زياد الدريسكاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو
الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤
تزداد قناعتي، يوماً بعد آخر... بل مشاهدةً «تويترية» بعد أخرى، بأن الأكاذيب والشتائم لا يمكن أن تكون يوماً سلاحاً لمعركة نبيلة في سبيل نصرة الدين أو حماية الوطن. ولذا لم يكن عشوائياً أن جعلت العنوان أعلاه هو خاتمة مقالتي: «عندما تتحول النخبة إلى غوغاء»، («الحياة»، 13/2/2014). كما لم يكن مفاجئاً أن تحظى هذه العبارة باهتمام أكبر من المقال نفسه بكل ما فيه من تفاصيل طويلة واستطرادات كان سيغني عنها، كما اقترح بعض القراء والأصدقاء، هذه العبارة الموجزة فقط. لم أشر في مقالي ذلك إلى شخص بعينه من الكذّابين أو إلى تيار بعينه من الشتّامين، لأني لا أريد أن يتحول مقالي، الذي يريد أن ينبذ التشاتم، إلى شتيمة بذاته. فهم لحسن الحظ يعرفون أنفسهم، ما يجعل لديهم فرصة لمعالجة حالهم، والناس أيضاً لحسن الحظ تعرفهم، ما يجعل لديهم فرصة لتجنّب أذاهم. ذكرت في مقالتي تلك نماذج من مفردات أولئك الشتّامين وعباراتهم وأساليبهم البذيئة التي يستخدمونها في حواراتهم مع من يختلف معهم…
محمد خميسمحمد خميس روائي صدر له من أمريكا رواية لفئة المراهقين بعنوان "مملكة سكابا" ، وله باللغة العربية مسرحية أدبية بعنوان "موعد مع الشمس"
الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤
اعلم ان الكثرين سيشجبون وينكرون، وسيردون نتيجة هذه النظرة الثاقبة في أعماق الشخصية العربية، وهذا حقهم، ولا يجوز لاحد حرمانهم من هذا الحق، ولكننا سنعرضها على أية حال كما وصلتنا. مشكلة المواطن العربي الحقيقية، وكما توصل اليها الدارسون والمراقبون لسلوك المواطن العربي، هي تاريخه العظيم، وحصته من ميراث كل تلك الحضارة، والعظمة والمجد، والبطولات، والأندلس ومعركة القادسية، والخلافة الأموية والعباسية، والإنتاج الإبداعي الأدبي منه والعلمي، و قيادة اجداده العلماء لكل بديات العلم، بل وشرح الفلسفة اليونانية، والإضافة عليها، ثم إهدائها للغرب بروح رياضية بمناسبة عيد ميلادهم "الكريسماس". ماذا تتوقعون من مواطن وارث لكل هذا المجد؟ ان كنتم تتوقعون ان يبني على ميراثه الضخم المشرف هذا ويستثمره فيما هو خير له ولأهله وللعالم، فأنتم مخطئون حتى النخاع، وان كنتم تعتقدون بأن ميراثه العلمي سيقوده الى منافسة العالم الغربي، من اجل استعادة دوره الثقافي والعلمي والقيادي للعالم، فأنتم اصحاب نظرة سطحية جداً جداً، انتم كالأطفال الذين يفتقرون لعمق الرؤية التحليلية، وتأخذون الأمور…
الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤
أولئك الذين يقتلون الممرضات والأطباء في اليمن، ويغتالون قاضيهم السابق في داعش، ويفجرون أنفسهم في المجمعات السكنية المدنية، هل هم ذئاب منذ البداية، أم نعاج حولتهم البرمجة إلى ذئاب؟ يحتار العقل في سهولة انقياد إنسان لتحريض إنسان آخر، يقوم باستغلاله لارتكاب أفعال يجبن المحرض نفسه عن القيام بها، بما في ذلك قتل الأبرياء ثم قتل النفس في النهاية. المفارقة الأولى هنا تقع في كون الإنسان المنقاد لآخر يؤدي دور النعجة، ولكنه هو نفسه عندما يرتكب جريمة قتل الآخرين وقتل النفس يقوم بدور الذئب، نفس النعجة التي سحبها المحرض من رقبتها للتضحية بها، تحولت إلى ذئب يفترس الآخرين قبل أن يلقى حتفه المحتوم في النهاية. المفارقة الثانية هي أن المحرض عادة يكون أجبن وأكثر دهاء من أن يقدم على فعل القتل والتضحية بالنفس، لكنه يستطيع بموهبة ما يمتلكها أن يبرمج شخصاً آخر بما لا يريد أو يجبن هو عن فعله. في هذه الحالة يبقى المحرض نعجة على كامل مسيرة الحدث، لكنها…
الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤
حالةٌ "نفسيّة" بدأتْ سحاباتها تطغى على سماوات العديد من الكتّاب، مغدقةً بأمطارها القاتمة على جذوة الفكر والقلم في أعماق أولئك الفاعلين تجاه مختلف قضايا مجتمعهم، كان آخر من أطفأتْ شمعتهم المنيرة الكاتب في الشأن الاقتصادي والمالي سليمان المنديل. لأنني مررتُ بهذه الحالة قبل عامٍ بالتمام والكمال من هذا التاريخ، أعلم جيّداً أسباب الحالة "النفسيّة" التي تصيب الكاتب في المقتل، أهمّها وأثقلها وزناً هو "الإحباط"! الإحباط التام من عدم ظهور أية نتائج لأيّ حرفٍ كُتب تحت وهْجٍ صادقٍ وطني مخلص، الإحباط من عدم تقدّم الأمور وقضايا حياة المجتمع الذي يحتضن الكاتب الذي حمل هموم ملايين البشر من حوله ولو مجرّد خطوةٍ إلى الأمام، الإحباط وما أدراك ما هو الإحباط؟ خاصةً إذا كان قد غلّف أعزّ وأغلى ما لديك؛ حبّك لكل جزءٍ من وطنك الحبيب! كتب الكاتب سليمان في آخر مقالٍ له في صحيفة "الجزيرة" بعنوان "إلى لقاء" عبارةً تقطر حروفها غيرةً على بلادنا، قائلاً: "بسبب بطء حركة الإصلاح الاقتصادي، والإداري، فإنني…
إياد أبو شقراصحافي لبناني مقيم في لندن. حائز إجازة في العلوم السياسية من الجامعة الأميركية في بيروت وماجستير من معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.
الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤
تعلّمنا من الغرب عبارة «رقصة التانغو تحتاج لراقصَيْن». وحسب علمي يجيد الرئيس باراك أوباما رقص التانغو.. التي تقوم على تناسق الخطى والتفاهم التلقائي مع الشريك، ولكن كما يظهر في أوكرانيا – نلاحظ إما أن الرئيس الأميركي أخفق في إقناع «شريكه» الروسي فلاديمير بوتين في دخول حلبة الرقص.. أو أن بوتين يفضل «الجودو». مشهد الارتباك الأميركي، واستطرادا الغربي، إذا ما نحينا الكلام التهديدي الأجوف جانبا، يذكرني بالعجز الروسي المطبق عندما حاول إنقاذ الرئيس العراقي السابق صدام حسين من الضربة الأميركية القاصمة ضد حكمه في فبراير (شباط) ومارس (آذار) 2003. يومذاك، خلال السنوات القليلة التي تلت انهيار الاتحاد السوفياتي، كان الروس يدركون أنهم في وضع اللاعب «الأضعف»، ولذا حاولوا في بدايات رئاسة بوتين – ما غيره – إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا نفوذهم الإقليمي فأرسلوا «مستعربهم» يفغيني بريماكوف لإفهام الرئيس العراقي أن الأيام تبدلت والعالم تغير، فما عاد هناك نيكيتا خروتشوف ونيكولاي بولغانين لإنذار أنطوني إيدن وغي موليه بالانسحاب من سيناء…
الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤
أي مستقبل ينتظر الاتحاد الخليجي؟ وما العوائق الحقيقية أمام تعجيل أو تحقيق ذلك؟ كان عنوان ندوة سياسية هامة استضافتها الخميس الماضي القاهرة -رغم انشغالها بتشكيل حكومة جديدة- بمشاركة باحثين وسياسيين ومفكرين ومسئولين تنفيذيين خليجيين ومصريين، جلسة حول الآفاق المستقبلية للاتحاد الخليجي، كانت الأوراق المشاركة غاية في الأهمية والوضوح، لكن أيضا لا يمكن التقليل من أهمية المداخلات والأسئلة والحوارات الجانبية، بل ويمكن القول إنه ومن خلال أحاديث الأكاديميين غير الرسمية، تكشفت أمور كثيرة لا يمكن للسياسيين أو الدبلوماسيين مناقشتها بوضوح وبشفافية. هذا المقال مخصص للجلسة الأولى السياسية وهي بعنوان: الاتحاد الخليجي: الأبعاد والدوافع السياسية، وقد أكد رئيس الجلسة د . علي الدين هلال أن التكامل الاقليمي ليس بجديد فقد نفذته دول أوروبا قبل ذلك، ولكن هناك شرطا أساسيا لحدوث هذا التكامل وهو الموافقة أولا على قيام كيان موحد ومكون من عدة دول بالتصرف في أمورها بالنيابة، وهو ما يحدث لاي دول ترتضي الدخول في «اتحاد». د .عبدالخالق عبدالله قال: إن مجلس…
الأربعاء ٠٥ مارس ٢٠١٤
الواعظ الذي ظهر في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة الذي اختتم أخيراً، لم يكن وحده، بل صاحبه فريق مكون من شرطي ومرافقين أحدهما تولى دور المذيع وقاطع «فرقة الباحة» التي كانت تؤدي عرضاً فولكلورياً يتلو شاعرها أهزوجة تراثية، دخل عليهم الواعظ ممثلاً دور ضيف مهذب أوقف الأهزوجة وهو يقول «لقد هيضني غناءكم»، هكذا حياهم تحية طربية. «يا سلام يا شيخ»، ثم سلّم عليهم ولم يأخذ المايكروفون بنفسه، بل أخذه المرافق المذيع وقدّم للجمهور الواعظ الفذ الذي جاء كي يلقي إليهم كلمة لم تكن ضمن البرنامج طبعاً، ولم تستطع هذه الكلمة أن تنتظر القوم حتى ينهوا فعاليتهم، فما هو هذا الكلام المهم الذي اضطر هذا الواعظ لقوله؟ أخذ الواعظ المايكروفون وقال إنه جاء ليدعو لهم، ودعا الله «أن يجعل كل امرأة في المكان أجمل زوجة في عيني زوجها، وأن يجعل كل رجل في المكان أجمل زوج في عيني زوجته»، ثم قال: «أوصيكم بصلة الرحم، فمن يمنع زوجته أن تزور والديها يعاقبه الله،…
الثلاثاء ٠٤ مارس ٢٠١٤
القومية العربية أو العروبة هي الأيديولوجيا القومية، وتعتبر الأكثر شيوعا في فترة الستينيات والسبعينيات مـن القرن العشرين. ويؤمن القوميون العرب بالعروبة كنتيجة تراث مشترك من اللغة والثقافة والتاريخ، ولا تتقيد بعرق أو دين، وهي هدف معظم العرب وحلمهم القديم.. وإن اختلفت الصيغة! البدايات الأولى لوعي العرب بأنفسهم، كجماعة مختلفة عن غيرها، تعود إلى قرون سابقة على ظهور الإسلام، ورغم توزع سكان الجزيرة العربية إلى تجمعات متصارعة، إلاّ أن تهديد جيرانهم الأقوياء، من ثلاث جهات، جعلهم يشعرون بروابطهم المشتركة، ويتضامنون في رد محاولات الغزو ضدهم. أطراف جزيرة العرب، في ذلك الوقت كانت الأكثر استقراراً وتحضراً من العمق، وذلك بحكم قربها وتفاعلها مع جيرانها، ونشأت فيها ممالك، وإمارات عربية صغيرة مستقرة نسبياً. مثل المناذرة على الحدود مع فارس شرقا، والغساسنة عند حدود البيزنطة شمالا، وحمير وسبأ بالقرب من الحبشة جنوبا، وكانت بمثابة خطوط الدفاع الأولى في مواجهة الإمبراطوريات المجاورة. أول إرهاصات القومية العربية كانت بعد حملة محمد علي والتدخل الأوروبي. في البداية…
الثلاثاء ٠٤ مارس ٢٠١٤
للأسف دائماً نقف في منتصف الطريق ويأسرنا الماضي في قرارات ومشاريع مستقبلية. قضية مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية المقبلة خطوة في هذا الطريق الصحيح، ولكن تأتي التعقيدات المنحازة للنظرة المجتمعية إلى المرأة، فوزارة الشؤون البلدية (الجهة الرسمية المنظمة لمشاركة المرأة في هذه الانتخابات ناخبةً أو مرشحةً) أصدرت قبل فترة ضوابط لهذه المشاركة وكيف تدير المرأة حملتها الانتخابية، وأكدت الوزارة في تلك الضوابط أهمية المساواة في تلك الحملات مع ما يتماشى مع الدين وخصوصية المجتمع. بلا شك أن ولي الأمر عندما أصدر حق مشاركة المرأة في هذه الانتخابات كان معتمداً على حق المرأة في ديننا الإسلامي وما أعطاها من حقوق في هذا الشأن، وعلينا ألا نتناقض مع خطابنا الإسلامي بأن ديننا الإسلامي أعطاها حقوقها وجعلها متساوية مع الرجل في تلك الحقوق، ولكن القضية هي في جزئية التوافق مع خصوصية المجتمع، فأولاً علينا الإقرار بأن المجتمع لا يحمل النظرة نفسها لوضع المرأة في مجتمعنا حتى لو كانت هناك أصوات لا تؤمن…
الثلاثاء ٠٤ مارس ٢٠١٤
يخطئ الذين يتحدّثون عن استعادة الحرب الباردة كما كانت عليه قبل انهيار جدار برلين وتفسّخ الاتّحاد السوفياتيّ. ويخطئ أكثر أولئك الذين يختزلون الصراعات الدائرة على كوكبنا إلى نزاعات «جغرافيّة سياسيّة» على مناطق النفوذ، غير عابئين بالأسباب الداخليّة لتلك الصراعات، أو بالفوارق بين واحدها والآخر. لكنْ في حدود «الحصّة» الجغرافيّة – السياسيّة، وما قد تحمله من تشابه مع الحرب الباردة، يجوز القول إنّ الحرائق تندلع اليوم في البيت الروسيّ الكبير. هذا ما نراه الآن ساطعاً في أوكرانيا، الفناء الخلفيّ لروسيا. صحيح أنّ النزاع السياسيّ يتقاطع مع نزاع قوميّ ولغويّ، وأنّ النتائج التي قد تسفر عنها المواجهة الروسيّة – الغربيّة تنطوي على احتمالات متباينة عدّة، في عدادها التقسيم وفي عدادها التقاسم في الأرض أو في السلطة. إلاّ أنّ ما لا يرقى إليه الشكّ أنّ الأزمة الأوكرانيّة وضعت فلاديمير بوتين في موضع المدافع. وحتّى في حال الهجوم العسكريّ المرجّح في القرم، وربّما أيضاً في الشرق، دفاعاً عن «الأمن الحدوديّ» لبلاده، فإنّ ما سوف…
الثلاثاء ٠٤ مارس ٢٠١٤
زلزل خبر نعناع المدينة أمن السعوديين وطمأنينتهم، هم الذين اعتادوا شربه مع الشاي، وبعضهم زرعه في أحواض حديقته ليقطفه طازجاً. لكن خبراً طبياً يقول بأنه يحوي مادة مسرطنة أذاعته قناة «إم بي سي» جعل مواقع التواصل الاجتماعي تسارع ببثّه بين الناس، فانتشر مثل النار في الهشيم. هذا الخبر سمعنا من يكذِّبه، لكن التأكيد كان أقوى من النفي، وظل الخبران متزامنين- النفي والإثبات - لا نعلم من سيحسم طالما أن وزارة الصحة صامتة، بينما نعناع المدينة المعروف لدينا باسم «الحبق» يباع على الطرقات البرية، وفي الشوارع وداخل المدن، وبأسعار زهيدة. القصة ليست في اكتشاف أن النعناع القادم من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم قاتل، فغيره من المواد تباع على الطرقات، وفي عيادات الطب الشعبي، فماء زمزم مثلاً لا نعرف إن كان حقاً من بئر زمزم نفسها أم لا؟ وإن كان حقاً كذلك، فكيف يسمح لأشخاص المتاجرة به؟ وإن كان لا، فكيف سمحت المتاجرة به؟ ليست هذه المفاجأة التي زعزعت أمن…
الإثنين ٠٣ مارس ٢٠١٤
سمعنا في اليومين الماضيين ما لم نسمع مثله منذ انهيار الاتحاد السوفياتي. استيقظت مخاوف روسيا واستيقظت المخاوف منها. هزت الأزمة الأوكرانية هدوء «غورباتشوف البيت الابيض». فرض الصحن الاوكراني نفسه على موائد هولاند وكامرون ومركل وبان كي مون. تسارعت المشاورات داخل الاتحاد الاوروبي وبين جنرالات حلف الاطلسي. انها ازمة كبرى وحقيقية. ازمة على ارض القارة القديمة وعلى حدود الاتحاد الروسي. تغيرت لغة التخاطب فجأة. باراك اوباما يحذر فلاديمير بوتين من «الثمن» الذي سيترتب على انتهاك سيادة اوكرانيا وتهديد وحدتها او استقرارها. تلويح غربي بمقاطعة قمة الثماني المقررة في سوتشي هذا العام وتلميحات بإخراج روسيا من هذا النادي اذا ذهبت بعيداً في استفزازاتها. الأمين العام لحلف الاطلسي يعتبر ان تحركات روسيا في اوكرانيا «تهدد السلم والأمن في أوروبا». ارتفعت اصوات تلوح بعزل روسيا اقتصادياً. ليس من الحكمة ان تمتحن قوياً على اطراف منزله. يتحول الامتحان تحدياً وجودياً. لا يستطيع القوي الفرار من مثل هذا الامتحان - «المؤامرة». لا يستطيع ان يخسر. يعتبر…