
استدامة مظلة التأمين الصحي بالاعتدال والمسؤولية
التأمين الصحي «نعمة» بكل المقاييس، ولكن كيف نحافظ عليها؟ هذا هو السؤال الجوهري الذي يطرحه كثيرون عقب خروجهم من غرفة الطبيب، أو حصولهم على الوصفة الطبية، أو تماثلهم للشفاء. أسئلة كثيرة وتساؤلات متعددة يطرحها المستفيدون من التأمين الصحي حول ضرورة الالتزام بالشفافية، والحوكمة، من قبل جميع عناصر منظومة التأمين الصحي من مقدمي الخدمة، وكذلك المستفيدين، بحيث تحقق هذه «النعمة» أهدافها المنشودة، ولا تتحول إلى تجارة بين بعض أطرافها. مواقف كثيرة نواجهها يومياً، تكشف عن حاجتنا لطرح هذه التساؤلات، وتلك المخاوف بشأن التأمين الصحي، فهذا مراجع لأحد المستشفيات الخاصة من حاملي بطاقة التأمين الصحي، كشف عليه الطبيب الاستشاري، وكتب له وصفة وأخذها من الصيدلية، لم يقتنع بهذا الكشف، ليذهب في اليوم نفسه لعيادة أخرى خاصة، ويكشف عليه طبيب آخر، ويصف له دواء آخر، وفي اليوم الثاني يتجه لطبيب ثالث في منشأة ثالثة، حتى يصبح إجمالي عدد المراكز الطبية الخاصة التي زارها خلال يومين أو ثلاثة ما يقارب خمسة مراكز. هذا المشهد يتكرر مع العديد من حاملي بطاقة التأمين، والذي لربما تغيب عنهم مسألة الرقابة الذاتية، ونوع من تحمل المسؤولية لاستدامة مثل هذه الخدمات التأمينية الصحية المجانية. أكد مواطنون لـ «الاتحاد»، أن الاعتدال والحكمة لاستدامة التأمين الصحي، مطلب ضروري لضمان تقديم الخدمات العلاجية والرعاية الصحية للمرضى بشكل عام، كما أن الشركات والمؤسسات،…