آراء
الأحد ٠٦ مارس ٢٠١٦
بقايا القهوة في الفنجان شكلت خطوطاً غريبة، بدت لي كأنها صورة لحيوان مفترس. قلت لصاحبي: هل ترى صورة الحيوان المفترس في قعر الفنجان؟ قال لي: لا أرى شيئاً! ما الذي حدث؟ الخطوط العشوائية كانت بلا معنى، وأنا أسقطت عليها انطباعاتي وصوراً ذهنية سابقة لحيوان مفترس من الذاكرة، كنت أراه واضحاً بين الخطوط العشوائية. وكان صاحبي يبحث عنه. والسؤال الآن لماذا لم نرَ كلانا نفس الصورة والتعابير في قعر الفنجان؟ • الحياة لا تنتظر أحداً، ولا تعبأ بأحد أيضاً، كانت قبلنا وسوف تستمر بعدنا، كم حاولنا أن نبطئ من سرعتها بإضفاء معان وقيمة للأشياء من حولنا، ليتها ولعلها تلتفت لنا، كم حاولنا أن نثبت ملكيتنا للأشياء، ولكن الحياة بعد أن نفنى، في النهاية هي التي ترثنا وترث أشياءنا. وعندما حاولت أن أشرح له بتتبع الخطوط، بدأ يتفاعل وينقل انطباعاته وإحساسه، ويُكَوِّنُ صورة ذهنية قريبة. لقد اختلفنا في الرؤية، رغم أننا نشاهد الصورة عينها. لا يوجد تشابه في رؤية المشهد، فكلانا يرى الأشياء من منطلق مختلف، ويحكم عليها أيضاً من منظور آخر. الزمان والمكان مؤثران في رؤيتنا، وكذلك انطباعاتنا وأحاسيسنا وتراكم المشاهد في حياتنا. ما أراه وأفسّره ليس بالضرورة ما تراه أنت؛ رغم أننا ننظر ونرى المشهد عينه. وعلى هذا النسق هناك أشياء كثيرة في حياتنا، نحن من نضيف إليها ألواناً ورائحة،…
منوعات
الجمعة ١٩ فبراير ٢٠١٦
أنا فتاة مقبلة على الزواج خلال شهر، وخائفة من الفشل، فما أهم الأسس التي يمكن أن أبني عليها علاقة زوجية ناجحة مع شريك حياتي، خصوصاً ونحن من جنسيتين مختلفتين، ونقيم في الإمارات بعيداً عن أسرتينا؟ الأسرة هي نواة المجتمع، وبصلاحها يصلح المجتمع، ولكي نبني أسرة ونضمن سعادتها وعدم انهيارها يجب أن نهتم بالتأسيس السليم، فإذا كان أساسها قوياً وصلباً ستكون أسرة قوية ومعمرة طويلاً، أما إذا كان هشاً ضعيفاً فستكون الأسرة ضعيفة وسريعة الانهيار، وعماد الأسرة هو الزوج والزوجة. لذلك فبناء علاقة ناجحة وقوية مع شريك الحياة سر من أسرار السعادة التي يبحث عنها الجميع، فالعلاقة الناجحة تسهم في تخفيف ضغوط الحياة وتحمل الصعاب، كما أنها تؤدي إلى بناء أسرة سعيدة وأبناء مستقرين نفسياً، لذلك يجب الحفاظ على الحب والمشاعر الإيجابية، والعمل على تطويرها وتنميتها. الحب والمودة هما أول رابط يجب توافره عند الطرفين لكي يتقبل كل طرف الآخر، لذلك فالعلاقات الخالية من القبول والمودة غالباً ما تفشل، لكن الحب وحده لا يكفي لبناء علاقة ناجحة وقوية بين الطرفين، فهناك أشياء أخرى تدعم تلك العلاقة وتجعلها تستمر، مهما كانت الظروف المحيطة، ومن أهم العوامل التي تساعد على وجود أسرة ناجحة وسعيدة هو التفاهم بين الطرفين، حيث يعد التفاهم من أساس بناء علاقة ناجحة وقوية قادرة على الاستمرار. فتوافر…
منوعات
الخميس ١٨ فبراير ٢٠١٦
في عالم اليوم يبدو أن الناس أكثر ركوناً وتواؤماً مع بيئتهم الحالية، مع تولد شعور بالرضى عن أحوالهم بغير اقتناع منهم بذلك، فقليل منهم يسعى لتنمية ذاته، وكثير من البشر يجد صعوبة في اكتشاف ذاته وتنميتها بكل ما تخبئه من قدرات ومهارات لغياب الثقة بالنفس أصلاً. وتعيش شرائح واسعة من الناس بلا سبيل لإحداث تنمية حقيقية لكل ما يرتبط بمعيشتهم، سواء ما يتعلق منها بنوع البيئة أو المحيط المجتمعي، على الرغم من أن العصر يفرض على الفرد تنمية ذاته وتعزيز قدراته ليتوافق مع الواقع المتطور والمتسارع. ونقدم لكم اليوم 5 طرق بسيطة، يستعرضها موقع «لايف هاك» المتخصص في الجوانب الاجتماعية، ويمكن من خلالها التحايل على مشاكلنا التي تغمرنا وتنسينا ذاتنا، وتساعدنا على الارتقاء بدواخلنا وتعزيز ثقتنا بأنفسنا وتنمية ذاتنا للوصول إلى أفضل مستوى من العيش الذي يضمن لنا حياة أفضل. 1-اجعل من الآخرين مناجم معرفية: إذا كنت الأذكى في محيطك، فاعلم أنه حان الوقت للانتقال إلى دائرة أخرى تندمج فيها مع أناس أذكى منك لتستفيد من قدراتهم وخبراتهم، وتنمي مهاراتك بما يقدمونه لك من حصيلة تجاربهم. فإذا رغبت في تنمية ذاتك فعليك ألا تكتفي بتقديم ما تمتلكه من معارف إلى من حولك، بل عليك أن تبحث عمن يمكنهم الإضافة إلى معارفك تلك، فتتحقق بذلك التنمية الذاتية التي تأملها. 2- تعامل…
منوعات
الثلاثاء ٢١ يوليو ٢٠١٥
يعتبر مرض الكآبة مرضاً مزمناً خصوصاً لكونه يؤثر على طرق وطبيعة التفكير ما قد يؤدي في مراحل متقدمة إلى الاقدام على الانتحار. ولكن العلماء في جامعة ميرلاند الأميركية يحملون أخباراً سارة، فقد تم ابتكار دواء جديداً يمكنه علاج الكآبة بيوم واحد فقط. ولا يزال الدواء في مراحله الأولية، اذ تم الانتهاء من التجارب على الحيوانات بنجاح، ويتم العمل الآن على نقله على البشر والبدء بتجربته على مصابي الكآبة. يشار إلى أن ما يزيد عن 800 ألف شخص مصاب بالكآبة أقدموا على الانتحار في العالم وفق معطيات منظمة الصحة العالمية في العام 2014. المصدر: مجلة لها
أخبار
الأحد ٢١ سبتمبر ٢٠١٤
بين ليلة وضحاها، يجد الأردنيون بلدهم لاعباً محورياً في ترتيبات الحرب الأميركية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، الذي يُحكم سيطرته على مناطق سورية وعراقية شاسعة متحولاً إلى قوة إقليمية هدفها التمدد لابتلاع المنطقة برمتها. نقطة التحول في الموقف الرسمي طفت على السطح يوم الخميس بعد اجتماع جدة بمشاركة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، عندما وافق الأردن ولبنان والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي على الانخراط في التحالف الدولي ضد داعش والمشاركة في جوانب عدة من الجهد «اذا اقتضت الحاجة». وهكذا تحتشد دول المنطقة - غداة إعلان باراك أوباما عن خطته الإشكالية للقضاء على تهديد «الدولة الإسلامية» - بدلاً من الركون في خلفية المشهد بانتظار النجدة من الولايات المتحدة. واشنطن لا تزال منهمكة في بلورة استراتيجية متنوعة طويلة الأمد لجهة توزيع الأدوار على الدول المشاركة في منطقة منقسمة عمودياً بين مراكز قوى على أطرافها. وتحاول حشد المزيد من الأعضاء في حلف قابل للتمدد واستصدار قرار من مجلس الأمن لتوفير غطاء شرعي لهذه العمليات تحت شعار حماية السلم العالمي وقيم الإنسانية. لكن انخراط الأردن في الجهد المقبل جاء من دون مقدمات ومن دون فتح نقاش عام حيال الفرص والتحديات، ما أثار جدلاً في المجتمع المنقسم اصلاً والمتوجس من نماذج لتدخلات عسكرية غربية في العراق (1991) و (2003) وأفغانستان (2001)، ساهمت…