. وبعد أن تذوقاها وجدا أنها شهية وجديرة بأن يتم توزيعها على المرضى في المستشفى. أصبحت رقائق القمح هي الوجبة المفضلة للمرضى. بعضهم كان يتناولها صباحا كفطور وعشاء أحيانا. انتشر صيت هذه الوجبة خارج نطاق المستشفى، بعد أن أخبر المرضى ذويهم عنها. فأصبح زوّار المستشفى يرجون الأخوين كيلوغ لكي يحصلوا على ما تيسر من هذه الرقائق ليأخذوها معهم إلى المنزل. دفع هذا الإقبال الكبير على رقائق الأخوين لأن يفكرا في توزيعها تجاريا. أخذا براءة اختراع عليها في 14 أبريل عام 1896م، أطلقا عليه اسم (كورن فيلكس). ترك ويل العمل في المستشفى…
الأحد ٢٣ نوفمبر ٢٠١٤
سؤال محدد وواضح، كم هي المبالغ المالية التي تجمدها الخلافات العائلية سواء الأموال المنقولة او الثابتة ؟ سواء كانت لأفراد أو شركات؟ وكم حقوق معطلة لورثة رجال أعمل أو أثرياء؟ بالمليارات هو مؤكد لكن كم؟ لا أحد يعرف الإجابة، وليس المطلوب الان هو معرفة الرقم لمجرد معرفة له. بل الأهمية لدي أولا هو " الاقتصاد الوطني " كم من شركة تعثرت؟ كم ارض جمدت؟ كم مال مجمد وموقف؟ كم حقوق ضاعت ؟ كم أموال لم تشغل وتدار وتدور وتستثمر؟ موضوع كبير لدينا بمنطقة الخليج خصوصا، والمملكة ذات الاقتصاد الأكبر والأعلى تعتبر ذات الأرقام المالية الأكبر لا شك. ومع كل جيل تكبر المشكلة وتزيد عمقا وبالتالي الحلول تكون صعبة، بل قد تستعصي، وتذهب بهم إلى المحاكم فكم سنة ستحتاج للحل هذا إذا كان حلول حقيقة ستتم أو يقبل بها، وهم عائلة واحدة لكي نتنبه لذلك، وهذا ما يعني أن المشكلات العائلية غالبها صعبة الحلول خاصة القرابة، وهذا من مسلمات ذوي القربى…
الأحد ٢٣ نوفمبر ٢٠١٤
السعودية دولة وطنية، وفي الوقت نفسه هي دولة عربية إسلامية. المرجعية القانونية للصفة الوطنية هي القانون الدولي، والمرجعية القانونية للصفة العربية الإسلامية هي مجموع التاريخ والجغرافيا والقرآن والسنّة النبوية. هل هناك والأمر على هذا النحو من تناقض بين الصفة «الوطنية» والصفة «الإسلامية» للدولة؟ لا ليس هناك تناقض، تجاور الصفتين يعتبر أمراً طبيعياً، إلا أنه يحتاج إلى شيء من التفصيل، لماذا؟ مرجعية القانون الدولي واضحة، أما مرجعية التاريخ والكتاب والسنّة وتكاملها مع المرجعية الأولى فليست بالوضوح نفسه، لأنها لم تتحول بعد إلى نصوص قانونية منسجمة. يأخذ «الدستور» السعودي (النظام الأساسي للحكم) تجاور صفتي العروبة والإسلام كأمر مسلّم به، ولذلك لم يفصل في الموضوع. نتيجة لذلك -كما يبدو- جاء بعض نصوصه غير منسجم من هذه الزاوية. مثلاً ينص الدستور في مادته الأولى على أن «المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة»، لكنه يضاعف تأكيد الصفة الإسلامية للدولة من دون غيرها في المادة ذاتها بالقول: «ودستورها كتاب الله تعالى وسنّة رسوله صلى…
مصطفى النعمانكاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد
الأحد ٢٣ نوفمبر ٢٠١٤
شهدت الأسابيع الماضية في صنعاء ارتفاعا في درجات العنف السياسي اللفظي - حتى الآن – بين قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وتحديدا بين الرئيسين الحالي عبد ربه منصور هادي (نائب رئيس الحزب وأمينه العام)، والسابق علي عبد الله صالح (رئيس الحزب)، ودخلا في سباق عبثي غير مألوف داخل التنظيمات السياسية المنضبطة حاول معه كل طرف إضعاف الآخر، استخدم فيه الأول موقعه الرسمي، بينما أدار الثاني الخلاف مستعينا بأدوات الحزب الذي صنعه بنفسه في مطلع الثمانينات، وكذا نسيج علاقاته التي تشكلت على مدى 33 عاما قضاها في الحكم، وما زاد من الافتراق بين الرجلين هو الاتهام الذي وجهه مجلس الأمن للرئيس السابق بعرقلة عملية الانتقال السياسي، ما دفع صالح إلى القول إن نائبه في الحزب (الرئيس الحالي) يقف خلف القرار وإنه قام بالتحريض لإصداره، وبصرف النظر عن حقيقة الاتهام أو عدمه إلا أنه زاد من تراكمات الشكوك والريبة والتخوف بين الطرفين وأنصارهما، والتي أثرت في أداء المؤتمر بداية وتعدتها إلى وضع…
محمد الرميحيمحمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت
السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤
كان السؤال الأكثر تداولا طوال العام الماضي في الخليج هو: هل ينفرط عقد مجلس التعاون الخليجي جراء ما يشهد من خلافات؟ وما الخيارات المتاحة أمام دوله في حال انفراطه؟ وما مستقبله في حال تدارك الانفراط، إن تم الوصول إلى حلول وسطى؟ كاتب هذه السطور كان على شبه يقين أنه في النهاية لا بد من الوصول إلى وفاق، ليس بسبب عاطفي، ولكن بسبب موضوعي، حيث إن مصادر التهديد للأمن والاستقرار والتنمية في الخليج واحدة، وإن انفراط «السبحة» له نتائج كارثية على الجميع ولا رابح فيه، ويعرض أمن المنطقة لتداعيات خطيرة، ويفتح في نفس الوقت شهية الآخرين لاختراق مصالح هذه الدول وأمنها، واحدة تلو الأخرى، بعد استنزافها ووهنها. كان ذلك رأي الأقربين، أما الأبعدون، فكان لهم رأي آخر، مراهنة على تفاقم الخلاف ولا تخلو تلك المراهنة من تمنٍ شرير، وتضخيم الفوارق وتجاهل الجوامع. الأخبار القادمة وسط الأسبوع الماضي من الرياض، خسَّرت مراهنة الأبعدين، وتم ما كان يأمل أهل البيت الخليجي أن يتم،…
السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤
تبدو الإمارات كأنها معنية أكثر من غيرها بملاحقة دبابير الإرهاب، فعلى رغم أن دول المنطقة عموماً تخوض المعارك ضد العنف والتطرف، فمن الواضح أن دولة الإمارات تعمل بتصميم أكبر، الأمر الذي يثير تعجب بعض الفضوليين الذين لا يعرفون الإمارات جيداً. وعلى رغم أن الإرهاب يحتفظ في خزانته بأردية متنوعة، فهناك الرداء السياسي، كما فعلت مثلاً منظمة «الألوية الحمراء» في إيطاليا، والرداء العنصري، كمنظمة «كو كلوكس كلان» الأميركية، فقد أصبح الإرهاب في العقود الأخيرة يتسربل بالرداء الديني، والإسلامي تحديداً، إذ كلما وُصف شخص بأنه إرهابي، تبادر إلى الذهن أنه مسلم، إلى أن يثبت غير ذلك. ومن هذه الحيثية التي انتهى إليها الإرهاب - الابن الشرعي للتعصّب - لنذهب إلى التسامح، وقبول الآخر، والتعايش، وهي القيم التي صارت بدورها تُفهم في سياقاتها الدينية، فحين نقول التعايش، فيخطر ببالنا التعايش بين الأديان، بينما ابتعد في الأذهان التعايش ببعده العرقي مثلاً، ليكون السؤال هو: هل تملك الإمارات خياراً غير أن تخوض المعركة مع التطرف…
السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤
محصلة النقاشات والرسائل الشخصية التي وصلتني عبر عدد من الأفاضل، حول مقالة الأربعاء الماضي، التي كانت بعنوان "رسائلنا الإعلامية للخارج" كانت تقول الكثير من الكلام المهم. المقالة كانت تتحدث عن قصورنا الإعلامي في تقديم خطاب إعلامي يواكب الصورة الجميلة عن المملكة. ولأنني لم أستأذن أحدا في الاستشهاد بما قاله لي، فإنني سأجتزئ البعض من تعليقاتهم، مع عدم الإشارة إلى الأسماء، لأن الكلام كان عبارة عن نقاش شخصي، أهميته في أنه يثري الصورة. يلخص صديق في السلك الدبلوماسي القصة قائلا: "كأنك تتحدث عن النتيجة التي وصلت إليها بعد عملي ٣٠ عاما في هذا المجال". ويقول أكاديمي متخصص في الإعلام: "مع الأسف أن خطابنا لم يرتق لمستوى التطور الكبير في شتى مجالات الحياة لدينا". ودار نقاش طويل مع رجل معني بهذا الشأن أشار في ثناياه إلى أن "كثيرا من وسائل الإعلام الغربية لا تريد أصلا أن تنشر عن السعودية إلا ما يسيء. أنا شخصيا - والحديث للرجل - شاركت في عديد من…
السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤
غيّب القدر المحتوم عن هذه الدنيا صديقاً وفياً وأخاً عزيزاً ومواطناً صالحاً سنفتقده كثيراً. فقد رحل محمد خلف المزروعي عن هذه الدنيا الفانية، ودون مقدمات أو ضجيج، وهو لا يدري أنه سيترك طوفاناً من الألم الشديد يعصف بوجدان كل مواطن محب لهذه الأرض وأهلها الطيبين. لقد تعرفت على «بوخلف»، رحمه الله، في تسعينيات القرن الماضي، وتكونت بيننا صداقة ومودة قلّما تكون بين بشر لا تربطهم مصالح سوى محبة الوطن والرغبة في خدمته. كنت في وقتها أستاذاً بقسم العلوم السياسية بجامعة الإمارات في العين. ورغم أن اللقاءات المباشرة بيننا كانت قليلة، كأن يضمنا مجلس في أبوظبي العاصمة أو اجتماع عمل قصير حول الثقافة والتعليم والإعلام في الدولة، فإن لكل مرة نلتقي فيها ذكرياتها العزيزة، لكرم الرجل ودماثة خلقه. فلم ينقطع الاتصال بيننا، بل كان «بوخلف» دائم السؤال لكي يطمئن على الحال أو للتشاور في أمور الثقافة والمثقفين في الإمارات. كان محمد خلف المزروعي، رحمه الله، صاحب رؤية ثاقبة حول الإعلام والثقافة…
السبت ٢٢ نوفمبر ٢٠١٤
تتالى الفشل الأمريكي منذ بداية "الصحوة العربية" عام 2010 . فقد حاولنا تغيير النظام في ليبيا من دون غزو وفشلنا، وحاولنا التنازل في سوريا وفشلنا وحاولنا فرض الديمقراطية في مصر وفشلنا في المصادقة على انتخاب الإخوان المسلمين، لقد فشلت سياسة الولايات المتحدة في تغيير النظام، وفي الاحتلال، وفي المساومة، فهل نعيد التدخل في العراق اليوم رغم أن القرار لم يصدر بعد؟ قليلون منا يشعرون بالتفاؤل . لعل أول متطلبات الحكمة الاعتراف بأننا لا ندري ما نفعل هنا، والأهم من ذلك أننا لا نملك الإرادة لاستغلال قوتنا المهيمنة أياً كان الزمن الذي تتطلبه، لإجراء التغيير في تلك المناطق وحتى لو حاولنا، فمن غير المؤكد أن القوة ستكون مجدية . وإذا كانت منطقة الشرق الأوسط مهمة لدرجة أننا لا نستطيع إصلاحها ولا التخلي عنها، فماذا بقي؟ أعتقد أن هناك واحداً من حلين "الاحتواء" أو "التوسع" . ولكن كيف ذلك؟ يمكن توسيع التجربة في المناطق التي تعمها الفوضى مثل سوريا والعراق واليمن وليبيا،…
الجمعة ٢١ نوفمبر ٢٠١٤
في منتدى عُقد في عاصمة خليجية قبل أسابيع قليلة، وبعد احتدام السجال بين المشاركين العرب والإيرانيين، تدخل مدير الجلسة الأميركي قائلاً: «أتمنى على الزملاء العرب أن يقدّروا أن إيران وُجدت هنا لتبقى». لم يعجب الكلام الأميركي المتحدثين العرب لكنه انطوى على تذكير ببداهات السياسة والتاريخ والاستراتيجيات في هذه المنطقة. ومع انتهاء المدة المفترضة للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني الإثنين المقبل وبعد المفاوضات في عُمان ورسائل الرئيس باراك أوباما إلى مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، لا بأس من التذكير ببعض البداهات هذه. أولها أن إيران دولة مركزية في المنطقة، قبل ثورتها في 1979 بزمن بعيد. ومساحتها الكبيرة تضعها في قلب المعطى الاستراتيجي في المنطقة بغض النظر عن طبيعة النظام القائم فيها. يضاف إلى ذلك امتلاكها احتياطيات ضخمة من النفط والغاز وكتلة بشرية تمتاز بمستوى مقبول من التعليم والثقافة (مقارنة بالدول المحيطة) كما أن الدولة والبيروقراطية كبنية مستقرتان الى حد بعيد في الوعي الإيراني. ومما يتجاهله الباحثون العرب هو أن…
الجمعة ٢١ نوفمبر ٢٠١٤
قرر المهندسان ويليام هوليت ودايفيد باكارد، أن يؤسسا شركة إلكترونيات في الأربعينيات. اتفقا على كل شيء سوى اسم الشركة. هل تكون هوليت وباكارد أو باكارد وهوليت؟ اختلفا تماما. بعد نقاش قصير رأيا أن القرعة هي الخيار العادل. قذف هوليت عملة معدنية عاليا في الهواء وهبطت على الأرض منحازة لباكارد. تقرر أن تتم تسميتها باكارد وهوليت. هنا التفت باكارد معترضا قائلا: لن أجعل اسمي يتقدم عليك. ستكون باسم هوليت وباكارد. فأنت الأفضل. لا أتخيل أن أتقدم عليك يوما ما. هنا انهار هوليت. بكى طويلا. ثم نهض ليعانق صديقه باكارد ممتنا لمبادرته الاستثنائية. انطلقت هذه الشركة عام 1947 بالدموع. واستمرت في التقدم والصعود. بدأت بالأدوات الزراعية، ثم المعدات الإلكترونية المساندة. كونت اسما جيدا بين المزراعين تجعلها تستطيع أن تحصل على قروض مصرفية للتوسع. تعاونت مع جامعة ستانفورد التي تخرجا فيها لتطوير بعض الأجهزة الإلكترونية. تحولت شركة هوليت وباكارد من شركة إلكترونيات تستهدف المزارعين إلى أخرى تستهدف الجميع. صنعت حاسبات آلية وأدوات إلكترونية…