منوعات
الإثنين ٢٥ فبراير ٢٠١٩
بأقدام ثابتة في التاريخ وعيون متطلّعة إلى المستقبل؛ تسير محافظة العلا السعودية أو «عروس الجبال والآثار»، كما يطلق عليها، بخطوات واثقة نحو التحول إلى مركز حضاري وسياحي في المنطقة، جامعةً بين الماضي والحاضر في مزيج فريد. واستقطبت العلا، التي تحتضن مهرجان شتاء طنطورة، خلال الفترة الماضية، آلاف الزوار الذين توافدوا من مختلف أنحاء العالم، لاكتشاف ما تمتلكه المنطقة من كنوز مازالت تختبئ في زوايا المكان، وهي كنوز تتنوع بين الأماكن التاريخية والطبيعية والسياحية. وتعد محافظة العلا، التي تضم آثاراً تعود إلى أكثر من 300 سنة قبل الميلاد، أكبر تجمع لآثار حضارات قديمة مثل المعينية، والديدانية، والنبطية، واللحيانية، نظراً لموقعها على طريق البخور والتوابل الذي ربط جنوبيّ الجزيرة العربية بشماليّها وبالمراكز الحضارية في بلاد الرافدين والشام ومصر. مدائن صالح تضم العلا العديد من المواقع الأثرية، من أشهرها مدائن صالح، التي كانت تسمى قديماً بمدينة الحجر، وهي من المواقع العريقة، وتضم المدائن المقابر الضخمة المنحوتة في الصخور، وهي آخر الآثار المتبقية من مدن الأنباط. ومن أبرز المدافن قصر الفريد الذي يتميز بدقة نحته وجماله، وسمّي بذلك لانفراده بكتلة صخرية مستقلة، ولوجود عمودين نبطيين بوسط الجزء السفلي من الواجهة، بالإضافة إلى الأعمدة الجانبية. وأيضاً قصر الصانع المستوحى من الطراز النبطي للقبور. أما قصر البنت، فعبارة عن كتلة صخرية ضخمة تضم ما يقرب من…