الإثنين ٢١ يناير ٢٠١٣
كنا في الماضي عندما يهزم منتخبنا الوطني أو تخسر أي من فرقنا المحلية المشاركة في البطولات الإقليمية أو القارية نحمِّل إخفاقنا لسوء التحكيم، أو لرداءة أرضية الملعب، أو للحظ وازدحام جدول المباريات، أو للإرهاق الذي أصاب اللاعبين، فلم نكن أبدا نعترف بأن تلك الخسارة كانت نتيجة لكوننا لم نقدم ما يشفع لنا بالفوز، أو لأننا لم نكن أفضل من الخصم أو لأننا بكل بساطة لم نستحق الفوز. ماحدث في أعقاب هزيمة العراق من شقيقه الإماراتي في نهائي كأس الخليج في البحرين وما تفوه به معلق القناة الرياضية العراقية في حق السعودية والحكم السعودي "خليل جلال" قد تجاوز كل الحدود الأخلاقية والرياضية والإنسانية وقبل كل ذلك الدينية، وضرب بعرض الحائط الأخوة التي تجمع الشعبين الشقيقين اللذين يرتبطان بروابط قوية من لغة ودين مشترك. لن تضر بعون الله المواطن السعودي (خليل جلال) وقبيلتك الكريمة (غامد) وشعبك الأبي (السعودية) عبارات الحقد والكره التي خرجت من فاه بل عقل ذلك المعلق الذي حسب نفسه…
الإثنين ٢١ يناير ٢٠١٣
تحصل قناة «العربية» بطريقة ما على فيديو مسجل للبعثي عزت الدوري نائب الرئيس العراقي السابق صدام حسين، يتحدث فيه عن ثورة الأنبار، ويدعو العراقيين جميعاً للانتصار لهذه الثورة، ويذكّرهم بمظلوميتهم تحت الحكم المالكي. يقرر رئيس تحرير القناة عرض الفيديو في نشرة الأخبار الرئيسية انحيازاً لمهنيته، واعتماداً على حرية تدفق «المعلومات غير المؤذية» واستناداً إلى حسابات السبق الصحافي. يظهر الفيديو في نشرة الأخبار محمولاً على ديباجة تعريفية لا تزيد على الدقيقة الواحدة، ثم يترك الفضاء للرجل المطارد محلياً ودولياً، ليعبّر عن وجوده الخاص وأمانيه الفردية من خلال الدخول في «متغيّرات» العراقيين اليومية و«حراكاتهم». ينتهي عرض الفيديو في نشرة الأخبار، ثم تتحول المذيعة الجميلة إلى الخبر التالي، أو تنقل حديثها وكاميرتها إلى ضيف عراقي من بغداد أو الأنبار ليعلق على هذا الظهور الساخن لرجل ذي مستقبل بارد لا أفق له. «العربية» كقناة مستقلة نوعاً ما (نوعاً ما لأنها لا تعرض أحياناً ما يمكن الإخبار عنه)، تعاملت مع الفيديو البعثي كمنصة إخبار وإعلام…
الإثنين ٢١ يناير ٢٠١٣
لو جاز لي أن أصف الصحف السعودية لقلت إنها مؤسسات حكومية مسموح لها بالتجارة الإعلانية لتمويل نفقاتها الجارية والرأسمالية إلى جانب الإعانة الحكومية. يقف على باب كل مؤسسة حاجب يسمى رئيس التحرير، يحجب ما يرى أنه غير ملائم للنشر ويسمح بالباقي، معياره في ذلك وأدوات قياسه للممنوع والمسموح هو ما يتلقاه من تعليمات مباشرة من الوزير الذي يرأس الوزارة التي ترتبط بها إعلامياً كل الصحف المحلية وهي وزارة الثقافة والإعلام، وتدخل على الخط أحياناً وزارة الداخلية. فالحاجب -أقصد رئيس التحرير- هو من جهة ملزم بالقيد الإعلامي والرسمي القوي المستتر، ومن جانب آخر يحاول تمرير بعض المقالات التي تحاكي الواقع والحقيقة وتنشد الإصلاح تجاوباً مع الرأي العام الذي لم تعد معدته قادرة على هضم الطعام المملوء بالدهون المخالفة للمعايير الصحية، ولم يعد عقله وضميره قابلين لغير المعقول، ولم يعد قادراً على إغماض عينه لكيلا ترى النور. أنا لا أستطيع الحكم بالشفقة عليه أو العجب منه، فلم أسمع برئيس تحرير رفض المهمة…
الإثنين ٢١ يناير ٢٠١٣
كيف يمكن لنا أن نتمكن من تعزيز هوية العمل الخيري والتطوعي في نفس المواطن، وتنويع المصادر والقنوات التي ينصرف إليها العمل الخيري في الأوقاف والصدقات الجارية؟ خاصة إذا أدركنا أن الناس في بلادي من أكثر البشر دفعاً للصدقات وزرعاً للأوقاف، ومشاركة في التخفيف عن الغير من مخلفات الزلازل والفيضانات، وفي هذا تعبير عن وجود البذرة الصالحة للبذل والعطاء، ولهذا فهم يستجيبون للدعوات التي تردهم من جانب ولي الأمر أو من جانب العلماء.. لكن المشكلة في التضييق في مجالات العمل الخيري، وكذلك في فهمنا للدين وتضييقنا على أنفسنا واختيار زاوية صغيرة جداً للإسهام بما تجود به أنفس الناس والاقتصار عليها.. فقد تركز العمل الخيري التطوعي عندنا في بناء المساجد الكبيرة والصغيرة. وإذا كان ذلك مقبولاً قبل ثلاثين عاماً للقلة فإنه يكاد يصبح في الآونة الأخيرة محذوراً للكثرة الكاثرة التي صارت منتشرة بما قد يستدعي تفرق أهل الحارة والمتجاورين، ويفقد الجامع خاصية جمع الناس وتعارفهم، وما يبنى من طرف الأهالي ليس إلا…
محمد فاضل العبيدليعمل محرراً في قسم الشؤون المحلية بصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، ثم محرراً في قسم الديسك ومحرراً للشؤون الخارجية مسؤولاً عن التغطيات الخارجية. وأصبح رئيساً لقسم الشؤون المحلية، ثم رئيساً لقسم الشؤون العربية والدولية ثم نائباً لمدير التحرير في صحيفة "الايام" البحرينية، ثم إنتقل للعمل مراسلاً لوكالة الصحافة الفرنسية (أ.ف.ب) كما عمل محرراً في لوموند ديبلوماتيك النشرة العربية.
الإثنين ٢١ يناير ٢٠١٣
عندما تطول الثورات احياناً اكثر من اللازم، قد ينسى الثوار الغاية من الثورة نفسها. السؤال الذي يحوم فوق سوريا الآن هو: ما هو الهدف النهائي للثورة؟ هل هو الحاق هزيمة عسكرية بالنظام أم الوصول الى الحرية وديموقراطية حقيقية لكل السوريين؟ ان الحاق هزيمة عسكرية بالنظام تنتهي بمصير مأساوي لبشار الاسد أمر ممكن لكن الثمن سيكون مكلفاً وباهظاً للغاية ولربما بما يفوق خيال البعض. إسقاط الدكتاتورية وبناء سوريا جديدة أمر ممكن أيضا لكنه قد يستغرق وقتاً. كلفة التغيير لا مناص منها في كل الاحوال، لكنها ستكون اقل مع الخيار الثاني بدون شك. يقول الكثيرون ان الثورة السورية ما كان لها ان تصل الى هذا الوضع لولا التدخل الاقليمي، لكن الآن لربما يتعين على الثوار السوريين ان يسألوا انفسهم: ماذا نريد؟ وفيما يستمر القتال في كل انحاء سوريا، فإن هذا السؤال المعلق يحول المشهد الى خداع بصري. فالصحيح ان القتال مستمر والمعارضة تحقق انتصارات وتكسب أراضٍ لكن الى ماذا سيؤدي هذا وما…
الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٣
عندما أقرأ عن سيرة الطلياني الشهير (لأ مب راعي الشعب!) ليوناردو دافينشي، أحس بأنني أقرأ عن سيرة الشخصية الشهيرة في المدارس الحكومية في الثمانينات (مصطفى)! فقد كان في كل صف هناك (مصطفى) هو الأول في الكيمياء والجيولوجيا والأحياء، كما أنه الأول في الأنشطة والأول في الرياضة والجالس في الصف الأول، ومذيع الإذاعة المدرسية ورئيس جمعية العلوم، والحائز المركز الأول في مسابقة الشعر، والخط، والرسم، والقفز بالزانة، وأول الطلبة حضوراً إلى المدرسة! لهذا فأنا أكره (دافينشي) فلسفة وتحدثاً، نحتاً ونحتاً، رسماً ورسماً، يكفي أن اثنتين من لوحاته ضمن اللوحات الأشهر في تاريخ الإنسانية، هما لوحتا «العشاء الأخير» و«سعيدة مرزوق»، وضع أول تصميم للهليكوبتر وأول تشريح للحصان، وصورة «الرجل الفيتروفاني» التي تجدها على غلاف كل مجلة علمية أو هندسية أو طبيه أو بيع أثاث مستعمل! لكن ما لم أكن أعرفه بأن مصطفى دافينشي هو أول من وضع التصميم الأولي للـ«سيكل» بشكله الحديث! والـ«سيكل» سواء كان BMX أو KMX أو سيكل هنود كما…
الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٣
ما إن سمعت الاسم، إياد غالي، مصحوبا بأحداث مالي، بدأت أتساءل إن كان هو نفس الاسم ونفس الرجل ونفس الدولة، كلها متطابقة؟ إياد غالي يقود العمليات العسكرية للجماعات المسلحة الإرهابية في شمال مالي، وكان هناك شخص بنفس الاسم يعمل قنصلا لبلاده في جدة، وهاتفت أحد الأصدقاء، الذي أكد أنه هو نفس الرجل الذي التقيناه في فندق الهيلتون بمدينة جدة قبل أقل من ثلاث سنوات! فإن كان ظنه في محله، فإننا أمام عالم غريب متشابك؛ من هم شرعيون اليوم، قد تجدهم ملاحقين في صباح الغد! والحقيقة ما كنت عرفت عنه حينها من الذين تعاملوا معه كزعيم قبلي للطوارق، وقنصل دبلوماسي، أنه خير صديق يعين الآخرين للتوسط وإطلاق سراح المخطوفين في فيافي أزواد وصحاريها. الآن يقال إنه من يقود القتال زعيما لـ«حركة أنصار الدين»، ويواجه المعارك ضد قوات مالي، والدولية من فرنسية وأفريقية! وعندما قرأت «بروفايل» عنه أمس في «الشرق الأوسط» زادني حيرة، حيث يذكر أنه كان مقربا لديكتاتور ليبيا الراحل معمر…
الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٣
خمسة ملايين مقيم غير شرعي في السعودية، وهذا الرقم يساوي عدد سكان ثلاث دول خليجية مجتمعة، وعند حدوث أي خلل أمني -لا قدر الله- سيتحولون إلى شبيحة لمصلحة من يدفع أكثر من الداخل ومن الخارج، وقد نتفاجأ بأن كثيرين منهم منظمون ومسلحون إلى درجة لا نتوقعها، وأنهم فوق ذلك يعرفون أدق تفاصيل المواقع الحساسة التي تعودنا -كمواطنين- أن نراها مميزة بلوحة: ممنوع التصوير، وممنوع الدخول، وبحسب الخبر المنشور بهذه الصحيفة يوم الجمعة فهؤلاء يقومون بـ60% من الجرائم في البلد، وينتشرون على رقعة جغرافية واسعة جداً؛ تشمل مكة المكرمة وجدة والطائف والمدينة وينبع والرياض والمنطقة الشرقية وعسير، وبالطبع لم يأت هؤلاء فجأة، ولم يتكاثروا بهذا الشكل المزعج دون دعم داخلي، ودون مواطن يهربهم ويتستر عليهم، وفي هذه الحالة يجب اعتباره شريكاً أساسياً في كل جريمة يقومون بها؛ أليس هو من يخبرهم بمواعيد حملات التفتيش الأمنية؟ أليس هو الذي يردد دائماً: مساكين خلوهم يترزقون الله؟ أليس هو من يشتري منهم الممنوعات بأنواعها؟…
الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٣
رغم الفتور الذي أصاب دورات الخليج في السنوات الأخيرة إلا أن الدورة الحالية لها طعم آخر ومذاق مميز، طعم بنكهة البحرين وروح أرض البحرين المليئة بروح الإخاء والبهجة. رغم خروجنا المرير من هذه الدورة إلا أنها كان لها طعم آخر أعاد الروح لهذه الدورة التي تجمع الأشقاء الخليجيين في كرنفال كروي بعيداً عن الكرة ومشاحناتها ولا أحسن من دعم روح الإخاء كأرض مثل البحرين يحبها الجميع ويُفتن بها الجميع. في برنامج إذاعي يُذاع في إذاعة البحرين أول المساء يقدمه مذيع ذو صوت رخيم مليء بالمحبة تُشاطره مذيعة لا يقل صوتها عنه دفئا وبهاء. غطيا الدورة إذاعياً بطريقة مختلفة، بطريقة تنشر الحب وروح الأخوة في كل أرجاء الخليج فتتصل الفنانة فاطمة الحوسني من الإمارات لتقول إنها تموت هياماً في البحرين ولا تترك أي فرصة لزيارتها والاستئناس بها وأهلها وفنانون آخرون شاطروها نفس المشاعر الأخوية. مباراة الإمارات والكويت كانت قمة في كل شيء، في الأداء، في الأخلاق، في الإثارة، في حبس الأنفاس،…
الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٣
.. ولك شاهد ثان يا سمو الأمير يكشف عن حجم الثغرة الموجودة بين المسؤول والمسؤول الآخر في المنطقة الشرقية، فقبل عام تقريبا تحدثت مع أمين المنطقة الشرقية عن مداخل مدينة الدمام وكيف أنها باتت مكانا للمستنقعات والنفايات ولا تليق بأهمية هذه المدينة وأهمية المنطقة، فقال لي إن هذه المداخل تتبع وزارة النقل ولا تتبع أمانة الدمام(؟!)، ولن أدخل في تفاصيل ما دار بيني وبين معاليه لأقنعه أن مداخل الدمام مسؤولية الأمانة وأن المواطن لن يقبل بمثل هذه الأعذار. أقول وعلى الرغم من البدء في تحسين بعض هذه المداخل، لكنني وددت يا سمو الأمير من هذا الاستشهاد البسيط الذي لا يمثل حقيقة ما تعاني منه المنطقة الشرقية من مشاكل أكبر وأكثر التأكيد على أن المنطقة تحتاج إلى المسؤول المبادر، والمسؤول المبدع، والمسؤول غير التقليدي، والمسؤول الباحث عن المنافسة، لا المسؤول الذي يلقي بالمسؤولية على الجهات الأخرى بدلا من البحث عن الحلول، وأن المشكلة ليست في جهة واحدة مثل الأمانة بل هي…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الأحد ٢٠ يناير ٢٠١٣
ـ 1 ـ كثيرة هي مفارقات العمل الصحافي، ولعل أمتعها ما يرتبط بشرائح مختلفة ممن يرسلون كتاباتهم إلى صفحة القراء، وهي إحدى أهم الصفحات لأنها تطرح نبض الناس وتكشف عن كتاب متميزين صار عدد منهم أعلاماً لاحقاً. ثمة قراء يرسلون ولا يلحون أو يحدثون ضجيجاً، ينتظرون النشر ولا يتذمرون. وآخرون يصنفون ضمن الظرفاء لكونهم حالات خاصة، فمثلاً واظب أحدهم بين عامي 2000 و2010 على إرسال مقالاته بالبريد العادي لكونه لم يدخل حتى زمن الفاكس، ومنها ما يصل بعد أكثر من شهر ويكون تعليقاً على حدثٍ ما، ولجودة كتابته رُشّح لصفحة الرأي، لكن عجزنا في إيجاد طريقة تواصل معه، وأظنه لم يدخل عصر الهاتف أيضاً. ـ 2 ـ قارئ ظريف من دولة عربية أرسل بالبريد الإلكتروني مقالاً نشر في صفحة القراء، ثم أتبعه بثان وثالث وهو يشكر. لكنه اعترض في الرابع معتبراً أنه كاتب كبير يستحق موقعاً ثابتاً أسبوعياً. تم الرد عليه بتهذيب بأنه لا يوجد مساحات فارغة. لكنه «طنش» واستمر…
السبت ١٩ يناير ٢٠١٣
عندما كُنتُ صغيراً كانت جدتي مريم، رحمها الله، تحكي لي عن رحلاتها إلى الكويت والبحرين وعُمان. وكانت دمعة تُباغتُ مقلتها كلما ذَكَرت أصدقاءها في تلك الدول حيث لم تكن تقوى على السفر حينها. ولم تفتأ تتحدث عنهم بالخير وتذكر حكايات الأوقات الجميلة التي قضتها عندهم. وكنتُ في زيارة إلى البحرين قبل سنوات، فأخذني صديقٌ لتناول الغداء في بيت أحد أقربائه، وكان عجوزا، أصرّ على لقائي لأنه، على حد قوله، قد اشتاق لرائحة الإمارات، ولكن تردي وضعه الصحي ما عاد يسمح له بركوب الطائرة وتكبّد عناء السفر. استقبلنا بحرارة وقدم لنا غداءً بحرياً رائعاً، وبعد أن انتهينا قدّم لنا الشاي، وبينما نحن نتحدث ذكرتُ له أن جدتي قضت مدّة في البحرين، وعندما سألني عن اسمها وأخبرته، قام من مكانه وهوى على رأسي يُقبّله ويبكي. ثم نادى زوجته وقال لها: "تعالي، هذا ابن مريم" فأخذت تبكي هي الأخرى. قالا لي عندما تمالكا أنفسهما بأن جدّتي سكنت عندهما عندما زارت البحرين، وكانت نساء…