الثلاثاء ٠٦ مايو ٢٠١٤
لا يعقل أن تتوجه جميع الشركات العقارية في الإمارات إلى سوق المباني والشقق الفاخرة، في حين أن معظم القاطنين هنا هم من الفئات المتوسطة وما دون المتوسطة، وعليهم تقوم قطاعات اقتصادية عديدة ومختلفة، سواء من حيث الاعتماد عليهم كمشغلين لهذه القطاعات، أو مستهلكين ومستخدمين لها، ولا يعقل أن يكون تركيز الشركات العقارية منصباً على إيجاد فرص عقارية للاستثمار والترفيه للأثرياء ورجال الأعمال، بهدف تحقيق أعلى مستويات الربح، ونترك الشريحة العظمى تواجه مصيراً في غاية السوء مع ملاك ومؤجرين وشركات وساطة عقارية لا ترحم أيضاً! هناك خلل في المعادلة العقارية، أدى إلى وجود فوضى سعرية وصلت إلى حدّ جنوني، وهي مازالت تصيب شرائح كثيرة من المواطنين والمقيمين، العرب والأجانب، بالقلق وعدم الاستقرار، ما يعني انعكاساً سلبياً للغاية على مجتمع بأسره، وهذا يجب ألا يستمر، فتحقيق وخلق توازن في سوق العقار، أصبح أولوية وضرورة ملحّة ينبغي على الجهات الحكومية التفكير فيها، والعمل على تحقيقها بسرعة، قبل أن تتفاقم الأمور بشكل أسوأ من…
الثلاثاء ٠٦ مايو ٢٠١٤
أحمد الجربا، رئيس السوريين البديل لبشار الأسد، يزور واشنطن في محاولة جديدة للحصول على صواريخ مضادة للطائرات، السلاح الذي أخرج السوفيات من أفغانستان، وتسبب حرمان الثوار السوريين منه في إبقاء الأسد في دمشق. لا أدري كيف سيقنع الجربا الرؤوس الحجرية في البيت الأبيض بأن تسمح لهم بالحصول عليها. والجربا لا يريدها مجانا، ولا يطلب من الأميركيين بيعها له، بل السماح للأطراف التي تملكها ببيعها أو إهدائها للجيش السوري الحر. ولا توجد دلائل على أن البيت الأبيض مستعد لتغيير موقفه رغم ضخامة المأساة، ورغم استمرار نظام الأسد في استخدام طائراته يوميا في قصف المدن والقرى دون تمييز، رغم وجود تحذير من مجلس الأمن للنظام بعدم استخدام سلاح البراميل المتفجرة التي تستهدف غالبا المناطق المدنية. ونتيجة عدم وجود مضادات ضد سلاح الجو، بقي الفضاء السوري حرا، حيث تقوم الطائرات يوميا بغاراتها دون رادع. القوة الجوية هي مصدر بقاء النظام، بعد أن أصبحت قواته على الأرض متهالكة، ويعتمد بشكل أساسي على ميليشيات إيرانية…
الثلاثاء ٠٦ مايو ٢٠١٤
المعارضة في الدول الديموقراطية، التي يطلق عليها في معظم الأحيان حكومة الظل تهتم بكل شؤون بلادها وتراقب السلطة والحزب الحاكم، وهي عملية سياسية متعارف عليها، وتسعي المعارضة دائماً إلى الوصول إلى الحكم من خلال برامجها السياسية ومن خلال الأنظمة والتشريعات التي نصت عليها دساتير تلك الدول المتقدمة ديموقراطياً. في عالمنا العربي نجد دائماً التخوين للمعارضة والمعارِض السياسي، وقد يكون ذلك بسبب عدم نضج التنمية السياسية في عالمنا العربي، فالمعارضة لدينا، ولاسيما بشقها الإسلامي السياسي مثلاً تطمح للوصول إلى الحكم، وهذا حق مشروع لها، ولكن الاختلاف معها أنها تريد أسلمة المجتمع، بحسب ما تراه كما حدث في مصر مثلاً عند وصول «الإخوان المسلمون» للسلطة، والسؤال: هل هذا يعتبر حقاً لمن يصل إلى الحكم في دولنا؟ العائق هو أن معظم دولنا، التي تدعي العلمانية لا تطبق منها إلا الاسم فقط، إذ ليس فيها دساتير متفق عليها من غالبية شعوبها، وهذا يجعل هذه الدول حقل تجارب، ويخلق صراعات وحروباً في داخلها. فنحن نتذكر…
سطام المقرنخبير، قطاع الرقابة على الأداء الحكومي ومدرب في ديوان المراقبة العامة والأمانة العامة لدول الخليج والمجموعة العربية لأجهزة الرقابة العليا (آربوساي).
- مدرب مشارك في الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين وعضو في لجنة تطوير النظام المحاسبي في المملكة ، لدي العديد من البحوث والدراسات المنشورة في مجال المحاسبة والرقابة.
الثلاثاء ٠٦ مايو ٢٠١٤
العلاج بالأدوية الشعبية أو ما يسمى بالأعشاب الطبيعية ظاهرة انتشرت بشكل كبير جدا في الآونة الأخيرة، كما ظهرت العديد من الكتب التي تحمل هذه العناوين وتدعم تلك الممارسات للأسف الشديد. ويقول المدافعون إن الحديث عن مخاطر هذه الأدوية وما قد تسببه من آثار سلبية بصحة الإنسان لأنها "تهدد مصالح شركات الأدوية والأطباء والصيادلة، ولهذا كانت هناك حملات شديدة وواسعة لتشويه العاملين في هذا المجال والداعين إليه، والتشكيك في جدواه وفاعليته". وليس هذا فحسب، بل يرون أن التشكيك في هذه الأدوية والخلطات، تشكيك في "الطب النبوي"، و تشكيك في السنة النبوية من قبل أناس غير متخصصين وجهال!، ومن ثم تشكيك في الدين نفسه، كما يحاولون الربط بين هذه الأدوية وما يسمى بـ"الطب البديل"، ويسردون الأبحاث العلمية والطبية التي تثبت فعالية أدويتهم!. والمشكلة أن القائمين على هذه العلاجات ليسوا متخصصين في مجال الطب ولا في علوم الصيدلة، ولا حتى في الطب البديل، كما أنهم لم يجروا أية أبحاث علمية ومخبرية مستفيضة على…
الثلاثاء ٠٦ مايو ٢٠١٤
انشغل الرأي العام في ولاية كاليفورنيا منذ (منتصف إبريل) بقضية (البجعة البنية) التي تعرضت لجروح غائرة في الرقبة من قبل مجهول حاول الاعتداء عليها وصيدها؟!. البجعة واسمها (بينك) وفقاً للطوق الموضوع حول ساقها، عثر عليها وهي تنزف في مدينة (لونغ بيتش)، وتم علاجها في مركز للطيور بـ(لوس أنجليس)، وقد جن جنون منظمات إنقاذ الطيور، لهذا الاعتداء الآثم على البجعة، وتم رصد مبلغ 10 آلاف دولار مكافأة، لمن يدلي بمعلومات عن (شخصية) المُجرم!. منظمات دولية عديدة انضمت للحدث، وشكّلت فرقًا للتوعية، وأخرى للترقب وتعقب المعتدي لينال جزاءه وعقابه، وأنا أقرأ الخبر وأتابع تفاصيله، حز في خاطري منظر (ضبان الصمان)، وهي تتعرض لمجزرة دموية عنيفة، دون أن يهب أحد لمساندتها بشكل عملي وجاد، فلا تكفي بيانات (الحياة الفطرية)، ولا يكفي التعليق ومجرد الحديث، أين الخطوات العملية لمعاقبة المعتدين ومحاسبتهم؟!. هل نحن بحاجة لمنظمة سعودية (لحماية الضبان) بعد جرائم الصيد الجائر هذه؟!. ما ألمني أكثر أنه بمجرد كتابتي لمقال (انقذوا الضبان) الأربعاء الماضي…
الثلاثاء ٠٦ مايو ٢٠١٤
بلادنا ليست جزيرة معزولة عن العالم وصراعاته. مجتمعنا مثل كل مجتمعات العالم، لا يخلو من جماعات تستثمر النزاعات الأهلية كي تعزز نفوذها الاجتماعي. يعتقد الكثير من الشخصيات العامة في المملكة أن النصح والتوعية علاج ناجع لحالة التنازع والفرقة، لا سيما تلك التي تتلبس عباءة الدين. وقام بعضهم مشكورين ببذل المستطاع في دعوة الناس إلى الإخاء وتعزيز المشتركات بين أبناء الوطن. تجربة الحوار الوطني كشفت أيضا عن إمكانات كبيرة لتجاوز دواعي الخصام. لكنا نعلم أن هذه الجهود الخيرة لم تحقق الثمار المرجوة. لم ننجح كما لم ينجح غيرنا في البلدان الأخرى. الكويتيون مثلا اقتنعوا بضرورة إقرار "قانون حماية الوحدة الوطنية" الذي ينظم التعامل مع تجار الكراهية. تجربة بريطانيا انتهت بصدور قانون المساواة العرقية وإنشاء هيئة تتولى تطبيقه، حددت مهمتها بدمج الأطياف الاجتماعية ومعالجة ظواهر ومسببات الانقسام الاجتماعي. نحن في حاجة إلى تفعيل الإمكانات القانونية المتوافرة لدينا. وأشير خصوصا إلى المادة 12 من النظام الأساسي للحكم التي تنص على أن "تعزيز الوحدة…
الإثنين ٠٥ مايو ٢٠١٤
استيقظت صباحا على ضوء شمس «سدني» تتسلل من أطراف النافذة.. كانت الساعة قد تجاوزت التاسعة بقليل.. نهضت بنشاط وروح متمردة على بلادة أيام «الأحاد» انطلقت كالفرس الرشيق في سباق جمال الفرسان وجهت أدراجي نحو مقهى عربي يملكه مهاجر لبناني.. لا منجنيق معي ولا مدفع ولا بارود.. كنت أبحث عن سلام في يوم جديد.. استرخيت في مقعدي.. تناولت صحيفة محلية وأخذت أقلب صفحات الصحيفة بضجر.. تسجيلات قديمة نادرة لموسيقى شرقية تنتشر في أجواء المقهى.. مقطع من أجمل ما تغنت به أم كلثوم يتسرب إلى أذني من أغنية «فكروني» يا حياتي أنا كلي حيرة ونار وغيرة وشوق إليك نفسي أهرب من عذابي نفسي أرتاح بين ايديك.. تمتمت بصوت لا يسمعه غيري جرحوا القلب الي قرب يبقى زكرى.. سهروني أعيش لبكرة وبعد بكرة.. ياه منذ زمن طويل لم يهتز قلبي صباحا لأغنية هكذا.. لفت انتباهي في الطاولة المقابلة رجل أشقر كالتين المطبوخ كانت تطوق عنقه قلادة ذهبية خشنة عليها شعار «السعودية» كان جالسا…
عمار بكاركاتب و أكاديمي متخصص في الإعلام الجديد
الإثنين ٠٥ مايو ٢٠١٤
"السبق الصحفي لا قيمة له إلا عند الصحفيين فقط".. كانت هذه كلمات إعلامي بارز في مؤتمر للصحافة الدولية. الشبكات الاجتماعية وتويتر ساهمت في ظهور آلاف مواقع الإنترنت التي لا يوجد لها هوية ولا علاقة بالإعلام الرصين، ولكنها سريعة جدا في نقل الأخبار من مصادرها، ثم بثها بعناوين مثيرة على الشبكات الاجتماعية خلال دقائق من بثها في مصدرها الأصلي. هذه المواقع تحقق أرباحا جيدة لأنها تستطيع بذلك تحقيق عدد كبير من الزيارات، وهذا كاف لجذب المعلن، وتحقيق الأرباح، بدون عناء البحث عن المعلومة والاستثمار في الإعلاميين الذين يأتون بها أولا. المعلن من ناحيته صار أقل اهتماما في حالات كثيرة بالموقع الذي يظهر فيه إعلانه ما دام الإعلان يأتي بالزوار لموقعه، ولذا فالمعلن يقدم إعلانه لوكالة تملك شبكة كبيرة من المواقع، ويقوم بتوزيعه عليهم، ويدفع على أساس عدد الزوار الذين يصلون إليه. هذا التغير الكبير في الصناعة الإعلامية يثير الكثير من القلق لدى الإعلاميين، لأن معنى هذا انخفاض العائد من الاستثمار في…
الإثنين ٠٥ مايو ٢٠١٤
في تقديري كوني راصداً للأوضاع الخليجية - الخليجيــة، أن تنحي الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن حكم قطــــر واستبداله بابنه الشيخ تميم كان صفقة واجبة العقد مــــنذ أشهر بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر مـــن جـــهة أخرى، لضمان الحفاظ على العلاقات ما بين الجيران - وإن في أدنى مستوياتها - بعد تسرب بعض التســـجيلات الصوتية للشـــيخ حمد بن خليفة ووزير الخارجية الشيـــخ حمد بن جاسم، يتعرضان فيها بسوء للدول الثلاث. تنــازل الشيخ حــمـــد عــــن السلطة غير متعلق برغـــبة أميركية غربيـــة كما أشيع، وليست له علاقة برغبة داخلية قطرية لضمـــان الانتقال الســــلس للجيل التالي من الأسرة الحاكمة، كما علّق الإعـــلام القطري. وبالطبع لا علاقة للأمر بصحة الشيخ حمد كما نشرت بعض الصحف، فالكل يعرف في هذه المنطقة أن الحاكم لا يحكم باستخدام صحته بمقدار استخدامه صحة الآخرين من حوله. كل ما في الأمر أن عربة التعاون وصلت إلى طريق مسدود، وكان لا بد من تغيير المسار! اعتقدت الدول الثلاث…
الإثنين ٠٥ مايو ٢٠١٤
عندما أجد منشأة حكومية تحقق إنجازا وتترك أثرا، أتأمل في قائدها. القائد في أي منشأة هو المحرك. هذا الأمر يمكن أن نلاحظه من خلال نشاط هذه الوزارة أو تلك. أحيانا تكون صورة وزارة ما ترتبط في الذهن بالبطء والضبابية. لكن هذه الصورة سرعان ما تتغير بتغير الوزير. الحقيقة أنني لا أنظر إلى هذه المسألة باعتبارها مسألة إيجابية، بل أعتبرها من ملامح الخلل الإداري الذي يحتاج إلى علاج. إن الوزارة أو الإدارة عندما تخضع للسمات الشخصية للمسؤول عنها، تتأثر بتغيير المسؤول سلبا وإيجابا بشكل كبير. لا يمكن إنكار أهمية السمات والمهارات الشخصية لرب العمل، لكن من الضروري أن تكون هناك ضوابط تحمي العمل من التراجع. هناك مشروعات تتوقف في بعض المنشآت لأن الوزير قد لا يراها جيدة. رغم أن هذه المشاريع معتمدة وسبق إقرارها من الوزير أو المسؤول الذي قبله. عندما تتأمل في حال بعض المنشآت، تشعر بألم شديد، لأن بعض المشروعات تعثرت ستة أعوام أو أكثر، ليس بسبب عدم وجود…
د. السيد ولد أباهكاتب وأستاذ جامعي موريتاني، له كتب ودراسات عديدة منشورة في ميادين الفلسفة المعاصرة وإشكالات التحول الديمقراطي.
الإثنين ٠٥ مايو ٢٠١٤
كثيراً ما يذهب الباحثون الاجتماعيون العرب في نقدهم الثقافي لواقع البنيات الاجتماعية العربية إلى أن مركزية ومحورية الجماعة في هذه البنيات يحول دون تشكل الذاتية الفردية الحرية التي هي الإطار القيمي للممارسة الديمقراطية التعددية. وإذا كان البعض يحيل إلى الأطروحة الخلدونية المعروفة حول المقومات العصبية لنظام السلطة والدولة في السياق العربي الوسيط بامتداداته الراهنة، فإن البعض الآخر يذهب إلى الحفر في الرؤية العقدية الإسلامية نفسها التي يرى أنها تقوم على نفي الفرد وذاتيته من منطلق أولوية الجماعة، التي هي الحقيقة الإنسانية الوحيدة المعترف بها في نظام الاجتماع الإسلامي. ينطلق هذا النقد من ثنائية الفرد- الدولة القومية التي تعبر عن ارتباط عضوي وتلازمي بين مقولة الذات في ذريتها ولا تعينها، أي انفصامها عن كل سياقات الهوية الجماعية بمختلف دلالاتها والدولة من حيث هي إطار تعايش وانصهار الخصوصيات الذاتية المتمايزة. وقد كنا توقفنا عند الجذور اللاهوتية البعيدة لهذا التصور للذاتية الفردية في المجال المسيحي الوسيط وتحولاته الراهنة في الخلفيات القانونية والسياسية وما…
الإثنين ٠٥ مايو ٢٠١٤
كنت استيقظت هذا الصباح وأنا عازمة على تجنب الحديث عن بكتيريا التشدد والتزمّت التي تنشرها بعض الأخبار، ولو من باب الاستراحة والكتابة عن موضوع خفيف ظريف، لكنني للأسف وجدت نفسي امتلأت أسى وأنا أطالع خبرين، أحلاهما مر. فالأول يقول إن إمام وخطيب مسجد خالد بن سعود في الرياض، وهو أيضاً عضو في لجنة المناصحة التابعة لوزارة الداخلية - كما ذكرت الصحيفة - يحذّر في خطبته من السفر إلى بلاد الكفار، لأنه حرام، وأن من يموت فيها سيدخل النار. فالإسلام يدعو إلى الهجرة منها، فكيف نسافر إليها؟ يُذكر أن أعداد المسافرين من السعوديين السياح يبلغ ملايين كل عام، منهم من يقضي إجازته في لندن وفي إسبانيا وأستراليا وكوريا، مثلما يسافر المسؤولون والمشايخ إليها سائحين وفي مهمات عمل، وصورهم تملأ الصحف، ولا تنفك إعلانات المكاتب السياحية تعرض رحلات مخفضة لبقاع الدنيا تملأ الصحف، فما الداعي إلى هذا الكلام الذي تزايد منذ عامين تقريباً؟ إنه بكل اختصار هجوم ممنهج على برنامج الملك عبدالله…