الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣
قال الشيخ الدكتور محمد العريفي خلال اعتذاره عن تعاطفه مع تنظيم القاعدة أن زملاءه في الجامعة أحضروا له كتبا فهم منها خطأه لذلك تراجع عن كلامه الأول وقال كلاما جديدا (ينسخ) كلامه الأول، والمشكلة في هذا الشيخ (الناسوخ) أنه يخطئ في مسائل شرعية سهلة جدا وبديهية مثل اعتذاره عن قوله بأن الرسول صلى الله عليه وسلم يمكن أن يبيع الخمر أو يهديه حيث أكد في اعتذاره أن سماحة المفتي وبعض المشايخ بينوا له خطأه الجسيم، وكذلك تراجعه عن قوله بأن سمو أمير الكويت غير مكتمل لشروط الولاية الشرعية ثم مسح هذا الكلام والاعتذار وطلب الصفح تحت شعار: (عفا الله عما سلف)!. المشكلة ليست في تراجع العريفي فهذا الرجل (شغال ريوس) منذ زمن بعيد، ولكن المشكلة كل المشكلة كيف أصبح هذا الرجل شيخا وأستاذا في الشريعة ومفتيا فضائيا وهو يحتاج أن يحضر له زملاؤه في الجامعة كتبا كي يعرف أن تنظيم القاعدة تكفيري كما يحتاج تصريحا من سماحة المفتي كي يفهم…
مصطفى النعمانكاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣
نعم يعيش الرئيس عبد ربه منصور هادي منذ 21 فبراير (شباط) 2012 تحت مظلة مخاوف وشكوك كل الأطراف السياسية دونما استثناء، بما في ذلك أحزاب اللقاء المشترك الذي كان يقف في صف المعارضة وصار جزءا أصيلا من منظومة الحكم. ثم هناك قوى الحراك الجنوبي المنقسم إلى فصائل لا يعلم إلا الله والراسخون في العلم عددها وقياداتها ومشاريعها. وأيضا «أنصار الله» (كانوا يعرفون بالحوثيين) تيمنا بـ«حزب الله»؛ إذ إنهما يحملان ذات الشعارات القادمة من طهران، وتثبت الوقائع ارتباطهم بدوائر الحكم الإيرانية. هذه الأطراف، بالإضافة إلى ممثلي الشباب والمرأة والمجتمع المدني، هم من سيشكلون قوام مؤتمر الحوار الوطني المزمع انعقاده في 18 مارس (آذار) 2013، وهو موعد إن تم فستكون له انعكاسات ودلالات عميقة؛ إذ هو اليوم الذي سالت فيه دماء شباب ساحة التغيير عام 2011. ليس بمقدور الرئيس أن يتحمل العبء منفردا وإن كان مسنودا برغبة دولية في استقرار اليمن؛ لأن الأوضاع شديدة التعقيد والتشابك. ولعل تجربة الرئيس السابق علي عبد…
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣
سيكون على السياسة الخارجية السعودية مواجهة تطورين مهمين، كلاهما مرتبط بالتغيرات التي تحدث للمنطقة وللنظام الدولي، الأول ليس جديداً تماماً، لكنه دخل مع الثورة السورية مرحلة حاسمة، وهو إصرار إيران على ترسيخ المكتسبات السياسية التي حققتها بعد سقوط النظام العراقي السابق، ونجاحها في نشر نفوذها داخل العراق عبر حلفائها الذين جاؤوا إلى الحكم على يد جيش الاحتلال الأميركي. كانت إيران نجحت قبل ذلك بعقود في إيجاد موطئ قدم لها في منطقة الشام عبر تحالفها مع النظام السوري وتأسيس «حزب الله» اللبناني كذراع عسكرية لها هناك، والمدهش أن النجاح الأخير تم تحت غطاء «المقاومة»، وغطاء التفاهم السعودي-السوري في لبنان. ما الذي تريده إيران؟ تريد أن تكون الدولة الإقليمية الأقوى في منطقة الخليج العربي، ومن هناك تريد مدّ نفوذها إلى سائر أنحاء المشرق العربي. كان هذا حلم صدام حسين من قبل، وقد حاول تحقيقه من خلال غزو واحتلال الكويت. تريد إيران تحقيق الحلم نفسه الآن، لكن بوسائل أخرى: أن تكون دولة الشيعة…
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣
في حادثة السير التي تعرض لها أطفال الصديق الأثير، لؤي مطبقاني، ما هو أكبر من قصة (حادث) انتهى، ولله الحمد، بالعافية والسلامة. بفضل التجمهر، احتاج الأب إلى ساعة كاملة كي يصل للموقع، وبفضله أيضا احتاج هؤلاء الأطفال إلى ساعتين وربع الساعة كي يصلوا للمستشفى الجامعي على بعد عشر دقائق من موقع الحادثة. بفضل هذه الهمجية في التجمهر هرب المتسبب في الحادثة رغم الإصابة البالغة لسيارته، وتحت هذا التجمهر كان الأطفال بلا حول ولا قوة وهم يشاهدون عشرات الفلاشات التي تلتقط صورهم من شباب الجوال وكأن الضحايا الأربعة أبطال سباق للتتابع. كل هذه القصص المفزعة من التجمهر حول الحوادث التي تنتهي بالتصوير والسرقة والنشل يمكن أن تنتهي في مجرد ورقة واحدة: رجل أمن يسجل أرقام السيارات ومن ثم أقصى غرامة للمخالفة كي يدفع هؤلاء ثمن هذه البلطجة. لن أنسى أبدا، بكاء أب ذات يوم جاء لمكتبي وهو يسرد لي قصة (نشل) ولده الميت في حادث سير وكيف أعادوا له بطاقة الهوية…
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣
كتبت هنا مقالتين عبارة عن رسائل وجهتها لأمير المنطقة الشرقية الجديد الأمير سعود بن نايف، وأعود اليوم لأكتب رسالة ثالثة عطفا على ما سمعته من سكان المنطقة في أول يوم باشر فيه الأمير عمله، فقد لاحظ سكان المنطقة أن الأمير أثناء توجهه لمبنى الإمارة بالدمام توقف عند إشارات المرور، وقد لاقت هذه الخطوة استحسان السكان، ولهذا تناقلوها فيما بينهم على أنها بداية موفقة للأمير، ومؤشر جيد لنوع العلاقة التي ستكون بينه وبين سكان المنطقة. وفي ظني أن في وقوف الأمير عند إشارات المرور- ما لم يكن في ذلك موانع أمنية واحتياطية - فوائد ليس فقط في جانب التواضع كما يرى البعض، بل إن الجانب الأهم وفق ما أرى، أن في وقوف الأمير عند إشارات المرور، أنه سيرى بعينيه وبشكل يومي الكثير مما ينبغي أن يراه الحاكم الإداري عن المدينة وسكانها وحالها في جانبها السلبي والإيجابي، وهو ما لا يمكن الوقوف عليه والالتفات إليه لو كان موكب الأمير يسير بسرعة مخترقا…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣
لكل مكان جمالياته وتاريخه وموروثاته التي تعبر عن مراحل تطوره الحضاري والثقافي، وحين يزور أي مهتم أو سائح هذا المكان فإنه يوثق بعدسته وأوراقه وذاكرته كثيراً من تفاصيل الحياة، خاصة السابقة منها، فالقديم ربما يستهوي المرء أحياناً مثلما يجذبه الحاضر. يشدني الكاتب في «الرؤية» والمدوّن عبداللـه المهيري بمشاهداته الدقيقة، ومن آخرها إشارته في مقال «بنكهة الرقص الشرقي» إلى شركات سياحية تأخذ السياح إلى الصحراء ليركبوا الجمال ويستمتعوا بفاصل من الرقص الشرقي، متسائلاً عن الصورة التي تقدمها شركات السياحة والفنادق عن الإمارات للسياح. وهو التساؤل ذاته الذي طرحتُه يوم تورطت مع العائلة برحلة «سفاري»، فلا شيء سوى الجِمال والحنّاء له ارتباط بالمكان وما عدا ذلك فلا يتجاوز الترفيه والترويح عن النفس ومشاهدة يمكن أن يلقاها المرء في مكان آخر. فلا صعود سيارة الدفع الرباعي على المرتفعات الرملية من التراث، ولا فاصل الرقص الشرقي أو رقصة التنورة .. ومثلها التزلج على الرمال وتدخين الشيشة .. حتى المأكولات الشعبية تغيب ليحضر الشواء والتبولة…
الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٣
رجل الدين الإيراني مهدي طائب يقول إن سوريا هي المحافظة الإيرانية الــ ( 35 ). أتمنى في هذه اللحظة أن أرى وجوه الوفد الأردني الذين دثروا طاغية الشام بالعباءة السوداء قبل أيام على أساس أنه الرئيس العروبي الصامد والمقاوم! بعد هذا التصريح ــ القنبلة ــ يستحق بشار أن يلبس الطرحة النسائية وليس العباءة العربية نظير ما قام به ضد شعبه من قتل وتدمير، ولا أظن أن من قدموها له يعرفون كثيرا عن العباءة العربية الأصيلة التي لا يرتديها ــ في العادة ــ إلا الفرسان والشيوخ النبلاء في بادية الشام، وليس أشباه الرجال أو طغاتهم. ليست مفاجأة أن تكون سوريا العظيمة محافظة إيرانية في عهد بشار؛ بل المفاجأة ألا تكون. ما تم عبر سنين طويلة يؤكد أن سوريا في هذه العهد الكارثي لم تكن غير حديقة خلفية لإيران؛ مثلها مثل الضاحية الجنوبية في لبنان ومثل صعدة في اليمن، وأن من يتخذ القرار في كل هذه الأماكن المنكوبة هم الملالي.. لكن إذا…
السبت ١٦ فبراير ٢٠١٣
ما يقترب من العامين وهذه الزاوية تهتم بالأزمات خصوصا السياسية، أحاول فيها ما استطعت الذب عن الوطن.. أصبت وأخطأت.. تحمست وتأنيت.. ولكنه الوطن.. تفداه الروح حتى آخر نفس. لم أرتبك وأنا أكتب مثل اليوم، فالقلم يمسكه أب.. يعرف معنى الابن والابنة.. ويالها من عاطفة تملأ الأرض طاقة. من مفاخر الوطن الجراح عبدالله الربيعة الذي شرفنا عندما أصبحت الرياض عاصمة فصل التوائم ـ أعقد العمليات ـ لا شك في ذلك.. ترصد السعودية أضخم الميزانيات لصحة المواطن، تتعدى ميزانيات لدول تماثلنا في عدد السكان، وننظر بإعجاب لخطط وزارة الصحة في الوصول للمعدل العالمي للأسرة (3,5 ـ 7) لكل ألف. لكن كل هذا يتبخر عندما نسمع ما حدث لريهام حكمي.. أن تخطئ في "عملية" أو "بنج" فذاك مع فداحته يحدث في كل دول العالم، لكن أن تنقل دما ملوثا لطفلة فهذه أزمة كبرى للمملكة. ليس المهم مهنة الأب أو مكانه.. كبر أو صغر.. أذاع قصته وطالب بحقه أو سكت.. إنه مواطن سعودي له…
السبت ١٦ فبراير ٢٠١٣
لميخائيل نعيمة رواية جميلة عنوانها «اليوم الأخير»، تحكي قصة رجل يسمع في منامه صوتاً يقول له «قم ودّع اليوم الأخير!» فيستفيق فزعاً متسائلاً عن مصدر ذلك الصوت. ويدرك بعد قليل بأن أمامه أربعا وعشرين ساعة قبل أن يموت، فيتذكر الأشياء المهمة التي عليه إنهاؤها قبل الرحيل، ويتساءل، طوال القصة، عن مغزى الحياة والموت. وبينما هو كذلك تدخل عليه خادمته وتسأله عن سبب تغير حاله، وفي خضم حوارهما الوجودي يسألها «أم زيدان، أتعرفين ما هو الموت؟» فترد عليه «الموت هو الموت يا ابني. ما هذا السؤال؟» فيسأل «أتحبين الموت؟» فتقول «ومن يحبّه؟ لا كان الموت.» ثم يسألها «أتحبين الله؟» فتقول مستنكرة ومأكّدة «ومن لا يحب الله؟ المجد لاسمه» فيباغتها بسؤال فلسفي، لكونه أستاذاً في الفلسفة «والله هو الذي ابتلانا بالموت. فكيف تحبّينه وتكرهين الموت؟» فيوقعها في حيرة لم تخرج منها إلا باعتراف إنساني محض «مَن أنا يا بني لأفهم إرادة الله سبحانه وتعالى؟ أنا أمّ زيدان لا أكثر ولا أقل.» ولا…
السبت ١٦ فبراير ٢٠١٣
(1) ..لا جديد، فرهام حكمي، ضحية إهمال الطاقم الطبي بمستشفى جازان العام؛ من خلال نقل دم ملوث بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز" لها، إحدى صور (اللا مبالاة)، ونسخة مكررة من مآسي (اللا حقوق).. تُدمر حياتها بالكامل، والحل "باختصار" تكوين (لجنة) ومتابعة (معا.. ليه)! (2) بحسب "العربية نت" فقد أعلن برشلونة عن سنّ نظام جديد في تاريخ كرة القدم، تحت مسمى "الوفاء"، والذي يتم من خلاله اعتماد راتب تقاعدي مدى الحياة لأي لاعب يدافع عن ألوان الفريق لمدة 15 عاماً في خطوة تاريخية غير مسبوقة.. لذا، أعتذر من جيل ماجد عبدالله ويوسف الثنيان وأصدقائهم المنسيين على قارعة الحياة، بعد أن منحونا كل "الحياة" الخاصة بهم، وأقول: ".. ولا بلاش"! (3) مبارك للمتميزين في "هاشتاق السعودية" "المليونية" والنجاحات المحققة مؤخرًا، والذين يعتبرون من المؤسسين لمدرسة الصحافة "التويترية" الحديثة، فالسبق/ والدقة / وصحة المصادر وقوتها أثبتت يومًا بعد آخر مدى العمل الجبار خلف التميز، شخصيًا.. أعتمد على "الحساب" كمصدر معلومة، ونبض شارع، وصوت…
جمال خاشقجيكاتب سعودي ويشغل حالياً منصب مدير قناة "العرب" الإخبارية
السبت ١٦ فبراير ٢٠١٣
ما زلت في رحاب الفيلم التسجيلي «كوماندنغ هايتس» الذي كتبت عنه مقالة الأسبوع الماضي، وقيل إنه الفيلم المفضل عند النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وكثيراً ما يهديه لأصدقائه. لم أحصل على هديتي منه، وإنما شاهدته على «يوتيوب»، وأتمنى أن يشتري الأمير مقرن حقوقه ويهديه للتلفزيون السعودي، ثم يجري حواراً حوله مع بضعة اقتصاديين سعوديين، وأقترح محورين للحوار بعد عرض ساعات الفيلم الست هما: «كم يبعد الاقتصاد السعودي الذي نعرف جميعاً أنه اقتصاد مختلط، عن اقتصاد السوق الكامل والذي ثبت أنه النموذج الأفضل والأنجح؟»، والمحور الثاني: «لو بُعث الاقتصادي الأميركي الشهير ملتون فريدمان من قبره - الأفضل أن نبحث عن أحد تلامذته وهم كثر، وربما يكون أحدهم سعودياً - وطلبنا منه تقديم وصفة لإصلاح الاقتصاد السعودي مثلما فعل في دول عدة، فما هو قائل؟». من الضروري والمفيد أن نغيّر كل المواضيع التي تشغلنا ونضيّع بها أوقاتنا وجهدنا، وتستعر بها خلافاتنا وفرقتنا، إلى الاقتصاد، ثم الاقتصاد ثم…
السبت ١٦ فبراير ٢٠١٣
انتهزت وجودي في الرياض ليومين فذهبت لتجديد بطاقتي المدنية في دائرة الأحوال. ركبت السيارة الساعة السابعة والربع صباحاً، لكني لم أصـل إلـى دائرة الأحـوال إلا الساعة التاسعة، أي بعد ساعتين إلا ربعاً، بسبب الاختناق المروري. كنت أشاهد الشوارع وأرثي لحال الموظفين في مشوارهم اليومي، الذين دهمتهم الثامنة وهم لا يزالون عالقين فوق جسر أو في نفق أو في الطريق السريع الذي يمشي السير فيه كالسلحفاة، وأكاد أسمعهم يعتذرون عن التأخير «زحمة» كما في الأفلام المصرية، ظننت أنها هي ساعة «rush hour» الشهيرة في المدن الحديثة ساعة خروج الموظفين والطلاب إلى مدارسهم، لكنني حين خرجت الثامنة مساء وجدت حالة الاختناق نفسها، وحين خرجت إلى المطار الساعة 12 ظهراً كانت الزحمة، هي هي. الإحصاءات تقول إن ربع السعوديين مصاب بمرض ارتفاع الضغط، لكنني أظن أن هناك ربعاً آخر مؤهلاً للإصابة بعد أن شاهدت فن القتال المروري الذي تتسبب به هذه الزحمة، فقد أدى غياب سيارات المرور وشرطي المرور ورقابة «ساهر» التي تعتمد…