السبت ٢٢ مارس ٢٠١٤
شاهدتُ قبل أيام فيلماً اسمه «سارقة الكتب» يروي قصة فتاة صغيرة تُضطر للعيش في إحدى القرى الألمانية مع رجل وامرأته، تبنّياها إبّان الحرب العالمية الثانية بعد أن تخلّت أمها عنها. يتكون المنزل الذي تعيش فيه من سرداب، وغرفة نوم وغرفة جلوس وطعام، وعِلِّيّة صغيرة في الطابق الأول بها سريرها الصغير. تدخل الفتاة المدرسة ولكنها لا تعرف القراءة، فيبدأ والدها الجديد بتعليمها الحروف الأبجدية ويرسم لها الكلمات على جدران السرداب السوداء، حتى تحولت تلك الجدران المهترئة إلى قاموس للكلمات. ولأن النازيين يمنعون الناس من القراءة، فإن كل كتاب تجده الفتاة يصير ثروة بالنسبة إليها. وصادف أنها عندما أتت إلى العائلة كانت تحمل معها كتاباً عن كيفية دفن الموتى، وبما أنه الكتاب الوحيد الموجود في المنزل، قام الأب بتعليمها القراءة فيه. وفي يوم من الأيام أشعل أفراد الحزب النازي ناراً عظيمة في وسط القرية ودعوا الناس لحرق كتبهم فيها، وعندما خمدت النار، تسللت الطفلة وسرقت كتاباً لم يحترق بعد، فحملتهُ بين يديها…
السبت ٢٢ مارس ٢٠١٤
كن مقاوماً أو... مت في 1975 ظهر من يفتي بـ «عزل حزب الكتائب» ردّاً على ارتكاب بضعة كتائبيّين مقتلة بوسطة عين الرمانة. المطالبة بالعزل فُسّرت، تبعاً لتركيبة البلد الطائفيّة، مطالبة بعزل المسيحيّين الذين ما لبثوا أن التفّوا حول حزب لم تكن إلاّ قلّة منهم تواليه. اليوم تغيّرت طباع الأزمنة، فلم يعد الخصم يوصف بحزبه أو بأيديولوجيته المفترضة، بل صار يوصف بطائفته أو، لحجب شبهة الطائفيّة عن الواصف، بمنطقته. في هذا المعنى، وانطلاقاً ممّا شهدته بلدة عرسال البقاعيّة قبل أيّام، ثمّة ميل، على ما يبدو، إلى عزل السنّة. العزل بدأ بحصار ربّما أنهاه دخول القوى الأمنيّة إلاّ أنّ شروط عودته قائمة دوماً، خصوصاً في ظلّ تصاعد اللغة التعبويّة حيال عرسال. تجربة المحاور في طرابلس لا تنمّ إلاّ عن تلك العودة المرجّحة. ومثلما استحقّ المسيحيّون العزل لأنّهم «انعزاليّون»، يستحقّه السنّة اليوم لأنّها «تكفيريّون». بطبيعة الحال لا يقال هذا الكلام بصراحة خارج الغرف المغلقة. ما يقال في العلن، وهو تكرار لما قيل في…
السبت ٢٢ مارس ٢٠١٤
أبشركم أن أوباما قرر أن ليس من مصلحته أن يدخل حرباً في سورية، وأن يترك «القاعدة» وأخواتها تحارب حزب الله في سورية حتى يقضي أحدهما على الآخر، وبدلاً من أن تحارب أميركا عدوين، وجدت أن من مصلحتها أن توفر طاقتها، وتقتصر على دعاء شهير لدينا يقول: «اللهم اجعل حيلهم بينهم»، أي اجعلهم يقتتلان بكل طاقتهما، ففي النهاية سينتصر واحد، لكن المنتصر سيخسر نصف قوته وشجاعته وحماقته، وربما تورثه الحرب حكمة أن ينشد السلامة في المواجهات الأخرى. ما يهمني ليس قرار أميركا الذكي، ولا قدرتها اللعب على حبلين، فهي مرة تدخل حرباً - كما في العراق - لتزرع ورد الديموقراطية ومرة - كما في سورية - تحمي مصلحتها الشخصية، وفي كلا الحالتين يموت الشعب. المهم من هذا كله أن هذه الحرب المفيدة لأميركا بين حزب الله و «القاعدة» ليست حرباً صامتة، بل تحتاج دعاية وأيديولوجيا تخدمها وتقنع شبابها وميليشياتها «أن قتلاها في الجنة وقتلى الطرف الآخر في النار». أما الاكتشاف المذهل…
السبت ٢٢ مارس ٢٠١٤
يقول لي صاحبي، أستاذ جامعتي: وبعد هذا السرد الجارف عن تجربتك الطارئة القصيرة في "غزوة اليابان" ما الذي يمكن لك أن تكتبه عن النقيض؟ ما هو الجانب المضيء الجميل الذي تراه في وطنك وبلدك ولم تره أو تشاهده في اليابان؟ قلت له فوراً وبلا تردد.. هما جملتان. الأولى سؤال الحياة لقيمة الإنسان، والآخر، يكمن في الفرصة المشرعة حينما تتوافر لدى الفرد رغبة التغيير وحوافز الطموح. وجواباً عن السؤال سأقول بكل صراحة ووضوح إن حياة الفرد الياباني وطبيعة السباق التنافسي قد حولت هذا الفرد إلى آلة صماء، وهو فيها ليس إلا مسماراً في قلب هذه الآلة. ولكم جميعاً من الخيال أن طوكيو تتصدر مدن الدنيا في حالات الانتحار تبعاً لشعور الفرد بالضياع إذا لم يستطع مقاومة طبيعة التنافسية والمنافسة. الياباني فرد مكبل بالقوانين وضغوط العمل ولهذا لم أجد باليابان أي مظهر للاحتفاء بالحياة ولا شيء من بهجة الحياة الاجتماعية. لم أشاهد في طوكيو، مثلاً، فكرة "المقهى" وصخب الحياة الليلية بعيد الساعة…
د. علي الطراححاصل على درجة الدكتوراه من جامعة متشجن الأميركية في عام 1984 . عمل مستشاراً ورئيساً للمكتب الثقافي لسفارة دولة الكويت في واشنطن 1989-1992 ومستشاراً إعلامياً ورئيس للمكتب الإعلامي في سفارة دولة الكويت في واشنطن 1992 - 1995 . عميد كلية العلوم الاجتماعية، وأستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت .
السبت ٢٢ مارس ٢٠١٤
مازحت القائم بالأعمال للشقيقة تونس في منظمة اليونسكو قائلاً: هل تعتقد أن هناك أمة مثل العرب مولعة بالكلام؟ فابتسم قائلاً إن للصحراء دورها، فالصحراء منفتحة ولا تعيق النظر والعرب أثرت فيهم هذه البيئة، فجعلتهم كثيري الكلام وعاشقين له. وفعلاً امتاز العرب بلغة الشعر وتفوقوا على العالم بحبهم للشعر والتغني بالحبيبة أو بالأمجاد، ويبدو أن ظلال البيئة التقليدية ما زالت ترسم بعض ملامح حياتنا، فنحن نحب الخطب ونحب التكرار ومولعون بالبيانات والخطب الرنانة، وهي أزمة ثقافية كما أراها، لكوننا قد نتكلم دون أن نصاحب الكلام بالفعل، وأحياناً ننسى ما قلناه ونعاود القول، إلى أن فهمنا العالم بأننا أمة عاشقة للكلام، وعرفنا بأننا قد نتكلم دون فعل. في انتكاسة 67 أصيب الشارع بصدمة وخرج الناس يطالبون جمال عبدالناصر بالعدول عن استقالته دون أن نشخص طبيعة الحدث وأسباب النكسة ومضينا في الطريق نعيد الفشل وكأننا نعشقه مثل عشق الحبيبة. وحدثت انتفاضات يضيق المجال عن عدها، وكلها تنتهي، ونمضي نسير في نفس الطريق. وكسر…
السبت ٢٢ مارس ٢٠١٤
«تويتر مويتر، لا يهمني ماذا سيقول المجتمع الدولي»، متحديا معارضيه، خطب رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان معلقا على إغلاقه خدمة «تويتر». لم يفعلها أحد منذ آخر أيام حسني مبارك الذي أغلق الإنترنت في مصر بعد أن ملأ المتظاهرون ميدان التحرير في القاهرة يطالبون برحيله. حتى ديكتاتور سوريا بشار الأسد لم يفعلها! وقد اضطر صديقه وشريكه في الحزب ورئيس الجمهورية إلى أن يعلن براءته من حجب خدمة التواصل الاجتماعي. فعلها إردوغان وقد بقي على الانتخابات البلدية في تركيا أسبوع واحد فقط، فمنع «تويتر» عن عشرة ملايين تركي، على أمل أن يحجب أخبار الفضائح ضده وضد حزبه. أما لماذا «تويتر» دون بقية وسائل الاتصال، فلأنه يتحكم حاليا في أكثر من نصف وسائل الإعلام الحكومية والخاصة، من تلفزيون وإذاعة وصحف. كما قام بإحالة قضاة للتقاعد، ونقل محققي الشرطة، الذين تجرأوا على التحقيق في اتهامات ضد ولده وولدي وزيرين آخرين، بالمتاجرة بالذهب الإيراني وجمعوا من ورائه ثروة طائلة، لتجاوز الحصار الغربي على النظام…
عبدالله العوضيحاصل على درجة الدكتوراه في علم الاجتماع الجنائي - جامعة مانشستر عام 1996.
خلال عامي 1997 و 1998عمل رئيساً لقسم المحليات في مؤسسة البيان للصحافة والطباعة والنشر.
شغل منصب رئيس قسم البحوث والتخطيط بمؤسسة " البيان " للصحافة خلال الفترة من 1999الى 2002.
من مؤلفاته: "في رحاب الإمام الشافعي" و "في رحاب الإمام أحمد" و"الخليج رؤى مستقبلية".
الجمعة ٢١ مارس ٢٠١٤
إن منطقة الخليج تواجه اليوم أكبر تحدٍّ للحفاظ على منظومتها الأمنية، التي ظلت متماسكة طوال فترة الأزمات التي مرت على المنطقة بدءاً بالحرب العراقية- الإيرانية، مروراً بالغزو العراقي للكويت، ووصولاً إلى زمن «الربيع العربي» الذي حوّل البلدان التي تغيرت إلى حالة أخرى انفلت الأمن والاستقرار من خلالها. منذ عقود ينظر البعض إلى هذه المنطقة نظرة فيها الكثير من الحقد والحسد على نعمة الأمن والأمان والاستقرار التي تسود فيها رغم وجود الأزمات من حولها وإن لم تكن لها يد فيها إلا أنها تشكل ضغطاً عليها بصورة أو بأخرى. فعندما بدأ شرر «الربيع العربي» في حرق كل مكتسبات الدول التي اشتعل فيها، كانت بعض الأدبيات تومئ إلى أن منطقة الخليج هي التالية، والذي تبنى هذا الطرح التيارات المتطرفة التي رأت في «الربيع العربي» منقذاً لكل ما تعاني من أزمات في كافة الاتجاهات، فتوهمت بأن أوان امتطاء موجة الديمقراطية والعدالة وغيرها من الشعارات البراقة قد حل بهذا «الربيع» الذي لم نر له اخضراراً…
رضوان السيدعميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي
الجمعة ٢١ مارس ٢٠١٤
قبل عامين ونيِّف ذهبت إلى تركيا ضمن وفدٍ برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، حيث قابلنا رئيس الوزراء إردوغان، ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو. وكان موضوع الحديث الأوضاع بلبنان بعد قيام الثورة السورية، وإقامة حزب الله حكومة بلبنان برئاسة نجيب ميقاتي صديق بشار الأسد وتركيا. وقد بدأ إردوغان حديثه بالشكوى الساخطة على بشار الأسد الذي وضع فيه آمالا كبارا منذ لقائه الأول به في عام 2004. وعندما انتقل الحديث إلى لبنان أقبل الزعيم التركي على طمأنتنا، راجيا مُهادنة حكومة ميقاتي لأنه في النهاية هو (أي إردوغان) بمعنى ما زعيم السنة في المنطقة، وخامنئي زعيم الشيعة، وسيكون هناك تعاوُنٌ بين الزعيمين لحل المشكلات في سوريا والعراق ولبنان! وما أعجبت المقاربة الطائفية هذه الرئيس السنيورة، فقاطع إردوغان قائلا: «نحن لا ننقسم إلى سنة وشيعة، بل نحن جميعا عرب. والمدخل إلينا لستَ أنت ولا خامنئي، بل السعودية ومصر. وقد كنتَ قبل دقائق تشكو من الأسد وقتْله لشعبه وأنتَ الذي اخترتَهُ مدخلا لعلاقة تركيا الجديدة بالعرب،…
الجمعة ٢١ مارس ٢٠١٤
رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أراد إيصال رسالة سهلة للناس بأن المجتمع في حاجة للسلطة ضد الفوضى، فقال إنه من دونها لن يستطيع الناس حماية حتى مؤخراتهم. وكانت تلك العبارة المثيرة كافية لإشغال الناس أسبوعا بأكثر من مليون تعليق ظريف عليها. في السابق، ما كان لرئيس الهيئة أن يتباسط في حديثه، ولا كان بإمكان أحد معرفة ردود فعل الناس على تصريح خارج النص كهذا. اليوم، نحن في عالم تفاعلي، ما نكتبه نسمع صداه لحظيا، لا يهم إن كان الرد منطقيا أو تحرشيا. في السابق، كانت الساحة الإعلامية سهلة التضاريس، وكان التربع عليها أمرا يسهل حسمه، إما بالسيطرة عليها من خلال القرارات، مثل منح أو منع الرخص الطباعية والإذاعية، وإما باستثمارات ضخمة. الآن، التراخيص لم تعد ضرورية للتواصل في الهواء المفتوح، والاستثمارات الفردية الصغيرة قادرة على تكوين نشاط إعلامي يستطيع من خلال التوأمة والتشارك والتدوير احتلال مساحة جيدة في السوق. هل هذه الحالة الجديدة حققت رضا نقاد الوضع القديم؟…
الخميس ٢٠ مارس ٢٠١٤
عندما تبدأ الدول العظمى بالانكفاء، فإن التاريخ يقول: إن مناطق نفوذها تضربها الفوضى، أو محاولات الإحلال من دول أخرى، ولا يخفى على متابع أن أميركا، ومنذ تولي أوباما، أعلنت تحولا استراتيجيا نحو آسيا والمحيط الهادئ، وردة نحو الداخل، عجلت بتطبيقها الكارثة الاقتصادية الممتدة من 2008 حتى الآن.. وتبنى الديمقراطيون مبدأ تحويل القوة.. أي لا بأس بعالم متعدد الأقطاب، والاكتفاء بالقوة الناعمة في العالم، وتدخل عسكري محدود في حال الضرورة القصوى.. ولأن الشرق الأوسط، أحد أهم مناطق النفوذ الأميركي، وخصوصا الخليج الذي لم يعد نفطه عصب الحياة في أميركا، بل جزء يسير منها، ولأن التاريخ يقول إن الإمبراطوريات العظمى، إذا أحست بزوال نفوذها تحاول أن تنشر الفوضى لكي تصعب السيطرة من البديل، فقد تبنى التحول الأميركي التحالف مع الإخوان المسلمين كوكيل يحكم المنطقة بوجه إسلامي، ويملأ مناطق الانسحاب، ويضمن أمن الحليف (إسرائيل).. وينشر نموذج الدولة الفاشلة، وكان الربيع العربي فرصة مواتية أو مصنوعة لبدء الانكفاء، وتسليم الشرق الأوسط للحليف الجديد الذي…
الخميس ٢٠ مارس ٢٠١٤
لولا الثلاثين عاماً الأولى من عمر الخلافة الإسلامية لوُضعت قواعد الحكم في الإسلام في خانة الأفكار العظيمة لكن غير القابلة للتجسّد، مثل أفكار المدينة الفاضلة التي وضعها أفلاطون، لكن بما أن تلك القواعد طُبقت بصورة جيدة في فترة ما ولو كانت قصيرة، فهذا يُبعد عنها شبهة عدم الصلاحية، ولا يضير تلك القواعد أنها طبّقت بعد ذلك لقرون طويلة بشكل مشوّه وبانتقائية أفرغتها من معناها. وكل النظريات العظيمة والأفكار الخيّرة والمبادئ السامية ما لم تجسّد على الأرض وتعطي البرهان العملي على إمكانية تحققها، فإنها تذهب فوراً إلى خانة الأوهام والمثاليات والطوبائيات، فحين نقول إن من يزرع خيراً يحصد خيراً، ثم لا نجد شخصاً واحداً زرع خيراً ووجد خيراً، فإن قولنا ذلك يصبح مجرد كلام جميل لكن لا قيمة له. وحين نؤمن بالإنسان العربي، وعقله، ومواهبه، وإرادته، وقدراته، وطاقاته، واختياراته، وإدارته، وتخطيطه.. ونؤمن باختصار بأن العربي لا يقل شأناً عن غيره، وبأنه قادر على منافسته والتفوّق عليه، ثم ننظر يميناً وشمالًا فلا…
سعيد المظلومضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ،
حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد
بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية،
مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
الخميس ٢٠ مارس ٢٠١٤
حينما كان شاباً «كان يلبس أبهى الثياب وأغلاها، ويضمّخ نفسه بأبهج عطور دنياه، حتى إنه ليعبر طريقاً ما، فيعلم الناس أنه عبره، وكان يتأنق في كل شيء، حتى المشية التي انفرد بها وشغف الشباب بمحاكاتها، وعرفت لفرط أناقتها واختيالها بـ«المشية العمرية». وفجأة حدث التغيير «كان يقسم تفاحاً أفاءه الله على المسلمين، فتناول ابن له صغير تفاحة، فأخذها من فمه، وأوجع فمه فبكى الطفل الصغير، وذهب لأمه فاطمة، فأرسلت من اشترى له تفاحاً. وعاد إلى البيت وما عاد معه بتفاحة واحدة، فقال لفاطمة: في البيت تفاح؟ إني أَشُمُ الرائحة، قالت: لا، وقصّت عليه القصة ــ قصة ابنه ــ فَذَرفت عيناه الدموع، وقال: والله لقد انتزعتها من فم ابني وكأنما أنتزعها من قلبي، لكني كرهتُ أن أضيع نفسي بتفاحة من فيْء المسلمين قبل أن يُقَسَّم الفَيءُ». في تجربة ثانية لي، وقبل أسابيع تم تكليفي بتدريس دورة الطلبة الجامعيين مادة «جودة الأداء الشرطي» في أكاديمية شرطة دبي، وبناءً على نصيحة صديقي د.علي سباع…