آراء

فايد العليوي
فايد العليوي
مدون سعودي، بكالوريوس لغة عربية من كلية المعلمين بالأحساء، حاصل على جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي، له مؤلف جديد تحت الطبع حاليا

الخطوة القادمة من خطوات تطوير القضاء: نيابة عامة!

الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٣

كثيرون نحن الذين استبشرنا بمشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء، الذي تمخض عنه نظام القضاء الجديد. فقد كان في السابق على القاضي تحمل عبء النظر في قضايا مختلفة، ولذلك أولى النظام الجديد الاهتمام للجوانب الفنية، وبالتالي أنشئت المحاكم المتخصصة. ونظام القضاء الجديد كما هو معلوم ليس نهاية مشروع تطوير القضاء، وإنما هو إحدى مراحله، وبما أن كل مرحلة من مراحل تطوير أي نظام تصب اهتمامها على جانب مهم من جوانبه، فإنه من الضروري أن تأتي المرحلة اللاحقة لتطوير الجوانب الأخرى بناء على ممارسة النظام على أرض الواقع، ورفع التوصيات التي من شأنها التنبيه للجوانب التي هي بحاجة إلى تطوير. وكما ذكرت فإن هذه المرحلة من مراحل مشروع التطوير العام للقضاء كانت منصبة على الجوانب الفنية، فإنه من الضروري أن تكون المرحلة الأخرى من مراحل التطوير منصبة في حقل الصلاحيات والمهام القضائية. فالسلطة القضائية ليست بالطبع مجرد قاعة محاكمة وإصدار أحكام وحسب، بل تتعدى في مسؤولياتها إلى كل ما له علاقة بمكونات…

محمد السحيمي
محمد السحيمي
كاتب سعودي معروف بالكتابة الساخرة

مَدَدْ.. مَدَدْ.. مَدَدْ!!

الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٣

عكس ما يريد أن يصوِّره «البعض الأبعض»؛ فإن الدين كان ولا يزال وسيظل أهم دافع للإبداع لاسيما في الفنون الإنسانية! فمازالت آثار مسارح الإغريق شاهقةً شاهدةً على عناية القوم بالمسرح عنايتهم بأهم الطقوس الدينية! أما الكنيسة فهي أم المسرح، وفي رحمها تغذى على الموسيقى -روح التراتيل الإنجيلية- والرهبان هم من ابتدع النوتة الموسيقية وطورها! ومعادلها الفني في الثقافة الإسلامية هو علامات «التجويد»/ العلم الذي كان له أكبر الأثر في تطوير «المقامات» التي وضع قواعدها «الخليل بن أحمد» على «التفعيلة»(الجملة الموسيقية) في «علم العَرُوض»! أما فن «المدائح النبوية» فلولاه لربما انقطع دابر «الطرب» غناءً وموسيقى وحرفةً! حيث ازدهر هذا الفن في القرن السابع الهجري، في ظل تردِّي المجتمعات العربية والإسلامية سياسياً واقتصادياً وفكرياً! وفي هذه الحال ينكفئ التاريخ على ذاته باحثاً عن «رمزٍ» يعينه على الصمود والتشبث بالتفاؤل في مواجهة الواقع المرير! وهل عرفت الدنيا رمزاً أعظم من نبينا/ محمد، فداه كل من يحارب الحياة باسمه -صلى الله عليه وسلم- وباسم…

طارق إبراهيم
طارق إبراهيم
رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية سابقاً

“إذا فيك خير انتقد الدولة”!

الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٣

خلال الأيام الفائتة تعرض أكثر من كاتب صحفي سعودي إلى هجوم شديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ومن خلال المواقع الإلكترونية للصحف التي يكتبون بها جراء ثنائهم على الدولة، رغم أن المقالات التي كتبها الزملاء وتضمنت مدحا للدولة تضمنت نقدا شديدا وطرحا تناول مطالب جريئة في جانب من نفس تلك المقالات، لكن البعض لم يقبلوا بذلك الثناء ولهذا هاجموا الكتاب وسخروا منهم وقالوا ما قالوا فيهم. أنا هنا لن أدافع عن الزملاء، فهم أقدر وأولى مني بذلك، لكنني تذكرت أنه قبل شهرين دخلت في نقاش مع صديق، ويوم أن احتدم النقاش بيننا حول سلوك بعض الأشخاص من المشاهير في مجتمعنا قال لي بالحرف الواحد: "إذا فيك خير انتقد الدولة من خلال ما تكتب بدلا من أن تنتقد هؤلاء"! وحيث إنني لم أكن أود الدخول معه في جدال، بل كان بودي أن أتحاور معه، ثم لأنني لم أكن أود أن أضايقه لمكانته الكبيرة في نفسي، آثرت السكوت والانسحاب, وقلت فيما بعد لشخص…

العنف الأسري.. ثقافة أم مشكلة طارئة؟

الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٣

متى يتم التعرف على أن المشكلة المعينة، التي يواجهها مجتمع ما، هي مشكلة ثقافية وليست بطارئة عليه، أم مشكلة طارئة عليه وليست جزءا من ثقافته؟ ولماذا يجب التعرف على المشكلة، هل هي طارئة على المجتمع أم جزء من ثقافته؟ إذا حدثت مشكلة ما أو جريمة ما، في مجتمع ما، ولم يتم التصدي لها بالقوة التي تستحقها فهي نابعة من ثقافته، وليست طارئة عليه. أما إذا تصدى لها بالزخم والحزم والقوة التي تستحقها فهي طارئة عليه وليست جزءا من ثقافته وذلك كونها هزت ضمير المجتمع الذي لم يعتد عليها، وعليه لم ولن يتقبلها، أو يتراخى أمامها. وإذا تمت دراسة المشكلة وتم تحديد نوعها، هل هي من فصيلة المشاكل الطارئة أم من فصيلة المشاكل المسنودة ثقافياً؛ هنا يتم التعرف على المشكلة ووضع الحلول القصيرة أو الطويلة الأمد للقضاء عليها، أو على أقل تقدير محاصرتها وعدم تكرارها. المشكلة الطارئة تحتاج فقط إلى حل قصير المدى، وذلك عن طريق الحسم والحزم الأمني وإنزال العقوبة…

حسان حيدر
حسان حيدر
كاتب و صحفي

روسيا تمهّد للدولة العلوية

الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٣

يزداد الموقف الروسي تشدداً مع الوقت في مسألة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وتؤكد موسكو أن الحرب السورية ستطول سنوات وستحصد المزيد من الضحايا إذا استمرت المعارضة المدعومة من العرب والغرب في المطالبة برحيله، لكنها لا تقدم أي تفسير علني لماذا تصر هي على بقائه، باستثناء الحديث العمومي عن «مبدأ عدم التدخل»، ولا توحي بالثمن الذي تطالب به في مقابل التخلي عنه والتوصل إلى تسوية تنتهي بزوال نظامه. وتستغل روسيا الحرج العربي، الذي عبر عنه وزير الخارجية السعودي عندما تحدث عن «المأزق الكبير» المتمثل في عجز الدول العربية عن وقف حمام الدم في سورية واستحالة إقناع المعارضة بفكرة بقاءٍ ولو موقت للنظام الحالي بعد سقوط أكثر من 60 ألف قتيل، لتهدد (روسيا) بالمزيد من القتل وبإطالة أمد الاقتتال إلى ما لا نهاية، ولتؤكد استمرارها في منع مجلس الأمن من التوصل إلى إجماع ينهي المأساة. وأمس، تأفف وزير الخارجية الروسي من «هوس» المعارضة بإطاحة النظام، وكأن الأسد وصل إلى السلطة في…

هل أخطأنا الطريق نحو «الربيع»؟

الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٣

حينما انطلقت بوادر ما ظنناه «ربيعاً» عربياً، لم يكن أمام من احتفى به غير التصفيق والتفاؤل بمستقبله. وكيف نلوم الظمآن التائه في صحراء قاحلة إن ركض خلف السراب؟ لا ماء في السراب، وحتى اليوم، لا ربيع في «الربيع»! بعضنا يصف المشهد اليوم بالربيع الإسلامي، وآخرون يكابرون ويصرون على أنه «الربيع العربي»، وأياً تكن التسمية؛ فالنتيجة واحدة. واقع العالم العربي - على أغلب الأصعدة - يبقى أسوأ مما كان عليه قبل عامين، وتلك نتيجة في عداد «تحصيل الحاصل» بعد ستة عقود من الضياع والفوضى والقمع والاستبداد، لكننا نحن الذين صفقنا لما ظنناه «ربيعاً»، نسينا في غمرة الاحتفال ببدايات ما جرى، جملة من الحقائق المهمة تشكل السدّ المنيع في وجه «الربيع»، فغير أننا شعوب تحركها العاطفة وتلتف حول صاحب الصــــوت الأعلى، ورثنا ثقافة تُبجل الحاكم، وتصنع منه أحياناً طاغية ومستبداً، وحتى مفهوم الدولة عنـــــدنا شائك وملتبـــــس، فـ «الأمة»، في خطاباتنا الدينــــية، وخــصوصاً عند التيارات الأصولية، تأتي قبل الوطن إن لم تكن هي…

الشاطر يسهر أكثر

الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣

نحن شعب يعشق السهر كثيراً.. سيارات تدور خلف بعضها طوال الليل دوران مليء بـ«البحلقة» خصوصاً عند إشارات المرور، ومطاعم وكافيهات محددة ومتشابهة ومملة خصوصاً في المنطقة الشرقية، ناهيك «عن التبطح» المليء بالضجر والشيشة والنميمة في الاستراحات والقهاوي! في الصيف قالوا لأن أجواءنا حارة كذلك ترى الناس يستغلون تسامح الليل معهم لينسدحوا فيه حتى الصباح ليرحمهم من قيظ النهار، لكن في الشتاء ما عذرهم؟. هناك عار يتلبس الكثيرين لدينا حينما ينامون باكراً وهناك وصمات عار تلاحقهم من الجميع حتى يصل إلى نعتهم بالدجاج كناية عن نومهم مبكراً! صغارنا صاروا يسابقون كبارنا في السهر وأول غنيمة يقتنصها الصغار في الإجازات هي السهر! أي إجازة… ويك إند، أعياد، ربيع، صيفية. أنا لا أدري ماذا يحبب الصغار في السهر هل ليشعروا أنهم كبروا ليكتشفوا بعد أن يكبروا أنهم تخلوا عن أجمل أيام حياتهم! مع أن الليل المتأخر يحرم الصغار من الخروج والتنزه! أوه هل لدينا متنزهات؟ لا شيء أجمل من نسمة صباح ندي بعد…

ياسر الغسلان
ياسر الغسلان
كاتب و مدون سعودي

السعوديون.. شعب كسول

الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣

عرفت الشعوب منذ فجر التاريخ بمواصفات تتميز بها عن غيرها، بعضها إيجابي وبعضها الآخر سلبي، فهناك من يصف البريطانيين مثلا بأنهم لا يتمتعون بروح الفكاهة، والفرنسيون بأنهم شعب غير محب للأجانب، كما عرف اليابانيون بأنهم شعب عملي، والهنود بأنهم شعب مكافح. في عالمنا العربي عملنا على نفي توصيف الغرب لنا بأننا إما إرهابيون أو عنيفون أو مجرد شعوب بدائية غير متحضرة، واصفين ذلك بأنه مبني على نظرتهم المقولبة stereotype، وعملنا بالمقابل على إطلاق الأوصاف المفخمة والإيجابية على أنفسنا لدرجة تصورنا معها أننا أقوى شعوب الأرض وأنجحها وأكثرها تميزا. هذه النظرة للذات تأتي امتدادا لطبيعتنا المتأصلة بأهمية إعطاء الألقاب والمسميات التي تعبر عن الهوية أو تصف تميز الإنسان، مثل القول في وصف أحدهم بالشيخ الأستاذ الدكتور فلان، أو تزيين الآخر بلقب أمير الشعراء مثلا، أو النسور أو الأسود لذلك الفريق أو ذاك، معتمدين في ذلك على مخيلتنا الشاعرية، وحبنا للكلمة التي تزخر بتلك الشاعرية، والتمجيد وفاء لما عرف به أجدادنا من…

الداعية والمحتسب في ذهنية المجتمع

الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣

قد يختلف الناس في كثير من الأمور، لكنهم متفقون في حب الشهرة والمكانة الاجتماعية، ويشير علماء الاجتماع إلى هذه الحقيقة بالقول إن: "من خصائص الطبيعة البشرية أنها شديدة التأثر بما يوحي العرف الاجتماعي إليها من قيم واعتبارات، فالإنسان يود أن يظهر بين الناس بالمظهر الذي يروق في أعينهم، فإذا احترم الناس صفة معينة ترى الفرد يحاول شتى المحاولات للاتصاف بتلك الصفة وللتباهي بها والتنافس عليها". وفي المجتمعات المتدينة نجد أن العديد من الناس ينخرط في سلك رجال الدين، فهناك المقام والمنصب والمال الكافي والاحترام والتقدير من المجتمع، ولهذا نجد التكالب من بعض الدعاة والمحتسبين على القنوات الفضائية والمحاضرات في المساجد والمنتديات الاجتماعية مع وجود تضخم هائل في هذه الفئة من الناس. ولهذا السبب صار الوعظ والاحتساب عند البعض مهنة تدر على أصحابها الأموال، وتمنحهم مركزاً اجتماعياً مرموقاً، وهي لا تحتاج إلى ملكات ومواهب خاصة إلا حفظ بعض الآيات القرآنية والأحاديث ومقدرة على الخطابة ولبس زي معين يمتازون به عن الناس.…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

كارثة الديمقراطية

الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣

أن تكون إعلامياً أو كاتباً أو شاعراً أو فناناً أو أي شيء، ولستَ مع "الجماعة" قلباً وقالباً؛ فتلك عند "الجماعة مصيبة". وتكون المصيبة أكبر لديها إن أعلنتَ موقفك بأنك ضد فكر "الجماعة" وسياستها، وهنا عليك أن تكون حذراً في كل حركاتك وسكناتك وعباراتك وخطواتك لئلا يستغل أحد المنتمين إليها شبه زلة أو عثرة منكَ، فيجرجرك في المحاكم بتهم شتى تبدأ بالإساءة إلى الدين – حتى وأنت تحترمه وتقدسه – وتنتهي حيث لا تدري... "الجماعة" هي "الإخوان المسلمون"، وما سبق هو حال الوسط الثقافي والفكري في مصر هذه الأيام حيث يُستغرب الوضع الذي آلت إليه الأمور، فـ"الإخوان" احتكروا الدين وصادروا الحريات باسمه، وبات على من يقرأ آية قرآنية في برنامج ما أن يخشى من تأويل "إخواني" لحركة يده وتعابير وجهه فيعتبر ذلك استهزاء وإساءة، ومن مثّل فيلماً ذات يوم يجب أن يسترجع شريط ذاكرته حتى لا يقاد إلى المحكمة بتهمة جاهزة. غير المنطقي في دولة ذات إرث عريق أن تقبل المحاكم…

عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

لا تـ(ديزني) ولا أدزك!

الخميس ٢٤ يناير ٢٠١٣

في صباح ليس به «ضوء شمس»، كما يقال، في الشهر الماضي، فُجعت أكثر من ‬120 أسرة بنغالية باحتراق عائليها أحياء في حريق ضخم، أصاب أحد مصانع النسيج التابعة لشركة «ديزني» في العاصمة البنغالية «دكا»، ولم يكن سبب تلك المأساة سوى جشع ورغبة بعض الشركات العالمية في الحصول على أكبر كم ممكن من الأرباح، ما دعاها إلى استغلال عمالة فقيرة (لا تخلو من عمالة الأطفال بالطبع)، ضمن ظروف عمل تعيسة، تفتقر إلى أدنى متطلبات السلامة المهنية. الخبر قرأته مؤرشفاً وصغيراً في زاوية خجولة، وفي اليوم التالي نسته الصحيفة والعالم كله، فمن يهتم؟ لايزال العم «سكرووتش»، أو «عم الدهب»، كما تسميه تراجمنا، يسعى إلى جمع المبلغ الأكبر، ولايزال فقراء «مدينة البط» يحاولون كسب عيشهم، وهذه سنة الحياة، لكن لنتخيل بصدق أن هذه الحادثة - لا قدر الله - حصلت لدينا، فما السيناريو المتوقع؟ أولاً: ستجتمع ‬300 منظمة دولية في أحد الفنادق الفخمة، وتحتج على إهمالنا الشديد لـ«حقوق» العمال، وسنطالَب بسن قوانين صارمة،…

عادل الطريفي
عادل الطريفي
كاتب و إعلامي سعودي - رئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط"

«الربيع العربي».. فيتنام أوباما؟!

الأربعاء ٢٣ يناير ٢٠١٣

في اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي الراحل ليندون جونسون مع السيناتور ريتشارد راسيل (مايو/ أيار 1964)، كُشف عنه قبل عدة أعوام، اعترف الرئيس لمحدثه بأن حرب فيتنام قد تطول، وأنه لا يرى في الأفق أية بوادر للحل، وأنه على الرغم من ذلك، فإن الولايات المتحدة يجب أن تستمر في الحرب كي تمنع سقوط دول أخرى لصالح المعسكر الشرقي مثل «أحجار الدومينو»، ثم يعترف جونسون بعد ذلك، بأن الشعب الأميركي لا يكترث بهذه الحرب لأنه لا يدرك أهميتها على المدى البعيد، وأنه قد يخسر شعبيا نظير موقفه، ولكن التاريخ حتما سينصفه. يقول جونسون: «سوف يكون وقعها كالدومينو الذي سيجر معه قائمة طويلة. لذا علينا أن نستعد للأسوأ.. لا أعتقد أن شعب هذا البلد يعرف الكثير عن فيتنام، ولا أظنه يكترث بذلك». ولكن هل أنصف التاريخ جونسون كما كان يراهن؟ ربما يجدر بالرئيس أوباما الذي يدخل في ولايته الثانية رسميا هذا الأسبوع، أن يعتبر مما جرى لسلفه، فالتاريخ حقيقة لم ينصف جونسون…