آراء
الإثنين ١٩ أكتوبر ٢٠١٥
تبدو الدعوة الأخيرة لبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، للمشاركة في جولة مشاورات جديدة مع الحوثیین وصالح غريبة، فصحيح أن لا أحد يرفض السلام والحل السياسي، لكن الحديث عن التفاوض المفتوح بلا سقف وبلا شروط مسبقة، بلا شك أنه عبث مرفوض.. ترفضه الانتصارات الساحقة للمقاومة والتحالف، وترفضه دماء الشهداء الأبرار، ويرفضه الشعب اليمني، الذي لفظ الحوثي وعفاش إلى الأبد، ويرفض أن يكون لهم مكان في مستقبل اليمن، إلا إذا عادوا جزءاً من هذا الشعب والتزموا بالشرعية التي اختارها. وإذا اتفقنا أن أحداً لا يرفض السلام والحل السياسي للأزمة اليمنية، فإننا لا بد أن نتساءل، هل يوجد شريك للسلام في اليمن؟ ما نراه أن هناك فقط انقلابيين متآمرين ومخلوعاً ومقاولاً فارسياً لا يمكن الوثوق بأي طرف منهم، ومن الصعب التفاوض معهم، فقد جرب اليمنيون جلسات التفاوض العقيمة، وكانت النتيجة صفراً كبيراً، والخطأ الفادح دوماً هو التفاوض بين الشرعي وغير الشرعي، بين الوطني والعميل المأجور، بين القاتل والقتيل.. ثم ما معنى التفاوض وعلى أي أساس؟ فأمين عام الأمم المتحدة يعرف أن هناك القرار الدولي 2216 الصادر عن مجلس الأمن، وهناك مبادرة خليجية، وهناك مخرجات الحوار الوطني، وهناك انقلابيين تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو الذي ينص على استخدام القوة ضد من لا…
آراء
الإثنين ١٩ أكتوبر ٢٠١٥
تنظيم «داعش» تبنّى الهجوم الإرهابي الأخير في مدينة سيهات ونشر صورة منفذ العملية.. ما الجديد؟ لا جديد غير أن الحالة الفكرية السلبية لا تزال موجودة ومنتعشة بالأوهام العقدية في مخيلة كثير من الشباب الذين يذهبون ضحايا للخطاب الديني المتعسف، ما يعزز أن التطرف والطائفية وجهان لعملة واحدة في استباحة الأرواح وإزهاقها حتى لو كانت في نجوى مع ربها وخالقها. الإرهابي الذي استهدف المصلين بعد خروجهم من حسينية الحيدرية في المدينة بواسطة سلاح رشاش، قتل 5 أشخاص بينهم امرأة، وأصاب 9 آخرين، انعكاس لحالة متطرفة لا تزال تنمو في العقل الاجتماعي، وحينما نتناول ذلك من خلال وصف «الحالة» فإن الفكرة الأساسية هي أنها ذات أبعاد فكرية وثقافية ودينية تسهم في تركيب صورة بانورامية في عقول تم تفريغها وتسطيحها واستغلال أنفس تبحث عن مفقودات إيمانية ووضع وهم ديني فيها، وذلك يحدث في مساحات خلفية سواء عبر المواقع الاجتماعية أو وسائل التواصل الإلكترونية بمعزل عن كل شيء. ووفقا لذلك من الصعب أن يكون الحل أمنيا لأن الحالة ليست أمنية، تخضع لمقاييس الجنايات والأعمال الإجرامية بحيث تبدو شخصية المجرم واضحة ويمكن معايرتها أمنيا وتحليلها للوصول الى مكافحة تكتيكية ومنهجية، أما وأن فتية العشرين عاما وقد أصبح لديهم استعداد للقتل بهذه الصورة المأساوية والإساءة للدين الذي تم استغلالهم لأجله فهي ليست أمنية إلا فيما يتعلق…
آراء
الإثنين ١٩ أكتوبر ٢٠١٥
قبل أيام قليلة احتفلت الجماهير الهلالية بالذكرى الـ58 لتأسيس ناديهم، حين قرر حينها الشيخ عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- أن يضع حجر الأساس لناد جديد في الرياض، ولم يكن يدر بخلده أن يكون هذا الغرس الجديد في قلب الرياضة السعودية عنوانا دائما وصديقا أبديا للبطولات والألقاب. إلا أن التفاف وتكاتف رجال أكفاء مخلصين تولوا رئاسة الهلال من بعده، كالأمراء هذلول بن عبدالعزيز، وعبدالله بن سعد -رحمهما الله- وبندر بن محمد وسعود بن تركي وغيرهم من الرؤساء وأعضاء الشرف الفاعلين الذين ساهموا في رفع سقف الطموح وتجاوز مرحلة التأسيس نحو آفاق رياضية جديدة جعلا من الهلال اسما كبيرا، ليس في سماء الكرة السعودية فحسب، بل توجاه زعيما على أكبر قارات الأرض كأكثر فريق حقق بطولات القارة بمختلف مسمياتها. ولأنه الزعيم فهو لا يتوقف عن السعي نحو الألقاب في موعد جديد حين يلاقي غدا الأهلي الإماراتي الذي ينتظر منه تجاوزه في استكماله لرحلة العودة للقب القاري بعد أن سلبه منه في الموسم الماضي أرباب الفساد في الاتحاد الآسيوي، وما إيقاف ماكودي رئيس لجنة التحكيم الآسيوي من الفيفا إلا رأس الجليد لفساد هذا الاتحاد. كلنا ثقة بعد الله بنجوم الزعيم في أن يعيدوا البسمة الآسيوية من جديد على شفاه جماهيرهم ومحبيهم في الوطن العربي الكبير. المصدر: صحيفة الوطن السعودية
آراء
الإثنين ١٩ أكتوبر ٢٠١٥
لم يتغير شيء في النيات الإماراتية تجاه الآخرين منذ تأسيسها وحتى اليوم. فهي قوةخير دائما، لمن على أرضها من مواطنينها، والعاملين فيها، أو للآخرين ممنتضعهم الصراعات والكوارث الانسانية والطبيعية في وضع المحتاج. السلام هو أساس العلاقة بين الإمارات واليمن. وهذه العلاقة نموذج يقتدى به، سواءمن خلال كمية المساعدات التى تدخلها إلى اليمن، وجهودها الجبارة لاعادة الحياة إلىالبلد الشقيق أو على مستوى ما قدمته من نجاحات وجهود فى اعادة الكهرباء للمناطقاليمنية المحررة، وأيضا شبكة المياه والمدارس، كذلك جهودها التى لا يمكن مقارنتهاحجما وكيفا فى عملية اعادة البناء التى تقوم بها داخل اليمن، من أجل تطبيع الحياةوالمحافظة على الأمن، وإعادة بناء المؤسسات الحكومية والرئاسية. كان الهلال الأحمر سباقا في نجدة اليمنيين، حين كان الوضع يسمح بذلك، وكانتمواكب الاغاثة تصل إلي المدنيين فى صعدة في زمن حرب الحوثيين مع صالح. لكنالحوثيين بعدوانهم لم يتَرَكُوا طريقا لوصول المساعدات الانسانية وتوزيعها إلا بحمايةقوة عسكرية قادرة ومحترفة تردعهم وتقف حامية للمتضررين من العدوان. وأقدمت الإمارات على مد اليد وهي مدركة مخاطر الحرب وواثقة من قدرات أبناءالقوات المسلحة الذين أحسن تدريبهم وكانوا أهلا للواجب ومواجهة مصاعبه. نحن شعب الامارات نعتز ونفخر بشهدائنا البواسل الذين سقطوا فى اليمن شمالاوجنوبا. وهي خسارة حقيقية لبلدنا ولأهالي الشهداء، لكن كل يوم يمر في دولةالامارات يزداد عزمنا وإصرارنا مع فقد كل بطل…
أخبار
الأحد ١٨ أكتوبر ٢٠١٥
لا يريد «عفاش» والحوثي أن يفهما، ويبدو أنهما لن يفهما أبداً، أن عملياتهما الجبانة والغادرة في حق جنودنا البواسل لن تثني أولئك الرجال الشجعان في أرض المعركة، ولا أولئك الأبطال المتفانين في خدمة الشعب اليمني، عن عملهم ليل، نهار لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني واللوجستي والمعنوي لهم. العملية الإجرامية التي قام بها أتباع الانقلابيين في عدن، واستشهد فيها أحد جنود الإمارات البواسل أثناء تأدية واجبه في مساعدة أشقائه اليمنيين، والعمل على حفظ الأمن في عدن، لن تثني أبطال الإمارات الموجودين في اليمن عن مواصلة مساعدة أشقائهم، وكل محاولات الحوثي و«عفاش» ومقاولهما في هز عزيمة أبطال التحالف العربي، باءت وتبوء بالفشل، فالغدر والخيانة ليسا من صفات الرجال، فضلاً عن صفات الجنود الشرفاء، وخسارتنا أحد أبنائنا لن تجعلنا نتراجع أو نتردد في الاستمرار بمواجهة الانقلابيين والإصرار على هزيمتهم، وإعادة الحق للحكومة الشرعية المنتخبة. بل سيفاجأ الانقلابيون ومقاولهم بأن عزيمة العرب في إعادة الشرعية ودعم الحكومة اليمنية تزداد، فبالأمس جاء خبر وصول قوات سودانية مدعومة بآليات ومدرعات للعمل ضمن قوات التحالف العربي، وهذه المشاركة الجديدة رد سريع وقوي وواضح على عمليات المليشيات الانقلابية الجبانة، وتأكيد لعزم التحالف العربي على إنهاء المعركة لمصلحة الشرعية، بعد إرساء الأمن والاستقرار في المناطق المحررة. هناك تساؤل مهم يطرح نفسه، وربما يطرحه اليمنيون كذلك، وهو: لمصلحة من يقوم «عفاش»…
آراء
الأحد ١٨ أكتوبر ٢٠١٥
زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لروسيا الاتحادية كانت زيارة مهمة، حيث تبادل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مع الرئيس الروسي بوتين الملفات الاستراتيجية الموجودة على الساحة مثل اليمن وسوريا وقضايا الإرهاب والعلاقات الثنائية بين البلدين. والمعروف أن روسيا الاتحادية لها مصالح متعددة في منطقة الخليج والشرق الأوسط، لا تقل عن مصالح الولايات المتحدة الأميركية. ومن الطبيعي أن تتجه دول الخليج لتنويع التحالفات حتى تضمن مصالح بلدانها. وفي التطورات الأخيرة، التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط أصبح لروسيا دور متعاظم في الحرب ضد الإرهاب خاصة في سوريا، بعد أن خولت أممياً لضرب معاقل داعش في داخل الأراضي السورية، كما أن روسيا لاعب سياسي مهم في التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، نظراً لعلاقاتها مع إيران وعدد من الأطراف الفاعلة الأخرى في المنطقة. وفي ما يتعلق برؤية الجانبين الإماراتي والروسي فإن هناك اتفاقاً في وجهات النظر بين الطرفين، فكلاهما مهتمين بأمن واستقرار المنطقة لما لها من تأثير مباشر على مصالح البلدين، وكلاهما له رؤية متسقة مع رؤية الطرف الآخر في ما يختص بمحاربة الإرهاب وكلاهما يريد العمل خارج الأطر التقليدية، التي سارت عليها الأمور لزمن طويل، خالقين مناخاً سياسياً جديداً مغايراً عن المناخ، الذي ساد المنطقة لعقود مضت، في ظل…
آراء
الأحد ١٨ أكتوبر ٢٠١٥
تقول العرب في أمثالها "باب النجار مخلع" - أو مخلوع - قصة المثل معروفة، والمعنى أن الإنسان الذي يقدم الخدمة للآخرين لا يستطيع تقديمها لنفسه، أو كالذي يقدم النصيحة لغيره وهو أحوج لها! الكل يتحدث عن التغيير بداية كل عام.. معلومات ورسائل ومواعظ وأدعية كثيرة وصلتني من أشخاص لم تتغيّر حياتهم منذ أن عرفتهم.. باقون في ذات المربع، "على طمام المرحوم"! مجرد رسائل.. من شريحة "نسخ ولصق".. مع بداية كل عام.. تتحدث عن التغيير، كشف حساب، تقييم وتقويم، رسائل فاخرة مجهولة المصدر، تتلاشى.. كأنها لم تكن.. تدور عقارب الساعة، تمر عليهم الأعوام متشابهة، لا تغيير يستحق الذكر.. مزيد من الترهل، مزيد من الأخطاء والإخفاقات المتكررة، صحيا وعمليا ومعرفيا واقتصاديا.. "حياتيا" بشكل عام! خذ العامل الاقتصادي في حياة كثير من الناس.. نحن في عصر يشهد العالم العديد من الأزمات الاقتصادية، تنعكس على حياة البشر في كل مكان، يبقى هؤلاء فاشلين بامتياز في إدارة حياتهم اقتصاديا.. هذا ليس كلامي.. كلام المختصين، والدراسات التي تُعنى بهذا الشأن.. هناك دراسة اقتصادية حديثة، أجراها "مركز المعرفة"، المتخصص في الدراسات والبحوث وبرامج التأهيل المعرفي، تقول إن حوالى ثلثي السعوديين يعانون من أجل تحقيق التوازن بين نفقاتهم ودخلهم المالي ويجدون صعوبة بالغة في توفير المدخرات - ما السبب؟! نتيجة لضعف مهارات إدارة الأموال لديهم، إضافة لأن الضغوط…
آراء
الأحد ١٨ أكتوبر ٢٠١٥
القهوة تلك المجنونة التي تصيبنا بالعقل تنوعت ولكنها تبقى متوجه على عرش الأُنس كل حين. لن اكتب عن تاريخها وكيف اكتشفت لأن الله سخرها لعلمه أنها ستكون أكثر الأشياء سعادة لنا. في بداية علاقتي بها لم تكن صديقتي كما يجب بل كانت عبارة عن تحدي لمراهقة عربية تشرب القهوة السوداء بمرارتها دون أن تنتشي لرائحة الهيل وتأكل الدونات بدل التمر..! كبرت وكبرت قهوتي معي ولكنها هذة المرة غلبتني شوقاً وحباً فهي عندما تغيب عن فكري يرتعد كلي خوفاً من فقدانها وخسارتها. لم أتخيل يوماً أن نتحول إلى عشاق يفتقد كل منا الأخر ويحكي بلا خجل عن كل مايدور في نفسه . قد يتهمني البعض بالجنون وهو -اتهام لذيذ- أن كان يخص حبي للقهوة ولكنها الحقيقة فهي تتحدث إليك عندما تشعر أنك ترشفها حباً وإيماناً بها وبقدرتها على نقلك إلى عالمها الأبيض رغم كل سوادها. هي القادرة على الوشوشة لك بكل ماهو مباح ومالا يجرؤ البشر على قوله خجلاً وخوفاً لذلك كانت جدتي رحمها الله تسميها ( الونيسة) لأنها على ثقة أن وجودها يعني أنك تفضفض بكل صمت وهي تسمعك ولكنها كانت تقصد قهوتها ( الشقراء ) في جوف تلك الدله العربية التي تمتاز بلونها الذهبي العتيق، ولو تذوقت جدتي قهوتي يوماً لأقسمت أن خسفاً من السماء سيحل علينا ..! الشراكة الروحية…
آراء
الأربعاء ١٤ أكتوبر ٢٠١٥
أيهما يسبق الآخر العربة أم الحصان؟ مصالح الوطن أم الفكرة الأيدلوجية؟ المزايدات بين التيارات والمدارس الفكرية لن تتوقف، يقول أحدهم: الدول المستقلة بقرارها والساعية لتحقيق مصالحها الوطنية، لا تقبل أن تستمد شرعيتها من أشخاص يحملون توجهات أيدلوجية، فشرعية الدولة وقوة مؤسساتها تضعف متى وُضع بينها وبين شعبها وسيط يحفل التاريخ بقصص انهيار الدول ذات الأيدلوجية الحزبية الواحدة، التي صنعت الفراغ بين الحاكم والمحكوم، ومثال ذلك حزب البعث، حيث رُبط بين الولاء للوطن والإيمان بمعتقدات الحزب، واشترطت العضوية في الحزب كمهر صداق بين الدولة وأفرادها، ومثال آخر من الثورة الإيرانية، فالسنوات التي سبقت 1979 شهدت تطوير رجال الدين قدراتهم على التعبئة الشعبية بدرجة تفوق قدرة الدولة، ثم سُيس المذهب الشيعي ليملك رجال الدين السلطة المطلقة. أما في الجزيرة العربية، فمازلنا نذكر حادثة جهيمان الإرهابية، التي أرادت أن تنسل الأمة من وطنيتها بادعائها ظهور المهدي المنتظر، نعم الحادثة انتهت لكن السؤال هنا: كيف ستتعامل الدول الدينية لو تكرر الادعاء بظهور المهدي بصورة أكثر تطوراً؟ وهل سيكون هناك جدوى من توظيف الدين لضمان الولاء للوطن وقيادته؟ في المقابل؛ لا ينتظر القائمون على حفظ المصالح العليا للدولة رأي الاخرين فيهم، لأنه من البداهة أن تكون في ممارسات الإضلال والإفساد إضرار للمصالح العليا ومسوغ لضربها بالقانون، ومن عدالة الدولة ألا تنسب هذا الإفساد إلى توجه…
آراء
الأربعاء ١٤ أكتوبر ٢٠١٥
لا شك في أن هستيريا أبواق طهران في الفضائيات الإيرانية المأجورة من مؤشرات الاطمئنان على النجاح في ضرب مفاصلهم في اليمن، ودلالة على قلقهم من المرحلة القادمة في سورية قبل بضعة أيام كنت أشاهد قناة فضائية مستعربة، بها ضيف يقدم نفسه على أنه من محور الممانعة، وليته كان ذكيا بما يكفي، لنواصل الاستماع لأقواله ومبرراته وفبركاته الرخيصة ضد المملكة ودول الخليج. كنت أتمنى من الضيف المقابل أو المذيع أن يسأله، كم قتل "حزب الله" من إسرائيل خلال ثلاثين عاما؟ وكم قتل في ثلاث سنوات من السوريين؟! ذهب هذا "الممانع" زورا وعبطا إلى مقارنة تدخل الروس في سورية بتدخل السعودية في اليمن! اليمن، جار وشقيق للسعودية، وعندما تدخلت الأخيرة، ليس ترفا ولا رغبة في حرب، وإنما فعلت الكثير لتفادي ذلك عبر المبادرة الخليجية، وعندما قررت مساعدته كان ذلك استجابة لطلب رسمي من نظام شرعي انتخبه اليمنيون ويعترف به العالم. هذا النظام لم يسفك الدماء ولم يعذب الشعب، بل اعتدت عليه ميليشيا حوثية طائفية وعصابات عفاشية مسلحة، سيطرت على المدن بالقوة والنار والبارود وعاثت في الأرض فسادا وعذبت الأطفال والنساء وسفكت دماء الأبرياء. ساعدت السعودية اليمن لكونه دولة عربية وعضوا في جامعة الدول العربية، ولحماية مصالحها، وتدخلها عبر تحالف عربي-إسلامي وقرار أممي من مجلس الأمن الدولي بالرقم 2216. أما تدخل روسيا فعكس…
آراء
الأربعاء ١٤ أكتوبر ٢٠١٥
هناك داعش وهناك داعشية، أما داعش فهو مجموعة ميليشيات إرهابية مسلحة أقرب للعالمية منها للمحلية، فأفرادها لا ينتمون لجنسية واحدة ومكان نشاطها أو تحركها ليس واحداً أو محدداً بحدود سياسية أو جغرافية واضحة، مكاتبها كذلك، وتمويلها الذي يأتي من دول ومنظمات وجماعات وأفراد، تسليح تنظيم داعش يأتي من مصادر متعددة، وقوتها البشرية كذلك تأتي من سوريا والعراق والأردن والكويت كما من السعودية وبريطانيا وروسيا وبلجيكا وجنسيات بلا عدد، وهم رجال ونساء لكل مهامه في التنظيم، لقيام داعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) قصص وتفسيرات كثيرة، بعضها يؤكد أن نظام بشار الأسد وراء إخراجه للنور، أما المدافعون عن الأسد فيرمون التهمة على الولايات المتحدة وجهاز المخابرات (CIA) بدليل أن تتبعاً لنشأة داعش من العراق زمن السفير الأميركي الذي أقر قانوناً عرف باسمه يسمح للولايات المتحدة بالاستعانة بميليشيات عسكرية من خارج الولايات المتحدة لحماية مصالحها الوطنية، في حين يؤكد آخرون أن قوى إقليمية في الشرق الأوسط وراء قيام داعش كإيران مثلاً وقوى عربية أخرى، وهكذا فالكل مشترك في صناعة الوحش داعش، والكل يدعي الرغبة في الخلاص منه، بينما داعش عصي على الهزيمة حتى مع تدخل قوة عظمى كروسيا على خط المواجهة!! أعمال داعش الوحشية من قتل وذبح وتشريد ومطاردة وسبي للنساء وبيعهن في سوق أقيم للنخاسة، إضافة لتجنيد الأطفال وفنون الإجرام…
آراء
الأربعاء ١٤ أكتوبر ٢٠١٥
نتيجة لا تسر، التي أعلنت قبل أيام، عن البطالة في العالم العربي. فما يحصل في منطقة الشرق الأوسط، محبط ومقلق، ليس فقط على مستوى الأحداث السياسية، بل على مختلف الأصعدة، ومنها الاجتماعية. يقول تقرير منظمة العمل الدولية، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، المرتبة الأولى عالمياً في معدل البطالة عام 2014. بينما تحسنت المعدلات في بقية دول العالم. والمشكلة أنها في ازدياد، ما يعنى أن الأوضاع في تراجع، رغم كل الخطط والطموحات بفتح فرص عمل جديدة، وتشجيع القطاع الخاص ومحاربة الفساد، لتأتي الأرقام صادمة، فنسبة البطالة بين الشباب 30 في المئة، مقارنة مع 13 في المئة النسبة عالمياً. وهذا يعنى أن البطالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أكثر من ضعف معدل البطالة عالمياً. والنتائج واضحة، فمزيد من البطالة هو باختصار مزيد من الإرهاب والعنف والجريمة. شباب هم ضحايا لخطط فاشلة، وحكومات عجزت أن تترجم طموحات التنمية إلى واقع فعلي، وانشغلت بالسياسة والعسكرة على حساب التنمية وبناء الإنسان. مقارنات مخجلة في حق الإنسان العربي، وحتى المناطق التي كانت الأقل نمواً والأكثر بطالة في أفريقيا جنوب الصحراء والبحر الكاريبي، تقول المنظمة إن معدلات البطالة تتراجع فيها، بعكس منطقة الشرق الأوسط التي ترتفع فيها البطالة. أيُّ مستقبل ينتظره الشاب العربي إذا كانت فرص العمل تتراجع ومجالات التنمية تتقلص. ومعدلات النمو الاقتصادي بالسالب.…