آراء

عبدالله الربيعان
عبدالله الربيعان
أكاديمي سعودي متخصص في الاقتصاد والمالية

أسعار النفط والتنمية السعودية

الجمعة ٠٥ ديسمبر ٢٠١٤

 المراقب عن كثب للتنمية في المملكة يرى بوضوح أنها تمر بمرحلة عنق الزجاجة، فإما أن تخرج، وهو ما نتوقعه ونتمناه، وإما أن تعود إلى قعر الزجاجة، وتعود إلى المربع الأول - لا سمح الله - وهو ما لا يتمناه ولا ينتظره أحد. فبجردة حساب بسيطة، سيجد المراقب أن هناك مشاريع مهمة أنجزت، منها الجامعات في المدن الصغيرة، ومشروع الابتعاث، وجامعة «كاوست»، وجامعة الأميرة نورة، ومطار جدة، وملعب «الجوهرة»، وغيرها، إلا أن ما بقي على الخط أكثر وأهم.    وكما يعلم الجميع، فإن مشاريع التنمية مرتبطة بعوائد النفط، ولأن النفط ليس في أفضل حالاته هذه الأيام، فإن المطلوب من الحكومة السعودية أن تشد الحبال على ظهر بعير التنمية حتى لا تسقط حمولته، ولا يجنح عن مساره الذي خطط له. و«سكرة» الطفرة يجب أن تحل محلها «فكرة» الحزم والرقابة والمتابعة اليومية على أعلى مستوى في الحكومة لإنجاز المشاريع الكبيرة المتبقية. فالكثير من المشاريع الحيوية وعلى رأسها مشاريع السكك الحديد التي تربط البلاد…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

المالكي وادعاء البطولة لدفن الفضائح!

الجمعة ٠٥ ديسمبر ٢٠١٤

في الوقت الذي هيمنت فيه تفاصيل فضيحة الخمسين ألف وظيفة عسكرية وهمية في العراق، تعمد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي أن يتحدث عن واجب الدفاع المقدس عن سوريا وإيران ولبنان «حزب الله». ربما يظن أنها أفضل حيلة يهيل بها التراب على فضائح الجيش الذي كان قائده الأعلى ووزيره، من فضائح الهزائم على أيدي تنظيمات إرهابية، إلى فضائح الصفقات والفساد والمحسوبيات والوظائف الوهمية في المؤسستين الأمنية والعسكرية. الحاكم السابق للمنطقة الخضراء في بغداد يهدد دول المنطقة داعيا إلى زعامة طائفية، يريد من خلالها، أيضا، إحراج رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي، الذي ظهر قبلها بيوم في الإعلام داعيا للتآلف عراقيا، ومتعهدا بإصلاح ما أفسده سلفه، بطرد عدد كبير من قيادات المالكي العسكرية. وبدل أن يُحقَق مع رئيس الوزراء السابق، نتيجة الفضائح المالية والعسكرية تحت حكمه، يتجول سائحا في لبنان مهددا ومتوعدا. وفي الوقت الذي يصارع فيه العراقيون لإنقاذ البلاد، مدنها وسدودها، من شر «داعش»، ينادي المالكي داعيا للدفاع عن إيران، وسوريا…

ميساء راشد غدير
ميساء راشد غدير
عضوة سابقة في المجلس الوطني الاتحادي، كاتبة عامود يومي في صحيفة البيان

الأمن أولاً وأخيراً

الجمعة ٠٥ ديسمبر ٢٠١٤

أثارت قضية «شبح الريم» بأبوظبي ضجة كبيرة، وهذه الضجة طبيعية؛ ذلك أن الجريمة وقعت وقت ازدحام المركز التجاري بالزوار في مناسبة وطنية، وأثناء وجود رجال الأمن العاملين فيه، إضافة إلى تصوير الكاميرات تحركات الجانية. الحادث أثار تساؤلات الرأي العام بعد عرض الفيديو الذي جعلنا نتخطى مسألة إخفاء الجانية هويتها وملامح وجهها بالنقاب والجلباب الأسود الواسع إلى مسائل أكثر أهمية تتعلق بمكان وقوع الجريمة والاحترازات الأمنية الواجب اتخاذها في المراكز التجارية والأماكن العامة، مع الزوار منتقبات كن أو غير منتقبات. كلنا يزور المراكز التجارية، ولم نلاحظ يوماً غياب العاملات المسؤولات عن التنظيف عن دورات المياه، ما يجعلنا نتساءل عن الكيفية التي تأكدت بها الجانية من وجود المجني عليها في دورة مياه المركز وحدها، والتساؤل حول تمكن الجانية من الخروج بعد القتل مسرعة، أما التساؤل الأهم فهو عن القدرات التي أدت إلى صناعة قنبلة يدوية بدائية وزرعها أمام منزل فرد، وهو أمر دخيل على مجتمع الإمارات!. النقاب ربما يستخدم لإخفاء شخصية الجاني…

عثمان ميرغني
عثمان ميرغني
كاتب في صحيفة الشرق الأوسط

قرار دولي باستمرار معاناة السوريين

الخميس ٠٤ ديسمبر ٢٠١٤

الأوضاع في سوريا تسير من سيئ إلى أسوأ، والتغيير الكبير الذي أعلنته الإدارة الأميركية قبل أشهر بالتركيز أولا على دحر «داعش» وتأجيل النظر في الجوانب الأخرى المعقدة للأزمة، لم يسفر حتى الآن عن أي تغيير جوهري يقلب المعادلات على الأرض. فالضربات الجوية ضد «داعش» لم تحدث الأثر المطلوب، وهو ما حذر منه الكثيرون عندما قالوا إن القصف الجوي وحده ضد تنظيم سائل ومتحرك مثل «داعش» لن ينجح في القضاء عليه. ومع انهيار الاستراتيجية الغربية، وصعوبة تصور حدوث اختراقات كبرى خلال العامين الأخيرين من ولاية أوباما الذي سيواجه صعوبات جمة مع الكونغرس الذي يسيطر عليه خصومه الجمهوريون، سوف تزداد معاناة السوريين الذين تراجع الاهتمام بهم وحل ما يوصف في الغرب بالتعب من الشفقة أو الإرهاق من الإحسان. هذا التعبير يستخدم عادة عندما تتراجع المساعدات الدولية المخصصة لمواجهة أزمة إنسانية بسبب تراجع الاهتمام أو لتعدد الأزمات الدولية وعدم وجود موارد كافية، سواء من تبرعات الدول أو الأفراد. الضحية هذه المرة الشعب السوري…

مازن العليوي
مازن العليوي
كاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية ، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010 ، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة

.. وينسون أنفسهم

الخميس ٠٤ ديسمبر ٢٠١٤

من السهل أن يطلق أحدهم الشعارات، ومن السهل أيضا أن يتحدث في ما يريد، غير أن الصعب دائما هو التطبيق.. لذلك فإن من يستضيف مؤتمرا لمناقشة أمر ما، يفترض به أن يكون أول الملتزمين بما يطرح من محاور وتوصيات، أما أن تكون مجريات الأمور هي النقيض لما يمارس على أرض الواقع من قبل ذلك المستضيف فذاك هو التضليل بعينه، والمسألة لن تتجاوز الكلام خلال ساعات ثم تستمر الحكاية السابقة، ويبقى نقيض الكلام هو الحقيقة. من الجيد أن يقام مؤتمر في طهران تحت شعار "التقارب الإعلامي لأجل السلام والاستقرار في العالم الإسلامي"، ومن الجيد أن يشارك به ممثلون عن كثير من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لكن غير الجيد أن تكون إيران مستضيفة للمؤتمر، فهي - من خلال سلوكياتها - أبعد الدول الإسلامية وأبعد دول العالم عن العمل من أجل السلام والاستقرار خاصة في دول الجوار.. أي إنها لا تستطيع التوافق مع محيطها الإقليمي وتفعل كل ما في وسعها لخلق…

د. محمد العسومي
د. محمد العسومي
كاتب إماراتي

القمة الخليجية والاتفاقيات المشتركة

الخميس ٠٤ ديسمبر ٢٠١٤

بحكمة انفرجت الأزمة الخليجية، ووُضعت المسيرة من جديد على طريق التعاون والتقدم بإضافة أوجه تعاون وتنسيق أخرى يتوقع أن تقرها القمة الخليجية المزمع التئامها في الثامن من شهر ديسمبر الجاري في العاصمة القطرية الدوحة، وبذلك تكون دول مجلس التعاون قد انتقلت إلى مرحلة أعلى من التكامل لمواجهة التحديات العديدة التي قد تواجهها في السنوات القادمة. وبالإضافة إلى أشكال التنسيق السياسي والأمني المهم، فإن القضايا الاقتصادية تشكل أحد أهم المحاور التي يمكن تحقيق تقدم ملحوظ فيها من خلال اعتماد تنفيذ بعض الاتفاقيات التي سبق وأن أقرت في الأعوام الماضية. وفي مقدمة هذه الاتفاقيات، تأتي الاتفاقية الخاصة بالبدء في التنفيذ الكامل للتعرفة الجمركية الموحدة أو الاتحاد الجمركي اعتباراً من الأول من يناير 2015، أي بعد أيام قليلة من انتهاء أعمال القمة، وهو أمر في غاية الأهمية للمضي قدماً في إنجاز بقية بنود السوق الخليجية المشتركة، علماً بأنه جرى الحديث عن إمكانية تمديد فترة التنفيذ، إلا أن إقرارها النهائي أمر متوقع في قمة…

سطام المقرن
سطام المقرن
خبير، قطاع الرقابة على الأداء الحكومي ومدرب في ديوان المراقبة العامة والأمانة العامة لدول الخليج والمجموعة العربية لأجهزة الرقابة العليا (آربوساي). - مدرب مشارك في الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين وعضو في لجنة تطوير النظام المحاسبي في المملكة ، لدي العديد من البحوث والدراسات المنشورة في مجال المحاسبة والرقابة.

مشاريع من تحت الطاولة!

الخميس ٠٤ ديسمبر ٢٠١٤

أسباب تعثر المشاريع متعددة الألوان مختلفة الأشكال، وليس من السهل فصلها أو تقسيمها إلى مجالات حتى يصنف سبب معين أن يقع في هذا المجال أو ذاك، نظرا لارتباط بعضها ببواعث البعض الآخر نفسها، وكذلك لتعدد الزوايا التي ينظر منها إلى تلك المجالات. اختلاف وتفاوت أسباب تعثر المشاريع تختلف باختلاف الجهات الحكومية، فالتعثر الذي يحدث في مشاريع "الصحة" يختلف في شكله عن ذلك التعثر الذي يحدث في المشاريع التعليمية والجامعية، ومع ذلك هناك شبه إجماع على أسباب معينة طرحت في أكثر من ندوة أو مؤتمر. هذه الأسباب تتمحور حول "غياب التخطيط، وعدم وضوح الرؤية أثناء مرحلة الدراسة والتصميم، وعدم الاعتناء بإعداد وثائق المشروع قبل طرحها للمنافسة، وضعف كفاءة جهاز الإشراف الفني التابع للجهة الحكومية، إلى جانب ضعف الإمكانات المادية والفنية لبعض المقاولين، والتوسع في التعاقد مع مقاولين من الباطن دون موافقة الجهة مالكة المشروع، وعدم تطبيق الأجهزة الحكومية نظام سحب المشروع من المقاول". إضافة إلى الأسباب السابقة، تطرق بعض الباحثين إلى…

سامي الريامي
سامي الريامي
رئيس تحرير صحيفة الإمارات اليوم

النقاب والتطرف أم الأمن والاعتدال

الخميس ٠٤ ديسمبر ٢٠١٤

القضية ليست فقط في اعتداء «منقبة» على امرأة بسكين، هذه قضية كبيرة لا نختلف على ذلك، لكننا لسنا قلقين أبداً من إمكانية القبض على الفاعل أو الفاعلة وتحويله للقضاء ليأخذ عقابه الذي يستحقه، هكذا عوّدتنا وزارة الداخلية، وهذا ما عهدناه من رجال الأمن. ما هو أكبر من قضية اعتداء «المنقبة»، هو النقاب نفسه، وعلينا الآن مناقشة هذه القضية بشيء من الصراحة والجرأة والموضوعية والتوازن أيضاً، وقبل أن يثير هذا النقاش أي إنسان، عليه وعلينا أيضاً أن نعرف أن النقاب لا علاقة له بالدين، فهو غير مفروض على المرأة المسلمة لا بآيات قرآنية ولا بأحاديث، كما أنه ليس من الموروث التقليدي الإماراتي، ولا يمت للزي النسائي القديم أو الحديث بأي صلة، هو في الواقع والتاريخ دخيل على مجتمع الإمارات، وهذا أمر لا خلاف عليه، ومن يعتقد غير ذلك فهو إما متشدد، أو يتحدث بغير علم، أو مجادل يعشق الجدل العقيم! لا يرتبط النقاب بالإسلام، فهو ليس جزءاً من تعاليمه، فضلاً عن…

زياد الدريس
زياد الدريس
كاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو

نهاية مقولة: لا تقدّر بثمن

الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤

في ما مضى كان الناس لا يجدون ما يعبّرون به عن إعجابهم بأحد أو بشيء أكثر من قولهم: إنّ هذا «لا يُقدّر بثمن». كانوا إذا استمعوا إلى صوت أدائي جميل، قالوا: هذا الفنان لا يُقدَّر بثمن. وإذا شاهدوا لوحة فنية جميلة، قالوا: هذه الريشة لا تقدّر بثمن. وإذا انبهروا بمهارات لعبية رشيقة، قالوا: هذا اللاعب لا يقدّر بثمن. الآن يمكن القول بأن عبارة (لا تقدّر بثمن) نفسها لم يعد لها أي ثمن! إذ إن كل ما سبق من صفات وامتيازات وقدرات أصبح لها ثمن. كل شيء تحوّل الآن إلى سلعة، لها تسعيرة، وتاريخ صلاحية. الشاعر، المطرب، اللاعب، الرسام. بل حتى: المقرئ والداعية، أصبح لهم ثمن... بعد أن كانت لهم قيمة في ما مضى! لا شك أننا نعيش الآن العصر الذهبي للرأسمالية، إذ لم يمر حتى في أكثر العصور الماضية بذخاً أن تحولت حتى تفاصيل الحياة اليومية إلى سلع لها ثمن، كما يجري في زمننا الآن. يفسر البعض هذه النزعة المتجذرة…

د. عبد الحميد الأنصاري
د. عبد الحميد الأنصاري
كاتب قطري متخصص في حقوق الإنسان والحوار الحضاري والفكر السياسي

الإمارات .. النموذج الأكثر إشراقاً

الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤

ازدانت دولة الإمارات العربية المتحدة، بالمظاهر الاحتفالية البهيجة، والفعاليات المشوّقة وأجواء الفرح والسرور التي شملت جميع أرجاء ومناطق الدولة والميادين والشوارع والأبراج والمباني الحكومية والخاصة والسكنية، استعداداً للاحتفال باليوم الوطني الـ(43) لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، في الثاني من ديسمبر. إنه يوم مجيد، يحمل ذكرى عزيزة، حية وخالدة، في نفوس الشعب الإماراتي، إذ هو اليوم الذي تمّ فيه إعلان مولد دولة الاتحاد وعلى يد مؤسسها الكبير ومرسي دعائمها وباني نهضتها الحديثة القائد الحكيم، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هذا يوم يشكل انعطافة تاريخية كبرى في تاريخ دولة الإمارات وشعبها، هو يوم يستحضر فيه الشعب الإماراتي جميعاً - مواطنون ومقيمون - ذكرى ومآثر وتعاليم المؤسس الحكيم «زايد الخير» الذي غرس شجرة المحبة والتسامح والعدل والبذل والعطاء وقبول الآخر واحترام الأديان والمعتقدات، والتعايش البنّاء، ونبذ التطرف والكراهية والعنف في المجتمع الإماراتي، لقد رسّخ -رحمه الله تعالى - هذه القيم الإنسانية النبيلة في نفوس الشعب الإماراتي -…

خالد السويدي
خالد السويدي
كاتب إماراتي

نحن الإمارات

الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤

أصعب الكتابات عندما تحاول أن تكتب عن الوطن، تقف عاجزاً لا تعرف كيف تختار الكلمات والعبارات التي تليق بحجم وقدر الوطن، تحار من أين تبدأ، وكيف ستستطرد، ومتى ستنتهي، فأنت إن كتبت وكتبت ستشعر بأنك مجرد كاتب مبتدئ، الفكرة موجودة بيد أن التعبير عنها صعب، أصعب من كتابة الخواطر والغزل وأبيات الشعر. إنها 43 عاماً بالتمام والكمال، ليست رقماً كبيراً في مقياس الزمن وبناء الإنسان والحضارات، لكنها بالنسبة للإمارات وأهل الإمارات، إنجازات تتحدث على أرض الواقع، إنجازات يشار إليها بالبناء، ونهضة يتحدث عنها القاصي والداني في شتى بقاع العالم. نحن لسنا إمارات، نحن دولة الإمارات التي تأسست على يد المغفور له، بإذن الله تعالي، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وأخيه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإخوانهما حكام الإمارات، الذين كان لهم الفضل في تأسيس اتحاد الإمارات. يمر علينا هذا اليوم ليذكرنا بإنجازات الاتحاد وحكمة رجال الاتحاد، نستعرض فيه ما قدمنا وما وصلنا إليه، ونفكر ماذا سنقدم في العام…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

هل المفاوضات صرخة استغاثة إيرانية؟

الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠١٤

هناك شعور بأن إيران تريد من ينقذها من نفسها وليس من العرب أو الغرب. مشكلة إيران في داخل إيران لا خارج حدودها. وربما هذا ما يعكسه تصريح وزير خارجيتها محمد جواد ظريف «أؤكد لكم أن إيران أصبحت أكثر أمنا جراء المفاوضات، ولا يمكن لأحد اليوم أن يدق طبول الحرب ضد الشعب الإيراني. وانهارت جميع الضجات الإعلامية العدائية ضدنا». لنقرأ إيران وفق هذا المفهوم، السجن الذاتي.. نظام وضع نفسه في الزاوية، حبس نفسه في صندوق، بالشعارات والعلاقات والمواقف السياسية، لحقبة تجاوزت الثلاثين عاما. في زاويته، حبس نفسه وقياداته وعقله في وقت كان فيه العالم من حوله يتغير. إيران نموذج أقرب إلى الصين الشيوعية، والاتحاد السوفياتي. الصين خلعت قمصانها اليسارية، والسوفياتية، واخترعت نظاما جديدا بوجوه جديدة. في حين استمرت ميليشيات الباسيج والحرس الثوري الإيراني تحرس الأفكار وتحاسب من يخالفها. هل حقا القيادات الإيرانية تريد الخروج من الصندوق الذي ورثته من الثورة، وتتطلع للانفتاح، وهي من خلال مفاوضاتها مع الغرب على تخصيب أقل،…