خالد السهيل
خالد السهيل
كاتب - مستشار إعلامي

الشباب والأمل

آراء

نحن نباهي بشبابنا، طاقة وعلما وتفاعلا وحيوية. وأستغرب حقيقة من كهل يستنكف ويتذمر من نشاط وفاعلية الشباب. هذا الأمر الذي قد يعتبره البعض إزعاجا، هو عنوان ملازم لحياة كل شاب وفتاة، مع اختلاف الحال بحسب الوقت والثقافة والوعي…إلخ.

فتح النوافذ للشباب هو المنأى والملاذ الذي يحميهم من كل الموبقات، سواء كانت هذه الموبقات على هيئة تطرف أو تفريط. المخدرات و”داعش” ضدان لا فرق بينهما. إذ إن كل منهما يفضي إلى الموت وتبديد الحياة.

لقد كانت الإرادة الملكية ببناء 11 مدينة رياضية على غرار جوهرة جدة، واحدا من أجمل الأخبار التي تخص شباب المملكة خلال 2014، يضاف إلى ذلك قرار الموافقة على إنشاء أندية جديدة في عدة مناطق.

هذه وتلك نوافذ مهمة، والأمر يحتاج إلى نوافذ أخرى تستوعب المبدعين من شبابنا وفتياتنا في المجالات العلمية والثقافية والفنية.

لقد نسيت الرئاسة العامة لرعاية الشباب في فترة من الوقت قضية الشباب، واهتمت بالجزء الخاص بالرياضة فقط، واقتصر اهتمامها على الشباب بجملة من البرامج التقليدية التي أكل الدهر عليها وشرب. وانعكس هذا الخمول على الأندية الرياضية التي تشرع أبوابها للرياضيين فقط، ولكنها لا تقرن ذلك بالثقافة والفن وخدمة المجتمع.

إن حاجتنا إلى تضافر الجهود من أجل احتضان الشباب ـ وليس احتواءهم ـ يتطلب قرارات ليس من المفيد تأجيلها، ويتطلب أيضا أن تتضافر جهود كل الوزارات في الدولة لتنفيذ ما يلزمها به النظام فيما يخص الشباب من الجنسين. إن مستقبل هذا الوطن المعطاء هو في عهدة الشباب، ولهذا فهم يستحقون اهتماما من قطاعات الدولة يضاهي اهتمام ودأب وعناية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يحفظهما الله.

المصدر: الاقتصادية
http://www.aleqt.com/2014/12/03/article_911538.html