منوعات
الخميس ٠٥ مايو ٢٠١٦
نورحين يتسلل الفن التشكيلي إلى أعماق النزعات البشرية، يبدأ في التهكم الصامت ليعكس صراع الذات ويتغلل إلى اللاشعور، وهو ما تطرحه الفنانة السعودية نور هشام السيف، عبر 10 لوحات تشكيلية تحمل روح السخرية، في معرضها «أيًا كان سيكون»، المقام حاليًا في البحرين حتى مساء الجمعة المقبل. أعمال نور السيف جاءت غنية بالسلع الاستهلاكية، ما بين قطع الشوكولاته ورقائق البطاطس والوجبات السريعة، بما يعكس واقعًا معاصرًا تحاول أن تحاكيه بعمق. وفي جانب آخر، جاءت بعض الأعمال أشبه بمقطوعة موسيقية، أو قصيدة، وربما نكتة ساخرة، وتؤكد السيف أن كل ما حولها هو محفز يستلهم خيالها عند صناعة اللوحات التي تركتها بلا عنوان، حتى لا تقيّد المتلقي، وكي تحفز خياله الخصب للتفكير في أبعاد كل لوحة وبمعانٍ مختلفة. تصف السيف أعمالها بأنها تلامس رمزية العين، وعدسات العين البديلة، إذ إن كل لوحة تحكي جانبًا من ذلك. وتضيف «ركزت على مفهوم البصيرة، التي يرى من خلالها الإنسان، وإلى أين قد تصل به، بما في ذلك من تراكمات وموروث اجتماعي وصراع ذهني وعقلي وعاطفي، أو ربما أحكام نتلقاها من آيديولوجيات دينية أو طائفية، فهذه جميعها تشكل بصيرة الإنسان». وتابعت: «من النادر أن ترى بصيرة حيادية، وهنا حاولت تناول هذا الشأن بطريقة تميل للسخرية، ورمزيات قد تقترب قليلاً من الكاريكاتير»، معتبرة أن الأعمال التي تقدمها في…