آراء
الخميس ٠٤ يوليو ٢٠١٣
ثبتَ لنا تضخّم أسعار الأراضي والعقار بأكثر من خمسة أضعاف معدل نمو دخول الأفراد خلال 2007-2012، وثبت أنّ رالي أسعارها المتصاعد جاء بدافعٍ من لهْث السيولة الهائل محلياً وراء قنواتٍ للاستثمار؛ فلم تجد إلا تلك الأراضي القفار لتُلهب أسعارها، ولحقتها تالياً السيولة المضاربية لتزيد الحريق اشتعالاً فاق الوصف، دافعاً ثمنها باهظاً الاقتصاد الوطني والمجتمع السعودي بكل شرائحه العمرية. غذّى تلك الحرائق إضافةً لضيق فرص الاستثمار المحلية ومعوقات بيئتها، احتكار الأراضي بصورةٍ جعلتْ من معدلات تركّزها في يد قلّةٍ ضيقةٍ جداً من كبار الملاك؛ الأعلى على مستوى اقتصادات العالم! محوّلاً تلك المساحات الشاسعة من الأراضي القابلة للتطوير على مستوى مدن وحواضر البلاد، الكافية لسُكنى أكثر من 65 مليون نسمة، ولتقبع ساكنةً خامدةً في غياهب الاحتكار، وخلف الشباك المنيعة الشائكة، ولتحلّق في آفاقنا الإعلامية والاقتصادية العبارة الأكثر تضليلاً وكذباً وتزييفاً ''شح الأراضي''. جنّد العديد ممن استفاد ويستفيد - دون أدنى وجهٍ للحق- من الحالة المعقدة، التي وصل إليها المجتمع السعودي إزاء ''أزمة الإسكان''، أؤكد أنّها جنّدتْ بضيق عددها وأفقها أدواتها المشروعة وغير المشروعة لبثِّ تلك المقولة المضللة الكاذبة! والعمل كتابةً وقولاً وخطاباً على نشر إطروحاتٍ تزعم وصلها بالنظريات الاقتصادية؛ عناوينها الرئيسة: (1) تحركات أسعار الأراضي والعقار الصاعدة أمرٌ مقبول، ويتوافق مع النمو الاقتصادي المحلي، وحجم الإنفاق الحكومي الهائل، إلى آخر تلك الهرطقات…
آراء
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٣
لم تكن جماعة الإخوان المسلمين معزولة عن الشعب المصرى فى أى وقت من الأوقات مثلما هى عليه الآن. لذا بات على قيادتها أن تبحث عن الأسباب وأن تحاول علاجها، وإلا حكمت على نفسها بالفناء التام، ومن المعروف أن هذه الجماعة، والتى ظهرت كجماعة دعوية فى البداية قبل أن تتأكد طموحاتها السياسية، استطاعت أن تبنى لنفسها قاعدة شعبية عريضة مكنتها من بناء تنظيم قوى، صمد فى وجه الأعاصير السياسية، ومن التمتع بغطاء شعبى وجماهيرى واسع، ساعد عليه خطاب دينى جاذب وأنشطة خيرية وخدمية براقة. ورغم دخول الجماعة فى مصادمات دموية مع جميع أنظمة الحكم التى تعاقبت على مصر، وإقدامها على ارتكاب جرائم إرهابية راح ضحيتها العديد من المواطنين الأبرياء، كان من بينهم اثنان من رؤساء الوزارات، إلا أن الجماعة صمدت فى وجه كل المحن التى واجهتها. ومع ذلك لم تستطع أن تتأقلم مع الأوضاع السياسية والاجتماعية التى تغيرت جذرياً عقب اندلاع ثورة يناير 2011. فلولا ثورة يناير لما سمح للجماعة بتشكيل حزبها السياسى أو بالتقدم بمرشح فى أول انتخابات رئاسية تجرى بعدها. ولأن الجماعة كانت هى القوة الأكثر تنظيماً وقبولاً لدى الجماهير، فى أعقاب مرحلة طويلة من «التجريف السياسى»، فقد سهل على حزبها الفوز بأكثرية المقاعد فى الانتخابات البرلمانية، وعلى مرشحها أن يصبح أول رئيس للدولة المصرية بعد الثورة. وتمكنت بالتالى…
آراء
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٣
لم يعد السؤال هل يبقى الرئيس محمد مرسي في قصر الاتحاديّة طويلاً، ومن حوله جموع منوّعة من "الأخوان" والأصوليين والتنظيمات المتطرّفة، بل أصبح هل يعود العسكر الى السرايات والقصور، ويعسكرون الحكم والسلطة والنظام مرة أخرى، جديدة، مختلفة، موقّتة، أخفّ وطأة؟ لا انقلاب عسكرياً خلف تحرّك قيادة الجيش، كما صدرت التأكيدات أو هي سٌرِّبت من "عواصم القرار". ولا نيّة لاسترجاع مشاهد تعيد الى الأذهان انقلابات الماضي، ودباباتها، واستيلاء ضباطها على مقاليد الحكم، بعد الانتهاء من إذاعة مسلسل البيانات وفرض الأحكام والقرارات، وما الى ذلك... لا، لن يكون شيء من هذا. و"البيان" التمهيدي الذي أهدته قيادة الجيش الى المصريّين يشير الى أسلوب مختلف في عملية التغيير والتصحيح، واشتراك ممثلين للمتمردين والثائرين في العملية... التي لا بد من إبراز دور الجيش فيها، وبكل قوته وآلياته وأركانه وضباطه. هكذا يصبح الانقلاب أقرب الى "الكوكتيل". أو الثورة المختلطة، والتي تبعد صيغة الانقلاب بكل حدتها ومعناها ومضمونها... في كل حال، هذا الكلام، وهذا التصوّر، وهذا الاحتمال، لا يشبه اختراع البارود. فهو حديث كل الأوساط، وعَبْر كل وسائل الاعلام والاتصالات. وليس في مصر وحدها، أو في بعض العواصم العربية، إنما هو "المادة" الأساسيّة في الحوارات والنقاشات التي عبرت المنطقة والبحار السبعة. ولتحتل الصدارة، والمانشيت الأولى، والخبر الأول في المقروء والمرئي والمسموع... ثمة سياسيّون وصحافيون ومحلّلون لم يترددوا…
آراء
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٣
نجح الرئيس محمد مرسي، وحزبه جماعة «الإخوان المسلمين» ومن معها، في سنة واحدة ما اقتضى أكثر من ثلاثة عقود للرئيس السابق حسني مبارك وحزبه وأزلامه، لتحقيقه. لا بل تفوق مرسي على مبارك، لكونه تمكن من أن يجمع بعد سنة واحدة من الحكم، من المعترضين في الشوارع والميادين اكثر بكثير مما جمع مبارك ضده، بعد طول حكم واستبداد وفساد. لكن ما يُحسب لمبارك أنه أدرك استحالة الاستمرار في المأزق الذي أوصل حكمه البلاد إليه، فتنحى لتبدأ مرحلة أخرى انتقالية. وإذا لم يستوعب مرسي، وقبله مكتب الإرشاد للجماعة، هذه المفارقة، فان كل حديث عن حوار ومصالحة ليس سوى ذر للرماد في العيون. لقد تحرك المصريون على نحو يكاد يكون عفوياً ضد حكم مبارك، بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة في عهده، نظراً إلى أن الكيل طفح بفعل كميات التزوير في هذه الانتخابات لمصلحة الحزب الوطني الحكم آنذاك، وزمر السلطة. وفي الوقت الذي كان فيه «الإخوان» لا يزالون يراهنون على تعايش مع حكم الحزب الوطني ورفع سيف الاعتقال عن رقابهم، كانت الشوارع والميادين في مصر بدأت تهدر بشعار «ارحل» الذي لم تعتمده الجماعة إلا بعدما اتضح أن مبارك راحل بالفعل. وفي مطلع المرحلة الانتقالية، انضم المصريون إلى خيار «الدولة المدنية» في مواجهة الحكم العسكري، الذي اعتبر، عن خطأ أو صواب، أن احمد شفيق هو مرشحه.…
آراء
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٣
لماذا حمص؟.. ولأي سبب يسعى بشار وأعوانه من مجرمي حزب الله السيطرة على حمص وريفها بأي ثمن؟.. حول هذا الموضوع كتب جهاد الزين مقالات في جريدة النهار، عقب عليها محمد مغربي بخصوص الأهمية الاستراتيجية لفالق حمص، والفالق في اللغة مشتقة من الفلق وهو الشق، ومنطقة فالق حمص هي المنطقة الوحيدة التي تربط الصحراء السورية بالساحل السوري من الأسكندرون حتى حيفا، هي الفالق الوحيد بين كل هذه السلاسل الجبلية، ومن دونها يستحيل إقامة الدولة العلوية التي تربط دمشق بالساحل، ولا يمكن مد أنابيب النفط من دير الزور أو من العراق أو من إيران إلى الساحل، هذا بخلاف احتوائها على مخزون الفوسفات السوري، ولهذا استعر القتال في بلدة القصير وهو يشتد اليوم في حمص، حيث يسعى نظام بشار وأعوانه بشتى السبل لاقتحامها وتغيير تركيبتها السكانية، وشعب سوريا اليوم بأمس الحاجة لدعم عربي ودولي لإجهاض هذا المخطط الخبيث. ** ماما أمريكا أم الفوالق، فموقفها الحالي يوحي بأنها ضد بشار، ولكنها ليست مع المعارضة، إنها تسعى ــ بشكل أو بآخر ــ لأن يبقى السوريون في هذا الفالق الدموي لأطول فترة ممكنة، سبق أن صنعت هذا الفالق بإتقان في العراق، وقد تسعى لصنعه في مصر المحروسة خلال الفترة القادمة، فمادام العربي ينحر أخاه العربي بكل وحشية، فإن حبيبتها إسرائيل تنام بأمان.. والله يستر على بقية…
آراء
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٣
«تخيل أن أحد العلماء يقف يمازح امرأة عجوزاً التقاها في طريقه ويقول لها: «لا تدخل الجنة عجوز»، فتبكي، فيوضح لها أنها ستعود شابة في الجنة»، كانت هذه إحدى تغريدات الصديقة العزيزة «نجلاء حريري» تحت وَسم أو هاشتاق (#تخيل) تقارن فيها بين وضع النساء اليوم ووضعهن في بلاد الإسلام في عصور خلت، واستأذنها لتكون تغريداتها موضوع هذا المقال. لنتخيل عزيزي القارئ/ عزيزتي القارئة: * تخيل أن تفوز حميدة مرسي (الاسم تخيلي) بالانتخابات الرئاسية في مصر وتدعو لها المنابر يوم الجمعة، كما دعت من قبل لشجرة الدر بنت عبدالله التي حكمت مصر سبعة أعوام: «واحفظ اللهم الجهة الصالحية، ملكة المسلمين عِصمة الدنيا أم الخليل المستعصمية، صاحبة السلطان الملك الصالح». * تخيل أن يتم تعيين إحدى النساء رئيسة للحسبة أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما عين الخليفة عمر «رضي الله عنه» الشفاء بنت عبدالله العدوية أمر الحسبة في المدينة المنورة. * تخيل أن يوصي أحد الدعاة أن تصلي على جنازته شيخته التي أخذ منها العلم، كما وصى الإمام الشافعي أن تصلي على جنازته أستاذته في الحديث السيدة نفيسة بنت الحسن بن زيد العلوية، وهي من كان لها أثر علمي في فقه إمامين من أئمة أهل السنة «الشافعي وأحمد بن حنبل». * تخيل لو أن أحد الدعاة يفتح باب السيارة لزوجته ينتظرها…
آراء
الأربعاء ٠٣ يوليو ٢٠١٣
بعد تحوير بسيط لعنوان رواية الكاتب المصري إبراهيم عبدالمجيد «لا أحد ينام في الإسكندرية» يمكننا في هذا الوقت استخدامه عنوانا لرواية أهم هي «لا أحد ينام في مصر»، وعندما لا تنام مصر فإنه «لا أحد ينام في العالم العربي». هذه هي الحقيقة، وهذا هو حالنا منذ أشرقت شمس 30 يونيو. وكما هي عادة شعب مصر، فإنه تعامل مع إرهاصات هذا اليوم بروحه الساخرة ونكتته الخاطفة اللاذعة عندما اقترح حذف ورقة يوم 30 يونيو من التقويم ليتم القفز عليه وتنتهي المشكلة، لكنه عندما أطل فجر ذلك اليوم كان له كلام آخر. وفي كل الظروف والأحوال، هي مشكلة كبرى حين تكون حاسة الاستشعار معطلة بطبيعتها، أو يتم تعطيلها أملا في حدوث معجزة أو هبوط حل من الغيب، وعندما يتعلق الأمر بالسياسة يصبح الوضع كارثيا إذا تشبث أصحابها بوهم كهذا. السياسة هي التعامل الواقعي مع ظروف ومعطيات وشواهد وأحداث من أجل بلورة قرارات عملية تضمن قدرا من النتائج الإيجابية أو تقلص حجم وتأثير النتائج السلبية، لكن هذا ما لم تبادر مؤسسة الحكم في مصر باتخاذه حتى عندما تكثفت سحب الأزمة في الأفق السياسي وأنذرت بتأكيد حدوثها. تتم كتابة هذه السطور في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، وكل الاحتمالات مفتوحة وممكنة لتشكيل مشهد جديد أكثر سوءا عند نشر المقال، لكنه يصعب على كاتب التريث…
آراء
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٣
لأنه يشكل أهم التحديات التي تواجه دولنا الخليجية، يجب أن يحتل الأمن المائي والغذائي أهم أولوياتنا المُلِحّة. من واجبنا البدء فوراً بإنشاء المجلس الخليجي للأمن المائي والغذائي، والسعي لإنشاء مخزونه الاستراتيجي لما له من أهمية قصوى تفوق أهمية المخزون الاستراتيجي للنفط والغاز لصلته المباشرة بالحياة ومستقبل الأجيال. في العام الماضي استوردت دولنا الخليجية 83% من احتياجاتنا الغذائية من مزارع 126 دولة حول العالم، لنحتل المرتبة 18 بين دول العالم في قيمة هذه الواردات، ولنتربع قائمة أكبر القوى الشرائية للمواد الغذائية الأساسية في العالم بالنسبة لعدد السكان. خلال العقدين الماضيين تفاقمت الفجوة الغذائية في الدول الخليجة نتيجة تراجع الإنتاج الزراعي فيها إلى النصف، وصاحب ذلك نمو غير مسبوق في استهلاكنا للسلع الغذائية الرئيسية بمعدل يزيد عن 15% سنوياً. وفي العام الماضي فقط ارتفعت قيمة الواردات الغذائية في الدول الخليجية إلى 27 مليار دولار، لتشكل 16% من قيمة كافة وارداتنا، واليوم أصبحنا نعاني من فجوة غذائية مزمنة تفوق نسبتها 100% في الأرز و92% في الذرة و86% في الشعير و76% في القمح و34% في اللحوم والألبان. في تقريره الصادر نهاية العام المنصرم، أوضح برنامج الأغذية العالمي أن العجز الغذائي المتفاقم في الدول الخليجية جاء نتيجة اختلال التوازن بين زيادة السكان وانحسار الإنتاج، إضافة لاتساع رقعة التصحر وجفاف الطبيعة وندرة المياه، مما أدت جميعها…
آراء
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٣
في يوم السبت الماضي وعلى صدر الصفحة الأولى من صحيفة «الحياة» (الطبعة السعودية)، حذّرت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودية خطباء الجمعة من الخوض في المسائل السياسية والمذهبية، إضافة إلى التعرض للأشخاص أو الدول أو المؤسسات تصريحاً أو تلميحاً. وطالبتهم بأن تقتصر خطبة الجمعة على مفهوم الوعظ والإرشاد. وحذرت من أنها ستحاسب من يقصر في مسؤولياته. وقال وكيل الوزارة الدكتور توفيق السديري للزميل عبدالرحمن باوزير: «إن الخطباء الذين يتطرقون في خطبهم للمسائل السياسية والحزبية مقصرون طبقاً لقوانين الوزارة». وشدد على أهمية أن تكون الخطبة وفق الهدي النبوي، وأن تقتصر على مفهوم الوعظ والإرشاد، وتذكير الناس بأحكام الدين وفضائله. وأشار السديري إلى أن استغلال منبر الجمعة في المسائل السياسية أو العصبية أو الحزبية، إضافة إلى التعرض للدول أو المؤسسات، تصريحاً أو تلميحاً، يعد تصرفاً مخالفاً». كلام الدكتور السديري جميل بلا شك، لكن السؤال: ما هو الإجراء الذي اتخذته أو تتخذه وزارة الشؤون الإسلامية للتعامل مع المخالفين؟ قبل شهر تقريباً، صليت الجمعة في أحد المساجد البعيدة عن منزلي. كان الخطيب (جزاه الله كل خير) يتحدث في خطبته عن مبدأ التسامح، وضرورة أن يبتعد المسلم عن الغل والكراهية والبغضاء والشحناء. وكان يضرب الأمثال، ويورد القصص «السلفية» التي تبيّن عظمة هذا المبدأ وارتفاع منزلة المتصف به والتي «قد» تصل إلى الجنة كما في…
آراء
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٣
نهضت مصر فوق مشروع النهضة.. واعتصمت أجهزة الدولة وتوحدت ضد من حاول أن يفتك بها ويسخرها لمصلحة عشيرته وجماعته فقط.. فانتفض المواطنون فى المحافظات والميادين.. وظهرت ردود الفعل لحالة الانتماء والولاء وسقطت ورقة التوت من على عدد من الشخصيات والأحزاب والحركات التى شاركت يوم 25 يناير 2011 فنجد على سبيل المثال «أبوالفتوح» يعتبر الخروج على الحاكم خيانة وطنية!! ووائل غنيم، الذى ظنه البعض بطلاً سابقاً، متعاون حالياً باستيحاء بين الإخوان والأمريكان، مواقف وتصريحات لهؤلاء وغيرهم من أسماء وأحزاب لمعت وازدهرت وأصبح لها قيمة وكيان ثورى على الشاشة فى البرامج السياسية ونحن الآن فى حالة الانكشاف للنوايا والتصحيح واجب وأمانة علينا فمن يسقط من نظرنا لا يجب علينا أن ننحنى لالتقاطه مرة أخرى مهما كانت الأعذار، فهناك كتلة إسلامية حاكمة وأمامها معارضة عاجزة متنازعة داخلياً فيما بينها.. فى حين يتعرض أمن مصر القومى للانتهاك.. ولم نجد إنجازاً واحداً أمنياً أو اقتصادياً أو اجتماعياً، وهناك فشل فى النظام من كل اتجاه.. وهذا هو الفراغ السياسى الذى سمح لحركة «شباب تمرد» بالصعود فلم تجد أمامها كفاءة سياسية فى حزب أو زعامة مخلصة فى قامة وطنية أو إبداعاً سياسياً فى حركة أو تجمع يسمح برفع الغمة عن الشعب المصرى فاخترع الشباب ورقة «تمرد» التى وحدت الشعب من جديد ضد فصيل ما يسمى الإخوان وشركائهم…
آراء
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٣
مشهدان غاية فى الأهمية، رغم تعدد المشاهد ذات الأهمية: الأول مشهد حرق مكتب الإرشاد، ما يعنى إسقاط رمز الجماعة.. المشهد الثانى عدم الاقتراب من قصر الاتحادية، ما يعنى الحفاظ على رمز الدولة.. أنت لم تخرج لتسقط دولة، ولكن خرجت لتسقط نظاماً.. هناك إشارة مثيرة للغاية.. فى 25 يناير حاصرنا الاتحادية فى اليوم الأخير.. فى 30 يونيو حاصرنا القصر فى اليوم الأول! سقط الرئيس وجماعته، وسقطت القوة الوهمية الأسطورية.. أولاد البلد يقولون «ما خدوش غلوة».. الحكاية كانت تحتاج ست ساعات فقط.. ليس هناك غير الحناجر.. بعضها اختفى.. الإحساس المفرط بالقوة انهار فى لحظة.. اختفى صوت الرئيس والشاطر والمرشد.. بعضهم غادر القاهرة.. تركوا شباب الجماعة فى الجحيم.. فكرة تصدير الرعب لم تُفلح معنا.. هم من أُصيب بالرعب! من سخريات القدر أن يتم حرق مقر الإرشاد، كما تم حرق مقر الحزب الوطنى.. كلاهما شاهد على ثورة الشعب.. كلاهما ربما يبقى مزاراً.. الثوار وزعوا الصورتين معاً فى بوست واحد.. امتلأ الفيس بوك بالصورتين.. فكرة إسقاط رمز الظلم والاستبداد.. هناك ثأر مع الثورة.. صحيح الإدانة واجبة لإتلاف المنشآت.. لكن اسأل: لماذا حدث؟.. الإجابة: هناك من أطلق الرصاص الحى! لم ننم من روعة المشهد.. طوفان من البشر يجتاح الميادين.. مصر تحدثت عن نفسها من جديد.. حالة ذهول فى العالم.. خروج غير مسبوق تاريخياً.. جوجل إيرث جسد…
آراء
الثلاثاء ٠٢ يوليو ٢٠١٣
يتمتع كل سوري ولبناني بستين ألف فرصة إضافية للموت بصاروخ من صواريخ الأشقاء الشيعة التي يختزنها «حزب الله» في الشقق والأبنية السكنية. حمل الزعماء السنة إلى الرئيس ميشال سليمان مذكرة مدعومة بأدلة وصور إلكترونية، عما قيل عن مشاركة صواريخ ومقاتلي الحزب للجيش اللبناني في غزوة «دويلة» الشيخ السني أحمد الأسير التي أقامها حول مسجد بلال بن رباح، في منطقة عبرا بظاهر مدينة صيدا الجنوبية. وبين الأدلة ما قيل أيضا عن عودة شبيحة الحزب، بكامل أسلحتهم وعتادهم، إلى الشقق في المنطقة المنكوبة. فكيف سمح لهم الجيش بالعودة؟! في البدء، أيدت صيدا السنية الجيش، في وضع حد لظاهرة الأسير المسلحة. ثم ما لبث التأييد أن تحول إلى غضب سني عارم. وقلق ملتهب، إزاء الاعتقالات والإهانات الواسعة لشباب المدينة، بحجة أنهم مشاركون. أو متعاطفون مع الأسير! وكاد الغضب أن يتفجر ضد حواجز الجيش، عندما شاركت في الاعتقال والضرب عناصرُ مجهولة لم يُعرف ما إذا كانت عسكرية. أو أمنية. أو منتمية إلى «حزب الله» الذي صَفَّقَ بحرارة، للانقضاض العسكري على جيب الشيخ الأسير. سبق للشيخ الأسير أن طالب مرارا وتكرارا بسحب شبيحة الحزب من الشقق التي تراقبه وتضايقه منها. ولو أقنع الجيش «حزب الله» بسحبهم، قبل التدخل بالسلاح، لما تجرأت قوات الأسير على مهاجمة حاجز الجيش. وقتل جنود وضباط فيه بلا مبالاة، الأمر الذي…