آراء

توماس فريدمان
توماس فريدمان
كاتب عمود شهير بالنيويورك تايمز

الظلام الإعلامي في العراق وسوريا

الثلاثاء ٠٤ نوفمبر ٢٠١٤

صاحب سيطرة تنظيم «داعش» الوحشية على مساحات واسعة من العراق وسوريا عمليات اختطاف وقطع رؤوس للصحافيين. وعليه، أصبح دخول أي صحافي غربي للمناطق الخاضعة لسيطرة «داعش» اليوم ينطوي على مخاطرة بحياته في كل ثانية. وبذلك نجد الآن أن الولايات المتحدة تشارك في أول حرب طويلة الأمد داخل الشرق الأوسط في العصر الحديث، من دون أن يتمكن المراسلون والمصورون الأميركيون من تغطية الأحداث بصورة مباشرة ويومية. هذا بالتأكيد ليس بالأمر الجيد.بيد أن الوضع يزداد سوءا، حيث أشارت صحيفة «التايمز» البريطانية، الأسبوع الماضي، إلى أن «داعش» أجبر أحد رهائنه البريطانيين على العمل مراسلا من ميدان القتال، خلال شريط دعائي مصوَّر من داخل مدينة كوباني السورية، حيث «توقع السقوط الوشيك للمدينة في أيدي المسلحين، رغم موجات الضربات الجوية الأميركية». ويكشف هذا الأمر أن «داعش» أصبح أكثر ذكاء في جهوده للترويج لقضيته، عبر اتباعه أساليب التغطية المستمرة للأحداث المميزة للقنوات الإخبارية.وخلال المقطع المصور، يظهر الصحافي الرهينة وهو يقول: «مرحبا، أنا جون كانتلي، ونحن اليوم…

بدء تراجع أسعار الأراضي والعقارات

الإثنين ٠٣ نوفمبر ٢٠١٤

قد لا يصدق ذلك الغالبية، إلا أن المتعاملين والمراقبين في السوق العقارية يدركون ذلك تمام الإدراك، وتتوافر لديهم المعلومات اليومية والأسبوعية والشهرية، التي تدل على بدء تراجع أسعار العقارات والأراضي، وستتأكّد تلك الحقائق لدى الجميع يوما بعد يوم، ليس عليك كباحث عن سكن أو أرضٍ تتملكها (وهو الطرف الأهم لدى الكاتب) إلا أن تتابع التقارير والأخبار لحظةً بلحظة، لعل من أهمّها تقرير مؤشر الاقتصادية الأسبوعي، الذي يُنشر بانتظام كل يوم ثلاثاء من كل أسبوع. يمكن القول بناءً على المؤشرات الحقيقية للسوق العقارية، إنّ شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2014 هو الفاصل الزمني الفعلي، الذي بدأت أسعار الأراضي والعقارات تسجّل خلاله تراجعا ملموسا، لتكتمل بذلك دورة صعود الأسعار التي امتدت خلال الفترة 2006 - 2014 (103 شهور بالتمام والكمال)، تخللتها حالات من الركود المتقطعة، لعل أطولها وأكثرها تأثيرا تلك التي تلتْ انفجار الأزمة المالية العالمية تشرين الأول (أكتوبر) 2008 - شباط (فبراير) 2009، عادتْ بعدها إلى الصعود المتتابع حتى نهاية أيلول (سبتمبر)…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

سبايا «داعش»

الإثنين ٠٣ نوفمبر ٢٠١٤

الفيديو الذي وزعه تنظيم داعش، ويظهر فيه مجموعة من المقاتلين يتباهون بالحديث عن نساء سبايا، وبيعهن كالمواشي، أعاد النقاش عن همجية ممارسات هذه الجماعات، من قطع للرؤوس إلى استخدام الأطفال في عمليات انتحارية.ومع أننا لا نرى نساء في الفيديو يرافقن حديث السبي والنخاسة، لكن لعلمنا بأدبيات التنظيم نرجح أنه حقيقة. والفارق بين تنظيمي «القاعدة» القديم و«داعش» المولود حديثا، هو في المجاهرة بالجرائم. فالتحقيقات السابقة بينت دور الجنس في دوافع التحاق الشباب بالجماعات المقاتلة، والكثير روي عن العلاقات الجنسية السريعة داخل معسكرات المجاهدين تحت صيغ «إسلامية»، إلا أن «القاعدة» كانت تخفي الحياة العبثية في حياة مقاتليها، وتقدمهم للعالم كمجاهدين مخلصين لقضيتهم، متفرغين للصلاة والقتال.أما مقاتلو تنظيم داعش فلا يخجلون من التصريح باستغلالهم النساء، ويعتمدون في دعايتهم على بث أخبارهن معهم، مقاتلات، أو أسيرات. نراهن إما مربوطات بحبال، أو تارة يرفعن الأسلحة، من وسط آسيا أو أوروبا أو عربيات. ومثل السعوديات، يفاخر هؤلاء بنجاح بعضهن في التسلل هربا من بلدهن ومعهن أطفالهن.وللكاتبة…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

مجلس التعاون لا مجلس الأمن هو المعني باليمن

الأحد ٠٢ نوفمبر ٢٠١٤

كشفت الأسابيع القليلة الماضية هشاشة السلطة، التي أوصلت البلاد إلى مرحلة تهاوت فيها هياكل الدولة بفعل أفراد وأحزاب جشعة، وكان الأداء السياسي فاضحا بعجزه عن التعامل مع الواقع، وعدم قدرته على استشراف المستقبل، وخاملا في بذل الجهد لتحسين سلوكياته المتردية، لذلك لم يكن مفاجئا ولا مستغربا أن تصبح السلطة الحالية حبيسة المفاهيم والأساليب والسلوكيات نفسها التي كانت سمة عهد الرئيس السابق، وأن تستخدم نفس الشخوص والآليات، وصار واجبا طرح السؤال: ما الذي تحقق منذ رحل صالح؟كان صالح يدير السلطة بعيدا عن المؤسسات الدستورية، مكتفيا بدائرة صغيرة من أقارب ومقربين ومستشارين ما زال أغلبهم متصدرا المشهد اليوم، وإنْ في مواقع مختلفة، وكانت طريقة صنع القرار تتخذ الطابع الشخصي المعتمد على الهوى والظرف الزمني الملتصق بالحدث الملح أو الحاجة الآنية، ولم يكن القرار يمر عبر دوائر تمحصه وتقدم المشورة والنصح الواجبين، وفي أغلب الأحوال كانت الأجهزة المعنية تفاجأ بقرارات دونما تفسير.الواقع الحالي لم يختلف كثيرا.كان الجميع يدرك مدى الوهن الذي أصاب عمل…

سكينة المشيخص
سكينة المشيخص
كاتبة وإعلامية

فرج فودة.. قارئ الحقيقة الغائبة

الأحد ٠٢ نوفمبر ٢٠١٤

ليست مشكلة فرج فودة ألا يكون قابلا للفهم لدى أولئك النصوصيين، الذين انتهوا به ضحية لجهلهم وتوقف عقولهم عند جوامد .فكرية هشة. لم يكن الراحل مفكرا وحسب وإنما قارئ متميز لمآلات واتجاهات المستقبل يقف الراحل الدكتور فرج فودة في قمة فكرية قد لا يدانيه فيها كثير من المفكرين المعاصرين، فهو جدلي بما يفتح مساحات واسعة من المحاور التي ينبغي أن تخضع للنقاش، فليست هناك ثوابت إلا المتغيرات، وهو لم يكن ليجادل أو يحاور في مسائل مطلقة، وإنما يطرق تلك التابوهات الكلاسيكية بقوة ويخضعها لتشريحه الفلسفي والنقدي من خلال أدوات موهوبة تصل به إلى حدود العبقرية. قد أبدو منحازة للراحل، ولكن ذلك مبرر بما أنجزه فكريا وثقافيا، فعقله جدير بالاحترام، وليست مشكلته ألا يكون قابلا للفهم لدى أولئك النصوصيين الذين انتهوا به ضحية لجهلهم وتوقف عقولهم عند جوامد فكرية هشة، ولم يكن الراحل مفكرا وحسب وإنما قارئ متميز لمآلات واتجاهات المستقبل، وتلك مرحلة لا يصلها كثير من المفكرين الذين لا يجرؤون…

سوسن الأبطح
سوسن الأبطح
كاتبة عربية

من هم الإرهابيون في «باب التبانة»؟

الأحد ٠٢ نوفمبر ٢٠١٤

الفقر وحده لا يصنع إرهابا، ولنا في الهنود - الذين لا تزال غالبيتهم الساحقة توسم بأنها من أفقر أهل الأرض – عبرة، لأنهم بقوا من أكثر الشعوب سلاما وسكينة. واحتمل الصينيون الصابرون مع الفقر المدقع الديكتاتورية، وقبضة الحكم الحديدية، ولم يتطرفوا ويتشددوا ويهددوا بتفجير البسيطة وتحويلها إلى خراب، بل جاهدوا وثابروا، كما النمل الجرار، وهم ماضون في حربهم السلمية، الصامتة لإخراج بلادهم من محنتها.ما تدفق على منطقة «باب التبانة» في طرابلس اللبنانية، وحدها، من مئات ملايين الدولارات في السنوات الست الأخيرة، وهي في مساحتها وعدد سكانها لا تعدو أن تكون زقاقا صغيرا في بكين أو دلهي، لا يحلم بفتاته فقراء تلك البلدان الآسيوية القابضة على جمر العوز. لكن أهل المعروف قدموا أموالهم في غالبيتها سلاحا مدمرا ورشاوى متفرقة لشراء الذمم وسواعد رجال المنطقة وفتيانها، بدل أن يجعلوها مدارس ووظائف وخلاصا للمعذبين. كان بمقدور سياسيي الخير، بربع المبالغ التي أهدروها ونذروها للموت والدمار، أن يبنوا مصنعين كبيرين، وعددا من المدارس، لتنشغل…

فهد الدغيثر
فهد الدغيثر
كاتب سعودي

تحديد النسل أو الطوفان

الأحد ٠٢ نوفمبر ٢٠١٤

دخل إلى مكتبي يتوسل الموافقة على طلبه (قرض مالي بعشرات الآلاف من الريالات) على أن يسدد من راتبه الشهري المتواضع. قلت له خير إن شاء الله لماذا تحتاج إلى هذا المبلغ؟ فقال: سأدفعه مهراً لزواجي. سألته هل لديك بيت؟ قال: أحاول الانتهاء من شقة بنيتها في سطح المنزل. هذا الشاب يسكن مع والدته، وأربعة من إخوانه، وهو وأحد إخوته فقط من يعمل والبقية بلا عمل. والده الذي هو الآخر لا يملك دخلاً كافياً، بأي مقياس تركهم وتزوج من ثانية ولديها خمسة أطفال ويسكن في مدينة أخرى، ولا ينفق على عائلته الأولى أبداً. حاولت إقناع الشاب بأن يصرف النظر عن الزواج حالياً، حتى يتمكن مالياً من الوفاء بمتطلباته ومتطلبات الأولاد ورعايتهم وتعليمهم في ما بعد. قلت له إنك لن تستطيع حالياً أن تفعل ذلك مع المسؤوليات الأخرى التي حملها عليكم والدكم. طبعاً لم يقتنع وألحّ على الطلب ورفضت بدوري مساعدته. يقول إن أقاربه ينعتونه بشتى الألقاب لأنه بلغ الـ29 من العمر…

خالد الدخيل
خالد الدخيل
كاتب و محلل سياسي سعودي

لماذا فشلت مصر ونجحت تونس؟

الأحد ٠٢ نوفمبر ٢٠١٤

كانت تونس ولا تزال حتى الآن الاستثناء في ثورات الربيع العربي. مرت مثل غيرها بمآزق واختناقات كثيرة على مدى ما يقرب من أربع سنوات. لكنها خرجت من كل واحد منها بسلام. لم تخرج بالأيديولوجيا، ولا بالبارود، وإنما بالسياسة والحوار. في تونس هناك الكثير من السياسة والحوار. وهذا استثناء آخر في منطقة تخاف من السياسة، وتتوجس من الحوار ونتائجه. من هنا نجحت أولاً في إدارة المرحلة الانتقالية بعد الثورة. ثم نجحت في صوغ دستور جديد يتوافق عليه الجميع بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم الحزبية والأيديولوجية والسياسية. ونجحت ثالثاً في أول انتخابات برلمانية على أساس من الدستور الجديد، وتدشيناً للجمهورية الثانية. ولن يكتمل النجاح إلا بعد الانتخابات الرئاسية المنتظرة في أواخر هذا الشهر. لا سبيل للمقارنة هنا مع اليمن وسورية وليبيا. فظروف كل واحدة من هذه الدول الثلاث، ومآلات الثورة فيها تختلف في شكل جذري. لنأخذ بدلاً من ذلك مثالاً أقرب: مصر ونسأل: لماذا فشلت مصر في ما نجحت فيه تونس؟ مصر أكبر بلد…

نادي ألمع .. لترفع مناعة يدها !!

الأحد ٠٢ نوفمبر ٢٠١٤

ـ الست مناعة شخصية مكافحة جداً، وتجتهد في لفت الأنظار إليها، ولأنها تعتقد أنها ذكية إلى درجة أن الجميع يتابعها باهتمام ويُصغي إلى تنظيراتها الكلامية؛ فقد عودتنا أن تتدخل في كل شيء وأن تكون تدخلاتها كارثية وفاشلة على الآخر وإن زعمت العكس.ــ في كثير من الأحيان تدعي مناعة أنها هي التي تقوم بسائر أعمال المستقبل، وفي مرات أخرى تتصنع الغضب من عدم تفاعل الناس مع خططها الوهمية وتظن أن العتبى ستأتيها حتى ترضى. لكن غالباً لا أحد يلتفت إلى مناعة، ولا أحد يأخذها على محمل الجد إلا بعد رؤية آثار خربشاتها القبيحة على وجه القرى الوادعة.ــ ترى كيف سيكون موقف مناعة من نادي ألمع القادم؟. وهل ستمد أظافرها الطويلة كما جرت العادة لخلط الأوراق والمقادير؟. أم إنها ستستحي على وجهها هذه المرة وتترك الشباب الرياضيين تحديداً يقررون مصير ناديهم وموقعه والمشرفين عليه؟!. لقد سمعنا ورأينا ما لا يسر من أختنا مناعة في مواقف مشابهة.ــ المطلوب الآن من محافظتنا الرشيدة أن…

جمال خاشقجي
جمال خاشقجي
كاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية

كيف هي الحال في الموصل؟

السبت ٠١ نوفمبر ٢٠١٤

كيف يمكن أن يخرج «داعش» من الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية إيذاء، نحو مليوني عراقي؟ ألقي بهذا السؤال على أفضل المحللين السياسيين، وسيحتارون في الإجابة عنه، لعل من حسن حظ الموصل أنها ليست تحت رحمة نظام طائفي كالذي كان يقوده رئيس الوزراء «المعزول» نوري المالكي، وإلا كان مصيرها وأهلها مصير حلب وحمص وحماة نفسه، على يدي حليفه الطائفي بشار الأسد، فيدمرها على رؤوس أهلها ببراميل متفجرة وقصف أعمى وصواريخ «سكود». إنها تحت رحمة التحالف الدولي الذي وضع خطة طويلة الأمد، ولا نعرف، وربما هو لا يعرف كل تفاصيلها، ولكن نعرف أهم أركانها مراعاة خاطر سُنّة العراق لعلهم يتحالفون معه لاحقاً للقضاء على «داعش».  لقد تعرضت بعض أطراف الموصل لقصف طائرات التحالف، التي استهدفت أهدافاً لتنظيم الدولة «الإسلامية»، آخرها كان الإثنين الماضي عند بوابة الشام غرب المدينة، سقط فيها ستة مدنيين و»داعشي» واحد. مؤلم سقوط المدنيين الأبرياء، ولكن لا يقارن ذلك بما يفعل بشار تحت نظر التحالف في حلب كل يوم،…

طارق الحميد
طارق الحميد
كاتب سعودي

مزيد من هذه الأصوات الشيعية الوطنية

السبت ٠١ نوفمبر ٢٠١٤

قدمت صحيفتنا، وفي أسبوع واحد، نموذجين شيعيين جديرين بالاحترام، ومطلوبين بمنطقتنا، وفي إعلامنا، خصوصا أنهما أبرزا صوت الاعتدال الشيعي «الغائب». الشخصية الأولى فقيه ومرجع عراقي شيعي، والآخر كاتب وباحث سعودي شيعي ثقيل.في هذه الصحيفة نشر حوار للمرجع والفقيه الشيعي العراقي آية الله حسين إسماعيل الصدر الذي تحدث عن ضرورة التمسك بالوسطية والاعتدال، ونبذ التطرف، رافضا تقسيم المسلمين إلى مذاهب، عازيا ذلك إلى خلاف بالمدارس الإسلامية، وداعيا الجميع إلى ضرورة الوقوف ضد الإرهاب، والتفرقة ضد أكثرية وأقلية، داعيا العرب للانفتاح على العراق الذي دعاه أيضا للانفتاح على «جميع أشقائه العرب، خصوصا المملكة العربية السعودية كونها تشكل عمقا استراتيجيا لنا». وهذا الحديث لا يمثل اعتدالا دينيا وحسب، بل إنه قمة الوعي السياسي المطلوب.كما نشرت صحيفتنا أيضا تحقيقا مميزا عن «الأصولية الشيعية الحركية» سلطت فيه الضوء على أحداث العوامية، شرق السعودية، وذلك بعد صدور حكم بالإعدام على الإرهابي السعودي الشيعي نمر النمر، واشتمل التحقيق على قراءة لافتة للكاتب والباحث السعودي الشيعي كامل الخطي،…

أحمد عدنان
أحمد عدنان
كاتب وإعلامي سعودي

علمنة السعودية ممكنة: الحرم والدستور

السبت ٠١ نوفمبر ٢٠١٤

ليس هناك أي تعارض بين العلمانية والإسلام، ولا أجد تناقضا بين العلمانية والنظام الملكي. الحديث عن العلمانية في السعودية قد يبدو ضربا من الجنون بسبب الفتاوى الهائلة التي تكفر العلمانيين وتحرم العلمانية تحت عناوين “الحكم بغير ما أنزل الله” أو “الحكم بالطاغوت”، وبسبب الأرض التي تضم حدودُها الحرمين الشريفين، ونشوء الدولة على تحالف بين مؤسسة دينية ومؤسسة سياسية. لكن هذا الجنون، واستنادا إلى معطيات الحاضر وأسئلة المستقبل، قد تجد النخب الثقافية والسياسية في السعودية أنه أصبح -مع وطأة الوقت- نوعا من الضرورة لاستكمال بناء الدولة الحديثة (دولة القانون والمؤسسات والمجتمع المدني)، ومعالجة مظاهر الانتماء إلى مستويات أدنى من مستوى الدولة (القبيلة- المذهب- الإقليم) وتعزيز الولاء للنظام السياسي، وتصحيح علاقات المؤسسة الدينية بالسلطة وبالمجتمع. الحديث عن العلمانية في السعودية كخيار لا بد منه، تقف وراءه 4 محرّضات: تصريح وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في 14 مارس 2010 لـ(نيويورك تايمز): “السعودية الآن تتحرر من أغلال الماضي وتسير إلى مجتمع ليبرالي”. الخبر الذي…