آراء

سليمان الضحيان
سليمان الضحيان
كاتب واكاديمي سعودي

نقد الوهابية

الثلاثاء ٣٠ سبتمبر ٢٠١٤

(الوهابية) مصطلح يطلق على حركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (1703 - 1792م)، وهو مصطلح أطلقه خصوم الحركة في خضم صراعهم مع الحركة، وكان إطلاقـه محاولة من خصومها لترسيخ الاعتقاد لدى جمهور المسلمين بأن الحركة تدعو لمذهب جديد له أصول دينية تخالف بقية المذاهب السنية، وقد نجحوا في هذا مما دفع أتباع الحركة لتكثيف التـأليف لتوضيح أن الحركة إنما هي امتداد لتعاليم السلف في قضايا العقيدة، وانتماء لمذهب الحنابلة في قضايا الفقه، لكن مصطلح (الوهابية) ما لبث أن وجد قبولا لدى أتباعها؛ فقد عنـون سليمان بن سمحان – من علماء الحركة وشعرائها - كتابا له بـ(الصواعق المرسلة الوهابية على الشبه الداحضة الشامية)، ويقول الأستاذ عبد الرحمن بن سليمان الرويشد – أحد مؤرخي الحركة - مشيرا إلى تحول اللقب إلى مجرد مصطلح إجرائي تعريفي: “تحول ذلك اللقب – الوهابية - بصورة تدريجية إلى مجرد لقب لا يحمل أي طابع للإحساس باستفزاز المشاعر، أو أي معنى من معاني الإساءة، وصار مجرد تعريف…

مأمون فندي
مأمون فندي
كاتب بصحيفة الشرق الأوسط

مريم والبغدادي.. السماء والأرض

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤

يتصارع منطقتنا تياران أحدهما يجرنا إلى الخلف، والآخر يأخذنا إلى الأمام، تيار الحداثة وتيار التخلف.. أحدهما يرشدنا إلى بدائية الأرض والآخر سقفه السماء. وجاءت رمزية الرائد طيار الإماراتية مريم المنصوري، التي قصفت مواقع «داعش» بطائرتها الـ«F16» تجسيدا حيا لذلك الصراع الأزلي بين التقدم والتخلف، وبين الخير والشر. طارت الفتاة الإماراتية إلى السماء وبقي أبو بكر البغدادي وجماعته ضحية الأفكار الترابية في الأرض. كُتب الكثير عن مريم المنصوري في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت سياسية بحتة لا اجتماعية البتة. كُتب عنها قدح ومدح.. مدح من تيار الحداثة والتقدم، وقدح من الجماعات الترابية التي تتدثر برداء التخلف وتسميه زورا دينا، ربما دين هذه الجماعات بمعنى عقيدتها التي لا علاقة لها بالدين الإسلامي كما يعرفه جمهور المسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم. مريم المنصوري لم تعد شخصا، بل أصبحت رمزية لفئة من العرب تريد أن تحلق في السماء في صراع مع فئة أخرى تشدنا إلى الأرض. مريم ليست قادمة من السويد، فهي فتاة إماراتية…

لكي لا تتكرر الأخطاء القديمة مع الإرهاب

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤

لا يهم كثيراً كيف أمكن لتنظيم داعش المجرم جمع عناصره السافلة، ولا كيفية تمويله أو الأيادي الخفية التي تحركه. هذه الأمور من اهتمامات مراكز الاستخبارات والجاسوسية الدولية. ما يهم، أولاً، أن هذا التنظيم أعلن الحرب على وطننا وأمننا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا.. وثانياً أن كافة أفعال هذا التنظيم الخبيث تصب في مصلحة نظامين معاديين، سوريا وإيران، وهما خبيثان مثله.. وثالثاً أن حكومتنا تشارك في الحرب العالمية الشاملة على هذا التنظيم لاجتثاثه من الأرض. لكن ثمة أمراً آخر يهمني شخصياً أكثر من كل الأمور السابقة، فهذه يتم التعامل معها بالفعل. الهمّ الأكبر هو كيف ستتعامل حكومتنا لاحقاً مع فلول السعوديين الهاربين من الضربة واستطاعوا التسلل مرة أخرى إلى أرض الوطن؟. أرجو، بل أطالب حكومتي بإلحاح، ألا تكرر عندئذ نفس الأخطاء التي ارتكبتها مع موجات الإرهاب السابقة. حالياً اتضحت الصورة عن تنظيم داعش بما لا يترك لأحد مجالاً للاعتذار والاحتيال بالحياد الشرعي أو الأخلاقي. تنظيم داعش، عملياتياً، مكون أساسي من منظومة الدفاع عن…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

لسمو الأمير الوزير: لماذا يكره خالد مدرسته؟

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤

ومن المفارقات اللافتة التي قد لا يعرفها كثر عن سمو وزير التربية، وهو يدخل إلى فصل ثانوي في مدينة حائل بعض ما يلي: ودعك أولاً، أنه على هرم الوزراء في التصنيف الدولي الجامعي كخريج لجامعة أكسفورد، فأنا لا أعرف وزيراً من هارفارد. هذا غير مهم كثيراً في حياة سمو الأمير الوزير. الأهم، في ثانياً، أنه أول وزير تربية في تاريخنا المحلي يتلقى تعليمه الأساس في مدرسة داخلية بالطائف كان لا يخرج منها إلا ظهر الخميس ليعود إليها مساء الجمعة، الأهم، في ثالثاً، أنه ربما يكون الوزير التربوي الوحيد على المستوى العالمي الذي درس مرحلة الثانوية مرتين: الأولى، في مدارس دار التوحيد، والثانية، مرغماً بقرار أبيه، وأيضاً في مدرسة داخلية صارمة في "برنستون" بنيوجرسي الأميركية. كل هذا يكفي لأن نقول بثقة إن مشوار سمو وزير التربية مع التعليم ذاته الذي يرأس إدارته اليوم كان شاقاً مكلفاً وأقرب إلى مصطلح "التربية العسكرية" منه إلى التعليم المدني. وكل من يقرأ قصة أولاد وبنات…

إدريس الدريس
إدريس الدريس
كاتب سعودي

من يلعب في حديقتنا الخلفية؟!

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤

سيبقى ما حدث في اليمن من المتمردين الحوثيين منصة لإطلاق الأسئلة المتتابعة والتي تسعى لتفكيك غموض الواقعة في محاولة لتجميع الإجابات وربط أطرافها مع بعضها الآخر فلربما تقودنا هذه العمـلية إلى حـل لغـز مداهمة صنعاء واحتلالها بعد تطويقها ومحاصرتها أمام العالم وبصره؟ كيف يليق بمجموعة من الحفاة المرتزقة أن يحاصروا صنعاء من أطرافها فيما تلتزم الحكومة المركزية المهادنة وممارسة دور الأضعف، رغم قدرتها المبكرة لو شاءت السيطرة على الوضع قبل تفاقـمه وتنـامي الحشـود والأعـداد التي توافدت تباعاً لتعزيز هذا الحصار وترفع سقف المطالب كلما تنازلت الحكومة لمطالبها؟ في ذروة احتدام الصراع بين الحوثيين والحكومة المركزية في صنعاء حدث كنتيجة لتبادل إطلاق النار وقوع قتلى وضحايا من الطرفين لكن ذلك كله لم يشفع لسفارتي أميركا وبريطانيا، كما جرت العادة في مثل هذه الظروف، أن تقوما بدعوة رعاياهما لمغادرة صنعاء أو على الأقل تحذيرهم من ارتياد مواقع معينة أو تحديد حركتهم، فهل كان لدى رعايا الكبيرين ضمانات مسبقة بعدم التهديد وتقنين الخطر…

ديانا مقلد
ديانا مقلد
كاتبة لبنانية

مهلا أيها الجيش اللبناني

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤

يمكن لشريطي فيديو راجا في الأسبوعين الماضيين أن يختصرا المشهد اللبناني الراهن. الأول فيديو إعدام الجندي اللبناني الثالث ضمن رهائن الجيش المحتجزين من قبل إرهابيي «الدولة الإسلامية» و«النصرة» ومعه صور استغاثات وانهيار باقي الجنود الذين صرخوا يتوسلون إنقاذ أرواحهم. والثاني فيديو للاجئين سوريين مغلولي الأيدي ممددين على وجوههم أرضا في بلدة عرسال، ومن بينهم شخص بدت إحدى ساقيه مبتورة ويداه تقبضان وهما مغلولتان على دواء، فيما جندي لبناني يدوس فوقه ويتعمد إيلامه كما جرى الدوس والتنكيل بالباقين من قبل جنود آخرين. لم ينكر الجيش اللبناني صحة أي من الفيديوهات المسربة لانتهاكات من يفترض أنهم جنود في صفوفه. وللحقيقة فإن مشاهد الفيديو الأول الخاص بإعدام الجندي تختصر حال الدولة اللبنانية الرهينة والمصادرة القرار والإرادة، فيما يظهر الفيديو الثاني كيف يكون حال الدولة حين تتسربل بعجزها عن مواجهة أسباب أزمتها، فتقع في سراب أن استعادة «هيبتها» لا تتم سوى عبر التنكيل بلاجئين تحت اسم أن ذلك مكافحة إرهاب. وهذه الفيديوهات لم تكن…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

فيديو واحد جلب الحرب

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤

لو لم يهاجم بن لادن نيويورك وواشنطن، ويشاهد العالم فيديو الطائرة الثانية تضرب مبنى التجارة، ربما لتغير التاريخ. ولو لم يذبح تنظيم «داعش» الصحافي جيمس فولي ويصوره للعالم، ربما ما صارت الحرب التي نشاهدها، ولا كان حلف الخمسين دولة! هل هذا يعني أن المجتمع الدولي يمكن أن يستثيره فيديو قتل، أو تُشن حرب بسبب عمل إرهابي واحد؟ بالطبع لا، لكن كان يمكن لتنظيم القاعدة أن يمعن في منطقة الشرق الأوسط تدميرا، وكان لـ«داعش» أن يمضي ذبحا لآلاف الناس، ولا تتحرك كل هذه البوارج وأسراب الطائرات المقاتلة. وهي ليست حالات غريبة فهناك العديد من المحطات التاريخية المماثلة، فالولايات المتحدة كانت ضد دول المحور، لكنها لم تشارك في الحرب العالمية الثانية إلا بعد نحو عامين من نشوبها، وذلك بعد أن تحرشت بها اليابان، وهاجمت ميناء بيرل هاربر، ومنذ ذلك اليوم تغير العالم. ربما لو لم تهاجم اليابان الشاطئ الغربي الأميركي لتمكن هتلر من الاستيلاء على أوروبا، وصار قوة موازنة للولايات المتحدة، مثل…

مسلي آل معمر
مسلي آل معمر
كاتب في صحيفة الحياة

نجران.. حينما يرقص الشيطان

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤

في عصر الثورة المعلوماتية لا غرابة في أن تنتشر الإشاعة بلمح البصر، فالإشاعة دائماً ما تحمل الخبر المثير أو الغريب، لذا يتسابق غالبية العامة على الانفراد بهذا السبق من طريق وسائل التواصل الحديثة، وما أسرعه من تواصل، وبعد انتشار إشاعة «زامل نجران» بيومين لم أستغرب تلفيق الزامل القديم وربطه بما يجري من أحداث في صنعاء، لأن هناك من يهوى إثارة الفتن، ويحاول أن يزعزع الثقة والولاء بين الشعب والقيادة، كذلك أدرك أن هناك من يحمل في نفسه إما أحقاداً مناطقية أو قبلية أو طائفية، ويحاول أن يخرجها متى سنحت له الفرصة، لذا أرى أن مثل هذه الإشاعات والأكاذيب واردة في كل وقت أو أية مناسبة، إلا أن ما فاجأني في حقيقة الأمر هو ردود الفعل لمستقبلي الإشاعة، والذين ذهب غالبيتهم إلى عدم تصديق القصة، على رغم حبكها بكل احترافية، وبكل ما أوتي أصحابها من حقد، حيث نفت النخب الواعية صحة (الأكذوبة) حتى قبل أن يتثبتوا، وذلك من منطلق ثقتهم بنجران…

عبير الفوزان
عبير الفوزان
كاتبة في صحيفة عكاظ

«داعش» في قلوبهم

الإثنين ٢٩ سبتمبر ٢٠١٤

من المفارقة المضحكة عبارة كُتبت بخط رديء على جدار مدرسة ابتدائية للبنات، في الخرمة (إحدى محافظات مكة المكرمة) وهي «داعش في قلوبنا»، ولا تعرف ضمير المتكلم في قلوبنا يعود على من.. هل يعود على قلوب معلمات المدرسة، أم على قلوب طالبات المدرسة الابتدائية التي لا تتجاوز أعمار طالباتها الـ12، أم على قلوب عائلة حارس المدرسة الذي بدت غرفته ظاهرة في الصورة؟ بلا شك، أن قلوب أولئك خارج الدائرة، وأن من كتب تلك العبارة هم على تلك الشاكلة التي تُكتب على أسوار مدارس البنين» أحبك يا فلان»..أو «عذبني فلان»، والتي تُظهر مدى الشذوذ الأخلاقي الذي يعاني منه بعض طلبة المدارس. ومن الفداحة أن نلتمس لهم العذر ونقول مراهقون، مغرر بهم، ويحتاجون إلى توجيه، وهم في الحقيقة يحتاجون إلى عقاب رادع. ليست مهمة وزارة التربية والتعليم ملاحقة ما يُكتب خارج أسوارها، بل هي مهمة البلديات التي يجب أن تتوسع مهامها من تنظيف الشوارع من القمامة، إلى تنظيف الأسوار والجدران في المدينة من…

محمد بن راشد آل مكتوم
محمد بن راشد آل مكتوم
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي.

داعـش.. التي وحّدت العالم – بقلم: محمد بن راشد آل مكتوم

الأحد ٢٨ سبتمبر ٢٠١٤

تظهر لنا الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم بين فترة وأخرى مدى الترابط المالي والتجاري بين مختلف دول العالم، وأظهرت لنا أزمة «داعش» مدى الترابط الأمني بين مختلف دول العالم. لا يمكن لأي سياسي يعيش في أوروبا أو أميركا أو شرق آسيا أو حتى روسيا وأستراليا أن يتجاهل ما يحدث في منطقة الشرق الأوسط، فحتى لو كان بعيدا عن النيران فستصله حرارتها لأن الحدود الحقيقية بين دول العالم سقطت، والحواجز ألغيت، وإلا فكيف يمكن أن نفسر قدرة هذا التنظيم الذي لم يتعد عمره العشر سنوات على استقطاب مقاتلين من 80 دولة حول العالم، وحشد أكثر من 30 ألف مقاتل مستعدين للموت ولارتكاب أبشع أنواع الفظائع والقتل التي شهدها العالم في العقود الأخيرة؟ لقد أثبتت «داعش» أن العالم أصبح اليوم أكثر عولمة من أي وقت مضى. «داعش» منظمة إرهابية بربرية وحشية لا تمثل الإسلام، ولا تمثل أيضا الحد الأدنى من الإنسانية الحقيقية. ولكن التغلب على هذا التنظيم ليس بالسهولة التي يمكن…

محمد الحمادي
محمد الحمادي
رئيس تحرير صحيفة الرؤية

الشرق الأوسط و«الفوضى الفتاكة»

الأحد ٢٨ سبتمبر ٢٠١٤

نجحت الدول العربية في المنطقة في تجاوز مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي كان يفترض أن يقوم عبر نشر الفوضى الخلاقة فيها.. فبعد أن صمدت مصر- الدولة العربية الكبرى في المنطقة- أمام ما كان يسمى بالربيع العربي، توقف انتشار الفوضى الخلاقة التي لم تتجاوز عدة دول عربية. وبعد فشل نشر الفوضى الناعمة التي كانت أداتها جماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها «الإخوان» التي كانت تقدم نفسها على أنها جماعات وسطية تقبل الديمقراطية وتحاور الجميع.. جاء البديل سريعاً في صورة «الفوضى الفتاكة» فهي الوجه الآخر -الحقيقي- لهذه الجماعات وهي الوجه المتطرف منها الذي تحاول أن تخفيه تلك الجماعات، فظهرت «داعش» وأخواتها من تنظيمات لبست عباءة الإسلام وتكلمت باسمه.. إلى جانب الفوضى التي تسببها إيران بتدخلاتها المتزايدة في الدول العربية وآخرها ما تحدثه من فوضى في اليمن مع حلفائها الحوثيين. بكل وضوح نستطيع أن نقول إننا نعيش اليوم حالة من الفوضى الفتاكة في المنطقة.. فوضى تأكل الأخضر واليابس، تضرب الناس بعضهم ببعض، فوضى تقطع…

خالد الدخيل
خالد الدخيل
كاتب و محلل سياسي سعودي

مراجعات للوهابية: التكفير بين الديني والسياسي

الأحد ٢٨ سبتمبر ٢٠١٤

المشكلة المركزية للوهابية ليست أنها أخذت بآلية التكفير. فهذه كما ذكرت الأسبوع الماضي آلية دينية ترتكز عليها كل الأديان والطوائف والمذاهب المتفرعة عنها. فمفردة كفر بتصريفاتها المختلفة موجودة بكثافة واضحة في القرآن الكريم. ومن ثم، فإن آلية التكفير تستند في أساسها الأول إلى القرآن باعتباره المصدر الأول للتشريع. وبعد ذلك إلى ما جاء في السنّة النبوية عن الموضوع نفسه كمصدر ثانٍ. أما المصدر الثالث، فهو ما يعرف بالإجماع أو القياس أو النقل. وهذا المصدر الثالث ما هو إلا تفسير لما جاء في المصدرين الأول والثاني، وبالتالي استنباط لموجبات، أو معايير التكفير في كل منهما، أو كليهما معاً. وإذا كان القرآن والسنّة النبوية يشكلان معاً النص الديني المباشر مع بقاء التراتبية بينهما، فإن المصدر الثالث هو النص الثقافي السياسي الناجم عن قراءة النص الديني وفقاً لمعطيات الثقافة وقيمها، ولحدود الرؤية والمصلحة السياسية. بناء على ذلك، يمكن القول إن الاختلافات العقدية والتشريعية بين الفرق والمذاهب الإسلامية، ومن بينها الاختلاف في موضوع التكفير…