آراء

آراء

عزاؤكم عزاؤنا يا أهلنا في السعودية

الخميس ٢٩ يناير ٢٠١٥

ذات ليلة في مساء يوم الخميس، وكعادتي اليومية أقرأ ما تناقلته الصحف ووسائل الإعلام وقضايا الساعة في العالم، وقبل أن أنام وفي منتصف الليل وأنا منهمك في القراءة شاهدت تناقل البعض في مواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، والبعض يكذب ويشجب ويستنكر والبعض يؤكد ذلك، وبعدها استيقظنا بحمدالله في صباح اليوم التالي من يوم الجمعة الموافق 23/1/2014 على النبأ الأليم والمفجع، وكان النبأ من المصادر الرسمية والبيان الصادر من الديوان الملكي هو وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. هذا الخبر لم يحزن أشقاءنا السعوديين فقط بل أهل الخليج والعرب والمسلمين والعالم بأسره. لقد بكاه أفراد شعبه وبكته الأمة العربية والإسلامية -اللهم لا اعتراض- غفر الله له وأسكنه فسيح جناته. إن إنجازات الملك عبدالله رحمه الله كثيرة، ومناقبه رحمه الله عديدة، ولا يمكننا أن نسردها في مقال ولكن أستطيع أن أقول بأن المملكة قفزت في عهده نحو التطور الكبير والسريع المتواتر من خلال المشاريع الضخمة والبنية التحتية التي تدل على اتساع الأفق والرؤية الاستراتيجية، وعُرف عنه رحمه الله حبه الشديد لشعبه وإيمانه بقيمة الفرد والعمل الخالص مخافة الله واقتداء بالسنة النبوية والاهتمام بالوطن والمواطن. كما كان الملك عبدالله رحمه الله قائداً إنسانياً عربياً يتصف بالحكمة وبعد النظر، وأسهم كثيراً في تقريب وجهات…

آراء

فئران …. “القرية الصغيرة”

الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥

احيانا، تتمنى لو ان العالم بقي على حالهِ شاسعاً مجهولا و بقيت انت في حدود عالم قريتك الصغيرة، يمنحك الجهل بخفايا ما ورائها هدوء داخلي و فضول لإكتشافه و يقين بأنه أجمل. لكن، حين بات كل ما حولك "قريب بعيد" لايصلك منه الا صور حالكة، ضبابية تعبر عن آراء ناقليها محاولين برمجة افكارك كيف شاؤا، صرت تسأل نفسك الى اي فكر انتمي ؟! و هل علي ان انتمي لفكر ما ؟! اي تلك الاديولوجيات تناسبني اكثر ؟! رغم اني لا اعرف كيف يمكن لها ان تجعل يومي في "محيطي انا" افضل بأي حال من الاحوال ؟ هل يجب فعلا ان املك قضية ؟ لم لا اكتفي بي؟ لم لا اكون قضيتي احار كيف اسعدني و كيف اجعل محيطي الصغير اجمل ؟ ... لماذا عليَّ تحمل كل تلك البشاعة في نشرات الاخبار و مواقع التواصل و صفحات الجرائد؟!!! هل العالم قرية صغيرة مزحومة بالكراهية و التقاتل و الدماء ؟! لماذا لا يحمل الي هذا الهاتف الذي يربطني بالكون اخبارا سعيدة عبر هذا الشيء المسمى بالانترنت لا اعلم ما هو لكنه يصر على ان يحيل الأكوان الشاسعة الى "قرية صغيرة" و ما بال "القرية الصغيرة" تثور بالضجيج و الغضب، اليس هناك من واحة سلام ألجأ فيها الى خبر يسعدني اتكئ عليه هربا…

آراء

مواصلة الإصلاح

الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥

يجب أن يتواصل الإصلاح كي لا يتبدد زخمه أو تتآكل ثماره. طبقا للأستاذ هوما كاتوزيان فإن تباطؤ التحديث في المجتمعات النامية يرجع في المقام الأول إلى كثرة التقلبات السياسية وغير السياسية، التي تعيق تراكم الخبرات وتحول التحديث من مبادرة إلى حراك متصاعد. شهدت المملكة في عهد المرحوم الملك عبد الله مجموعة مبادرات إصلاحية، هي مؤشر على الإمكانات المتاحة لتطوير الحياة العامة، لا سيما في مواجهة الدعاية السوداء القائلة بأن السعوديين عاجزون عن تطوير بلدهم أو أن المجتمع السعودي عصي على الإصلاح. لا بد أولا من وضع هذه المبادرات ضمن ظرفها التاريخي كي لا نستهين بقيمة الجهد الذي بذل لإطلاقها. وأشير هنا إلى نماذج مثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وهيئة مكافحة الفساد، وبرامج مكافحة البطالة، وبرنامج تطوير القضاء والتعليم، والحوار الوطني، ومجموعة المبادرات الخاصة بتمكين المرأة. كل من هذه المشروعات واجه عسرا شديدا في بدايته. ونعلم أن قوى نافذة في المجتمع والإدارة الرسمية تنظر إلى مبادرات من هذا النوع كخطر على نفوذها ومصالحها المستقرة. ولهذا فهي تحاربها بشتى السبل، بما فيها إثارة المشاعر الدينية وغرائز العدوان. أذكر بهذه الحقيقة كتبرير لما يعتبره كثير من الناس بطئا أو تعثرا في مسارها، لكن التبرير مفيد للماضي وليس للمستقبل، وهو لا يشكل عذرا إن استمر التباطؤ والتعثر. وأعود إلى مقولة الأستاذ كاتوزيان للتذكير بالحاجة…

آراء

لئلا يصبح اليمن خنجراً في خاصرة دول الخليج

الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥

< بيان الاجتماع الوزاري الاستثنائي لدول مجلس التعاون دان التعديات الأخيرة على شرعية الرئيس اليمني، وغير ذلك من أعمال العنف التي حصلت. ولعل أهم ما جاء فيه تأكيده بأن «أمن اليمن هو جزء من الأمن الوطني لدول مجلس التعاون» و «أنها ستتخذ الإجراءات المطلوبة لحماية أمنها واستقراراها ومصالحها الحيوية في اليمن». في رسالة واضحة إلى الفرقاء اليمنيين، خصوصاً الحوثيين بأنها ستتدخل بما يضمن مصالحها، علماً أن هناك مخاوف من أن تحاول إيران استثمار تحالفها مع الحوثيين بطريقة تضر بالمصالح الوطنية الخليجية. بعد ذلك بيوم واحد، استقال الرئيس هادي وحكومته. الاستقالة لم تترك فراغ سلطة فعلياً لأنه منذ خروج علي صالح من الحكم يعيش اليمن بلا حكم مركزي حقيقي. ولكن خروجهما رفع الستار عن حقيقة غياب السلطة، ما فتح الباب لطموحات سياسية مختلفة قد تؤدي إلى حال من التشظي والفوضى. الخوف الأكبر كان من انفصال الجنوب، لكنني أرى أن احتمال تشظي الجنوب أكبر. فلم تعد هناك قضية جنوبية موحدة، وبعض الخلافات والنزاعات بين الجنوبيين أنفسهم أكبر من تلك التي بين بعض الجنوبيين وبين الشماليين. هناك خوف من أن يوسّع تنظيم «القاعدة» نفوذه، كما أن هناك خوفاً من أن ينفضّ حلف صالح والحوثي ويدخلا في صراع يبدأ من صنعاء ويمتد إلى بعض قبائل بكيل وحاشد. الأمر في اليمن خطير للغاية. ودول الخليج…

آراء

لهذا أصابني الخوف عندما اتصل بي الملك سلمان

الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥

يستطيع كل من سكن الرياض من أهلها والقاطنين بها أو العابرين إليها أن يدعي أنه يعرف سلمان بن عبدالعزيز، وأنه قد سلم عليه أو اشتكى إليه في مظلمة، أو أنه دعاه إلى عرسه أو أنه قد عادهم في مرض أو عزاهم في ميت، هكذا هو سلمان بن عبدالعزيز وهو أمير للرياض، ثم وهو وزير للدفاع، ثم وهو ولي للعهد في قربه الحميم من الناس، كل الناس يرعى همومهم وشجونهم، يدعونه إلى ولائمهم فيستجيب ويغشى أفراحهم ويداري أحزانهم. تلك هي عادته دأب عليها وترسمت بها شخصيته وصارت علامة فارقة في سلوكه بما جعله علما ومعلما في جامعة العلاقات العامة، عرفت سلمان بن عبدالعزيز منذ كنت صغيرا من خلال ما كان يحكيه والدي - حفظه الله - عن سيرته ومناقبه، وعن صرامته وانضباطه في الحضور إلى مكتبه في إمارة الرياض باكرا ومقابلته لحشود الناس يوميا يعرضون شكاواهم ومطالبهم، كما يلتقيهم على العشاء في قصره كل اثنين من كل أسبوع، بعد أن كبرت عملت مديرا لتحرير مجلة اليمامة وأنوب عن رئيس التحرير في غيابه، وحدث أن اتصل أمير منطقة الرياض ليسأل عن مقالة منشورة أو يستفسر عن كاتبها راغبا في مناقشة من كتب فيما كتب إما تأييدا أو اختلافا مثله في ذلك مثل كل قارئ آخر. في أول مرة اتصل بي الأمير سلمان…

آراء

إنها نعمة وأمانة

الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥

ما أطيبها من نعمة، تلك التي يستشعرها إنسان هذه الأرض المباركة، إذ يغدو في صباحه ومسائه، يرفل بالأمن والأمان. لا جدال أن هذه النعمة تستحق الشكر لله ـــ سبحانه وتعالى ـــ، ولكل من ساهم في صياغة هذا الأمر. هو أمر حققته الحكومة رعاها الله بالتعاون والتعاضد بين جميع رجال الأمن وبقية أبناء وبنات هذه الأرض المخلصين، الذين لا يرتضون بالمزايدة على الوطن وأمنه. لقد كانت الأيام القليلة الماضية، فرصة سانحة للتأكيد على ثبات وسلامة وأمن واستقرار هذا الوطن وأبنائه ومن يقيمون فيه. وهذه المسألة، تزيد العدو غيضا وكمدا، ولكنها تشيع الطمأنينة والثقة باقتصاد هذا البلد. إن السعودية، وهي تحمد الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ على هذا الأمن والاستقرار، تسعى بكل ما أوتيت من قوة لإشاعة هذا الاستقرار في الدول التي أصابتها المحن. إن اتفاق القيادة والشعب على حتمية الحفاظ على الأمن والاستقرار، هي الصيغة الخليجية، التي تحتاج إليها دول عربية أخرى، عانت من عدم الاستقرار الذي أودى بمصالحها، وأشغلها عن أولويات التنمية، كما أنه ساهم في إضعاف القضية الفلسطينية. حفظ الله وطننا قويا آمنا، وحماه ممن يتربصون به. المصدر: الاقتصادية http://www.aleqt.com/2015/01/28/article_926609.html

آراء

حرية التعبير.. أم حرية الإساءة؟!

الأربعاء ٢٨ يناير ٢٠١٥

كنت وما زلت من المؤمنين بحرية التعبير، المدافعين عنها بقوة، ولكنني في الوقت نفسه أؤمن بأن لحرية التعبير حدوداً ينبغي عدم تجاوزها للإساءة أو الإضرار بالآخرين، ولذلك لا أجد أي مبرر لفعلة الصحيفة الأسبوعية الفرنسية الساخرة في إعادة نشر الرسم المسيء لمقام رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام، والمستفز لأمة المليار ونصف المليار مسلم. لا أجد أي مبرر، لا منطقياً ولا مصلحياً ولا فلسفياً ولا حقوقياً، إلا تعمد الإساءة والإصرار على الخطأ وعدم احترام معتقدات الآخر. إنني إذ أدين الهجوم الإرهابي الغادر على هيئة تحرير الصحيفة، أدين -أيضاً- فعلتها المسيئة لأمة الإسلام، ولا يمكنني كما لا يمكن لأي عاقل أو ذي ضمير أن يقبل الإساءة أو يبررها. لقد دافع الرئيس الفرنسي عن الصحيفة -بطريق غير مباشر- بعد احتجاجات العالم الإسلامي على إعادة نشر الرسوم، مبرراً بأن «حرية التعبير» من «قيم فرنسا» وهو دفاع يضر بمصالح فرنسا في المنطقة، فضلاً عن أنه يناقض تصريحاته السابقة بأن حربه على الإرهاب لا على أي ديانة، كما يناهض سياسته في تعزيز «الوحدة الوطنية» بين مكونات المجتمع الفرنسي، إذ كيف تتحقق الوحدة والاندماج وهناك من يسخر من معتقدات (6) ملايين مسلم، يشكلون أحد مكونات المجتمع الفرنسي؟! ودافعت الصحيفة عن فعلتها على لسان أحد رساميها بأن الصحافة ينبغي ألا ترضخ للعنف، وأنه لا توجد قيود أو شروط…

آراء

أرقام الحب لا تكذب!

الثلاثاء ٢٧ يناير ٢٠١٥

رغم أهمية التعبير، والحديث بإسهاب عن حقيقة الأشياء، إلا أن التفاصيل بالأرقام أكثر قدرة على شرح الحقائق، وتقديمها بلغة لا تقبل سوى التسليم، وتوضح لنا الأمور بطرائق منطقية، وكل هذا يأتي عندما نتحدث عن رحيل ملك الإنسانية، الإنسان عبدالله.. فملايين المشاعر المنثورة في مساحات "الشبكات الاجتماعية" على وجه الخصوص، و"الفضاء الرقمي" بشكل عام، تقول لنا كم هو حجم الفقد، لملك اتفق عليه الجميع حباً. ما سبق، يجبرنا على التطرق لأرقام إحدى الاحصائيات، والتي نشرت عبر "الرياض"، والتي قالت إنه ورد في وسم "وفاة خادم الحرمين الشريفين" أكثر من 913,034 تغريدة، أما في وسم "اللهم ارحم الملك عبدالله" ما يقارب 432,940 تغريدة، كما نشر في وسم "وفاة الملك" فقد نشر 110,738 تغريدة، كما نشر في وسم "وداعاً ابو-متعب" قرابة 44,580 تغريدة، كما نشر في وسم "اللهم ارحم الملك عبدالله" أكثر من 423,940 تغريدة، أما في وسم "وفاة الملك" فقد نشر 110,645 تغريدة. كما ذكرت الاحصائيات، التي قامت بها "تاكت"، الشركة المتخصصة في مجال التسويق الإلكتروني والحلول الإبداعية للإعلام الاجتماعي وشبكاته، أنه تم تداول كلمة "وفاة الملك" في أكثر من 228,377 تغريدة، كما ذكر "عبدالله بن عبدالعزيز" في 1,206,193 تغريدة، أما "حبيب الشعب" فقد وردت فيما يقارب 767,759 تغريدة، و"ابو متعب" في 256,469 تغريدة، أما "الملك عبدالله" فكانت متضمنة في 1,297,139 تغريدة.…

آراء

الثورات والمراجعات

الثلاثاء ٢٧ يناير ٢٠١٥

تجدّد الذكرى الرابعة لثورة مصر إحباط المحبطين بالثورات. فهي ترافقت مع مقتل الناشطة شيماء الصبّاغ، ثمّ مع وقوع قرابة عشرين قتيلاً في الشارع، وقبيل الحدثين أُطلق سراح علاء وجمال مبارك، نجلي الرئيس المخلوع. وهذه الاعتذارات المتتالية عن الثورة المصريّة، كبرى ثورات «الربيع العربيّ»، معطوفة على ما آلت إليه الأمور من إحباطات أكبر في سوريّة وليبيا واليمن، تنبّه إلى نقص هائل في المراجعات، نقصٍ يطرح بدقّة سؤال: أين الخطأ؟، قبل أن يحاول أن يجيب عنه، لا فارق أسمّيت تلك العمليّة نقداً أم نقداً ذاتيّاً. فالراهن، ومع مرور نيّف وأربع سنوات على انطلاق الموجة الثوريّة، أنّ الأفكار لا تزال متخلّفة كثيراً عن حركة الواقع الذي يموج بالأعاجيب. وباستثناء محاولات فرديّة هنا وهناك، يتّسم أغلبها بالتقطّع، يلاحَظ أنّ الإحباط الصامت يزداد غرقاً في صمته. وغنيّ عن القول إنّ الهزّة الأرضيّة المزلزلة التي شهدت عليها السنوات الأربع الماضية أكبر كثيراً من كلّ ما سبقها، بما في ذلك هزيمة 5 حزيران (يونيو) العربيّة التي لا يزال بعضنا يتشدّق بما أحدثته من مراجعات. صحيح أنّ حركة كجماعة «الإخوان المسلمين» تبدو، لأسباب عدّة ومعروفة، مطالَبَة أكثر من غيرها بأن تقول شيئاً مفيداً عمّا آلت إليه الأمور. لكنّ شبّان الثورات وشابّاتها، وهم الذين أطلقوا شراراتها، مطالَبون أيضاً بأن يقولوا أشياء مفيدة عن تجاربهم تلك، أي عن نيّاتهم الطيّبة…

آراء

أجمل حدث في اليمن: استقالة هادي

الثلاثاء ٢٧ يناير ٢٠١٥

لم يكن الحوثي وعلي عبدالله صالح ومن وراءهما يتوقعون استقالة الرئيس عبدربه هادي منصور، لأن جميع الحسابات والرهانات كانت تدور حول استغلال ضعف الرئاسة وشرعنة كل أهدافهم من خلالها. كان تفاؤلهم عالياً حين أعلن مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي أن الشرعية الوحيدة هي لهادي، ما يجعل أي قرار يتخذه ملزماً للجميع وغير قابل للنقض. حمل الحوثي قائمة مناصب تشمل جميع مؤسسات الدولة، إلا أنه اختار من باب التقية الاكتفاء بمناصب نائب رئيس الجمهورية ونواب الوزراء وهيئات المنافذ والنفط. كان يسعى إلى التحكم الداخلي في الدولة وتسييرها بالقوة من خلال صوت هادي وتوقيعه هو ووزرائه إلى أن يسيطروا كلياً على مفاصل الدولة من دون اعتراضات دولية، بل ربما بمباركة كاملة. جاءت استقالة هادي وبحاح المفاجئة قبل اكتمال حال التلبس الكاملة، وتحويل الحكومة إلى مسرح عرائس، فارتبك المشهد اليمني وعادت المسيرات الحاشدة لرفض هذا الانقلاب، بعد أن فشل في ارتداء عباءة الشرعية والتسلح بها، ما جعله في مواجهة شاملة مع الشعب اليمني بعد سقوط ورقة التوت والتمويه بالمدافعة عن الحقوق العامة. الحكومة جميعها تحت الإقامة الجبرية أو الاحتجاز، واليمنيون يتعرضون للقتل والخطف لأنهم يريدون لبلدهم النجاة والسلامة، فلم يعد لخطاب الحوثي المراوغ، وجهود صالح في تثبيط القبائل ومخادعة قوى الأمن تأثير، في ظل هذا التهاوي المستمر. صالح هو اللاعب الرئيس في…

آراء

قبر بسيط لأكثر قادة العالم تأثيراً!

الثلاثاء ٢٧ يناير ٢٠١٥

من أكثر الأخبار والتعليقات تردداً في الصحافة المحلية والعربية، وحتى العالمية، في اليومين الماضيين، بالإضافة إلى رحيل الملك عبدالله يرحمه الله، هي الدهشة من سلاسة انتقال الحكم، بطريقة فذة لفتت أنظار العالم، لتسقط كل الأفكار والتحليلات، والتنبؤات الصحافية الأجنبية، بل وحتى أحلام وأماني البعض من المتربصين، الذين لا يريدون لهذه البلاد الأمن والطمأنينة، وينتقل الحكم، كالعادة، بكل هدوء وتلقائية، وربما كانت بعض المقالات أرادت التهويل في مسألة انتقال الحكم مستقبلا من أبناء المؤسس، إلى أحفاده، لكن هذا التهويل أيضاً تبخر ببساطة، مع آلية الحكم ونظام البيعة الذي تم الاتفاق عليه، والعمل بموجبه، وهو ما يقود البلاد إلى مزيد من الأمن والسلام. ولعل المشهد الآخر الذي لفت أنظار العالم، ودهشته، وهي أيضاً دهشة تتكرر مع رحيل الملوك في هذه البلاد، لكنها مع رحيل الملك عبدالله كانت أكثر دهشة لهم، كونه من أكثر قادة العالم تأثيراً في العقد الأخير، هي بساطة مراسم الدفن، بقبر بسيط، لا يختلف إطلاقا عن القبور المحيطة، حتى أن بعض الصحف ترجع ذلك إلى ما تسميه التقاليد الوهابية، بينما في الأصل هو نمط الدفن الصحيح على السنة النبوية المتبعة، من غير بناء ولا شواهد وخلافه! ولعل المثير أن هذا الدفن، بالقبر البسيط لم يلفت أنظار الغرب وصحافته، وهي تتناقل صور القبر، لأحد أكثر قادة العالم تأثيراً، بل حتى…

آراء

منصور يا عشق الإمارات منصور

الثلاثاء ٢٧ يناير ٢٠١٥

الرجال لا يكتفون بالحديث، بل يعملون ويبذلون أقصى جهدهم لتحقيق الإنجازات ورفع راية الوطن في شتى المحافل الدولية. اليوم وفي تمام الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت الإمارات ستنطلق مباراة منتخب الإمارات ضد المنتخب الأسترالي في الدور قبل النهائي من كأس آسيا المقامة في أستراليا، مباراة سيتابعها عشرات الآلاف من الإماراتيين خلف شاشات التلفزيون وعن طريق الهواتف الذكية، منهم من سيهرب من الكليات والجامعات والمدارس، كما كنا نفعل منذ سنوات، ومنهم من سيغادر مقر عمله لمتابعة هذه المباراة المصيرية في البيوت والمقاهي والمراكز التجارية. المباراة ليست سهلة في مواجهة مستضيف البطولة الذي يتسلح بالأرض والجماهير ونحو 16 لاعباً محترفاً، يلعبون في الدوريات الأوروبية والعربية، في المقابل نملك من الطموح الشيء الكثير، ونملك لاعبين يستطيعون الصعود إلى المباراة النهائية، لينافسوا بعد ذلك بشراسة على انتزاع المركز الأول. نكون أو لا نكون هو شعار هذه المباراة، التي تعتبر من وجهة نظري الشخصية أهم بكثير من المباراة النهائية، فعندما تصل إلى النهائي تكون قد فعلت كل شيء، وتخلصت من المنتخبات المرشحة للبطولة، ستكون مباراة مختلفة، فيها الكثير من الحظ الذي قد يرجح كفة منتخب على آخر. أتذكر تغريدة مترف الشامسي مدير المنتخب، قبل المباراة ضد منتخب اليابان، عندما كتب «إن ما فزنا ما أتم في مكاني دقيقة»، كان للتغريدة أكثر من معنى، الأول ثقة كبيرة…