آراء
الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣
في العاشر من مايو القادم نحن على موعد مع فعاليات مهرجان الفيلم السعودي، ولتعود إلى الواجهة الأحاديث والصراعات حول السينما والفن والإبداع في المجتمع السعودي، وليبدأ المتحمسون المؤيدون بسرد إثباتات أحقيتهم، وليعلن المخالفون معارضتهم، وليستمر الجمهور ينتظر ذلك اليوم الذي تخرج فيه الجهات الرسمية بقرارات حاسمة بهذا الشأن. شخصيا أنا مع وجود دور للسينما في المملكة، فكيف أقتنع بمنطق المخالفين، وقد كانوا يرددون فيما مضى أن القنوات الفضائية هي رجس وغزو فكري، وأصبحوا اليوم مشاركين وبحماس كبير في هذه القنوات، التي من خلالها يعملون على بث رسائلهم التوعوية وأجنداتهم الفكرية للجمهور في أجواء من الحرية المطلقة والاستفادة الإعلانية الكاملة. السينما مثلها مثل الإنترنت والصحافة والفضائيات، هي كلها وسائل تقوم ببث رسائل يتبناها أصحابها ومن يقف خلف ابتكار محتواها، والجمهور هو من يحدد ما يروق له وما يناسب ذائقته في أجواء من الوعي الكامل لديه بأن من يخرج عن أسس الطبيعة الإنسانية سيرفض ومع الوقت سيموت تلقائيا. الوصاية هي المشكلة في التعامل مع موضوع السينما في المملكة، فالقول بأنها ستخلق ثقافة دخيلة على المجتمع أدعوه بالتالي للمطالبة بمنع الإنترنت وإنزال أطباق الفضائيات، وليطلب كذلك بمنع المجلات النسائية وإقفال محلات بيع الأشرطة، وليجعل مصدر الإعلام الوحيد هو ما تصدره وسائل الإعلام الرسمية فقط وما تتداوله كتبهم التوعوية. لا شك في أن أي…
آراء
الخميس ١٤ مارس ٢٠١٣
يقول العلماء إن الإنسان يستخدم 17 عضلة عند الابتسام، وعند العبوس أو التجَهم فإنه يستخدم 43 عضلة من عضلات الوجه. وهذا مجهد لتلك العضلات، خصوصاً النساء اللاتي يأملن في وجه خالٍ من التجاعيد والانحناءات. وكثيرون منا يعيشون طوال حياتهم وهم لا يدركون دورَ الابتسامة في إنجاح حياتهم أو إعانتهم على فكِّ معضلات الحياة. وكذلك دورها في ضمان جسد صحي من الداخل لا يتعرض لأمراض العصر. فقد وَجدتْ دراسة أميركية نُشرت العام الماضي 2012، أن للابتسامة دوراً مؤثراً في التقليل من ضربات القلب، ومن زيادة توتر الإنسان. كما أنها تُعين الإنسان على مواجهة الضغوط التي قد يتعرض لها. ومن الناحية الفيزيائية أيضاً، فإن دقيقة واحدة من الضحك المتواصل تؤدي إلى حوالي 45 دقيقة من الاسترخاء بعدها، حسبما توصل إليه الدكتور هنري بابينشتاين أحد أطباء الأمراض العصبية. كما أن البعض لا يوائم بين شعوره الداخلي السلبي تجاه من يقابله وبين ابتسامته التي تكشف عدم صدقه. ويشير «آلان، وباربارا بيير» في كتابهما «المرجع الأكيد في لغة الجسد» إلى أن الابتسامة الحقيقية تصدرُ عن العقل اللاواعي، وهذا يعني أنها تلقائية، وتسبب تغيّرات على الوجه، بعد مرور إشارات من العقل عبر الجزء الخاص بالعواطف في المخ، فتجعل عضلات الفم تتحرك، والوجنتين ترتفعان، والعينين تتجعدان، والحاجبين ينخفضان. وهذه هي شروط أو ملامح الابتسامة الحقيقية. أما ما…
آراء
الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٣
تشرفنا بلقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أمس، بعد أن أعلن عبر حسابه في موقع «تويتر» عن التشكيل الوزاري الجديد، بنحو نصف ساعة، فكان من الطبيعي جداً أن نبدأ حديثنا معه ببضعة أسئلة حول هذه التغييرات. أكد سموه في كلماته لنا أن «التغيير دائماً ما يكون مفيداً في التجديد والتطوير وضخ الطاقة والدماء الجديدة»، وركز سموه على نقطة أخرى لا تقل أهمية عن سابقتها فقال: «لن نتردد أبداً في إجراء أي تغييرات تصب في صالح خدمة الناس، فهم المعيار الأول لأي تغيير وزاري»، وبذلك يجدد سموه ما قاله مراراً في كثير من اللقاءات، وآخرها القمة الحكومية، حول الدور المنتظر من الحكومة لخدمة المواطن والمقيم، حين قال: «نحن سلطة لخدمة الناس لا سلطة عليهم»، ولم أجد أفضل من هذه الكلمات نصيحةً للوزراء الجدد، والوزراء الذين واصلوا العمل في حكومة محمد بن راشد، سواء الذين احتفظوا بحقائبهم، أو انتقلوا إلى وزارات جديدة، فهم هنا جميعاً لخدمة الناس، وخدمة الوطن، ومعيار رضا رئيس الدولة ورئيس الحكومة عنهمم هو بمقدار ما يقدمونه من فعل وفكر تطويري متجدد في تقديم خدمات حكومية أفضل للمجتمع بأسره، فالمهمة صعبة، وهي تكليف يحتاج إلى جهد وصبر وإنتاج وعمل، ولن تكون مجرد تشريف ومزايا وسلطة مطلقة. العمل مع رئيس حكومة بوزن وفكر محمد بن راشد ليس…
آراء
الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٣
سافرت مع والدها حين كانت صغيرة إلى الخارج، لتمضي بضع سنوات تعلمت فيها العيش بنمط مختلف، فتحولت حياتها إلى تعليم ونشاط ونظام وترتيب ومشاركة في الواجبات، وكان لجميع أفراد الأسرة مهمات مخصصة يتشاركون في القيام بها لتدربهم الحياة في الخارج على الاعتماد على النفس، وحين بلغت سن الجامعة كانت من أوائل الطلبة المبتعثين، فلم تمثل لها الغربة أية صعوبات لخبرتها السابقة، وفي سنوات الغربة تعلمت جيدا كيف تستغل جميع ساعات النهار دون مضيعة للوقت، فكانت تعرف كيف ترتب قائمة الأولويات اليومية بعد الدراسة بحضور حصص لبعض الأنشطة التي تشجعها الجامعة للتطوير من شخصية الفرد، ثم تعطي نفسها وقتاً كافياً لتنهي فيها التقارير والبحوث المكتبية، وتعلمت أيضا كيف تخصص وقتاً بشكل يومي لترتيب غرفتها في السكن الخاص بها وفي أيام محددة في الأسبوع تقضي ساعات في غسل ملابسها في المغاسل العامة إلى أن تنتهي من عملية تجفيف وطي ثيابها لتعود بها إلى السكن …. مرت بضع سنوات منذ عودتها للوطن، لتعود للابتعاث من جديد لدراسة الماجستير مع زوج وطفلين هذه المرة، فتكبر حجم مسؤوليتها التي تقاسمتها مع زوجها بطريقة مرضية، فحرصت على التناوب معه في إيصالهم إلى المدرسة، فكانت تأخذهم يوما واليوم التالي يقوم هو بذلك؛ لتصبح وتيرة الحياة اليومية منظمة وعلى أكمل وجه، كل له حصته من الواجبات المنزلية والأسرية…
آراء
الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٣
سعدتُ بزيارة معرض الرياض الدولي للكتاب، الذي يغلق أبوابه نهاية هذا الأسبوع، بعد عشرة أيام مكتظة بالزوار والكتب والأفكار. وقولي (سعدتُ) هنا ليس من مكرور القول الجميل المنمّق، بل هو وليد سعادة حقيقية غشيتني في كل زيارة ربحتها من وقتي في الرياض لزيارة معرض الكتاب. ومردّ تلك السعادة ثلاثة أسباب: أولاً: ترقّي معرض الرياض سنةً بعد أخرى في محتوياته وفي أنظمته وفي مرتاديه. ثانياً: أصبح معرض الكتاب «مجلساً» يلتقي فيه المثقفون «وقوفاً» في الزوايا والممرات، كما لم ولن يفعلوا في أي ملتقى ثقافي لهم منظّم مسبقاً وعمداً، فربّ صدفة في معرض الكتاب خيرٌ من ألف ميعاد في الأندية الأدبية! ثالثاً: وهذا سببٌ شخصي لسعادتي، هو صدور كتابي الجديد (لا إكراه في ... الوطنية) وتوقيعي على النسخ الأولى منه. هناك تحولات واضحة وملموسة في المشهد «القرائي» في المملكة العربية السعودية، يستطيع أي باحث يريد رصد تحولات التفكير والاهتمام لدى المجتمع السعودي، والشباب منهم خصوصاً، أن يزور معرض الكتاب ويرصد الميول الشرائية فيه. سيجد مقادير جاهزة لتحضير دراسة سوسيو ثقافية. عندما بدأتْ إرهاصات نشوء معرض الكتاب قبل ثلاثة عقود في جامعة الملك سعود، ثم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ثم في كلية المعلمين بالرياض، كنت حينها طالباً في الجامعة الأولى، وأتذكّر نوعية مرتادي المعرض ونوعية الكتب المشتراة. كان معظم الزوار…
آراء
الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٣
لا أتفق مع الذين يتهمون نوري المالكي، رئيس وزراء العراق، بالطائفية. ذنبه الحقيقي الانتهازية السياسية. هو الآن يستخدم الخلاف السني - الشيعي ويحرض عليه بهدف واحد، البقاء في الحكم. معركة المالكي أصبحت أكثر وضوحا في خصوماتها وأشخاصها وأهدافها، وهنا أيضا أختلف مع الذين يظنونه يستهدف القيادات السنية بالملاحقة والعزل، فهو بحربه قيادات السنة العلنية يستهدف في الحقيقة إقصاء القيادات الشيعية. عين المالكي ويداه الإمساك بحكم العراق لسنوات طويلة مقبلة، ومن أجله يعرف أن خصومه الحقيقيين ليسوا قادة سنة مثل طارق الهاشمي أو رافع العيساوي، أو أحمد أبو ريشة، بل قادة شيعة مثل مقتدى الصدر، وعمار الحكيم، وحتى شريكه في الحزب إبراهيم الجعفري. هؤلاء فقط القادرون على إزاحته، لأنهم ينافسونه على الصوت الشيعي الذي يستحيل الحصول عليه في الانتخابات المقبلة، لو افترضنا أنه أصر على خوضها رغم أنه حكم لولايتين. المالكي يعرف أن غالبية السنة، سواء كناخبين أفراد أو قيادات أحزاب، لن يصوتوا له أصلا، وفي نفس الوقت يدرك أن الشيعة محبطون من حكمه للبلاد، بعد ست سنوات من رئاسته للحكومة والبلاد تعيش بلا خدمات ولا وظائف ولا أمل بمستقبل مستقر. لهذا يظن المالكي أن خياره الوحيد للبقاء قي الحكم أن يكون بطلا شيعيا بركوب الخلاف السني - الشيعي. لهذا زاد من تصعيده ضد المسؤولين السنة، وتصدى شخصيا لمظاهراتهم، وقام بتلفيق…
آراء
الأربعاء ١٣ مارس ٢٠١٣
صادف نهاية الأسبوع الفائت اليوم العالمي للمرأة، ومع أنني لست معنية كثيراً بهذه المناسبة، التي أراها تكريساً للفكر الذي يعتقد أن الأصل في الإنسان الذكورة والمرأة استثناء من الأصل، أو كأنها كائن فضائي تم القبول به لاجئاً في كوكب الأرض الرجالي، إلا أن هذه الأيام تأتي وتمضي دون أن يتغير الكثير من واقع المرأة في كثير من بقاع المعمورة. ميزة هذا اليوم الوحيدة ربما هو أنه فرصة لملاحقة آخر التطورات والإنجازات النسوية بشكل سريع عبر ما تنشره وسائل الإعلام المختلفة. ولعل الكثير من السعوديين والسعوديات شعروا بشيء من الارتياح لأن وسائل الإعلام المحلية والعالمية وجدت شيئاً جديداً إيجابياً تكتبه عن وضع المرأة السعودية بدل الكثير من التقارير السوداوية التي تعودوا عليها، وذلك لتحقق خطوة في الاتجاه الصحيح عبر جلوس المرأة السعودية تحت قبة "الشورى" للمرة الأولى. خطوة استبشر بها الكثير من النساء السعوديات خيراً، فهي على رمزيتها، إلا أنها دليل على بداية الاعتراف بها كشريك في التخطيط والإدارة على مستوى الدولة. ووسط كل هذه الأجواء الاحتفالية، تطالعنا الصحف بأخبار تجعلنا نشعر بأنه في مقابل كل خطوة للأمام هناك اثنتان للخلف! نشرت جريدة الحياة في نسختها السعودية يوم السبت 27/4/1434 خبراً محلياً من الدمام بعنوان: (مراكز نسائية تحصي خسائر بـ"الملايين".. وتلويح بنقل الاستثمارات إلى "الخليج"). وكان مما جاء في ثناياه: "قدرت…
آراء
الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٣
بدأ موسم جديد للبرنامج الأهم عربياً، البرنامج الذي قض مضاجع اليهود والفرس، وهم يرون أن «أمتنا» تمتلك من المواهب ما يؤهلها إلى وضعهم في جيبها الصغير، بدأ البرنامج لموسمه الجديد بميزانية كان يمكن أن تكفل معيشة راضية لجميع سكان الملاجئ السورية المنتشرة في دول الجوار، بدأ البرنامج بمكافآت لمقدميه الأفذاذ تكفي للقضاء على مرض البلهارسيا تماماً في مصر، أو لدعم البحث العلمي في جامعة خليجية لـ10 سنوات إلى الأمام، ولكن الأهم فالمهم، لنبدأ أولاً باكتشاف المواهب، ثم نترك للموهبة تحديد الـ«كارير»، الذي تراه مناسباً! حقيقة لا أتابع البرنامج لمشاهدة المواهب الموجودة فيه، فأنا على قناعة تامة بأن صوتي أجمل من جميع المغفلين المشاركين فيه، ولكني أتابعه لمعرفة المزيد حول ظاهرة الـ«سوبر ـ طقاقه»، التي تصبح حديث الساحة في كل موسم فمن قصة شعر عزرائيل إلى ارتداء ثوب دوق فليد «بعد التحول طبعاً هذاك دايسكي»، إلى افتعال مجموعة من المشاجرات والتصريحات الصحافية السخيفة، ظاهرة تستقطب جميع الأضواء واهتمام المجتمع في كل موسم، وهذا ما يحيرني فعلاً! لأني أولهم! الحسنة الوحيدة التي أعرفها في تاريخ «دوق فليد» هي أنه خريج «دراسات إسلامية»، ولكن يبدو أنه كالحمار الذي يحمل أسفاراً وإلا لأشار بداية إلى منتجي البرنامج بالمعنى المقصود بكلمة idol في البرنامج المذهل وهل يتناسب هذا المعنى مع تراثنا وقناعاتنا الشرعية، بعيداً عن…
آراء
الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٣
حير وزير خارجية لبنان في الجامعة العربية الجميع، ففي الوقت الذي كانوا يطرحون منح المعارضة السورية مقعد بلادهم الخالي فاجأهم الوزير عدنان منصور، فطالب بإعادة الكرسي لنظام الأسد. ماذا حدث لاختراع موقف «النأي بالنفس» الذي تعهد بموجبه لبنان الحياد، فلا يكون معينا أو معاديا في النزاع السوري؟! ولماذا تُفتعل معارك ضد السعودية هناك سببت تأزيم العلاقة؟ لبنان على خط النار بسبب الحرب في الجارة سوريا، والمناخ الداخلي متوتر بسبب الانتخابات النيابية، التي قد لا تجرى، وهذان سببان كافيان لفهم إثارة المشكلات بين لبنان والخليجيين. الحديث عن إبعاد اللبنانيين العاملين في الدول الخليجية وإشاعات سحب الودائع المالية كلها جزء من الحرب النفسية التي تخيم على أجواء هذا البلد الذي يبدو مثل المحكوم عليه بالإعدام وينتظر دوره! المستفيدون من وراء دفع دول مثل السعودية وبقية دول الخليج للخلاف مع لبنان هم النظام في سوريا وحلفاؤه في لبنان. حزب الله يعتقد أن سقوط الأسد في دمشق شبه محتوم، ومن بين الخيارات البديلة توسيع دور الحزب في لبنان وفرض هيمنته تقريبا على معظم التراب اللبناني، وما يستطيع ضمه إلى مناطق نفوذه من قرى ومناطق سورية محاذية ذات أغلبية شيعية أو مسيحية. ولأن دقات الساعة الأخيرة باتت أسرع من ذي قبل في حياة نظام الأسد في سوريا، فإن إخراج السعوديين من لبنان، أعني كنفوذ وارتباط،…
آراء
الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٣
احتفلت ايران في بداية شهر فبراير الماضي بالذكرى الرابعة والثلاثين لنجاح الثورة الإسلامية (10 فبراير 1979م) وسط أوضاع اجتماعية متأزمة واقتصادية صعبة جدا بسبب تأثير العقوبات السياسية والاقتصادية الدولية المفروضة على النظام الايراني بسبب البرنامج النووي المثير للجدل، كما جاءت هذه الذكرى وسط بيئة اقليمية مضطربة وخاصة بعد التورط الايراني المباشر في الاحداث في سوريا والذي تحول من صراع داخلي متصاعد بين النظام السوري ، والشعب السوري الاعزل الى صراع إقليمي، كما ان تفجر المظاهرات في العراق ورفع شعار رفض التدخل الايراني واستمرار توتر العلاقات مع دول الخليج العربي بسبب سياسات ايران العدائية والتهديد بغلق مضيق هرمز وتوتر العلاقات مع تركيا يؤكد عدوانية النظام الايراني . كانت ايران المستفيد الابرز من تداعيات احداث سبتمبر 2001م ثم الغزو الأمريكي لأفغانستان 2001م والذي قضى على عدوها الشرس «حركة طالبان « ثم الغزو الامريكي للعراق وسقوط عدوها اللدود الرئيس العراقي صدام حسين في 9 ابريل 2003م ثم اعدامه في 30 ديسمبر 2006م ، و تشكيل حكومة ذات طابع مذهبي في العراق ،وتزايد النفوذ الإيراني في العراق ،ولم يكن سرا وجود التعاون الامريكي الايراني وتقديم إيران الكثير من العون للأمريكيين رغم محاولة الطرفين اخفاء هذا التعاون .. ومنذ الانتخابات الاخيرة في يونيو 2009م ،عاشت ايران حالة من عدم الاستقرار السياسي وصل لحد التشكيك بشرعية…
آراء
الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٣
حين أهلوك ومن تحب يعانون الأمرين هناك .. وأنت بعيد .. بعيد .. فإنك لا تمتلك سوى دقائق تمزج فيها صوتك بأصواتهم المهجرة من بيوتها في مساحات جارَ عليها الزمن فأقفرت من نسائم الحياة، وخيّم عليها الموت القادم من فضاءات محملة بشتى أنواع الدمار. ثمة وطن هناك يئن، وثمة أحباب لك يحترقون .. أما أقرب الناس إليك هنا فيزيد نارك اشتعالاً وهو يضع السدود أمام خيارات تتراءى في ذهنك، فتحاول مد يد العون لمن تحب، لكن الشرخ يكبر أكثر وأنت تواجه الأزمة بأزمة جديدة .. يصرخ من أعماقك الألم باحثاً عن فرج، فلا تجد فرجة ينسل منها الضوء إليك، فالطرق كلها مغلقة .. وحدك تصارع الهم من غير شريك يدرك خفايا روحك، فيحاول ولو مجرد محاولة أن يهون عليك، فتمضي إلى قلمك لتكتب: تألّمتَ .. أُوجعتَ أنت البعيد القريب، وما من أملْ شكوتَ همومك للريح تمضي هناكَ فهاجتْ بك الريح كل الجنونِ وصبتْ بداخلك النارَ لم تمضِ حطتْ على خافقٍ أدمعته المقلْ سألتكَ يا ربّ أين المفرّ وأين يروح المساكين في الأرضِ كيف يعيشون؟ هم في حماكَ .. فأنت الرجاءُ لمن ضاع منه الرجاءُ وأنت الملاذُ لمن قد رحلْ هم الدفء في الروح .. هم بوحُ دفءٍ إليهم .. ومنهم يكون القصيدُ وبين الحكايات يأتون .. مثل الأماني ومثل الجمانِ…
آراء
الثلاثاء ١٢ مارس ٢٠١٣
هذه الأغنية النوبية التي غناها قديماً سيد درويش ظهرت قبل اختراع صناديق البريد الإلكترونية، ولا شك في أن النوبي الذي ألفها يعني ذلك الصندوق الخشبي الذي أكد في الأغنية «لكن مفتاحه معايا»، مطمئناً بأن اللصوص وإن سرقوا الصندوق فلن يستطيعوا أن يفتحوه طالما المفتاح معه. وأنا أيضاً حين فتحت صندوقاً يسمى صندوق بريد إلكتروني توفره شركة «غوغل» عبر خدمات موقعها، كنت متأكدة أن «مفتاحه معايا»، وهو مفتاح سري مكون من ستة أرقام وحروف لا يفتح دونها، لكنهم على رغم هذا نجحوا و «سرقوا الصندوق يا محمد». ففي حين كنت ألبي دعوة الجمعية الثقافية النسائية في الكويت، قام من يسمونهم بلغة التقنية الإلكترونية «الهاكر» أي القرصان بالسطو على بريدي الإلكتروني المحصن غوغلياً، وأخذوا يرسلون عبره لجميع من هم في قائمتي البريدية من صديقات وأصدقاء وزملاء وزميلات وكل من قدر الله عليه أن يراسلني يوماً - نداء استغاثة يقول «الحقوا عليّ...» لقد سرقت مني حقيبتي وجواز سفري ونقودي في مطار أسكتلندا، واحتاج منك 920 يورو الآن وحالاً». كنت في دعوة الى غداء الجمعية حين بدأ هاتفي يرن ولا يسكت من كل بلدان العالم، وأجبت على أول اتصال جاء من لندن لأكتشف أن من يتصل صديق يخبرني بالرسالة التي وصلته، ثم توالت الاتصالات، فعرفت بعدها أن لا قِبَل لي بالرد على كل هذه…