حاتم الزهرانيشاعر، ناقد، وأكاديمي
مدرس مشارك ومرشّح لنيل درجة الدكتوراة في الأدب العربي
جامعة جورجتاون / واشنطن دي سي
الخميس ١٨ أبريل ٢٠١٣
أما قبلُ، ففي كتابه «العرب ظاهرة صوتية» فسَّر عبدالله القصيمي إعجابَ العرب بالمتنبي بكونه «عربياً جداً»؛ مذ كان العرب يبتهجون بصانعي الطغاة. واعتبره «إنساناً بلا أية شروط إنسانية»، ثم سأل مستنكراً: «هل كان المتنبي شاعراً عظيماً؟». وعلى هذا (النسق!)، اعتبره عبدالله الغذامي في «النقد الثقافي» أكثر الشعراء «تمثيلاً لروح الخطاب النسقي... وليس إعجابنا به إلا استجابة نسقية غير واعية منا». وخلص إلى كونه «أقل الشعراء اهتماماً بالإنساني وتحقيراً له» (هكذا!). ثم طرح السؤال الاستنكاري نفسه الذي طرحه والده الثقافي القصيمي: «المتنبي مبدعٌ عظيم؟» وزاد، مذ كان هو الشبيه/ المختلف: «أم شحاذ عظيم...؟». المتنبي، إذاً، شاعرٌ لا إنساني. صورة تدشنها إنشائيات القصيمي لتتلقفها ريشة الغذامي وتصبغها بطلاء اصطلاحي براق لا تفلح عدته النظرية، وهي قد جوبهت بقراءاتٍ نقدية جادة على أية حال، في إخفاء أبوة القصيمي للمتنبي في نسخته الغذامية! أما بعدُ؛ فلهذه المقالة رؤية أخرى. لمعرفة موقع الإنسان في الفكر الشعري عند المتنبي ينبغي الوصول إلى أسس رؤيته للعالم. رؤية…
الخميس ١٨ أبريل ٢٠١٣
لم تكن "أرامكو" في حياة وطنها ومواطنيه مجرد عملاق نفط هائل أو نهر أبيض في تاريخ هذه الصحراء. كانت وما زالت (غرفة) انطلقت من حقولها ومبانيها آمال وأحلام الآلاف الذين، وبفضلها، اجتمعوا على (قلب) وطن واحد متحد سيحلو صباح (الخميس) لاستعادة واستعارة مخزون الذكريات. بعد هذه العقود من الزمن، وبعد سنيّها الطويلة، قابلت زميل الدراسة، أخي ناصر الخشيم، وهو الذي درس معي في (فصل المشاغبين) في المدرسة المتوسطة الوحيدة يوم كنا أطفالا في سراة عبيدة. لكن (أبو عبدالرحمن) تركنا العام التالي مثل آلاف المهاجرين إلى الشمال.. طفلا مراهقا يلتحق بالشركة الأم ويقضي عامه الأول فيها.. يسحب الرمال من الطرقات الذاهبة إلى آبار النفط. بعدها عمل أربع سنوات أخرى على جهاز التحويل والتشغيل في (شدقم)، وما أدراك ما (شدقم) حين تربطها في خيط مع شيء من (جهنم) يوليو أو أغسطس. لم تكن (شدقم) وأخواتها مجرد مصانع للنفط، بل مصانع لآلاف الرجال الذين خرجوا من رحم هذه (الأم) في ولادة جديدة. وبعد…
الخميس ١٨ أبريل ٢٠١٣
الشخصية التي ترتكب العنف في أي شكل من أشكاله بحق الإنسان المسالم هي شخصية غير سوية في تكوينها النفسي، وعندما يبلغ هذا الخلل أسوأ درجاته يكون الفعل المختل في أبشع صوره، متمثلا في أي ممارسة تفضي إلى إزهاق أرواح الأبرياء دون تفكير أو تردد. والحال لا يختلف لدى من يرتضي هذه الجريمة أو يحاول تبريرها وتسويغها تحت أي غطاء أو ذريعة، الفرق الوحيد أن الثاني لم تصل علته النفسية درجة السوء والتعقيد التي وصل إليها الأول. كل المبررات الصريحة أو المواربة لترويع مجتمع إنساني والتسبب في قتل بعض أفراده ــ أيا كان هذا المجتمع ــ هي أعراض لذات مريضة وغير أخلاقية وعلى قطيعة مع المشاعر الإنسانية الفطرية. الذي حدث في مدينة بوسطن وراح ضحيته أكثر من إنسان وأصيب عدد كبير هو اقتراف لفعل غير إنساني بغض النظر عمن نفذه، أمريكيا كان أو من أي مجتمع آخر، ودوافعه مهما كانت لا يمكن قبولها، فالإنسان السوي يجب أن يتألم لهذا الفعل أينما…
الخميس ١٨ أبريل ٢٠١٣
يبدو أن اليمن، الذي كان سعيداً منذ أمد بعيد، ما زال بعيداً عن السعادة التي يأملها اليمنيون بكافة انتماءاتهم وجغرافياتهم. والحديث عن اليمن يُدخل الكاتب العربي في محاذير عديدة، لعل أهمها: مع مَن يكون الكاتب؟! وبعبارة أخرى، سوف "يزعل" منه أبناء الجنوب إذا ما دعا إلى الوحدة والأمن، والابتعاد عن التدخلات والتجاذبات الخارجية؟ً كما سـ"يزعل" منه أبناء الشمال إذا ما أيّدَ الجنوبيين في مسعاهم للاستقلال عن الوحدة، وتكوين دولة خاصة بهم، لأنهم يعتبرون أن الوحدة سلبتهم العديد من حقوق المواطنة التي يستحقونها، ولسان حالهم يقول -مثلما نقول في المثل الخليجي- سخّنا الماء وطار الديك! بمعنى أن الثورة التي أطاحت الحكم السابق لم تنجح في ترسيخ مبادئ المواطنة للجميع. ولقد عاتبني أحد أبناء الجنوب على المقال السابق -الذي نُشر في هذا المكان- واتهمني بأنني أقف مع أهل الشمال، ولم يكن ذلك بارزاً ولا "متشابهاً" في مقالي المذكور، لأنني دعوت إلى السلم والبناء في اليمن. وفي الأسبوع قبل الماضي أعلن الرئيس اليمني…
الخميس ١٨ أبريل ٢٠١٣
في تل أبيب يحسبون تكاليف الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، إن قرروا المضي وحدهم في المغامرة. يقولون وصل إليهم التزام أميركي بدفع أكثر من مائتي مليون دولار لتمويل النظام الدفاعي المسمى بالقبة الحديدية، الذي يحمي من الهجمات الإيرانية وغيرها، فيه كل بطارية ستكلف خمسين مليون دولار، وكل صاروخ اعتراضي ثمنه أربعون ألف دولار. والأهم من قراءة فاتورة المشتريات هو ما صرح به رئيس الأركان الإسرائيلي الذي أكد أن القوة الإسرائيلية وحدها قادرة على شن الهجوم على المنشآت النووية في إيران. وعندما سئل فيما إذا كان للجيش الإسرائيلي قدرة على مهاجمة إيران وحده كرر إجابته: «قطعا، نعم». كلامه موجه إلى الإيرانيين، وحتى الأميركيين، بعد فشل المفاوضات الأخيرة. فإيران ماضية للنهاية في مشروعها كما قال متحديا رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي: «لن نتعب من هذه المفاوضات، ونحن على يقين بأن هذه المفاوضات ستؤدي إلى قبول الدول الغربية لإيران دولة نووية». إن إسرائيل تهدد الإيرانيين وتحذر الأميركيين…
مازن العليويكاتب سوري في صحيفة الرؤية الإماراتية، ويعمل حاليا في مجال إعداد البرامج الحوارية الفضائية
، رئيس قسمي الثقافة والرأي في صحيفة "الوطن" السعودية اعتبارا من عام 2001 ولغاية 2010
، عضو اتحاد الكتاب العرب (جمعية الشعر)، واتحاد الصحفيين العرب، بكالوريوس في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وبكالوريوس في اللغة العربية وآدابها، لديه 3 مجموعات شعرية مطبوعة
الخميس ١٨ أبريل ٢٠١٣
حين تنبه العرب قبل غيرهم إلى ما ستؤول إليه الأمور في سورية لم يتعاون معهم المجتمع الدولي للتعجيل بإنهاء الأزمة قبل أن تبلغ حد الكارثة، وحين أعلن الغرب خشيته من تغلغل تنظيم القاعدة إلى سورية لم يكن هناك أي حركات أصولية في البلاد.. غير أن التقاعس الدولي وتردد القوى الكبرى ولعبة المصالح الروسية أخّرت وما زالت تؤخّر الحل حتى وقع الفأس في الرأس، وبعد أن أنهك الجيشُ الحر النظامَ جاء الأصوليون ليسيطروا على الوضع في كثير من المناطق، ومنهم من أعلن ولاءه لـ"القاعدة"، مما يعني أن الحال من سيئ إلى أسوأ.. والقادم لن يكون بأفضل مما مرّ خلال العامين الماضيين. بل وربما تكرر سيناريو العراق بصورة أشد خطورة، ففي المناطق التي يقول الثوار إنهم حرروها يروي شهود عيان أن أعضاء الجماعات الإسلامية ممن يقولون إنهم "مجاهدون" احتلوا كثيراً من البيوت التي غادرها أصحابها، ولدى عودة بعض إلى بيوتهم رفض هؤلاء "المجاهدون" المغادرة وبقي أهلها في الشارع. في بعض المدن السورية…
الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠١٣
بغض النظر عن التفاصيل المضحكة التي صاحبت اقتحام أحد رجال هيئة الأمر بالمعروف لجناح دولة الإمارت الشقيقة ومسارعة رجال الحرس الوطني لإبعاده وسط تصفيق الجمهور الذي ضاق ذرعا برعونته، حاولت بعض الأصوات استغلال هذه الحادثة لمهاجمة مهرجان الجنادرية وتشويه صورته لأهداف بعضها معروفة منذ سنوات طويلة وبعضها خفي ويثير الارتياب. مهرجان الجنادرية – كما تعرفون – لا يعدو كونه معرضا كبيرا للحرف اليدوية القديمة بالإضافة إلى أجنحة للوزارات والهيئات الحكومية وبعض الفنون الشعبية مثل شعر المحاورة أو الرقصات الفلوكلورية، ورغم أن هذا المعرض لو كان موجودا في مدينة أخرى لما زاره أحد لأنه لا يحتوي على شيء يستحق كل هذا الاهتمام، فإن أنصار نظرية مكافحة الحياة ووأد الفرح بكل أشكاله وألوانه يحاولون محاربة هذا المهرجان التراثي البسيط الذي يعد واحدا من النشاطات (السياحية) القليلة التي بقيت في العاصمة. قبل ذلك حاول هؤلاء محاربة معرض الكتاب رغم أنه لا يمكن أن يعتبر نشاطا ترفيهيا أو سياحيا على الإطلاق، ولكن الناس المساكين…
الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠١٣
لا شك أنه أمر مؤلم ومحيّر حين تستيقظ يوماً وترى مَن تعيش بينهم لا يكترثون بالقوانين الإنسانية والفطرية، التي وضعت منذ بداية البشرية، حيث تشعرك تصرفاتهم وكأنك شاذ وغريب أو تعاني من خلل ما، تجد نفسك تتصادم وتختلف مع قناعاتهم أو في وجهات النظر، وستصاب بالإحباط حين ترى أنه أصبح يتحتم عليك أن تبذل مجهوداً أكبر للحفاظ على مبادئك والتمسك بها في زمن تساقطت فيه الأقنعة وقلّ فيه الوفاء، وغُيّبت فيه المروءة، ولم تبذل فيه أي مجهودات لبقاء أي أثر للكرامة الإنسانية، وستصادف في الطريق الشائك ما ستُدمَى منه قدماك بسبب تعمد إلقاء الأشواك والعراقيل في كل طريق تسلكه، لتجبر على السقوط وتغمس يدك بالوحل لتصبح (مثلهم)، لأن نظافة يدك وقلبك باتت تزعج كثيراً من (الأوغاد) في محيطك، فتجدهم يتشكلون في مجموعات متفرقة أو بشكل فردي يخدم في النهاية نفس الهدف، إحباطك أو تدميرك ذاتياً بالضغط على زر ضعفك لتقوم أنت بإكمال المهمة، تتغير طرقهم، وتتلون عباءاتهم على حسب الموقف،…
د. وحيد عبد المجيدرئيس مركز الأهرام للترجة والنشر ، حاصل على دكتوراة الفلسفة في العلوم السياسية من جامعة القاهرة 1992
الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠١٣
لا يكف بعض العرب عن صنع ما يدخل في نطاق العجائب. ومن غرائب أيامنا الراهنة خطاب المؤامرة الذي تردده السلطتان الحاكمتان في مصر وسوريا، وتلحان عليه كل بطريقتها، رغم الاختلاف الجوهري بينهما. فالسلطة المصرية الخاضعة لجماعة «الإخوان» تُسرف في اللجوء إلى حديث المؤامرة، مثلها في ذلك مثل السلطة السورية رغم مشاركة الجماعة وأتباعهم في الاحتجاجات المستمرة ضد الأسد منذ أكثر من عامين. ويلاحظ المعنيون بما يحدث في مصر أنه لم يخل خطاب لمرسي منذ 22 نوفمبر الماضي من حديث عن المؤامرة التي يعلّق عليها فشل السلطة في إدارة شؤون البلاد وتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية على نحو لا سابق له منذ مطلع القرن التاسع عشر. وهذا هو حال خطاب الأسد، لكن منذ منتصف 2011 عندما بدأت سلطته تفقد سيطرتها فلم يجد إلا حديث المؤامرة مهرباً من الاستجابة لمطالب قطاعات متزايدة من الشعب السوري. وأخذت المساحة التي يشغلها حديث المؤامرة في خطاب الرئيس السوري تزداد منذ ذلك الوقت بمقدار تنامي الاحتجاجات…
زياد الدريسكاتب سعودي؛ كان سفيراً لبلاده في منظمة اليونسكو
الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠١٣
ظل كثير من الشعراء والفلاسفة، لعقود وقرون طويلة، يتوقون إلى تحقيق فكرة «العالم الواحد» المندمج والمتمازج، الذي لا فرق فيه بين عربي وأوروبي وآسيوي وأفريقي، أبيض وأسود وأصفر وأحمر. بعد سنين طويلة من التوق والشوق إلى الإنسان «المتشابه»، تحققت أو كادت تتحقق هذه الأمنية، في ما أصبحنا نسميه ونرمز له في العقود الأخيرة بـ «القرية الكونية». تحقق هذا التشابه عبر ما صنعته العولمة من تسهيل وسائل التواصل والتبادل في الإنتاج الصناعي والثقافي والفني والغذائي والاستهلاكي عموماً، وأكاد أقول و «الديني» حيث لم يعد هناك فارق كبير بين أساليب ووسائل ومتطلبات الداعية المسيحي والداعية المسلم! ما الذي حدث بعد ذلك؟ هل أصبح الإنسان «المتشابه» أكثر سعادة من الإنسان «المتغاير» الذي عاش في القرون الماضية؟! الواقع، حتى لا نكون نوستالجيين أكثر من اللازم، إن حياة الإنسان الجديد أصبحت أكثر سهولة ومرونة وأسرع تعارفاً وتداولاً للأفكار والمشاعر من الإنسان القديم. لكن ماذا بعد؟! الذي يبدو من خلال ما يبثه الإنسان الجديد لمحيطه، أنه…
الأربعاء ١٧ أبريل ٢٠١٣
حدثان مثيران وقعا في أقل من نصف يوم، انفجار قتل ثلاثة في مدينة أميركية، وزلزال ضرب إيران وهز أيضا كل الخليج بشكل مرعب. كلنا نعرف أنه منذ أكثر من 11 عاما، أي منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، والولايات المتحدة تعيش حالة توجس واستنفار مستمرة، واستطاعت أمنيا حماية أراضيها. أما إيران فقد استمرت تبني مشروعها النووي رغم التحذيرات من مخاطره السياسية والعسكرية والبيئية على المنطقة. إذا كان الإرهاب والنووي الإيراني حدثين قديمين مستمرين فما الجديد؟ الجديد في رؤية الناس وتعاملهم التلقائي مع الحدثين. عندما وقعت هجمات سبتمبر آنذاك كان الرأي العام العربي والإسلامي يميل للغة اعتذارية، وكان هناك من يبرر، والبعض كان يدافع عن تلك الجرائم. أيضا، كانت إيران ومشروعها النووي يحظيان بالإعجاب والقبول من قبل قطاع كبير من العرب، بمن في ذلك عرب الخليج. لكن خلال السنوات وتوالي الأحداث تغيرت الصورة بشكل عكسي تماما. فالغضب والخوف من أنباء تفجير بوسطن كانا أبرز ما ميز مشاعر الناس هنا في…
الثلاثاء ١٦ أبريل ٢٠١٣
«لقد استطعنا هزيمة اليأس ولكننا لم نستطع للأسف حتى اللحظة هزيمة العناد والجنون الإيديولوجي»، «نرجو ان لا يهتز صبرنا للحظة واحدة امام الابتزاز والاستفزاز والتهور الكوري الشمالي وان نبقى على قدرتنا الحالية في النجاح في اختبار الصبر الذي تعودنا عليه منذ 1953م»، «ان هذا هو قدر الامة الكورية وسنستمر على المراهنة على ان صوت العقل والحكمة سيتغلبان على الجانب الاخر وهو جانب مفزع»، «ان ما يحدث من توتر في شبه الجزيرة الكورية سيمر بسلام رغم محاولات نظام كوريا الشمالية جر المنطقة والعالم لحرب ستحرق الجميع».. كان هذا جزءا من حديث جانبي مع السفير الكوري الجنوبي في المملكة كيم جونج يونج قبل مشاركته في حديث تلفزيوني، في القناة السعودية الاولى ضمن برنامج دوائر سياسية حول «التوتر النووي في شبه الجزيرة الكورية» يوم الثلاثاء الماضي. أثناء اللقاء التلفازي كان السفير الكوري الجنوبي والذي يتحدث اللغة العربية بطلاقة يحمل كتابا مترجما الى اللغة العربية بعنوان (من اليأس الى الامل، صنع السياسات الاقتصادية في…