أخبار
الأحد ١٢ مارس ٢٠١٧
منذ تسلّمه كرسي البيت الأبيض، بل قبل ذلك، خلال حملته الانتخابية، لم يتوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن إثارة الجدل وشد الانتباه إلى ما سيصبح عليه العالم في عهده. يختلف المحللون أو يتفقون على هذه الجزئية أو تلك من أهدافه المعلنة، لكن ثمّة إجماع على أن عهداً جديداً قد فتح في السياسة الأميركية، وإن تناثرت الأسئلة هنا وهناك حول تأثّر ملفات بعينها بهذا الجديد، ومن ذلك وفي المقدّمة علاقات واشنطن مع موسكو وانعكاساتها على كثير من الملفات الدولية إن لم يكن جميعها. وعلى رأس المحاور والأولويات التي يسيل لعاب المراقبين على رؤية مآلاتها، الحرب على الإرهاب، تلك المهمّة التي طالما تحدّث عنها ترامب بلهجة حاسمة، سواء في حملته الانتخابية أو بعد أن أصبح رئيساً، وبخاصة الحديث عن تحالف أميركي إسلامي لمحاربة الإرهاب. ولعل الحديث الحماسي من جانب الإدارة الأميركية الجديدة حول الإرهاب وأول تجلياته طلب ترامب من دوائره العسكرية والأمنية إعداد خطة، قد دفع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لطرح مقترح سابق بالاستعداد للمشاركة بقوات خاصة. وعند الحديث عن محاربة الإرهاب في سوريا، ليس بالإمكان تجاهل الدور الروسي هناك. وهنا ينبغي التذكير بما قاله الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر من إن ترامب يحاول أن يتوصل إلى «صفقة» مع روسيا في مكافحة الإرهاب، وأن العمل مع موسكو في هذا الاتجاه…