آراء

عبدالله المغلوث
عبدالله المغلوث
كاتب وصحفي سعودي

ماذا فعل سامي؟

الأحد ٣٠ نوفمبر ٢٠١٤

أرسل لي صديق تجربة جميلة خاضها العام الماضي مع أبناء عمومته. يقول الأخ سامي في رسالته إنه كان يلاحظ غياب الكثير من أقاربه الأيتام، الذين فقدوا آباءهم، من المناسبات الاجتماعية. وحزن عندما شاهد بعضهم يفتقد أبسط المهارات الاجتماعية، إثر عدم خروجهم من المنزل كثيرا وانطوائهم. فقرر أن يستلهم من الهدي النبوي: "خيركم خيركم لأهله" مبادرة يحسن فيها سلوك أقاربه الأيتام. جمع أربعة شباب في عقدهم الثالث من أسرته وطلب منهم أن يقيموا بالتناوب برنامجا أسبوعيا لأطفال الأسرة الأيتام وغيرهم؛ حتى لا تشعر الشريحة المستهدفة بأي شعور بالنقص. وكذلك ليتداخلوا مع بقية أبناء عمومتهم. وضعوا جدولا لشهرين مقبلين. في الأسبوع الأول استأجروا استراحة واحتفلوا بالمتفوقين. الأسبوع الثاني أقاموا في الاستراحة نفسها مسابقة لتلخيص كتاب، والفائز يحصل على قسيمة شراء من متجر لبيع الإلكترونيات. الأسبوع الثالث حضروا مباراة كرة قدم مع بعض. الأسبوع الذي يليه جلبوا مدربا للخط العربي لتدريب الصغار على تحسين خطوطهم. سمع القاصي والداني في عائلتهم عن هذا المشروع؛…

عبدالله فدعق
عبدالله فدعق
داعية إسلامي من السعودية

المكرر يحلو

الأحد ٣٠ نوفمبر ٢٠١٤

بعد جلسة مطولة مع متخصصين في مرض اضطراب الهوية الجنسية، الذي أفردت عنه مقالا كاملا قبل ثلاثة أشهر، وعنوانه "المضطربون جنسيا ليسوا شواذا"، وصل الحضور من شرعيين وأطباء إلى أن مفتاح مصير المرضى بهذا المرض عند الأطباء النفسيين، فهم من يقرر بداية أن دعاوى المضطربين صادقة، أو غير ذلك، ثم انتهى الشرعيون إلى سؤال في غاية الأهمية وهو: هل يعتد بالأمور النفسية في الأحكام الشرعية؟.. الحقيقة أنه راق لي جدا السؤال المُنتهى إليه في الجلسة، وبشكل استباقي أخذت أخطط للكتابة عنه، ليستعان به مستقبلا، وزادت قناعتي في أهمية أن يتناول الفقهاء المعاصرون هذا الأمر بصورة أكثر توسعا، لا سيما أن الفقهاء المتقدمين لم يذكروا المرض النفسي في مؤلفاتهم القديمة، إنما عرضوا للمجنون، والمعتوه، والصغير غير المميز، والسكران، والغضبان، والمكره، وكلها وإن كانت أمورا نفسية، لكنها ليست من الأمراض النفسية.. لا شك أن الكل متفق على أن الإنسان متكون من أعضاء ومشاعر، وهذه الأخيرة كما تقدم معنا مفتاحها عند الأطباء في…

خالد الدخيل
خالد الدخيل
كاتب و محلل سياسي سعودي

علمنة الوعي وعلمنة الدولة

الأحد ٣٠ نوفمبر ٢٠١٤

ما هي علمنة الوعي؟ إذا كانت العلمانية (بفتح العين والميم وتسكين اللام) تشير إلى الحياة الدنيا بدلالتها الشاملة، تصبح العلمنة هي عملية الوعي بالقوانين والنواميس التي تحكم الحياة الدنيا (الطبيعة والإنسان والمجتمع والتاريخ)، وضرورة الاعتراف بها وبإكراهاتها، وبالتالي التعامل معها بما يحقق مصلحة الإنسان والمجتمع. لكن عملية الوعي هذه ليست بالسهولة والبساطة التي يوحي بها هذا التعريف. على العكس، علمنة الوعي هي عملية ثقافية اجتماعية سياسية طويلة ومتدرجة، مرت وتمر بصعوبات ومعوقات متعددة، منها ما يتعلق بدرجة التعليم والوعي، ومنها ما يتعلق بهيمنة أيديولوجيا، دينية أو غيرها، أو بحال سياسية تعرقل، أو تشجع صيرورة هذا الوعي. والحقيقة أن علمنة الوعي بهذا المعنى هي في مقابل الوعي الديني، بما في ذلك الوعي المذهبي، عندما يتخذ صيغة أيديولوجية شاملة تهدف إلى السيطرة على الوعي الإنساني، والتضييق عليه ليصبح في حال ارتياب من فكرة العلمنة. ظاهرة العنصرية التي عرفتها الولايات المتحدة حتى ستينات القرن الماضي، وجنوب أفريقيا حتى أواخر القرن ذاته، كانت تستند…

فهد الدغيثر
فهد الدغيثر
كاتب سعودي

عبدالرحمن الراشد.. التميّز

الأحد ٣٠ نوفمبر ٢٠١٤

الذي يدفعني إلى كتابة هذا الموضوع، هو الشعور العظيم بالسعادة والفخر بنجاح قيادات سعودية للإعلام السعودي، والذي بدأ منذ ثلاثة عقود تقريباً، بتأسيس صحيفة «الشرق الأوسط» وشقيقاتها، مروراً باستحواذ المال السعودي على صحيفة «الحياة» المرموقة، والتطور الذي تحقق لها، ثم تأسيس مجموعة «إم بي سي»، ومجموعة روتانا. ومما يؤسف له، أن معظم هذه القيادات والنجاحات التي تحققت تحت أيديهم، ربما لم تكن لتتحقق لولا وجود هذه المؤسسات خارج الوطن، ولكن تلك قصة أخرى لن أتناولها اليوم. بالأمس غادر الإعلام قيادي متفرغ، وأحد أبرز فرسان الإعلام السعودي - وأقصد عبدالرحمن الراشد - محطة «العربية» الإخبارية، مأسوفاً عليه من الكثيرين، بعد عقد من الزمن استطاع خلاله، على رغم المنافسة الشريفة وغير الشريفة بواسطة بعض المحطات الأخرى، وضع هذه القناة على رأس القنوات الإخبارية العربية، مصدراً موثوقاً به لوكالات الأنباء والمحطات الإخبارية العالمية. نعم نجحنا في مجال الصحف - كما أشرت - لكن من كان يتخيل أن تؤسس رؤوس الأموال السعودية قناة إخبارية…

مصطفى النعمان
مصطفى النعمان
كاتب وسياسي يمني عمل سفيراً لليمن في عدة عواصم كان آخرها مدريد

الدور السعودي المأمول في اليمن

الأحد ٣٠ نوفمبر ٢٠١٤

صار من المؤكد أن يأتي فبراير (شباط) 2015 واليمن يواصل العيش تحت شعار المرحلة الانتقالية التي كان من المفترض أن تنتهي في فبراير 2014 لولا إصرار البعض على مواصلة العبث وإرباك العملية السياسية في مراحلها الأولى، وانهماك الأحزاب بتثبيت حصصها في الحكم. وساهم جمال بنعمر، مبعوث الأمم المتحدة، في مسايرتها والاندماج في دوره الأممي والاستمتاع بمزاياه، وكرر استخدام عبارته الأثيرة والمحببة «العملية السياسية مهددة بالانهيار»، وبرع في إيجاد كل مبررات تمديد مهمته عبر السعي للتمديد لكل الهيئات القائمة تحت عنوان «المرحلة الانتقالية ليست محددة بفترة زمنية، ولكن بمهام يجب الانتهاء منها». أنا لا أوجه انتقادا لرغبته مواصلة زياراته إلى اليمن، والتي بلغت حسب ما يصرح به أكثر من خمس وثلاثين رحلة مع مرافقيه، وهي على ما أعتقد، واحدة من أطول مهام مبعوث للأمم المتحدة إلى بلد لم يكن يواجه خطر حرب أهلية تحتاج معه إلى هذا الجهد والزمن، لأن هذا التصنيف لم يكن حينها ينطبق على الحالة اليمنية التي كانت…

د. خليفة علي السويدي
د. خليفة علي السويدي
ــ عضو هيئة التدريس بكلية التربية ـ جامعة الإمارات ــ حاصل على الدكتوراة من جامعة جنوبي كاليفورنيا و الماجستير من جامعة جورج واشنطن ــ عميد سابق لوحدة المتطلبات في جامعة الإمارات ووكيل لكية التربية ــ من أبرز كتبه: المنهاج و أراء في التربية

أمة منتجة أمة مبتهجة

الأحد ٣٠ نوفمبر ٢٠١٤

يحتفل وطني الغالي هذا الأسبوع بذكرى التأسيس وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة التي غرس أركانها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه حكام الإمارات من الجيل المؤسس، جيل من القادة تنازلوا عن أحلامهم الشخصية كي يكون لهم حلم واحد وهو قيام دولة الإمارات، فكان لهم ما توقعوا. وها هي السنون تمر سراعاً، ونطوي 43 عاماً من الإنجازات، هذا العمر عند غيرنا يمثل مرحلة الطفولة التي تتعلم فيها الدول الحبو قبل المشي، لكن عند قادة الإمارات نحن اليوم في مرحلة الرشد الذي تظهر علاماته في إنجازاته. فمن يزور دولة الإمارات، ويقارن صور الماضي القريب بما تحقق اليوم يعرف أننا في وطن حرق مراحل التنمية المتعارف عليها عند غيرنا، فإن قارنت الإمارات بدول تأسست في فترة متقاربة معنا، تجد أنهم ما زالوا في مرحلة الحبو، ولو قارنت الامارات ببعض الدول العربية التي قامت قبلنا لرأيت أنهم تحولوا إلى شيخوخة مبكرة بها أعراض الخرف الحضاري بشقيه المعنوي والمادي، بينما تسطع شمس…

طارق إبراهيم
طارق إبراهيم
رئيس تحرير جريدة الوطن السعودية سابقاً

نخبتنا الرياضية.. سبب “خيبتنا”

الأحد ٣٠ نوفمبر ٢٠١٤

لم تكن المرة الأولى ولن تكون الأخيرة تلك التي يخرج علينا مسؤول أو شخصية رياضية شهيرة، أو محلل محسوب على الإعلام الرياضي بتصريح أو تغريدة أو إشارة تؤكد أن أزمتنا الحقيقية في نخبتنا الرياضية بالدرجة الأولى، وليست في الجمهور وحده، الذي يهوى البعض تحميله مسؤولية كل الموبقات. سأكون واضحاً وأقولها بلا مبالغة أو مواربة: إن نخبتنا الرياضية - إلا قليلا - متحيزة بتعصب، مندفعة بغير مسؤولية، ومهتمة بحساباتها الضيقة على حساب المصلحة العامة. ولم يكن غريباً وهذه هي الحال التي تعاني منها رياضتنا أن يخرج الدكتور حافظ المدلج، عضو اللجنة التنفيذية ورئيس لجنة التسويق بالاتحاد الآسيوي، ليحمل الجمهور مسؤولية هزيمة المنتخب السعودي أمام نظيره القطري وخسارته كأس الخليج، والسبب أن الجمهور شكل طاقة سلبية بصمته عن التشجيع! الجمهور هو المسؤول!.. جملة قيلت من المدلج ومن أكثر من كاتب وإعلامي رياضي، ففي البداية الجمهور مسؤول لأنه لم يحضر، وفي النهاية الجمهور مسؤول لأنه حضر صامتاً، ولم يهتم أحد - كثيراً -…

عبد الرحمن الراشد
عبد الرحمن الراشد
إعلامي سعودي

كيف نواجه مخاوف هبوط سعر النفط؟

السبت ٢٩ نوفمبر ٢٠١٤

سعر النفط هوى أمس إلى نحو 72 دولارا لبرميل برنت، وهوت معه أسواق الأسهم الخليجية، وتنبأ أحد خبراء البترول أنه سيهبط إلى ما دون 60 دولارا في الأشهر القليلة المقبلة. من الطبيعي أن نشعر بآلام مفاجئة في المعدة. كل فرد سيتساءل: كيف سيكون حالنا، ونحن عمليا نعيش على مداخيل النفط بشكل شبه كلي؟ هنا، لن أخوض في الحلول البعيدة ولا المتوسطة، ولا في أي علاجات اقتصادية أو إدارية حكومية؛ فالأهم في الوقت الحاضر هو التعامل مع السوق والناس، بطريقة حضارية بدلا من تركهم في الظلام يملي الخوف عليهم قراراته، كما رأينا يحدث لسوق الأسهم التي أصيبت بنزف حاد. لماذا لا يتحدث المسؤولون بشكل شفاف، وصادق، ومكرر، ومكثف، عن ماذا يمكن أن يحدث في مستقبل الأيام القليلة واللاحقة؟ وما الذي تنوي الحكومة فعله؟ هل نحن مقبلون على أزمة خطيرة جراء تناقص المداخيل النفطية؟ وماذا سيعنيه لأكثر من مليوني موظف، والـ10 ملايين الذين يعيشون عليهم، والـ10 ملايين الآخرين الذين يعيشون على من…

بدر الراشد
بدر الراشد
كاتب سعودي

«فيرغستون».. هل حوادث القتل العنصرية «تجاوزات فردية»؟

السبت ٢٩ نوفمبر ٢٠١٤

في آذار (مارس) 1991، كان المواطن الأميركي رودني كينغ يقود سيارته، متجاوزاً حد السرعة الرسمي في مدينة لوس أنجلوس، وهو ما أدى إلى إيقافه من مجموعة من رجال الشرطة. يبدو هذا الموقف -إيقاف سائق سيارة بسبب مخالفة مرورية- أمراً عادياً جداً، يحدث ملايين المرات في العالم يومياً. لكن حادثة رودني كينغ لم تكن عادية، كما كشفت الأحداث اللاحقة. أنزل رجال الشرطة «كينغ» من سيارته، وضربه خمسة منهم بوحشية، بينما اكتفى الآخرون بالمشاهدة. في هذه اللحظة رأى جورج هوليداي الحادثة من منزله القريب من موقع الحدث، وصور الاعتداء على كينغ، وأرسل الفيديو إلى محطة تلفزيون محلية، نشرت أجزاء منه على الفور. لم تنتهِ القصة عند هذا الحدث، بل هذه هي البداية فقط. لاحقاً تمت تبرئة أفراد الشرطة من جريمة الاعتداء بالضرب على مواطن، واستخدام القوة المبالغ فيها بلا مبرر. ووجهت أصابع الاتهام، من بعض أفراد المجتمع، إلى «العنصرية»، إذ إن المعتدى عليه «رودني كينغ» مواطن أسود البشرة، بينما كان أفراد الشرطة،…

سارة الرشيدان
سارة الرشيدان
كاتبة سعودية

عن “القصيبي” شاعرا

السبت ٢٩ نوفمبر ٢٠١٤

قدمت يوم الأربعاء الماضي في جمعية الثقافة والفنون بالرياض، ورقة عن غازي القصيبي، أختصر هنا بعض الأفكار عن شاعريته من خلال بعض دواوينه ونقده الشخصي لأعماله، فلو تأملنا في سيرة حياته سنلاحظ أنه لم يكتب مذكراته بالمعنى المتعارف عليه فقط لكن كل عمل أدبي له كان عبارة عن جزء من سيرة حياته، يسير بنا مع غازي خطوة بخطوة وأول خطاه مع الشعر بديوان وآخرها كذلك كانت بقصيدة! عاش 70 عاما متنقلا في حياته وتعليمه وعمله بين محطات في مدن شهيرة. بدأ امتداد غازي الطفل ليستخرج لنا اللؤلؤ من جزائره في البحرين في ديوان: (أشعار من جزائر اللؤلؤ)، فقد كان والده عبدالرحمن القصيبي ويلقب بـ"شيخ اللؤلؤ"، كان وكيلاً سياسياًّ للملك عبدالعزيز في البحرين، ونلاحظ الارتباط بالمكان وبتسمية والده بشيخ اللؤلؤ وبين عنوان الديوان يقول: "آه ! كم أشقى بشيء مبهم ثائر.. يشعل نارا في دمي مرسلاً أصداءه عبر فمي عالم يسبح فيه قلمي" حياته في البحرين، كانت انفتاحا على حياة لم…

فرحة الإمارات بيومها الوطني

السبت ٢٩ نوفمبر ٢٠١٤

في الثاني من ديسمبر من كل عام، تمر علينا الذكرى الغالية بتأسيس الاتحاد، وهي مناسبة سعيدة يحتفل بها كل مواطن ومقيم على تراب وطننا العزيز، ويبتهج بها الجميع لما حققه هذا الصرح الشامخ من رفاهية وأمن وطمأنينة لكل من وطأت قدماه هذه الأرض الطيبة. وفي هذا العام، تهل علينا الذكرى الثالثة والأربعون لهذا الحدث العظيم الذي غيّر وجه هذه الأرض، ونقلها نقلة حضارية كبرى من مجموعة بلدات وقرى إلى مدن كبرى عالمية الطابع، تزخر بمظاهر التقدم والمدنية والتحضر والرقي التي باتت نبراساً تتطلع إليه جميع أمم الأرض شرقاً وغرباً لكي تحتذي به، بل وتقلده تيمناً بتجربة كونية فريدة، حققها بعزيمة الرجال، قيادة وشعباً، رجال ذوو شكيمة قوية، يتطلعون إلى الإنجاز بصبر وحكمة وتأنّ قلّما سبقهم إليه شعب أو أمة من أمم الأرض الأخرى، لكي ينجزوا خلال فترة زمنية قصيرة هي قياسية بكل المعايير ما لم تنجزه الدول والشعوب الأخرى في مئات السنين. إن ما يفرح القيادة الرشيدة وأبناء هذا الشعب…

علي الجحلي
علي الجحلي
كاتب سعودي

للتذكير فقط

الجمعة ٢٨ نوفمبر ٢٠١٤

حلّ موسم الأمطار وكالعادة غرقت المدن الكبرى ونجت الصغرى. توزعت الحفر بالتساوي بين الأحياء الحديثة والقديمة، وساوى الأداء الرديء بين كل أركان المدن الكبيرة. لعل أكبر إحصائية قرأتها كانت عن حفر مدينة جدة التي قاربت 700، وأتصور أنها تجاوزتها مع الأمطار الأخيرة. ردة فعل المواطنين في كل موقع أكدت الثقة بأن الحفر هي التي ستفوز في النهاية، وأن ضحاياها سواء بشرا أو ممتلكات ستزيد على الأعوام السابقة، إن كانت هناك شفافية مع الإعلام. وصلتني رسالة ساخرة تقول "من أجل سلامتك عزيزي السائق: إذا كنت لا تعلم الحفر بالطريق أثناء السيول فامش خلف السيارة التي أمامك فإذا سقطت، فاعرف أنها حفرة وابتعد عنها. مع تحيات أمانة جدة ... نعمل لراحتكم". جدة ليست المدينة الوحيدة التي يعاني سكانها كلما نزلت قطرة من رحمة الله، بل أكاد لا أستثني مدينة من تلك المعادلة المؤلمة. المعروف أن الأعمال التي تتعلق بالشوارع وصلاحيتها ومناسيبها هي جزء من عقود تنفذها شركات متمرسة، كما أن التشغيل والصيانة…