آراء

محمد الرميحي
محمد الرميحي
محمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت

الأيدي الأميركية المرتجفة ووحدة الخليج!

السبت ٢١ يونيو ٢٠١٤

دخول أرمادا بحرية ضخمة إلى حوض الخليج العربي، حتى وقت متأخر، كان يثُير زوبعة من الاحتجاج والتصريحات المضادة في طهران. إيران اليوم تستقبل بالسكوت، الدال على الرضا، دخول حاملة الطائرات جورج بوش وتوابعها إلى الخليج من أجل «حماية المصالح الأميركية» كما أعلن، مع زيادة في التصريحات التي تأخذ بعدين؛ الأول استعداد أميركي للتفاوض مع طهران حول قمع «داعش» من جهة، ومن جهة أخرى التدخل النشط لإنقاذ سلطة نوري المالكي من الانهيار، بدعوته لإحلال الاحتواء بدلا من المواجهة. والأمر اللافت أن الولايات المتحدة تعترف بنفوذ إيراني جلي على النظام العراقي القائم. التغيير في المواقف السياسية وحتى بشكل بهلواني لا يفاجئ المتابع الحذر، هو فقط يفاجئ البسطاء الذين يصدقون الوعود المعسولة في الحفاظ على الأمن، ودعوى المصالح المشتركة. وأرض التوازنات السياسية حول الخليج تتغير. لنؤكد بوضوح أن «داعش» مُهدد خطر للمنطقة بكاملها، بما يحمله من فكر، ذلك أمر لا نقاش فيه، لكنه مكون صغير في خضم الصراع في المنطقة، وربما هو رد…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

المالكي واتهامه السعودية

الجمعة ٢٠ يونيو ٢٠١٤

حتى قبل أن يتسلم نوري المالكي رئاسة الوزراء في العراق، قبل ثماني سنوات، اختارت السعودية سياسة الابتعاد عن العراق، اعتقادا منها أنه وحل ورط الأميركيون أنفسهم فيه، وعليهم تدبر أمرهم هناك. وكان الأميركيون قد عرضوا على الجانب السعودي الانخراط، طالبين مساعدته في العملية السياسية لتشكيل العراق الجديد، بعد إسقاط نظام صدام حسين، إلا أن الرياض اختارت سياسة النأي بالنفس، واعتزلت تماما الأحداث هناك، إلى درجة أنها منعت رجال أعمالها من المتاجرة مع الجانب العراقي والأميركي، فذهبت كل عقود مليارات الدولارات إلى شركات كويتية وغيرها. وحتى عندما مكن الأميركيون شخصية عراقية سنية عربية، شبه سعودية، هو غازي الياور الجربا، (درس وعاش في المملكة)، ليكون أول رئيس جمهورية للعراق بعد سقوط صدام، من خلال مجلس الحكم في عام 2004 - ظلت الرياض ترفض التعامل معه، وكان يزور السعودية بصفة شخصية لا رئاسية. وقد حاول كثيرون أن يثنوا الرياض عن سياستها الانعزالية والمشاركة في رسم مستقبل العراق، لكنها أبت. إذن، لم تكن المشكلة…

رضوان السيد
رضوان السيد
عميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي

العراق العربي: الخطر والفرصة

الجمعة ٢٠ يونيو ٢٠١٤

في أواخر عام 2011 ساءت العلاقة بين محمود أحمدي نجاد ومرشد الثورة السيد علي خامنئي. ولا ندري سببًا بالضبط لماذا كان ذلك. وإنما ظهرت لذلك علامتان: تزايد ظهور المهدي المنتظر لنجاد في المنام واليقظة، والتجاذب العلني بين نجاد ونواب في مجلس الشورى وضباط في الحرس الثوري. في كثرة ظهور المهدي لنجاد أراد القول إنه يتلقى التعليمات مباشرةً وما عاد بحاجةٍ إلى بصيرة القائد الملهم ووساطته. وفي التجاذب بين الضباط والنواب من جهة، ونجاد ومساعديه من جهةٍ ثانية، تكاثرت الاتهامات بالفساد من الطرفين. وهنا تأتي القصة التي أردتُ الوصول إليها من وراء هذا الاستطراد: في إحدى المرات، استدعت إحدى لجان مجلس الشورى الموالية لنجاد، الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس لسؤاله عن بعض المصروفات التي ما كانت ملحوظةً في موازنة الفيلق. وما تنازل سليماني بالظهور أمام اللجنة، لكنه جاء إلى طهران (من دمشق) متحديًا وقائلاً: إذا أصبتُ بشيءٍ بسبب مكائد الأعداء، فلن يزعج ذلك الإيرانيين فقط؛ بل ستطالب بدمي شعوب المنطقة،…

وليد شقير
وليد شقير
كاتب في صحيفة الحياة

من بغداد إلى دمشق وبيروت

الجمعة ٢٠ يونيو ٢٠١٤

سيمر وقت طويل قبل أن يتبين المتابعون الخيط الأبيض من الخيط الأسود في العملية المعقدة التي أدت إلى الحدث العراقي بطبعته الجديدة التي أطلقت سيلاً من التكهنات حول الجهة، أو الدولة، أو الأجهزة التي تقف وراء هذا الانتشار الواسع لتنظيم «داعش» في مناطق عراقية واسعة. فالدينامية التي سارت فيها التطورات في بلاد الرافدين تبدو في الكثير من الأحيان عصية على الفهم والتفسير: ما هو الخيط الفاصل عراقياً بين «داعش» وبين العشائر السنية المتمردة على تفرد رجل طهران نوري المالكي وجنوحه الفاقع نحو المذهبية طوال 8 سنوات من الحكم الذي أثار أيضاً قيادات شيعية رئيسة وجيش النقشبندية الذي يقوده نائب الرئيس العراقي السابق عزت الدوري وضباط الجيش العراقي السابق المسرّحين منذ عام 2003 والذين توزعوا على تنظيمات عدة بما فيها «داعش»؟ وأين هو دور إيران وسورية اللتين عقدتا صيغة وثيقة من التعاون مع «داعش» للإفادة منها في الحرب السورية من أجل شيطنة المعارضة المعتدلة ووصم المعارضين بالإرهاب وإفقادهم الحجة أمام دول…

محمد الباهلي
محمد الباهلي
كاتب من الإمارات

حقيقة المؤامرة

الجمعة ٢٠ يونيو ٢٠١٤

لعل أخطر ما يواجه العالم العربي اليوم هو عودة مشاريع «التآمر» الخارجي المعززة بالفوضى والاضطرابات الداخلية والاحتراب الأهلي الذي أصاب نسيج المجتمع العربي منذ بداية ما يسمى «الربيع العربي»، والذي هو جزء من مشاريع التآمر ومدخل لدفع الأمور في داخل الدول العربية إلى مرحلة «التفكك والتفتت». ولم يعد الأمر مقتصراً على دولة عربية بعينها، بل بات من الواضح أنه يستهدف الجميع دون استثناء تقريباً. وللذين يتشككون في فكرة المؤامرة ويفسرونها وفق تصوراتهم السياسية على أنها نوع من الوهم، نقول لهم إن ذلك غير صحيح؛ فالمؤامرة حقيقة تاريخية أثبتها التاريخ في كل مراحله ومنذ بداية الخلق، وهي حقيقة من حقائق السياسة حيث تكثر الدسائس والمكائد، وقد تحدث عنها القرآن الكريم، وتعرض المسلمون في تاريخهم القديم والحديث لمؤامرات كثيرة؛ من سقوط الأندلس إلى اتفاقية سايكس بيكو التي مكنت المشروع الصهيوني من احتلال فلسطين. ومن يريد المزيد بإمكانه الرجوع إلى ما قاله كبار رجال السياسة والمخابرات في الغرب في مذكراتهم حول هذه الحقيقة…

هيفاء المعشي
هيفاء المعشي
مديرة إدارة الدراسات الجيوسياسية في مركز "بحوث" - دبي

القضاء على القاعدة في اليمن

الجمعة ٢٠ يونيو ٢٠١٤

من القصر الجمهوري في المكلا إلى القصر الجمهوري في صنعاء، خطوط ممتدة لعمليات إرهابية محتملة من تخطيط تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وبين القصرين تجمعات عسكرية للجيش اليمني وهجوم واسع للقوات الأمنية اليمنية والطائرات الأمريكية بدون طيار على مواقع ومعسكرات تدريب القاعدة  في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين حيث انطلق الهجوم بشكل مركز منذ نهاية إبريل 2014 ووصل عدد القتلى إلى المئات. لكن القتلى ليسوا جميعاً من القاعدة! وفق تصريحات وبيانات وزارة الداخلية اليمنية فلم يتم التعرف حتى الآن إلا على قلائل وبقية الضحايا لا يزالون مجهولي الهوية ولا تزال الحكومة اليمنية تبحث عن هويات الضحايا وباعتراف صريح من قبلها أن هناك مدنيين ضمن القتلى. أبو بصير أو ناصر الوحيشي الذي استطاع بعد حفر نفق طويل في سجن الأمن السياسي في صنعاء أن يهرب في 2006 ويتقلد إمارة تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية بمباركة الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري في 2009 ويحمل لقب "أمير المجاهدين"، كان قد أُعلن…

محمد فاضل العبيدلي
محمد فاضل العبيدلي
عمل محرراً في قسم الشؤون المحلية بصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، ثم محرراً في قسم الديسك ومحرراً للشؤون الخارجية مسؤولاً عن التغطيات الخارجية. وأصبح رئيساً لقسم الشؤون المحلية، ثم رئيساً لقسم الشؤون العربية والدولية ثم نائباً لمدير التحرير في صحيفة "الايام" البحرينية، ثم إنتقل للعمل مراسلاً لوكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) كما عمل محرراً في لوموند ديبلوماتيك النشرة العربية.

المستوطنون الثلاثة.. والمعركة الحقيقية

الجمعة ٢٠ يونيو ٢٠١٤

سأفكر بصوت عالٍ وأستعرض عدداً من الاحتمالات حول «اختفاء» المستوطنين الثلاثة في الضفة الغربية: الأول؛ أن يكون وراء هذا العمل فلسطينيون ينتمون لأحد التنظيمات الفلسطينية. الثاني؛ أن يكون وراءه فلسطينيون لا ينتمون لأي تنظيم، أي محض تصرف فردي. والثالث؛ أن تكون إسرائيل وراءه ونفذته بأيدي عملاء فلسطينيين أو عن طريق جنودها. السؤال الأهم: من المستفيد من عملية الخطف؟ متابعة تداعيات العملية، تشير بوضوح إلى أن محور اهتمام غالب الفلسطينيين والعرب (وأعني الصحافيين والنشطين على وسائل التواصل، أي الصوت العالي) يتركز في الدائرة الصغيرة، التي ترى الحادث من بوابة المتابعة اليومية بقليل من اللهاث والتشويق السينمائي، أما ردود الفعل الإسرائيلية فقد ذهبت لتتعامل مع أهداف أكبر بكثير من هذه الدائرة الصغيرة. لقد ذهبت ردة الفعل الإسرائيلية لترسم أهدافاً تتجاوز بكثير العثور على هؤلاء الثلاثة، عبر التالي: إطلاق استعراض كبير اسمه «البحث عن المخطوفين»، إلى الحد الذي يعيد فيه الجنود الإسرائيليون تفتيش البيت الواحد في الخليل وقراها مرتين وثلاث مرات. الهدف هنا…

عبدالوهاب بدرخان
عبدالوهاب بدرخان
كاتب ومحلل سياسي- لندن

«فتح خرائط التقسيم» خدمة أخيرة من «داعش» لإيران

الخميس ١٩ يونيو ٢٠١٤

فشل نوري المالكي، كما فشل بشار الأسد، في إدارة التعدّد الطائفي في بلديهما، ولم يتمكّنا في المنعطف التاريخي الصعب من تغليب المشروع الوطني على الأجندة المذهبية. يُنسب اليهما هذا الإخفاق الفادح لأنهما في موقع القرار والمسؤولية، عسكرياً وأمنياً وسياسياً، وسنحت لهما كل الفرص لمدّ اليدّ الى جميع مكوّنات شعبيهما، لكنهما فضّلا المشروع الإيراني: إمّا الحكم بالإخضاع، أو الذهاب الى تقطيع أوصال البلدين العربيين حتى لو اقتضى الأمر إشعال فتنة سُنّية - شيعية، وحتى لو تطلّب التوسّل بالإرهاب والإرهابيين. طوال عامين ونيّف لم يرتكب تنظيم «داعش» أي خطأ يمكن أن يربك نظامَي دمشق وطهران، بل كانت تجربتهما معه شاملة المكاسب، فهو «الفزاعة» التي تبعد أي تدخل اميركي، وهو الاشتباه الذي يلوّث سمعة المعارضة ويرشّح فصائلها الجهادية أو «التكفيرية» (وفقاً للمصطلح المفضل لدى الإيرانيين) للوائح الإرهاب الغربية. ورغم أن «داعش» كان مزعجاً لنظام بغداد إلا أنها تعايشت مع تفجيراته، لأنه مفيد أيضاً في وصم محافظات السُنّة بالتطرف والإرهاب لتبرير عدم النظر في…

عبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث
كاتب وصحفي سعودي

ارم معكرونتك على الحائط

الخميس ١٩ يونيو ٢٠١٤

يلف الغموض معظم المشاريع التقنية في الوقت المعاصر إثر التغييرات المتسارعة، التي يشهدها العالم السايبري. هذه الطفرة الهائلة أجهزت على كل التنبؤات التي تعتري نجاح وديمومة أي مشروع. أصبح الخيار الوحيد لمواجهة هذا المصير المجهول هو الشروع في تنفيذه بعد قراءة السوق وعمل الجدوى الاقتصادية اللازمة. إذا كان الجزم بنجاح أي مشروع في أي مجال صعب للغاية، فإن الأمر يعد مستحيلا في مجال التقنية الحديثة. المنصات الإعلامية الجديدة والتطبيقات والمواقع التفاعلية باتت تغير جلدها على نحو جنوني ومتكرر كي تبقى على قيد الحياة وسط هذا التنافس المحموم، فكيف بالتي لم تبصر النور بعد؟ التردد وسط هذه الأجواء التنافسية لن يصنع عملا جيدا. قد يجنبك الخسارة. لكن لن يخدم فكرتك ومشروعك. فلا حل أمام رياديي الأعمال الجدد والمتحمسين لأفكارهم سوى الانطلاق وخوض التجربة. المحاولة وحدها هي التي ستحدد مدى ملاءمة الفكرة وجدواها. وربما ستطورها وتجعلها أكثر نضجا وفاعلية. ولا شيء يعبر عما أقوله سوى المصطلح الشهير: "رمي"السباغيتي" على الحائط". فعند رمي…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

“فوق النا خل”

الخميس ١٩ يونيو ٢٠١٤

أحياناً يحمل التراث الفني للشعوب كثيراً من المتعة بتداخلاته مع القصص المجتمعية في فترات البساطة قبل تطور العصر إلى مرحلة لم يعد فيها الناس قادرين على صناعة تراث يتركونه للأجيال المقبلة. ولا تكاد توجد أغنية تراثية إلا ونلقى معها رواية حول نشوئها الأول، ويحار الباحث في واقعية تلك الروايات أو كونها محض خيال أنتجه العقل الجمعي وقتها. كمثال على ذلك، أغنية عراقية ما زالت تستعاد في كثير من السهرات والسمرات على المستوى العربي وليس العراقي وحده، ويعدها كثير من المدن من تراثها مثل حلب.. وما بين "فوق إلنا خل" أو "فوق النخل" ثمة حكايات تروى.. وهذا المطلع للأغنية الشهيرة التي انتشرت بصوت الفنان العراقي الراحل ناظم الغزالي، وأداها برقيّ الفنان السوري صباح فخري، فيه أكثر من قول. فهناك من استهجن جلوس الحبيبة فوق النخل ليغني حبيبها لها وهو واقف تحت، ورأى أن المطلع هو "فوق إلنا خل.. فوق فوق، يابا فوق إلنا خل فوق".. واستدل بقصة تفيد أن عاشقا يمر…

علي سعد الموسى
علي سعد الموسى
كاتب عمود يومي في صحيفة الوطن السعودية

“داعش وأخواتها”: أين ولدت ونشأت؟

الخميس ١٩ يونيو ٢٠١٤

سأستعير اليوم من الصديق المفكر، محمد زايد الألمعي تغريدته الساخرة ما قبل الأمس وهو يقول: "إن "داعش و بوكوحرام" وغيرها تبقى مجرد (تطبيقات) يمكن أن تنتهي صلاحية استخدامها ويظهر سواها، المشكلة في نظام التشغيل". وحتى على مستوى الذائقة اللغوية وجرس الكلمة تبدو هذه البرامج الرديئة جدا من تشويه صورة هذا الدين العظيم نشازا ركيك البناء الحرفي. كأنها أسماء "هاكرز" أو كلمات طفولية أولية على لسان رضيع يبدأ صف الحروف. العلة إذاً هي في "نظام التشغيل" وأنا أزيد أيضا في هذا التخزين الممنهج للمصنع. نحن مع هذه المحركات السياسية بطيفها الواسع الطويل نتعامل مع المنتج ولكن أحدا لم يقترب من أسرار وأسوار المصنع. في اليمن ابتدأت فكرة "الشباب المؤمن" عبر ناد مدرسي صيفي في محافظة مهملة قبل أن يستيقظ الشعب بأكمله على خمسة ملايين طالب تابع للفكرة. في أفغانستان انتشرت كوادر "القاعدة" تحت إلهام كتاب صغير عن كرامات الأفغان، وما زال كل العالم اليوم يحارب ملايين النسخ المضروبة من هذه البرامج…

د. محمد العسومي
د. محمد العسومي
كاتب إماراتي

النفط وأوضاع العراق

الخميس ١٩ يونيو ٢٠١٤

منذ قيامها في بداية الستينيات من القرن الماضي، ومنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» تتعرض لتقييمات متعارضة، تارة من البلدان المستهلكة، التي حملتها مسؤولية تضاعف الأسعار في منتصف السبعينيات وتارة من المنظمات المتطرفة، التي هاجمت الاجتماع الوزاري في الفترة نفسها واحتجزت بعض الوزراء بقيادة «كارلوس». كل ذلك يعني الأهمية الكبيرة التي تحتلها «أوبك» في صناعة الطاقة العالمية، وذلك على الرغم من المحاولات الرامية إلى التقليل من دورها، إذ لا يمكن ضمان استقرار إمدادات وأسعار النفط بدونها، فهي وحدها القادرة على الحفاظ على توازن الأسواق. انطلاقاً من هذه الحقيقة، طلبت نهاية الأسبوع الماضي وكالة الطاقة الدولية - وهي الذراع القوية للبلدان الصناعية المستهلكة - من منظمة أوبك زيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً خلال النصف الثاني من العام الحالي لإحداث التوازن بالسوق العالمية، التي تشهد ارتفاعاً موسمياً كبيراً في الطلب على النفط. تزامنت دعوة الوكالة مع تدني إنتاج النفط الليبي إلى أدنى مستوى وتدهور الأوضاع الأمنية في العراق، التي اقتربت من حقول…