السبت ١١ مايو ٢٠١٣
سأتبع النور هل أخاف من المستقبل؟ نعم! هل لديّ الكثير من الأفكار؟ لا! هل أعرف الطريق؟ لا أعتقد الذي يهم الآن هو أنني لا أريد العيش في الظلام ما بين الظلام والنور خيط رفيع تبدأ معه قصتنا الآن! كان يعلمنا معاني النور، بفرح كان ينشد أغاني الحياة، على الرغم من فقدانه حس البصر كان يساعدنا على المسير، حضرت له أمسية تحدث فيها عن تجربته المختلفة، عن قصة حياته وكتابه (للحياة مذاق آخر)، بهدوء تحدث عن مسيرته الطويلة مع الظلام من حوله وقصته مع النور بداخله! كم كان طريقه طويلاً ومؤلماً، ألا ترى أمامك وتعيش في ظلام مع نفسك قد يكون من أعظم الابتلاء. الإعاقة البصرية اختبار قاسٍ يمر به القليل، يختارهم الرحمن ليعلمونا معاني وأسرار الحياة، نستمتع بنعم الله سبحانه ولا نعرف قيمتها، وآخرون محرومون يعلموننا كيفية المحافظة عليها. قال لي نحن لا نريد كلمات ونظرات الشفقة! نحن نريد أن نكون كما نريد، نريد أن نختار طريقة حياتنا، لا أن…
محمد الرميحيمحمد غانم الرميحي، أستاذ في علم الاجتماع في جامعة الكويت
السبت ١١ مايو ٢٠١٣
الكتابة حول الطائفية وارتداداتها السياسية في محيطنا العربي أمر تحوطه المخاطرة في هذا الزمن الصعب، ومن السهل إخراج الكلمات والعبارات عن مسارها، ومن المربح تحريف المقاصد من أجل استثمارها سياسيا، خاصة من أهل الجهل أو التوظيف السياسي، سيان، ولكن لا بد مما ليس منه بد. لم أكن أرغب شخصيا في تناول هذا الموضوع الشائك.. «الطائفية» التي تتعقد تشابكا بين المذهبي والسياسي والمصلحي. كان السكوت عن مناقشتها خطأ، وأصبح اليوم خطيئة، وقد كثر تناولها في الكتابات الغربية، ومرة أخرى جرت قراءتها عن جهل أو بأهواء. تلك مقدمة مركزة تعفيني من التطويل. أول ما يواجه المحلل هذا الخلط الذي نراه في الكثير من الكتابات الغربية، وأمامي دراسة مطولة لجون وارنر التي ترجمها البعض إلى العربية ووزعها على شبكة الإنترنت حول «العلاقات الشيعية - السنية في الخليج» التي يقول فيها متعجبا إن الشيعة لهم مساجد، والسُنة لهم مساجد مختلفة، كما يقطن الشيعة في مناطق خاصة بهم بعيدا عن مناطق السُنة، وإن المخرج من…
السبت ١١ مايو ٢٠١٣
ما ذكره الدكتور حسن البار من إحصائية عن مرض الضنك، وما أحدثه هذا المرض في مدينة جدة ــ وخلال أسبوع واحد ــ يجعلنا في حالة ذعر حقيقي، إذ كانت حصيلة هذا المرض أربع وفيات خلال الأسبوع الماضي. ويقول الدكتور البار أن معدل حالات الإصابة بالمرض بلغ 150 حالة أسبوعيا، وهو معدل خطير يفترض أن لا ينام أي مسؤول بجدة قبل أن يقف على الإجراءات الحقيقية لإيقاف تنامي وتصاعد معدلات هذا المرض. وهذا المرض طاب له المقام في مدينة جدة منذ سنوات مضت، إذ وجد من التقاعس والإهمال في مواجهته، ما يجعله يضرب بأطنابه ويحل مقيما بيننا. فهل تذكرون المليار ريال التي دفعت من خارج ميزانية أمانة جدة من أجل محاربة هذا المرض؟ هي مليار ريال ذهبت في الملصقات ومصاريف ليس لها معنى، وتبخرت في الهواء، بينما بقي المرض يجوس كل أركان جدة! ولم يبق من تلك الملصقات التي صرف في طباعتها مليار ريال شيء يبقي الإرشادات حاضرة في أذهان الناس…
الجمعة ١٠ مايو ٢٠١٣
كثيرة هي الأشياء التي في وجهها العام تبدو لنا جميلة وتلقى إعجابا وإشادة من الغير وتصبح حديث الناس ومكان مقارنة بين ما هو معمول به في هذه الدولة وما هو مفقود في تلك الدولة، وما هو ملموس عند هذا الشعب ومفقود عند ذلك الشعب، لكن ليس بالضرورة أن تكون تلك الأشياء التي هي مكان الإعجاب صادرة بمحض إرادة هذا الشعب أو ذاك أو أنها تدل على وجود قناعة، إنما هي نتاج قوانين وأنظمة تفرض فعل هذا وتمنع فعل نقيضه، وتعاقب المخالف إلى حد التجريم في بعض المسائل. بمعنى أن الكثير من الأشياء ما كان لها لتكون لولا تطبيق القانون، لأن في كل مجتمع أناس شواذ وغير أسوياء لا يعترفون بالمثل ولا بالرقابة الذاتية ولا بما ينبغي أن يفعل وما لا يفعل، وهذا ما نلمسه بعمق وقوة في تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف إذ إن الحث على فعل الخيرات والنهي عن فعل المنكرات مسألة حاضرة في القرآن والسنة، ولكن في أمور شتى…
الجمعة ١٠ مايو ٢٠١٣
الغرب يريد من المشرق العربي أن يكون ضمنه إستراتيجياً ومادياً، ولكن يحرمه أن يكون ضمنه تقدماً وحضارةً، كما يفعل مع تركيا، رأس حربته في المنطقة. فارس هي جزء من المنطقة إستراتيجياً وحضارياً؛ ولذلك فالغرب يسعى بتحجيم انتمائها الثقافي للمنطقة، بالطرح المذهبي، وتعميقه. فارس بنفس الوقت، تستنهض المعطيات النضالية في ثقافة المنطقة، في صراعها مع الغرب. الأصوليات الدينية في المنطقة ليست مرضا بحد ذاتها وإنما هي عرض لمرض الفراغ والفلتان الإستراتيجي في المنطقة. تمت التعمية على حقيقة جوهر صراع المحاور في المنطقة، وتغليفه بالطائفية أو المذهبية، من أجل حشد الأنصار لهذا المحور أو ذاك.. التحفيز الطائفي والمذهبي الرسمي المعلن منه والسري، خلق أصوليات استماتت لمثل هذا الطرح، واعتبرت نفسها الأجدر من غيرها بإدارته من السياسيين الرسميين، حتى الذين أوجدوها ونفخوا فيها بادئ ذي بدء. الأصوليات المتطرفة تمزق المنطقة إلى طوائف وشيع، هذه الطوائف تعتقد بأنها توحد المنطقة تحت ما تسعى واهمة إليه، من إحياء الخلافة الإسلامية من جديد، بسبب جوهرها الإقصائي…
سعيد المظلومضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ،
حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد
بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية،
مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
الجمعة ١٠ مايو ٢٠١٣
حينما شرعت بتحضير رسالة الماجستير في أمريكا كان من حسن حظي أن المحاضرات كانت مسائية، وهذا ساعدني كثيراً على أن أستغل الفترة الصباحية، وأنا شخص نهاري، بكل ما هو مفيد، فكنت يومياً بعد أن أودّع بناتي عند المدرسة، وفي طريق عودتي أُعرّج على فرع «ستاربكس» القريب من بيتي على Tigard Street لشرب القهوة وقراءة صحيفتي المحببة USA Today. وذات يوم دخلت المقهى فوجدته مزدحماً كالعادة، وكما تعلمون فإن الشعب الأمريكي يعشق القهوة بهوس، أخذت دوري في الطابور الطويل، وبعد دقائق وصلت إلى «الكاشير»، وطلبت قهوتي Caramel Macchiato، وبعد دفع الفاتورة انتقلت للجهة المجاورة كما تجري العادة في المقهى، لأخذ قهوتي عسى أن أسارع إلى طاولتي المعتادة المطلة على الشارع، إذ تتيح لي الاستمتاع بأشعة الأنوار وهي تنساب داخل المكان، لكنني في هذه المرة انتظرت لفترة طويلة، حتى إن بعضاً ممن كانوا خلفي في الطابور، منهم من أخذ طلبه وغادر، ومنهم من جلس على كرسيه مستمتعاً، فاضطررت إلى أن أذهب للموظفة…
رضوان السيدعميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي
الجمعة ١٠ مايو ٢٠١٣
لا يجوز أن تبقى أمورنا في زمن «الثورات» واقعة بين رثاء النفس ومعذرتها. فقد سمعت أحد نواب حزب الله يقول إنهم إنما يتدخلون في سوريا لحماية المقدسات من التكفيريين! وهذا عذر أقبح من ذنب. فحسن نصر الله نفسه قال قبل أيام إنهم إنما تدخلوا في سوريا ويتدخلون للحيلولة دون سقوط النظام، ولحماية «الشيعة» اللبنانيين بالقصير، ولحماية مقام السيدة زينب من التكفيريين! وهكذا تطور الأمر خلال أسبوع ليصبح القتال في سوريا علته التكفيريون ولا شيء آخر! لكنني سمعت أيضا البطريرك يوحنا العاشر وبمناسبة الفصح الشرقي يقول إن المسيحيين في سوريا هم بين خائف وهارب أو مقتول! وقد تكون في هذه المقولة مبالغة، لكنها تستند ليس إلى وعي معين فقط؛ بل إلى وقائع تتالت وتفاقمت عبر العامين الماضيين. ونحن نعلم أن الإيرانيين وحزب الله تدخلوا منذ أكثر من عام أيضا. لكن ما الداعي لتهديد مقام السيدة زينب، وما الداعي لنبش القبر المنسوب للصحابي حجر بن عدي، وما الداعي لخطف المطرانين، وما الداعي…
الجمعة ١٠ مايو ٢٠١٣
تضاربت تصريحات قادة إيران حول سلسلة اِنفجارات هزَّت مركز الأبحاث ومستودع الصواريخ غرب طهران، ورغم تأكيد وقوعها من قبل السلطات العسكريَّة والأمنيَّة، إلا أن التصريحات جاءت متباينة! فحين نفت الخبر بعض وسائل الإعلام الإيرانيَّة، أعلنت مصادر أمنيَّة وعسكريَّة عن «تفجير ذخائر عسكريَّة نافذة»! وأكد القيادي في القوَّات العسكريَّة العقيد «علي أوسط كوهستاني» عدم وجود أي دليل يؤكد علاقة الاِنفجارات بتدمير ذخائر نافذة. وفي نوفمبر 2009 شهدت قاعدة «ملارد» الصاروخيَّة غرب طهران اِنفجارات أدَّت إلى مصرع عشرات الخبراء والفنيين من بينهم «أبو الصواريخ الإيرانيَّة» عند زيارته القاعدة لإجراء آخر الفحوصات على صاروخ جديد بعيد المدى، ليرفع بعد ذلك «خامنئي» رصيده بالإعلان عن قدرة بلاده على صناعة صاروخ متطوِّر وجديد! ووُجِّهت أصابع الاتهام لـ «نجاد» آنذاك بقطعه الطريق أمام «خامنئي» والحط من هَيْبته، بينما أوعزت مصادر من الحرس الثوري أسباب الاِنفجار إلى استهداف القاعدة بواسطة طائرات أمريكيَّة دون طيَّار، خاصة وأن إيران أعلنت فيما بعد عن «إنزالها طائرة دون طيَّار أمريكيَّة داخل…
الخميس ٠٩ مايو ٢٠١٣
لا يمكن لمن يأكل الكافيار أن يشعر بمعاناة الجائع، ولا يمكن لمن يتوسد ريش النعام أن يتفهم معاناة من يتوسد الصخر، ولا يمكن لمن يلتحف الفراء أن يعرف معاناة من من يلتحف العراء، إلا إذا كان روائيا يبحر في خيالاته الواسعة، أو نبيلا يعطي الآخرين أكثر مما يأخذ منهم! لذلك، لا أنتظر ممن يجلس على مقعد الوظيفة الوثير ويقتنص الوظائف لأولاده وأقاربه وأصحابه ــ قبل حتى أن يتركوا مقاعد الدراسة ــ أن يفهم معاناة العاطلين عن العمل ممن سدت الأبواب في وجوههم! قبل أيام، سمعت أحدهم يلقي درسا على مسامع شاب لجأ إليه ليساعده على إيجاد وظيفة مناسبة تكفيه حاجة الدنيا، كان الدرس يركز على أهمية أن يشق الشاب طريقه في الحياة دون الاعتماد على مساعدة الآخرين، وأن يحفر بأظافره في الصخر كي يحقق النجاح دون منة من أحد، خرج الشاب بخفي حنين ولسان حاله يقول إنني جئت بحثا عن عمل يسمن ويغني عن جوع لا عن محاضرة لا تسمن…
الخميس ٠٩ مايو ٢٠١٣
ما الذي يجب أن نفهمه، ثم ما الذي يجب أن نتوقعه من وزارة التربية والتعليم عندما تقرر لجان متخصصة «عدم صلاحية» مباني 4070 مدرسة؟ سأجاوب عن نفسي، وأنتم جاوبوا بما تعتقدونه. من ناحيتي، لن تفاجئني هذه المعلومة؛ لأني عبر تجربة ومتابعة طويلة لملف المباني المدرسية وكيفية تعامل الوزارة معه، والتصريحات المجانية المتكررة بأن العام القادم هو نهاية عصر المباني المستأجرة، ثم نكتشف أن العام القادم قد بدأ بعقود جديدة لمبانٍ مستأجرة متهالكة بعضها ليس مناسبا حتى لغير الجنس البشري، من هذه التجرية كنت أتوقع أن تصمت الوزارة كالعادة لتمضي الأمور كما مضت، وأن تعتمد على نبع المشاكل الذي يتدفق كل يوم جديد لينسينا مشاكل اليوم السابق، لكن لسوء الحظ فقد بادرت الوزارة هذه المرة وبسرعة عجيبة للتجاوب مع هذا الخبر الكارثي، وليتها لم تتجاوب بالشكل الذي نشرته «عكاظ» يوم أمس على لسان مساعدة مدير الأمن والسلامة في الوزارة منى باهبري.. تقول الأخت منى: «إن الوزارة وعبر إدارة الأمن والسلامة تقوم…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الخميس ٠٩ مايو ٢٠١٣
قد يحدث أن يتراجع المثقف أو المفكر أو الداعية عن موقف سابق نتيجة لتغير معطيات المراحل أو لتغير في عقلية الشخص نفسه، وهنا تختلف ردود الأفعال، فثمة من يتقبلون ذلك وثمة من يرفضونه، مما يؤدي إلى حالة من الجدل بين التيارين في بعض الأحيان بحسب الشخصية المختلف عليها. والغالب أن المواقف التي تم التراجع عنها لا يتم توضيحها بصورة علنية، بل يتم استنتاج ذلك من خلال التغير، وقلّ أن يعترف أحدهم بأنه كان على خطأ ذات يوم أو أنه لم يكن موفقاً في كتابته أو أنها لا تعبر عنه بعد تخطيه مرحلة البدايات إلى مرحلة النضج وامتلاك هوية معرفية أو إبداعية. فأحد الشعراء الكبار مثلاً سحب ديوانه الأول من المكتبات، وروي أنه حاول استعادته من أصدقائه الذين أهداه لهم ذات يوم لمجرد أنه أصدره في العشرين من عمره تقريباً، واكتشف فيما بعد أن سوية الكتابة ضعيفة بالمقارنة مع كتابته بعد سنوات طويلة اكتسب خلالها قدرة على التلاعب باللغة والمفردة والصورة…
الخميس ٠٩ مايو ٢٠١٣
مشكلة الأسماء أنها واسعة.. فتتسع كلمة «الفضا» لكل «النجوم»، ومشكلة تلك الاتساعات أنها تترك (للمسميات) ترف حمل أسماء لا تليق بها، لأنها أكبر منها بكثير.. لو كان المسمى يحمل اسماً دونه لكان في الأمر نظر، لكن أن يحمل اسماً أكبر منه فهذا ما يثير الكثير من الألم والحسرة، وكم نحمل منها في هذه الأيام! فمن الذي يحمل ألقاباً لا يحترم أصحابها، إلى من يحمل علماً لا يتشرف به، إلى أماكن تحمل أسماء أكبر منها، بل قد تؤدي إلى إيذاء تلك الأسماء، ولنا في دوائر ومستشفيات عدة أمثلة واضحة! المضحك المبكي فعلاً، في الأيام الماضية، هو قصة ذلك (الفتى)، الذي شغل الدنيا والناس لأسابيع ماضية، بعد حادثة الجنادرية الشهيرة، فبدلاً من أن يفهم ذلك الصبي أنه أصبح نموذجاً ينظر إليه على أنه يحمل تراث دولة يمثلها في دولة أخرى، ليتصرف على هذا الأساس مع الإعلام والمتابعين والمعجبين، وبالطبع «المعجبات»، زادته الحوادث والشهرة المفاجئة إيغالاً في تصوير الشباب الـ«كوول» في الدولة. أجزم…