آراء
الجمعة ٢٥ سبتمبر ٢٠١٥
خمسة وثمانون عاما تمرّ على ذكرى توحيد هذا الوطن الذي لم يكن أكثر من أرض للشتات والتيه، والتكوينات المجتمعية المتحاربة، لكنه توحّد بشكل أسطوري، وكبُر ونما على مدار ثمانية عقود ونصف، وأصبح قويا وغنيا يشار إليه بالبنان في العالم. لم يطمح الإنسان السعودي في بداية تكوين هذا الوطن إلا أن يكون آمنا في سربه، قادرا على تأمين لقمة عيشه اليومية لنفسه ولأهل بيته، غير أن الحال تبدّل مع أول نقطة نفط سوداء انبجست من أول حقل بترولي ناحية الشرق من هذا الوطن؛ ليجد الفرد والمجتمع تلك الحياة البسيطة تتغير وتتطور وتزداد مطالبها كلما تقدم بنا الزمن.عانى أبناء هذا الوطن من الأجيال السابقة شظف العيش وقسوة الحياة كانوا حينها يجوبون أطراف الدول الأخرى بحثا عن مصدر للرزق، متشبثين بالحياة رغم ما لاقوه من قساوة وظلم ونظرة دونية، وربما الموت فقرا وجوعا ومرضا، إلا أن أبناء وأحفاد هذه الأجيال استفاقوا على كونهم مغبوطين على ما وهبه الله للطبيعة في بلادهم، على الرغم من أن الشعب السعودي وحكومته قد جعلوا أنفسهم خط دفاع حقيقي عن كل القضايا العربية والإسلامية والإنسانية في العالم، وبذلوا كل ما بوسعهم في السلم والحرب ليكون العالم آمنا، منذ توحيد المملكة العربية السعودية حتى اليوم. وفي الثالث والعشرين من شهر سبتمبر، الذي تحتفل فيه المملكة بعيدها الوطني الخامس والثمانين الذي يحمل…