الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣
طبيعي جدا أن تصطرع التيارات الفكرية والأحزاب السياسية في كل الأزمنة والعصور، والمشهد المعاصر في العالم العربي جزء من هذا التاريخ في صراع الأفكار والمناهج والرؤى والمصالح، واستحضار تاريخ وطبيعة هذه التيارات والأحزاب والأفكار ولو جزئيا هو عامل مهم في أي محاولات جادة تطمح لمزيد فهم ودقة تحليل. وفي ظل الربيع الأصولي العربي يجدر استحضار شيء من تاريخ جماعات الإسلام السياسي التي استولت عليه، وبالعودة إلى التاريخ الحديث بمصر حيث كانت هي الدولة الرائدة عربيا في كافة المجالات في القرن التاسع عشر وغالب القرن العشرين، فإننا نجد أنه وصولا لحقبة الأربعينات والخمسينات كان ثمة ثلاثة تيارات تصطرع في المجال الثقافي والديني والسياسي هي: أولا المثقفون ذوو الطرح الديني الجديد والمتعمق في التراث. ثانيا: مؤسسة الأزهر والطرح الفقهي والعقدي التقليدي. ثالثا: جماعة الإخوان التي صنعت خطابا هجينا سنأتي على تفصيل بعض جوانبه. أما المثقفون والمفكرون والأدباء فقد اتجه عدد غير قليل منهم في تلك الفترة إلى التأليف الديني بعد صولات وجولات…
سعيد المظلومضابط في شرطة دبي برتبة مقدم ،
حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة سالفورد
بالمملكة المتحدة في إدارة التغيير وعلى درجة الماجستير في الإدارة العامة (MPA) من جامعة ولاية أوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية،
مهتم في مجال الجودة والتميز المؤسسي ، يعمل حالياً مديراً لمركز أبحاث التميز بالإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣
الشهر الماضي، وفي القمة الحكومية التي كانت متميزة بكل شيء، وقف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يجيب عن أسئلة المواطنين، ومن ضمن آلاف الأسئلة التي تدافعتْ وتسابقتْ إليه، كان السؤال الآتي: ما حلم محمد بن راشد لهذه الحكومة التي يقودها؟ وجاء الجواب حركياً؛ إذْ رَفع كفه للأعلى وقال: أحلم بألا يأتي المواطن إلينا، وإنما ينهي كل إجراءاته من خلال هاتفه المتحرك! الشيخ محمد إنسان «حالم» وذو رؤية بعيدة المدى، ولهذا نجد في لقاءاته كلها أفكاراً ومصطلحات ملهمة وذات طاقة إيجابية، فقد كانت كلمته خريطة طريق لحكومة هدفها المواطن أولاً والمواطن ثانياً، بل المواطن أوّلاً وآخراً، فقد كان سموه نجم القمة الحكومية بلا منازع، وكنتُ ـ أنا شخصياً ـ سعيد الحظ وسبّاقاً؛ لأنني استمعت إليه مباشرة. وسرعان ما تداعت الأفكار في ذهني «والشيء بالشيء يذكر»، فتذكرتُ بعضاً مما تؤمن به شركة «غوغل»، فهي تؤمن بعشرة أشياء، وكل ما عليك فعله بعد قراءة هذا المقال أن تذهب إلى محرك…
الأحد ٣١ مارس ٢٠١٣
اشتهر في أدبيات العلوم السياسية ما يعرف بـ"المسألة الشرقية" (The Eastern Question) وهي تشير للمعضلة السياسية التي ظهرت لدى الإمبراطوريات الأوروبية خلال القرن التاسع عشر مع ضعف الإمبراطورية العثمانية وفقدانها للسيطرة الفعلية على منطقة جنوب شرق أوروبا وبالأخص البلقان، حيث إن خروج الدولة العثمانية من تلك المنطقة بعد قرون من سيطرتها ونفوذها هناك شكل معضلة جيوسياسية حقيقية أمام الدول المتنافسة في حينه، ذلك الفراغ الذي نشأ بخروج العثمانيين من البلقان كانت إحدى تبعاته اصطدام القوى العظمى في تلك المنطقة، مما قاد لاشتعال الحرب العالمية الأولى. لقد كانت "المسألة الشرقية" معضلة حقيقية امتدت لعقود وشكلت حجر زاوية في تجاذبات الجغرافيا السياسية لأوروبا، ذلك لأنها كانت مسألة تتعلق بحدوث تغير جذري في الخريطة السياسية وليس مجرد تبدل بسيط في موازين القوى. مثل هذه التغيرات التي تعيد رسم الخريطة السياسية وتؤسس لموازين جيوسياسية جديدة تحفزها الأحداث والصراعات الكبرى التي تمر بها المناطق. تمثل المسألة الكردية في منطقتنا حالة مشابهة نوعا ما "للمسألة الشرقية"…
السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
للناس في كل أنحاء العالم حلم يشتركون فيه، وظيفة وبيت. وحلم المواطن في السعودية الشيئان نفسهما، لهذا ضربت الحكومة على صدرها وأعلنت أنها ستمكن ملايين من مواطنيها من السكن.. وصارت قضية، لماذا وعدت وتأخرت؟.. ولماذا لم تصرف مال القروض الموعودة، حيث أنفقت أقل من ثلاثة مليارات من الستة وستين مليار دولار الموعودة؟ ومع أن أسعد الناس هم الذين لا يعرفون الحكومات ولا تعرفهم، فإن هذا الأمر صار مستحيلا، ففي الماضي كان السواد الأعظم فلاحين ورعاة يستطيعون العيش مستقلين تماما. اليوم تدير الحكومة كل تفاصيل حياتهم الصغيرة، ومن الطبيعي أن تصبح مسؤولة ومساءلة عن حاجاتهم وأحلامهم. مشروع الإسكان عمل تنموي واقتصادي واجتماعي، وبالطبع سياسي، لو وفت به الحكومة ربما يكون من أضخم المشاريع في العالم. يوجد خياران لتحقيقه، أن تمنح المواطن المال أو تعطيه المفتاح. الأفضل أن تمنحه نصف مليون ريال وتتركه يتدبر أمره، مع حرصها على ضبط أسعار مواد البناء الأساسية. والخيار السيئ أن تتولى الحكومة بنفسها البناء. قبل ثلاثين…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
بالطبع لم تناقش قمة الدوحة قضية ارتفاع أسعار الأسمنت في العالم العربي وشح الكميات المنتجة منه، ولا حاجة العرب المتزايدة من القمح بعدما عجزت أراضيهم الشاسعة، بما في ذلك الغنية بالمياه، عن توفيره، لقد ناقشت قضايا الأمة العربية المصيرية «في هذا الظرف الدقيق والمنعطف الخطير الذي تمر به» كالعادة، وعلى رأسها اليوم القضية السورية، وبالتالي كان من المفيد لو طرح أحدهم سؤالاً: من سيبني سورية من جديد؟ وهل ما تنتجه المصانع العربية من الأسمنت كافٍ؟ وكيف نوفّر أطناناً من القمح لإطعام أفواه جائعة في ظل اضطرابات سياسية خطرة؟ من هنا تأتي أهمية مناقشة قضية الأسمنت والقمح في العالم العربي. قد يبدو من غير اللائق طرح سؤال: «من سيبني سورية الجديدة؟» ولما يجد العرب بعدُ سبيلاً لوقف التدمير والقتل الجاري كل يوم في سورية القديمة، و «من سيطعم المصريين في جمهوريتهم الثانية 250 مليون رغيف يحتاجونها كل يوم؟» بينما يختصم ساستها حول شرعية النائب العام؟ من المفيد أن نقسي قلوبنا، ونتعامل…
السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
( قف على الأرض كأنك تملك أربع أرجل) .. من فيلم صلاة طعام وحب اسمي نك فيجيسيس وقد ولدت بلا أطراف!.. هكذا عرف بنفسه اختزل حياة كاملة في عبارة. بلا أطراف يعني ببساطة و صعوبة وألم أنه ولد بلا أرجل و لا أيادٍ! السؤال هل ما زال على قيد الحياة ؟ الجواب نعم! ومازال يعيش حياته التي قدرت له والتي قرر أن يعيشها بكل أفراحها و أحزانها بكل قسوتها وسرعتها، اتخذ القرار ونفذ سوف يبقى ويعيشها للرمق الأخير قرأت مرة في كتاب مترجم بعنوان: تخلص من “ولكن” يقول الكاتب شون ستيفنسون أن الألم إجباري والمعاناة اختيارية، كلنا نتشارك بالألم لكننا نختار كيف نتعامل معه، هناك من بقي متألما في مكانه وهناك أيضاً من اختار أن يتفوق على آلامه في هذه الحياة وصاحبنا على الرغم من أنه لم يمتلك مقومات الحياة الصحيحة يعطينا دروساً بالمجان كيف نعيش حياة سعيدة. (يقال إن في نهاية اليوم أنت من تدفع فواتيرك) من عجائب الحياة…
السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
يجب أن نتوقف عن مناقشة قضايانا بقانون "العاطفة"؛ لأن لغة المشاعر وقتية، وحدث هذا بشكل متكرر مع حالات مختلفة، على مستوى حقول متنوعة، وجهات خدمية متباينة، فالأمر ذاته في "الصحة" و"التعليم".. وليس انتهاء بـ"النقل" التي تشرف (كثيرا) ـ من خلال طرقها ـ على نقل الناس إلى عالم (الموت)!. وقبل أن ننثر معاناة "طرقاتنا"، ومسلسلات "القتل" التي تحدث فيها، بإشراف مباشر من لدن "وزارة النقل"، يجب أن أخبركم بأن المملكة قد أعلنت مطلع العام عن أعلى مخصص في تاريخها لقطاع النقل بمبلغ 65 مليار ريال، بزيادة بلغت 16%، وأزيدكم من "الأرقام" قهرا، فقد أعلن وزير المالية أن جزءا من فائض الميزانية الذي أعلن عنه، والمقدر بـ386 مليار ريال، سيتم صرفه على مشاريع النقل في البلد.. وعندها قال وكيل وزارة النقل: "سيكون حافزا لتسريع المشاريع الجاري تنفيذها"..! منذ عقود، وطوابير "الموت" تحدث بطرقاتنا بشكل مفجع، وهذا ـ بصريح العبارة ـ ناتج عن تهاون "وزارة النقل" في التعاطي مع هذه المشكلة، واستهانتها بأرواح…
السبت ٣٠ مارس ٢٠١٣
مدينة الملك فهد الساحلية منشأة رياضية عملاقة تابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب وتحت رعايتها وتوجيهها، وقد تأسست قبل أكثر من عقدين من الزمان، على يد شركة ألمانية قامت ببناء مدينتين رياضيتين في المملكة؛ إحداها على شاطئ البحر الأحمر بمدينة جدة، والأخرى على شاطئ نصف القمر بمدينة الخبر، وهما نسختان مطابقتان لتلك الموجودة في جمهورية ألمانيا.. الفكرة الأساسية والهدف الأساس من المدينة الساحلية هو إتاحة الفرصة للأعضاء وضيوفهم للاستمتاع والاستفادة من أوقات فراغهم. المدينة تعد من أكبر المنشآت الرياضية في المملكة العربية السعودية، وتحتوي على صالة ألعاب رياضية ذات تصميم جيد، توفر التسهيلات اللازمة لألعاب الكرة الطائرة، وكرة السلة، وكرة اليد، وألعاب الجمباز، وتنس الطاولة، وتضم مقاعد للمتفرجين تتسع لـ250 شخصاً. المدينة الساحلية تحتوي على حوض سباحة متميز بكامل الاحتياجات اللازمة، ويشرف عليه مدرب مختص وطاقم من المنقذين، ومجهز لإقامة البطولات. المدينة تضم مركزاً جذاباً للغاية فيه 12 مساراً للعب (البولينج)، ومجهز بالكامل، ويشرف عليه مدرب مختص أيضاً. كما تحتوي على…
رضوان السيدعميد الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية - أبوظبي
الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣
قبل خمسين عاما بالضبط خرجت سوريا من دائرة الإرادة الوطنية والعربية بانقلاب 8 مارس (آذار) 1963. وقد عُمِّي الأمر يومها لبعض الوقت، لأنّ القائمين بالانقلاب كانوا ينقلبون في الظاهر على الذين صنعوا الانفصال عن مصر عام 1961، وأنه كان بينهم ضباط بعثيون وناصريون. انقلاب عام 1961 أراد إعادة سوريا إلى محلياتها بين المدينة والريف، وبين المدني والعسكري. وانقلاب عام 1963 بعد أن انفرد به البعثيون أراد تثبيت فصل الشام عن مصر، وإحلال «الطليعية» التقدمية، محلَّ جمهور الشارع الوطني. فالعجيب أن لا يكون بالجيش العربي السوري في مطلع الستينات وحدويون وتقدميون إلاّ من أبناء الأقليات العِرقية والدينية واللغوية. والعجيب أنّ الفريق أمين الحافظ الرئيس السني بعد «ثورة» عام 1963 أراد «قهر» جمال عبد الناصر بالإغارة على إسرائيل فورا بدلا من وضع استراتيجيات وتحويل مياه نهر الأردن «وغير ذلك من السخافات»! وعندما تمردت حماه للمرة الأولى عام 1964، أراد الفريق الحافظ إظهار إخلاصه للقرمطية الصاعدة فأمر بقصف الجامع الذي لجأ إليه المحتجون…
الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣
لآخر لحظة والعقلاء يمدون لكم كف العون ويقدمون النصيحة تلو الأخرى، لآخر رجاء ونحن ندعو الله ان لا يكون ما سمعنا صحيح وأن ما يتداول هو كابوس وسيأتي من يهزنا صباحا : ( نشوا الشمس ظهرت ) ولكن أبيتم بكل مكابرة إلا أن تدموا قلب الإمارات وتفطروا قلوبنا حزنا على إنسانيتكم التي تسببتم في إهدارها لمن لا يستحق. ( كيف هانت عليكم ) هل من عاقل يغدر بأبيه ويطعن أخيه ويروع قلب أمه ؟ كيف هانت كل سنين التعب والسهر لزايد واخوانه وجحدتم طيب وكرم خليفة ! كيف تجرأتم على جعل اسم الإمارات سهل المنال لكل حاقد وخبيث وظالم يتربص بكل نجاح ويحفر المكائد لكل طموح ومكافح ! ( يا قو قلوبكم ) حين خططتم وتواصيتم بهدم الروح فينا ثم ذهبتم لبيوتكم الأمنة والحديثة مستقلين سياراتكم المريحة من أحدث ماركات العالم ثم وضعتم رؤوسكم لتناموا وكأنكم لم تفزعوا في هذه اللحظات ( روح زايد ) ، زايد الذي أمضى الأيام…
الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣
جاري "بو فيصل" يقول لي: "شفت وش صار لـ(فلان)، على الرف حطوه"! قلت له لن أتشفى ولن أفرح بما آل إليه وضعه، فلعل الرف الذي تتحدث عنه يكون بمثابة جرس إنذار له ليعي أنه اليوم خسر الكرسي فقط، لكنه غدا قد يخسر الدنيا كلها يوم يزور تلك الحفرة ويعلم معنى: "ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر.. كلا سوف تعلمون ثم كلا سوف تعلمون.." جاري أبو فيصل يتحدث بمرارة عن أمر واقع يمر به الكثيرون منا دون اعتبار، هناك من البشر من تنتابه حالة ضيق يوم أن يعجز عن مساعدة الآخرين رغم أنه بذل كل ما بوسعه، وهناك من هو صاحب قرار لكنه يتفنن في تعذيب المواطنين وسد كل الأبواب في وجوههم، حتى أنه إذا ترك منصبه بارك الناس لبعضهم البعض فرحا بفراقه، وإن ودع الحياة استكثروا حتى الرحمة عليه. جانب كبير مما يرويه أبو فيصل عن (فلان) صحيح، لأنه وكثيرين من أمثاله ظنوا أن مناصبهم تؤهلهم للبقاء إلى ما لا نهاية…
الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣
قبل سنوات عديدة شهدت نقاشا بين الدكتور أحمد الضبيب مدير جامعة الملك سعود حينها، والدكتور عبدالعزيز الثنيان وكيل وزارة التربية والتعليم وقتها ـ وكلاهما علم في اللغة العربية ـ حول مسؤولية ضعف اللغة العربية عند الطالب السعودي، هل هو المعلم الذي يتخرج من الجامعة أم الطالب الجامعي الذي يتخرج من المدرسة، وكان نقاشا لطيفا أشبه بنقاش أيهما جاء أولا البيضة أم الدجاجة ! تذكرت هذا النقاش وأنا أقرأ خبرا عن تقرير لوزارة التربية و التعليم يشير إلى فشل غالبية خريجي الجامعات المتقدمين للعمل في مجال التعليم في اجتياز اختبارات الكفايات المطلوبة للتدريس، مما يسلط الضوء من جديد على مسألة تردي مستوى التعليم في مدارسنا، ومن يتحمل مسؤولية ذلك التردي ؟! المشكلة اليوم أن وظيفة التعليم أصبحت مجرد وظيفة لطلب الرزق لكل من هب ودب وظن أن شهادته الجامعية تؤهله للحصول على الوظيفة بعد أن كانت في السابق بالإضافة لكونها مصدر رزق وظيفة ذات رسالة يؤمن بها المعلم المؤهل، وزاد الطين…